سِفرُ رَاعُوث
١ في زَمَنِ القُضاة، *+ حَدَثَت مَجاعَةٌ في الأرض. فانتَقَلَ رَجُلٌ مع زَوجَتِهِ وابْنَيْهِ مِن بَيْت لَحْم + في يَهُوذَا كَي يَتَغَرَّبَ * في أرضِ مُوآب. + ٢ وكانَ اسْمُهُ أَلِيمَالِك، * واسْمُ زَوجَتِهِ نُعْمِي، * واسْما ابْنَيْهِ مَحْلُون * وكِلْيُون. * وهُم أَفْرَاتِيُّونَ مِن بَيْت لَحْم في يَهُوذَا. فجاؤُوا إلى أرضِ مُوآب وسَكَنوا هُناك.
٣ ثُمَّ ماتَ أَلِيمَالِك زَوجُ نُعْمِي، فبَقِيَت هي وابْناها. ٤ ولاحِقًا، تَزَوَّجَ الابْنانِ امرَأتَيْنِ مُوآبِيَّتَيْن، واحِدَة اسْمُها عُرْفَة والأُخْرى اسْمُها رَاعُوث. + وسَكَنَا في مُوآب عَشرَ سَنَواتٍ تَقريبًا. ٥ ثُمَّ ماتَ أيضًا مَحْلُون وكِلْيُون. وهكَذا خَسِرَت نُعْمِي وَلَدَيْها وزَوجَها. ٦ فقَرَّرَت أن تَرجِعَ إلى مَوْطِنِها مع زَوجَتَيِ ابْنَيْها، لِأنَّها سَمِعَت وهي في مُوآب أنَّ يَهْوَه وَجَّهَ انتِباهَهُ إلى شَعبِهِ وأعْطاهُم طَعامًا. *
٧ فغادَرَتِ المَكانَ الَّذي كانَت تَعيشُ فيهِ ومعها زَوجَتا ابْنَيْها. وفيما هُنَّ في طَريقِ العَودَةِ إلى أرضِ يَهُوذَا، ٨ قالَت نُعْمِي لِزَوجَتَيِ ابْنَيْها: «الأفضَلُ أن تَرجِعَ كُلُّ واحِدَةٍ إلى بَيتِ أُمِّها. ولْيَكُنْ يَهْوَه وَلِيًّا * معكُما، + مِثلَما كُنتُما وَلِيَّتَيْنِ لِزَوجَيْكُما اللَّذَيْنِ ماتا ولي أنا أيضًا. ٩ وأطلُبُ مِن يَهْوَه أن يُعْطِيَ * كُلَّ واحِدَةٍ زَوجًا كَي تَعيشَ بِأمانٍ * في بَيتِه». + ثُمَّ قَبَّلَتْهُما، وبَكَتا بِصَوتٍ عالٍ. ١٠ وظَلَّتا تَقولانِ لها: «لا. سنَذهَبُ معكِ إلى شَعبِكِ». ١١ لكنَّ نُعْمِي قالَت: «إرجِعا يا ابْنَتَيَّ. لِماذا تَأتِيانِ معي؟ هل أقدِرُ بَعد أن أُنجِبَ أبناءً لِتَتَزَوَّجا مِنهُم؟ + ١٢ إرجِعا يا ابْنَتَيَّ، لِأنِّي أكبَرُ مِن أن أتَزَوَّج. حتَّى لَو كانَ لَدَيَّ أمَلٌ أن أتَزَوَّجَ اللَّيلَةَ وألِدَ أبناء، ١٣ فهل ستَنتَظِرانِ حتَّى يَكبَروا؟ وهل ستَبْقَيانِ دونَ زَواجٍ مِن أجْلِهِم؟ لا يا ابْنَتَيَّ. فيَهْوَه * قاوَمَني وأنا أشعُرُ بِمَرارَةٍ شَديدَة حينَ أُفَكِّرُ بما حَصَلَ لكُما». +
١٤ فبَكَتا مُجَدَّدًا بِصَوتٍ عالٍ، وقَبَّلَت عُرْفَة حَماتَها وغادَرَت. أمَّا رَاعُوث فأصَرَّت أن تَبْقى معها. ١٥ فقالَت لها نُعْمِي: «سِلفَتُكِ عُرْفَة رَجَعَت إلى شَعبِها وآلِهَتِها. فارجِعي أنتِ معها».
