الرِّسالَةُ إلى المَسِيحِيِّينَ في كُولُوسِي
١ مِن بُولُس، رَسولٌ لِلمَسِيح يَسُوع بِمَشيئَةِ اللّٰه، ومِن تِيمُوثَاوُس + أخينا، ٢ إلى القِدِّيسينَ والإخوَةِ الأُمَناءِ الَّذينَ في اتِّحادٍ بِالمَسِيح في كُولُوسِي:
لِيَكُنْ لكُم لُطفٌ فائِقٌ وسَلامٌ مِنَ اللّٰهِ أبينا!
٣ نَشكُرُ دائِمًا اللّٰه، أبا رَبِّنا يَسُوع المَسِيح، عِندَما نُصَلِّي مِن أجْلِكُم، ٤ لِأنَّنا سَمِعنا عن إيمانِكُم بِالمَسِيح يَسُوع ومَحَبَّتِكُم لِكُلِّ القِدِّيسينَ ٥ بِسَبَبِ الأمَلِ المَحفوظِ لكُم في السَّموات. + هذا الأمَلُ سَمِعتُم عنهُ مِن قَبل بِواسِطَةِ رِسالَةِ الحَقّ، أيِ الأخبارِ الحُلْوَة ٦ الَّتي وَصَلَت إلَيكُم. ومِثلَما أنَّها تُثمِرُ وتَنْمو في العالَمِ كُلِّه، + هكَذا تَفعَلُ أيضًا بَينَكُم، مِنَ اليَومِ الَّذي سَمِعتُم فيهِ وعَرَفتُم بِدِقَّةٍ ما هو حَقًّا لُطفُ اللّٰهِ الفائِق. * ٧ هذا ما تَعَلَّمتُموهُ مِن أَبَفْرَاس + الحَبيبِ الَّذي هو عَبدٌ مِثلُنا وخادِمٌ أمينٌ لِلمَسِيح نِيابَةً عنَّا. ٨ وهو أخبَرَنا أيضًا عن مَحَبَّتِكُمُ الرُّوحِيَّة. *
٩ لِهذا السَّبَبِ أيضًا، مِنَ اليَومِ الَّذي سَمِعنا فيهِ عن ذلِك، لم نَتَوَقَّفْ أبَدًا عنِ الصَّلاةِ لِأجْلِكُم + والطَّلَبِ أن تَمتَلِئوا مِنَ المَعرِفَةِ الدَّقيقَة + عن مَشيئَةِ اللّٰه، مع كُلِّ حِكمَةٍ وفَهمٍ روحِيّ، + ١٠ لِتَسيروا بِطَريقَةٍ تَليقُ بِيَهْوَه لِكَي تُرْضوهُ كامِلًا، فيما تَستَمِرُّونَ في إعطاءِ ثَمَرٍ في كُلِّ عَمَلٍ صالِحٍ والنُّمُوِّ في مَعرِفَةِ اللّٰهِ الدَّقيقَة. + ١١ ونَرْجو أن تَنالوا القُوَّة، كُلَّ القُوَّةِ الَّتي تَحتاجونَها، بِفَضلِ قُدرَتِهِ المَجيدَة + لِكَي تَحتَمِلوا كامِلًا بِصَبرٍ وفَرَح، ١٢ فيما تَشكُرونَ الآبَ الَّذي جَعَلَكُم مُؤَهَّلينَ لِتَكونوا شُرَكاءَ في ميراثِ القِدِّيسينَ + الَّذينَ هُم في النُّور.
١٣ لقد أنقَذَنا مِن سُلطَةِ الظَّلام، + ونَقَلَنا إلى مَملَكَةِ ابْنِهِ الحَبيبِ ١٤ الَّذي مِن خِلالِهِ تَحَرَّرنا بِواسِطَةِ الفِديَة، أي نِلنا الغُفرانَ على خَطايانا. + ١٥ هو صورَةُ اللّٰهِ الَّذي لا يُرى، + بِكرُ كُلِّ الخَليقَة؛ + ١٦ فبِواسِطَتِهِ خُلِقَت كُلُّ الأشياءِ الأُخْرى في السَّمواتِ وعلى الأرض، الَّتي تُرى والَّتي لا تُرى، + سَواءٌ كانَت عُروشًا أو سِياداتٍ أو حُكوماتٍ أو سُلُطات؛ بِواسِطَتِهِ + ولهُ خُلِقَت كُلُّ الأشياءِ الأُخْرى. ١٧ وهو قَبلَ كُلِّ الأشياءِ الأُخْرى + وبِواسِطَتِهِ أُوجِدَت، ١٨ وهو رَأسُ الجَسَد، أيِ الجَماعَة. + هوَ البِدايَة، بِكرُ المُقامينَ مِنَ المَوت، + لِيَكونَ هوَ الأوَّلَ في كُلِّ شَيء؛ ١٩ ففيهِ أرادَ * اللّٰهُ أن يَسكُنَ كُلُّ شَيءٍ كامِلًا، *+ ٢٠ وأرادَ بِواسِطَتِهِ أن يُصالِحَ كُلَّ الأشياءِ الأُخْرى مع نَفْسِه، + سَواءٌ كانَت على الأرضِ أو في السَّموات، وذلِك بِصُنْعِ السَّلامِ مِن خِلالِ الدَّمِ + الَّذي سَفَكَهُ على خَشَبَةِ الآلام.
