المزامير
لِدَاوُدَ.
٢ أَمْسِكْ مِجَنًّا وَتُرْسًا،+
وَقُمْ إِلَى مَعُونَتِي،+
٣ وَجَرِّدْ رُمْحًا وَفَأْسًا لِمُوَاجَهَةِ مُطَارِدِيَّ.+
قُلْ لِنَفْسِي: «أَنَا خَلَاصُكِ».+
٤ لِيَخْزَ وَيَذِلَّ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَ نَفْسِي.+
لِيَرْتَدَّ إِلَى ٱلْوَرَاءِ وَيَخْجَلِ ٱلَّذِينَ يُدَبِّرُونَ ٱلْبَلِيَّةَ لِي.+
٧ لِأَنَّهُمْ بِلَا سَبَبٍ أَخْفَوْا لِي حُفْرَةَ شَبَكَتِهِمْ،+
بِلَا سَبَبٍ حَفَرُوهَا لِنَفْسِي.+
٨ لِيَأْتِهِ ٱلْهَلَاكُ دُونَ أَنْ يَعْلَمَ،+
وَلْتُمْسِكْ بِهِ شَبَكَتُهُ ٱلَّتِي أَخْفَاهَا،+
وَلْيَقَعْ فِيهَا هَالِكًا.+
١٠ لِتَقُلْ عِظَامِي جَمِيعُهَا:+
«يَا يَهْوَهُ مَنْ مِثْلُكَ،+
مُنْقِذُ ٱلْبَائِسِ مِمَّنْ هُوَ أَقْوَى مِنْهُ،+
بَلِ ٱلْبَائِسِ وَٱلْفَقِيرِ مِمَّنْ يَسْلُبُهُ؟».+
١٣ أَمَّا أَنَا فَفِي سَقَمِهِمْ كَانَ لِبَاسِي مِسْحًا،+
أَذْلَلْتُ بِٱلصَّوْمِ نَفْسِي،+
وَكَانَتْ صَلَاتِي إِلَى حِضْنِي تَعُودُ.+
١٤ كَأَنَّهُ عَلَى صَاحِبٍ، كَأَنَّهُ عَلَى أَخِي،+
مَشَيْتُ كَنَائِحٍ عَلَى أُمِّهِ.+
مِنْ غَمِّي ٱنْحَنَيْتُ.
١٥ أَمَّا هُمْ فَعِنْدَ تَعَثُّرِي فَرِحُوا وَٱجْتَمَعُوا.+
اِجْتَمَعُوا عَلَيَّ،+
ضَرَبُونِي وَلَمْ أَكُنْ أَعْلَمُ.+
مَزَّقُونِي تَمْزِيقًا وَلَمْ يَكُفُّوا.+
١٧ يَا يَهْوَهُ، إِلَى مَتَى تَنْظُرُ؟+
اِسْتَرِدَّ نَفْسِي مِنْ مَهَالِكِهِمْ،+
وَمِنَ ٱلْأَشْبَالِ وَحِيدَتِي.+
١٩ لَا يَشْمَتْ بِي ٱلَّذِينَ هُمْ أَعْدَائِي بِلَا سَبَبٍ،+
وَٱلَّذِينَ يُبْغِضُونَنِي مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ لَا يَتَغَامَزُوا بِٱلْعَيْنِ.+
٢٠ فَإِنَّهُمْ لَا يَتَكَلَّمُونَ بِٱلسَّلَامِ،+
بَلْ عَلَى ٱلْهَادِئِينَ فِي ٱلْأَرْضِ
يُفَكِّرُونَ بِٱلْخِدَاعِ.+
٢٥ لَا يَقُولُوا فِي قَلْبِهِمْ: «هَاهْ، بُغْيَةُ نَفْسِنَا!».+
لَا يَقُولُوا: «لَقَدِ ٱبْتَلَعْنَاهُ».+