١٦ لكنَّ رَاعُوث قالَت لها: «لا تَتَرَجَّيْني كَي أترُكَكِ وأفتَرِقَ عنكِ. أينَما ذَهَبْتِ أذهَب، وأينَما بَقيتِ أبْقى. شَعبُكِ هو شَعبي، وإلهُكِ هو إلهي. + ١٧ وأينَما مُتِّ أموت، وهُناك أُدفَن. ولْيُعاقِبْني يَهْوَه عِقابًا شَديدًا إذا فَرَّقَ شَيءٌ غَيرُ المَوتِ بَيني وبَينَكِ».
١٨ فلمَّا رَأت نُعْمِي أنَّ رَاعُوث مُصِرَّةٌ أن تَذهَبَ معها، لم تَعُدْ تُحاوِلُ إقناعَها. ١٩ وتابَعَتا طَريقَهُما إلى أن وَصَلَتا إلى بَيْت لَحْم. + وعِندَما وَصَلَتا إلى هُناك، ضَجَّتِ المَدينَةُ كُلُّها، وسَألَتِ النِّساء: «هل هذِه نُعْمِي؟». ٢٠ فقالَت لهُنَّ: «لا تَدْعونَني نُعْمِي * بلِ ادْعونَني مُرَّة، لِأنَّ القادِرَ على كُلِّ شَيءٍ جَعَلَ حَياتي مُرَّةً جِدًّا. + ٢١ كانَ لَدَيَّ كُلُّ شَيءٍ عِندَما ذَهَبْت، لكنَّ يَهْوَه أرجَعَني ويَدايَ فارِغَتان. فلِماذا تَدْعونَني نُعْمِي، ويَهْوَه قد قاوَمَني والقادِرُ على كُلِّ شَيءٍ جَلَبَ علَيَّ المُصيبَة؟». +
٢٢ وهكَذا رَجَعَت نُعْمِي مِن أرضِ مُوآب، + ومعها زَوجَةُ ابْنِها رَاعُوث المُوآبِيَّة. ووَصَلَتا إلى بَيْت لَحْم عِندَ بِدايَةِ حَصادِ الشَّعير. +
٢ وكانَ عِندَ نُعْمِي قَريبٌ مِن جِهَةِ زَوجِها اسْمُهُ بُوعَز. + وهو رَجُلٌ غَنِيٌّ جِدًّا مِن عائِلَةِ زَوجِها أَلِيمَالِك.
٢ وقالَت رَاعُوث المُوآبِيَّة لِنُعْمِي: «مِن فَضلِكِ، دَعيني أذهَبُ إلى الحُقولِ لِأجِدَ أحَدًا يَحِنُّ علَيَّ ويَسمَحُ لي أن ألتَقِطَ + ما يَبْقى مِنَ السَّنابِلِ وَراءَه». فقالَت لها نُعْمِي: «إذهَبي يا ابْنَتي». ٣ فذَهَبَت إلى أحَدِ الحُقولِ وبَدَأَت تَلتَقِطُ ما يَترُكُهُ الحَصَّادون. فصادَفَ أنَّ قِطعَةَ الأرضِ الَّتي جاءَت إلَيها كانَت لِبُوعَز + الَّذي مِن عائِلَةِ أَلِيمَالِك. + ٤ في ذلِكَ الوَقت، كانَ بُوعَز قد وَصَلَ مِن بَيْت لَحْم. وقالَ لِلحَصَّادين: «يَهْوَه معكُم». فأجابوه: «لِيُبارِكْكَ يَهْوَه».