٢١ فِعلًا، أنتُم كُنتُم في السَّابِقِ مُبعَدينَ عنِ اللّٰهِ وأعداءً لِأنَّ أفكارَكُم كانَت مُرَكَّزَةً على الأعمالِ الشِّرِّيرَة، ٢٢ لكنَّهُ صالَحَكُمُ الآنَ بِواسِطَةِ جَسَدِ ذاكَ الَّذي مات، لِكَي يُحضِرَكُم أمامَهُ قُدُّوسينَ وبِلا عَيبٍ أو تُهمَة، + ٢٣ ولكنْ طَبعًا بِشَرطِ أن تَبْقَوْا في الإيمان، + ثابِتينَ على الأساسِ + وراسِخين، + غَيرَ مُتَزَحزِحينَ عنِ الأمَلِ الَّذي يَأتي مِنَ الأخبارِ الحُلْوَة الَّتي سَمِعتُموها والَّتي بُشِّرَ بها في كُلِّ الخَليقَةِ تَحتَ السَّماء. + وقد صِرتُ أنا بُولُس خادِمًا لِهذِهِ الأخبارِ الحُلْوَة. +
٢٤ أنا أفرَحُ الآنَ لِأنِّي أتَألَّمُ مِن أجْلِكُم، + وأنا أُعاني في جَسَدي ضيقاتِ المَسِيح الَّتي لا بُدَّ أن أعانِيَها بَعد مِن أجْلِ جَسَدِه، + الَّذي هوَ الجَماعَة. + ٢٥ لقد صِرتُ خادِمًا لِهذِهِ الجَماعَةِ لِأنَّ اللّٰهَ عَيَّنَني وَكيلًا + مِن أجْلِكُم لِأُبَشِّرَ كامِلًا بِكَلِمَةِ اللّٰه، ٢٦ لِأُبَشِّرَ بِالسِّرِّ المُقَدَّسِ + الَّذي كانَ مَخْفِيًّا في العُصورِ * الماضِيَة + وفي الأجيالِ الماضِيَة. لكنَّهُ كُشِفَ الآنَ لِقُدُّوسيهِ + ٢٧ الَّذينَ أرادَ * اللّٰهُ أن يَكشِفَ لهُم بَينَ الأُمَمِ الغِنى المَجيدَ لِهذا السِّرِّ المُقَدَّس. + هذا السِّرُّ هو أن يَكونَ المَسِيح في اتِّحادٍ بكُم، أي أن يَكونَ عِندَكُمُ الأمَلُ بِالمُشارَكَةِ في مَجدِه. + ٢٨ هو مَن نُنادي به، مُنَبِّهينَ الجَميعَ ومُعَلِّمينَ الجَميعَ بِكُلِّ حِكمَة، لِكَي نُقَدِّمَ كُلَّ إنسانٍ لِلّٰهِ تامًّا مِن جِهَةِ اتِّحادِهِ بِالمَسِيح. + ٢٩ لِهذا الهَدَفِ أنا أكُدُّ وأعمَلُ بِاجتِهادٍ بِفَضلِ قُدرَتِهِ الَّتي تَعمَلُ فِيَّ بِقُوَّة. +
٢ فأنا أُريدُ أن تَعرِفوا كم أُكافِحُ بِقُوَّةٍ مِن أجْلِكُم ومِن أجْلِ الَّذينَ في لَاوُدْكِيَّة + وكُلِّ الَّذينَ لم يَرَوْني شَخصِيًّا. * ٢ والهَدَفُ مِن ذلِك هو أن تَتَشَجَّعَ *+ قُلوبُهُم ويَكونوا مَجموعينَ معًا بِانسِجامٍ بِواسِطَةِ المَحَبَّةِ + ويَنالوا كُلَّ الغِنى الَّذي يَأتي مِن فَهمِهِمِ الأكيدِ تَمامًا، لِكَي يَكتَسِبوا مَعرِفَةً دَقيقَة عن سِرِّ اللّٰهِ المُقَدَّس، أيِ المَسِيح. + ٣ هوَ المُخَبَّأَةُ فيهِ كُلُّ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرِفَة. + ٤ وأنا أقولُ هذا لِكَي لا يَخدَعَكُم أحَدٌ بِحُجَجٍ مُقنِعَة. ٥ ومع أنِّي غائِبٌ في الجَسَد، أنا معكُم في الرُّوح، فَرِحًا بِأن أرى أنَّ أُمورَكُم مُرَتَّبَةٌ جَيِّدًا + وأنَّ إيمانَكُم بِالمَسِيح ثابِت. +
٦ إذًا، مِثلَما قَبِلتُمُ المَسِيح يَسُوع الرَّبّ، واصِلوا السَّيرَ في اتِّحادٍ به؛ ٧ أَبْقوا جُذورَكُم عَميقَةً فيهِ وكونوا مَبْنِيِّينَ علَيهِ + ومُثَبَّتينَ في الإيمانِ + مِثلَما تَعَلَّمتُم، وكونوا فائِضينَ في الشُّكر. +
٨ إحذَروا لِكَي لا يَأسِرَكُم * أحَدٌ بِالفَلسَفَةِ والخِداعِ الفارِغِ + اللَّذَيْنِ بِحَسَبِ تَقاليدِ النَّاس، بِحَسَبِ مَبادِئِ العالَمِ الأساسِيَّة * ولَيسَ بِحَسَبِ المَسِيح. ٩ ففيهِ تَسكُنُ وتَتَجَسَّدُ كُلُّ الصِّفاتِ الإلهِيَّة كامِلًا. *+ ١٠ لِذلِك، أنتُم صِرتُم مُكتَمِلينَ * في كُلِّ شَيءٍ بِواسِطَتِه، الَّذي هو رَأسُ كُلِّ حُكومَةٍ وسُلطَة. + ١١ وأيضًا بِفَضلِ عَلاقَتِكُم به، خُتِنتُم خِتانًا لَيسَ بِأيْدٍ بَشَرِيَّة، بل خِتانًا بِخَلْعِ الجَسَدِ البَشَرِيِّ الخاطِئ، + خِتانَ المَسِيح. + ١٢ فأنتُم دُفِنتُم معهُ بِمَعمودِيَّةٍ مِثلِ مَعمودِيَّتِه. + وبِفَضلِ عَلاقَتِكُم به، أُقِمتُم أيضًا معهُ + مِن خِلالِ إيمانِكُم بِعَمَلِ قُدرَةِ اللّٰهِ الَّذي أقامَهُ مِنَ المَوت. +
١٣ إضافَةً إلى ذلِك، مع أنَّكُم كُنتُم أمواتًا بِسَبَبِ زَلَّاتِكُم وعَدَمِ خِتانِ جَسَدِكُم، أحْياكُمُ اللّٰهُ معه. + هو غَفَرَ لنا بِلُطفٍ كُلَّ زَلَّاتِنا، + ١٤ ومَحا الوَثيقَةَ المَكتوبَة بِاليَدِ + المُؤَلَّفَة مِن قَواعِدَ + والَّتي كانَت ضِدَّنا. + لقد أزالَها مِنَ الطَّريقِ عِندَما سَمَّرَها على خَشَبَةِ الآلام. + ١٥ وبِواسِطَةِ خَشَبَةِ الآلام، * عَرَّى الحُكوماتِ والسُّلُطاتِ وأظهَرَ عَلَنًا أنَّهُم مَهزومونَ + حينَ قادَهُم في مَوْكِبِ انتِصارِه.
