أيوب
٦ فَأَجَابَ أَيُّوبُ وَقَالَ:
وَمُصِيبَتِي تُوضَعُ مَعَهُ فِي ٱلْمَوَازِينِ!
٤ لِأَنَّ سِهَامَ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فِيَّ،+
وَحُمَتَهَا تَشْرَبُهَا رُوحِي.+
أَهْوَالُ ٱللّٰهِ تَصْطَفُّ عَلَيَّ.+
٦ أَيُؤْكَلُ مَا لَا طَعْمَ لَهُ مِنْ غَيْرِ مِلْحٍ،
أَمْ هَلْ مِنْ طَعْمٍ فِي عُصَارَةِ نَبَاتِ ٱلْخَطْمِيِّ؟
٨ لَيْتَ طِلْبَتِي تَأْتِي
وَيُعْطِينِي ٱللّٰهُ رَجَائِي!
١٠ فَهٰذَا أَيْضًا يَكُونُ لِي عَزَاءً،
فَأَطْفِرُ فَرَحًا+ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ أَوْجَاعِ مَخَاضِي،
— وَإِنْ لَمْ يَتَرَأَّفْ — لِأَنِّي لَمْ أُخْفِ أَقْوَالَ+ ٱلْقُدُّوسِ.+
١٢ هَلْ قُوَّتِي قُوَّةُ ٱلْحِجَارَةِ،
أَمْ لَحْمِي مِنْ نُحَاسٍ؟
١٣ أَتُرَانِي عَدِمْتُ ٱلْقُدْرَةَ عَلَى مُسَاعَدَةِ ذَاتِي،
وَطُرِدَ عَنِّي كُلُّ مَسْعًى نَاجِعٍ؟
١٤ إِنَّ مَنْ يَمْنَعُ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ عَنْ صَاحِبِهِ+
يَتْرُكُ أَيْضًا مَخَافَةَ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.+
١٦ فَهِيَ قَاتِمَةٌ مِنَ ٱلْجَلِيدِ،
وَيَخْتَفِي فِيهَا ٱلثَّلْجُ.
١٨ تَتَحَوَّلُ سُبُلُ مَجَارِيهَا،
تَتَصَاعَدُ بُخَارًا فِي ٱلْقَفْرِ فَتَضْمَحِلُّ.
١٩ قَدْ نَظَرَتْ إِلَيْهَا قَوَافِلُ تَيْمَا،+
وَتَرَقَّبَتْهَا جَمَاعَةُ ٱلْمُسَافِرِينَ ٱلسَّبَئِيِّينَ.+
٢٢ أَلَعَلِّي قُلْتُ لَكُمْ: ‹أَعْطُونِي،
أَوْ قَدِّمُوا مِنْ قُوَّتِكُمْ هَدِيَّةً مِنْ أَجْلِي،
٢٣ وَنَجُّونِي مِنْ يَدِ ٱلْخَصْمِ،+
وَمِنْ يَدِ ٱلْمُسْتَبِدِّينَ ٱفْدُونِي›؟+
٢٥ أَقْوَالُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ لَيْسَتْ بِمُوجِعَةٍ.+
أَمَّا ٱلتَّوْبِيخُ مِنْكُمْ فَأَيُّ تَوْبِيخٍ هُوَ؟+
٢٩ اِرْجِعُوا، مِنْ فَضْلِكُمْ — لَا يَكُنْ إِثْمٌ —
بَلَى، ٱرْجِعُوا، فَمَا زَالَ بِرِّي ثَابِتًا.+
٣٠ أَيُوجَدُ إِثْمٌ عَلَى لِسَانِي،
أَمْ حَنَكِي لَا يُمَيِّزُ ٱلْمُصِيبَةَ؟