٥ ثُمَّ سَألَ بُوعَز الشَّابَّ المَسؤولَ عنِ الحَصَّادين: «إبْنَةُ مَن هذِهِ الصَّبِيَّة؟». ٦ فأجابَ الشَّابّ: «إنَّها صَبِيَّةٌ مُوآبِيَّة + رَجَعَت مع نُعْمِي مِن أرضِ مُوآب. + ٧ وسَألَتْني: ‹مِن فَضلِك، هل تَسمَحُ لي أن ألتَقِطَ + السَّنابِلَ * الَّتي يَترُكُها العُمَّالُ وَراءَهُم بَعدَ الحَصاد؟›. وهي واقِفَةٌ على قَدَمَيْها مُنذُ الصَّباح، وقد جَلَسَتِ الآنَ في الظِّلِّ لِتَرتاحَ قَليلًا».
٨ فقالَ بُوعَز لِرَاعُوث: «إسمَعي يا ابْنَتي. لا تَذهَبي إلى حَقلٍ آخَرَ لِتَلتَقِطي ما يَترُكُهُ الحَصَّادون. لا تَذهَبي مِن هُنا، بل ظَلِّي معَ العامِلاتِ عِندي. + ٩ راقِبي في أيِّ حَقلٍ يَتِمُّ الحَصاد، واذهَبي معهُنَّ. وأنا أمَرْتُ العُمَّالَ أن لا يُضايِقوكِ. * وحينَ تَعطَشين، اذهَبي واشرَبي مِن جَرَّاتِ الماءِ الَّتي يَملَأُها العُمَّال».
١٠ فسَجَدَت أمامَهُ وقالَت له: «لِماذا تَحِنُّ علَيَّ ولِماذا تَهتَمُّ بي وأنا أجنَبِيَّة؟». + ١١ أجابَها بُوعَز: «أخبَرَني النَّاسُ كَثيرًا عن كُلِّ ما فَعَلْتِهِ مِن أجْلِ حَماتِكِ بَعدَما ماتَ زَوجُكِ، وكَيفَ تَرَكْتِ أباكِ وأُمَّكِ ومَوْطِنَكِ لِتَأتي إلى شَعبٍ لم تَعرِفيهِ مِن قَبل. + ١٢ لِيُبارِكْكِ يَهْوَه على ما فَعَلْتِه، + ولْتَكُنْ مُكافَأَتُكِ عَظيمَةً * مِن يَهْوَه إلهِ إسْرَائِيل الَّذي جِئتِ لِتَحتَمي تَحتَ جَناحَيْه». + ١٣ فقالَت: «أرْجو أن تَبْقى راضِيًا عنِّي يا سَيِّدي. فأنتَ شَجَّعْتَني وطَمَّنْتَني بِكَلامِك، * مع أنِّي لَستُ حتَّى مِن خادِماتِك».
١٤ ولمَّا جاءَ وَقتُ الأكل، قالَ لها بُوعَز: «تَعالَيْ وكُلي مِنَ الخُبزِ واغمِسي لُقمَتَكِ في الخَلّ». فجَلَسَت بِجانِبِ الحَصَّادين. وقَدَّمَ لها بُوعَز حُبوبًا مَشْوِيَّة، فأكَلَت وشَبِعَت وبَقِيَ مِن طَعامِها. ١٥ وحينَ قامَت لِتَلتَقِطَ + ما يَترُكُهُ الحَصَّادون، أمَرَ عُمَّالَه: «دَعوها تَلتَقِطُ حتَّى مِن بَينِ السَّنابِلِ * المَحصودَة ولا تُضايِقوها. + ١٦ واسحَبوا لها أيضًا بَعضَ السَّنابِلِ مِنَ الرَّبطات، واترُكوها لها لِتَلتَقِطَها، ولا تَقولوا شَيئًا لِتَمنَعوها».
١٧ فظَلَّت تَلتَقِطُ في الحَقلِ إلى أن جاءَ المَساء. + وبَعدَ أن خَبَطَتِ السَّنابِلَ الَّتي الْتَقَطَتْها، كانَت كَمِّيَّةُ الشَّعيرِ إيفَةً * تَقريبًا. ١٨ فأخَذَتْها ورَجَعَت إلى المَدينَة، فرَأت حَماتُها ما الْتَقَطَتْه. وأعْطَتْها رَاعُوث أيضًا ما بَقِيَ معها مِن طَعامٍ + بَعدَ أن شَبِعَت.
