أيوب
٤ وَرَاءَهَا يَزْأَرُ صَوْتٌ.
فَهُوَ يُرْعِدُ+ بِصَوْتِ جَلَالِهِ،+
وَلَا يُمْسِكُهَا حِينَ يُسْمَعُ صَوْتُهُ.+
٥ يُرْعِدُ ٱللّٰهُ بِصَوْتِهِ+ بِطَرِيقَةٍ عَجِيبَةٍ،
صَانِعًا عَظَائِمَ لَا يَسَعُنَا أَنْ نَعْرِفَهَا.+
٦ فَيَقُولُ لِلثَّلْجِ: ‹اُسْقُطْ عَلَى ٱلْأَرْضِ›،+
وَكَذَا لِوَابِلِ ٱلْمَطَرِ، وَابِلِ أَمْطَارِ عِزَّتِهِ.+
٧ فَيَخْتِمُ عَلَى يَدِ كُلِّ بَشَرٍ
لِيَعْرِفَ عَمَلَهُ كُلُّ إِنْسَانٍ فَانٍ.
١١ ثُمَّ إِنَّهُ يُثَقِّلُ ٱلسَّحَابَ بِٱلرُّطُوبَةِ،
وَيُبَدِّدُ نُورُهُ+ ٱلْغَيْمَ،
١٢ فَيَطُوفُ مُتَقَلِّبًا لِيَفْعَلَ كَمَا يُدِيرُهُ
أَيْنَمَا أَمَرَهُ+ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ ٱلْمَعْمُورَةِ.
١٣ سَوَاءٌ أَكَانَ لِلتَّأْدِيبِ،+ أَمْ لِأَجْلِ أَرْضِهِ،+
أَمْ لِإِظْهَارِ ٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ،+ فَهُوَ يُحَقِّقُ بِهِ مَا يُجْدِي.
١٦ أَتَعْرِفُ كَيْفَ يَتَعَلَّقُ ٱلسَّحَابُ بِتَوَازُنٍ،+
وَهٰذَا مِنْ أَعَاجِيبِ ٱلْكَامِلِ ٱلْمَعْرِفَةِ؟+
١٨ أَتَسْتَطِيعُ أَنْ تُطَرِّقَ مَعَهُ ٱلسَّمٰوَاتِ،+
وَهِيَ كَمِرْآةٍ صُلْبَةٍ مِنْ مَعْدِنٍ مَسْبُوكٍ؟
١٩ عَرِّفْنَا مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَقُولَ لَهُ،
فَنَحْنُ لَا يَسَعُنَا أَنْ نَأْتِيَ بِكَلَامٍ لِأَنَّنَا فِي ظُلْمَةٍ.
٢٠ هَلْ يَصِحُّ أَنْ يُقَالَ لَهُ إِنِّي أُرِيدُ كَلِمَةً مَعَهُ؟
أَمْ هَلْ قَالَ إِنْسَانٌ إِنَّهُ يَسْتَطِيعُ إِعْلَامَهُ بِشَيْءٍ؟+
٢١ اَلنَّاسُ لَا يَسْتَطِيعُونَ رُؤْيَةَ ٱلنُّورِ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ ٱلْمُلَبَّدَةِ بِٱلْغُيُومِ،
حَتَّى يَلْمَعَ بَاهِرًا
إِذَا ٱلرِّيحُ مَرَّتْ تُنَقِّيهَا.