المزامير
لِقَائِدِ ٱلْغِنَاءِ. مَزْمُورٌ لِدَاوُدَ.
٦ إِنِّي أُبْغِضُ ٱلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَصْنَامَ ٱلْبُطْلِ وَٱلْعَبَثِ،+
أَمَّا أَنَا فَعَلَى يَهْوَهَ أَتَوَكَّلُ.+
٧ أَفْرَحُ وَأَبْتَهِجُ بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ،+
لِأَنَّكَ رَأَيْتَ مَشَقَّتِي،+
وَعَرَفْتَ شَدَائِدَ نَفْسِي،+
٨ وَلَمْ تُسَلِّمْنِي إِلَى يَدِ ٱلْعَدُوِّ.+
أَقَمْتَ فِي ٱلرُّحْبِ قَدَمَيَّ.+
١٠ لِأَنَّ حَيَاتِي قَدْ فَنِيَتْ بِٱلْحُزْنِ،+
وَسِنِيَّ بِٱلتَّنَهُّدِ.+
مِنْ ذَنْبِي خَارَتْ قُوَّتِي،+
وَوَهَنَتْ عِظَامِي.+
١١ عِنْدَ جَمِيعِ مُضَايِقِيَّ+ صِرْتُ عَارًا،+
وَعِنْدَ جِيرَانِي بِٱلْأَكْثَرِ،+
وَرُعْبًا لِمَعَارِفِي.+
رَأَوْنِي خَارِجًا فَهَرَبُوا مِنِّي.+
١٢ نُسِيتُ مِنَ ٱلْقُلُوبِ مِثْلَ ٱلْمَيِّتِ،+
صِرْتُ كَإِنَاءٍ مُتْلَفٍ،+
١٣ لِأَنِّي سَمِعْتُ ٱلْمَذَمَّةَ مِنْ كَثِيرِينَ،+
وَٱلْفَزَعُ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ.+
عِنْدَمَا يَجْتَمِعُونَ مَعًا عَلَيَّ،+
يُخَطِّطُونَ لِأَخْذِ نَفْسِي.+
١٧ يَا يَهْوَهُ، لَا أَخْزَ، لِأَنِّي دَعَوْتُكَ.+
لِيَخْزَ ٱلْأَشْرَارُ،+
لِيَسْكُتُوا فِي شِيُولَ.+
١٨ لِتَبْكَمْ شِفَاهُ ٱلْكَذِبِ،+
ٱلَّتِي تَتَكَلَّمُ عَلَى ٱلْبَارِّ،+ جَامِحَةً بِٱلتَّكَبُّرِ وَٱلِٱزْدِرَاءِ.+
١٩ مَا أَعْظَمَ صَلَاحَكَ+ ٱلَّذِي ذَخَرْتَهُ لِخَائِفِيكَ!+
جَعَلْتَهُ لِلْمُحْتَمِينَ بِكَ،
قُدَّامَ بَنِي ٱلْبَشَرِ.+
٢٠ تَسْتُرُهُمْ بِسِتْرِ حَضْرَتِكَ+
مِنْ تَحَالُفِ ٱلنَّاسِ.+
تُخَبِّئُهُمْ فِي مَظَلَّتِكَ مِنْ مُخَاصَمَةِ ٱلْأَلْسُنِ.+
٢٢ وَأَنَا كُنْتُ أَقُولُ فِي ذُعْرِي:+
«سَوْفَ أُقْطَعُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ».+
فَسَمِعْتَ صَوْتَ تَوَسُّلَاتِي عِنْدَمَا ٱسْتَغَثْتُ بِكَ.+