١٩ فقالَت لها حَماتُها: «أينَ الْتَقَطْتِ السَّنابِلَ اليَوم؟ وأينَ اشتَغَلْتِ؟ لِيُبارِكِ اللّٰهُ مَنِ اهتَمَّ بكِ!». + فأخبَرَت حَماتَها عنِ الَّذي اشتَغَلَت عِندَهُ وقالَت: «الرَّجُلُ الَّذي اشتَغَلْتُ في حَقلِهِ اليَومَ اسْمُهُ بُوعَز». ٢٠ فقالَت نُعْمِي لِزَوجَةِ ابْنِها: «لِيُبارِكْهُ يَهْوَه الَّذي لا يَزالُ يُظهِرُ وَلاءَهُ * لِلأحياءِ والأموات». + وتابَعَت: «هذا الرَّجُلُ هو مِن أقرِبائِنا. + وهو أحَدُ الَّذينَ لهُم حَقُّ الاستِرجاع». *+ ٢١ فقالَت رَاعُوث المُوآبِيَّة: «قالَ لي أيضًا: ‹ظَلِّي مع عُمَّالي إلى أن يُكمِلوا الحَصادَ كُلَّه›». + ٢٢ فقالَت نُعْمِي لِرَاعُوث: «أحسَنُ لكِ يا ابْنَتي أن تَذهَبي معَ العامِلاتِ عِندَهُ كَي لا يُضايِقَكِ أحَدٌ في حَقلٍ آخَر».
٢٣ فظَلَّت رَاعُوث معَ العامِلاتِ عِندَ بُوعَز، وظَلَّت تَلتَقِطُ ما يَبْقى مِنَ السَّنابِلِ إلى أنِ انتَهى حَصادُ الشَّعيرِ + وحَصادُ القَمح. وكانَت تَسكُنُ مع حَماتِها. +
٣ ثُمَّ قالَت لها حَماتُها نُعْمِي: «يا ابْنَتي، يَلزَمُ أن أجِدَ لكِ مَكانًا تَشعُرينَ فيهِ بِالرَّاحَةِ والأمان. + ٢ إنَّ بُوعَز، الرَّجُلَ الَّذي كُنتِ مع عامِلاتِه، هو مِن أقرِبائِنا. + وهوَ اللَّيلَةَ يَشتَغِلُ * في البَيدَر. * ٣ فتَحَمَّمي وادهَني نَفْسَكِ بِزَيتٍ عَطِر، ثُمَّ الْبَسي أفضَلَ ثِيابٍ عِندَكِ وانزِلي إلى البَيدَر. ولا تَدَعي الرَّجُلَ يَعرِفُ بِوُجودِكِ إلَّا بَعدَ أن يَنتَهِيَ مِنَ الأكلِ والشُّرب. ٤ وحينَ يَنام، اعرِفي المَكانَ الَّذي يَستَلْقي فيه. ثُمَّ اذهَبي وارفَعي الغِطاءَ عن قَدَمَيْهِ واستَلْقي عِندَهُما. وهو سيُخبِرُكِ ماذا يَجِبُ أن تَفعَلي».
٥ فأجابَتْها رَاعُوث: «سأعمَلُ كُلَّ ما قُلتِهِ لي». ٦ فنَزَلَت إلى البَيدَرِ وعَمِلَت كُلَّ ما أوْصَتْها بهِ حَماتُها. ٧ ولمَّا أكَلَ بُوعَز وشَرِبَ وفَرِحَ قَلبُه، ذَهَبَ لِيَنامَ عِندَ طَرَفِ كَومَةِ الحُبوب. فجاءَت بِهُدوءٍ ورَفَعَتِ الغِطاءَ عن قَدَمَيْهِ واستَلْقَت هُناك. ٨ وعِندَ مُنتَصَفِ اللَّيل، استَيقَظَ الرَّجُلُ وهو يَرجُف. فقامَ وتَطَلَّعَ بِاتِّجاهِ قَدَمَيْهِ ورَأى امرَأةً مُستَلْقِيَة هُناك. ٩ فقال: «مَن أنتِ؟». أجابَت: «أنا خادِمَتُكَ رَاعُوث. مُدَّ ثَوبَكَ على خادِمَتِكَ * لِأنَّكَ أحَدُ الَّذينَ لهُم حَقُّ الاستِرجاع». + ١٠ فقالَ لها: «لِيُبارِكْكِ يَهْوَه يا ابْنَتي! فالوَلاءُ * الَّذي تُظهِرينَهُ الآنَ هو أعظَمُ مِنَ الوَلاءِ الَّذي أظهَرْتِهِ مِن قَبل. + فأنتِ لم تَذهَبي وَراءَ الشُّبَّان، لا الفُقَراءِ ولا الأغنِياء. ١١ والآنَ لا تَخافي يا ابْنَتي. سأفعَلُ لكِ كُلَّ ما تَقولينَه، + لِأنَّ كُلَّ مَن في المَدينَةِ * يَعلَمُ أنَّكِ امرَأةٌ فاضِلَة. ١٢ صَحيحٌ أنَّ لَدَيَّ حَقَّ الاستِرجاع، + ولكنْ هُناك قَريبٌ لَصيقٌ لكُما أكثَرَ مِنِّي لَدَيهِ هذا الحَقّ. + ١٣ إبْقَيْ هُنا اللَّيلَة. وفي الصَّباح، إذا قامَ بِواجِبِهِ كقَريب، * فهذا أمرٌ جَيِّد. لِيَفعَلْ ذلِك. + ولكنْ إذا لم يَرغَبْ أن يَقومَ بِواجِبِهِ هذا، أحلِفُ بِيَهْوَه الإلهِ الحَيِّ أنِّي سأفعَلُ ذلِك. إستَلْقي هُنا حتَّى الصَّباح».
١٤ فبَقِيَت مُستَلْقِيَةً عِندَ قَدَمَيْهِ حتَّى الصَّباح. ثُمَّ استَيقَظَت قَبلَ أن يَطلَعَ الضَّوءُ كَي لا يَراها أحَد، لِأنَّ بُوعَز لم يُرِدْ أن يَعرِفَ أحَدٌ أنَّها أتَت إلى البَيدَر. ١٥ وقالَ لها: «هاتي المِعطَفَ الَّذي تَلبَسينَهُ وأَمسِكيهِ مِن طَرَفَيْه». وحينَ أمسَكَتْه، وَضَعَ فيهِ سِتَّ كَيلاتٍ * مِنَ الشَّعيرِ وحَمَّلَها إيَّاه. بَعدَ ذلِك ذَهَبَ إلى المَدينَة.
١٦ ورَجَعَت إلى حَماتِها، فسَألَتْها: «ماذا حَصَلَ معكِ يا ابْنَتي؟». * فأخبَرَتْها رَاعُوث بِكُلِّ ما قالَهُ لها بُوعَز. ١٧ وأضافَت: «أعْطاني هذِهِ الكَيلاتِ السِّتَّ مِنَ الشَّعير، وقالَ لي: ‹لا تَرجِعي إلى حَماتِكِ ويَداكِ فارِغَتان›». ١٨ فقالَت نُعْمِي: «إنتَظِري هُنا يا ابْنَتي حتَّى تَعرِفي ماذا سيَحصُل. فالرَّجُلُ لن يَرتاحَ قَبلَ أن يَحُلَّ المَوْضوعَ اليَوم».
٤ وذَهَبَ بُوعَز إلى بَوَّابَةِ المَدينَةِ + وجَلَسَ هُناك. فمَرَّ القَريبُ الَّذي لهُ حَقُّ الاستِرجاعِ الَّذي تَكَلَّمَ عنهُ بُوعَز. + فقالَ لهُ بُوعَز: «يا فُلان، تَعالَ واجلِسْ هُنا». فأتى وجَلَس. ٢ ثُمَّ استَدْعى بُوعَز عَشَرَةً مِن شُيوخِ المَدينَةِ + وقال: «إجلِسوا هُنا»، فجَلَسوا.
٣ فقالَ بُوعَز لِذلِكَ القَريب: + «إنَّ نُعْمِي الَّتي رَجَعَت مِن أرضِ مُوآب + تُريدُ أن تَبيعَ قِطعَةَ الأرضِ الَّتي هي لِأخينا أَلِيمَالِك. + ٤ ففَكَّرْتُ أن أُخبِرَكَ بِذلِك وأقولَ لكَ أن تَشتَرِيَها أمامَ السُّكَّانِ وشُيوخِ الشَّعب. + إذا كُنتَ ستَستَرجِعُها، فافعَلْ ذلِك. وإذا كُنتَ لن تَستَرجِعَها، فقُلْ لي لِأعرِف. الأوْلَوِيَّةُ لكَ وأنا بَعدَك». فأجابَه: «أنا مُستَعِدٌّ أن أستَرجِعَها». + ٥ فقالَ بُوعَز: «يَومَ تَشتَري الحَقلَ مِن نُعْمِي، تَكونُ أيضًا قدِ اشتَرَيْتَهُ مِنَ الأرمَلَةِ رَاعُوث المُوآبِيَّة. وهكَذا يَبْقى ميراثُ المَيِّتِ بِاسْمِه». *+ ٦ عِندَئِذٍ قالَ القَريب: «لا أقدِرُ أن أستَرجِعَ كَي لا أخسَر. * سأتَنازَلُ عن حَقِّي هذا لِأنِّي لَستُ قادِرًا أن أفعَلَ ذلِك. إستَرجِعْ أنت».
٧ ولِتَثبيتِ كُلِّ مُعامَلَةٍ تَتَعَلَّقُ بِحَقِّ الاستِرجاعِ والمُبادَلَة، كانَتِ العادَةُ سابِقًا في إسْرَائِيل أن يَخلَعَ الرَّجُلُ فَرْدَةَ حِذائِهِ + ويُعْطِيَها لِلطَّرَفِ الآخَر. هكَذا كانَت تُثَبَّتُ الاتِّفاقِيَّاتُ قانونِيًّا في إسْرَائِيل. ٨ لِذلِك عِندَما قالَ القَريبُ لِبُوعَز: «إشتَرِ أنت»، خَلَعَ فَرْدَةَ حِذائِه. ٩ فقالَ بُوعَز لِلشُّيوخِ وكُلِّ المَوْجودينَ هُناك: «أنتُم شُهودٌ + اليَومَ أنِّي اشتَرَيْتُ مِن نُعْمِي كُلَّ ما هو لِأَلِيمَالِك وكُلَّ ما هو لِكِلْيُون ومَحْلُون. ١٠ وأخَذْتُ * أيضًا رَاعُوث المُوآبِيَّة، أرمَلَةَ مَحْلُون، لِتَكونَ زَوجَةً لي كَي يَبْقى ميراثُ المَيِّتِ بِاسْمِه. *+ وهكَذا لا يُمْحى اسْمُهُ مِن بَينِ أقارِبِهِ وسُكَّانِ المَدينَة. أنتُمُ اليَومَ شُهود». +
١١ عِندَئِذٍ، قالَ الشُّيوخُ وكُلُّ الَّذينَ كانوا عِندَ بَوَّابَةِ المَدينَة: «نَحنُ شُهود. لِيُبارِكْ يَهْوَه الزَّوجَةَ الدَّاخِلَة إلى بَيتِكَ كَي تَكونَ مِثلَ رَاحِيل ولَيْئَة اللَّتَيْنِ أتَت مِنهُما أُمَّةُ إسْرَائِيل. + ونَتَمَنَّى أن يُوَفِّقَكَ اللّٰهُ في أَفْرَاتَة + وأن يَكونَ اسْمُكَ مَعروفًا * في بَيْت لَحْم. + ١٢ ولْيَكُنْ بَيتُكَ عَظيمًا مِثلَ بَيتِ فَارِص + ابْنِ ثَامَار ويَهُوذَا، مِن خِلالِ النَّسلِ الَّذي سيُعْطيكَ إيَّاهُ يَهْوَه مِن هذِهِ الصَّبِيَّة». +
١٣ وهكَذا تَزَوَّجَ بُوعَز مِن رَاعُوث وأقامَ معها عَلاقَة. وسَمَحَ يَهْوَه أن تَحبَلَ فوَلَدَتِ ابْنًا. ١٤ فقالَتِ النِّساءُ لِنُعْمِي: «المَجدُ لِيَهْوَه الَّذي لم يَترُكْكِ اليَومَ دونَ قَريبٍ يَقومُ بِواجِبِهِ تِجاهَكِ. نَدْعو أن يَكونَ اسْمُ هذا الوَلَدِ مَعروفًا في إسْرَائِيل. ١٥ فهو * جَدَّدَ لكِ حَياتَكِ * وسَيَهتَمُّ بكِ في شَيخوخَتِكِ، لِأنَّهُ ابْنُ كَنَّتِكِ الَّتي تُحِبُّكِ + والَّتي هي أفضَلُ لكِ مِن سَبعَةِ أبناء». ١٦ فحَمَلَت نُعْمِي الوَلَدَ ووَضَعَتْهُ في حِضنِها وصارَت تَهتَمُّ به. * ١٧ وأعْطَتْهُ الجاراتُ اسْمًا وقُلْنَ: «وُلِدَ ابْنٌ لِنُعْمِي»، وسَمَّيْنَهُ عُوبِيد. + وهو أبو يَسَّى + الَّذي هو أبو دَاوُد.
١٨ وهذِه سِلسِلَةُ نَسَبِ * فَارِص: + فَارِص وَلَدَ حَصْرُون، + ١٩ وحَصْرُون وَلَدَ رَام، ورَام وَلَدَ عَمِّينَادَاب، + ٢٠ وعَمِّينَادَاب + وَلَدَ نَحْشُون، ونَحْشُون وَلَدَ سَلْمُون، ٢١ وسَلْمُون وَلَدَ بُوعَز، وبُوعَز وَلَدَ عُوبِيد، ٢٢ وعُوبِيد وَلَدَ يَسَّى، + ويَسَّى وَلَدَ دَاوُد. +
او: «في الايام التي قضى فيها القضاة».
او: «يسكن كأجنبي».
معناه: «إلهي ملِك».
معناه: «نعمتي».
اسم قد يكون مشتقًّا من كلمة عبرانية معناها: «ضعفَ؛ مرضَ».
معناه: «كليل [اي ضعيف]؛ مشرف على النهاية».
حرفيا: «خبزًا».
او: «ليُظهر يهوه محبة ثابتة».
او: «يُنعم على».
حرفيا: «تجد مكان راحة».
حرفيا: «يد يهوه».
معناه: «نعمتي».
او ربما: «من بين ربطات السنابل».
حرفيا: «يلمسوك».
حرفيا: «أجرتك كاملة».
حرفيا: «خاطبتَ قلب خادمتك».
او ربما: «ربطات السنابل».
١ إيفة = ٢٢ ل. الإيفة من الشعير كان وزنها ١٣ كلغ تقريبًا.
او: «محبته الثابتة».
او: «وهو وليٌّ من اوليائنا».
او: «يفصل الشعير عن القش».
المكان الذي تُفصَل فيه الحبوب عن القش.
او: «إحمِ خادمتك».
او: «المحبة الثابتة».
حرفيا: «كل بوابة شعبي».
او: «أجرى حق الفكاك».
ربما ٦ اصواع. كمية تعادل ٢٥ كلغ تقريبًا. ١ صاع = ٣٣,٧ ل.
حرفيا: «مَن أنتِ يا ابنتي؟».
او: «يُعاد اسم الميت الى ميراثه».
حرفيا: «أُفسد ميراثي».
حرفيا: «اشتريتُ».
او: «يُعاد اسم الميت الى ميراثه».
حرفيا: «وادعُ اسمًا».
اي: حفيد نعمي.
حرفيا: «مُرجِع نفسك».
او: «صارت مربِّيته».
حرفيا: «هذه مواليد».