١٦ إذًا لا تَدَعوا أحَدًا يَدينُكُم بِخُصوصِ ماذا تَأكُلونَ أو تَشرَبون، + أو بِخُصوصِ الاحتِفالِ بِعيدٍ أو بِرَأسِ الشَّهرِ + أوِ الالتِزامِ بِشَريعَةِ السَّبت. + ١٧ فهذِهِ الأُمورُ هي ظِلٌّ لِلأُمورِ الآتِيَة، + أمَّا الحَقيقَةُ فهيَ المَسِيح. + ١٨ لا تَدَعوا أيَّ شَخصٍ يَحرِمُكُم مِنَ الجائِزَة، + شَخصٍ يَفرَحُ بِالتَّواضُعِ المُزَيَّفِ وبِعِبادَةِ المَلائِكَة، «آخِذًا مَوْقِفًا إلى جانِبِ» * ما رَآه. إنَّهُ في الواقِعِ مُنتَفِخٌ بِالكِبرِياءِ بِلا سَبَبٍ نَتيجَةَ عَقلِيَّتِهِ الجَسَدِيَّة، ١٩ وهو لا يَتَمَسَّكُ جَيِّدًا بِالرَّأس، + الرَّأسِ الَّذي مِن خِلالِهِ يَنالُ كُلُّ الجَسَدِ ما يَحتاجُ إلَيه، ويَكونُ مَجموعًا معًا بِانسِجامٍ بِواسِطَةِ المَفاصِلِ والأربِطَة، ويَنْمو النُّمُوَّ الَّذي مَصدَرُهُ اللّٰه. +
٢٠ فإذا كُنتُم قد مُتُّم معَ المَسِيح مِن جِهَةِ مَبادِئِ العالَمِ الأساسِيَّة، + فلِماذا تَعيشونَ وكَأنَّكُم لا تَزالونَ جُزْءًا مِنَ العالَم؟ لِماذا تُخضِعونَ أنفُسَكُم بَعد لِلقَواعِد: + ٢١ «لا تُمسِك، لا تَذُق، لا تَلمُس»، ٢٢ وهي قَواعِدُ عن أشياءَ تُستَهلَكُ وتَزول، قَواعِدُ بِحَسَبِ وَصايا النَّاسِ وتَعاليمِهِم؟ + ٢٣ ومع أنَّ هذِهِ الأُمورَ تَبْدو في الظَّاهِرِ حَكيمَة، فهي طَريقَةُ عِبادَةٍ يَفرِضُها الشَّخصُ على نَفْسِه، تَواضُعٌ مُزَيَّف، تَعذيبٌ لِلجَسَد، + ولا تَنفَعُ أبَدًا في مُحارَبَةِ رَغَباتِ الجَسَد.
٣ أمَّا إذا كُنتُم قد أُقِمتُم معَ المَسِيح، + فاستَمِرُّوا في السَّعْيِ وَراءَ ما هو فَوق، حَيثُ يَجلِسُ المَسِيح عن يَمينِ اللّٰه. + ٢ أَبْقوا عُقولَكُم مُرَكَّزَةً على ما هو فَوق، + لا على ما هو في الأرض. + ٣ فأنتُم مُتُّم، وحَياتُكُم مُخَبَّأَة معَ المَسِيح في اتِّحادٍ بِاللّٰه. ٤ وعِندَ ظُهورِ المَسِيح، الَّذي هو حَياتُنا، + ستَظهَرونَ أنتُم أيضًا معهُ في مَجد. +
٥ أميتوا إذًا أعضاءَ جَسَدِكُمُ + الَّتي على الأرضِ مِن جِهَةِ العَهارَة، * النَّجاسَة، الرَّغبَةِ الجِنسِيَّة غَيرِ المَضبوطَة، + الاشتِهاءِ المُؤْذي، والطَّمَعِ الَّذي هو عِبادَةُ أصنام. ٦ فبِسَبَبِ هذِهِ الأُمورِ يَأتي غَضَبُ اللّٰه. ٧ وأنتُم أيضًا كُنتُم تَتَصَرَّفونَ * هكَذا في طَريقَةِ حَياتِكُمُ السَّابِقَة. *+ ٨ أمَّا الآنَ فتَخَلَّصوا مِن هذِه كُلِّها: السُّخط، الغَضَب، الأذى، + الكَلامِ المُهين، + والكَلامِ البَذيءِ + الَّذي لا يَجِبُ أن يَخرُجَ مِن فَمِكُم. ٩ لا تَكذِبوا بَعضُكُم على بَعض. + إخلَعوا الشَّخصِيَّةَ * القَديمَة + مع مُمارَساتِها، ١٠ والْبَسوا الشَّخصِيَّةَ الجَديدَة + الَّتي تَتَجَدَّدُ بِالمَعرِفَةِ الدَّقيقَة بِحَسَبِ صورَةِ الَّذي خَلَقَها. + ١١ وهُنا لا يوجَدُ يُونَانِيٌّ ويَهُودِيّ، خِتانٌ وعَدَمُ خِتان، أجنَبِيّ، سِكِيثِيّ، * عَبد، حُرّ، بلِ المَسِيح هو كُلُّ شيءٍ وفي الكُلّ. +
١٢ إذًا، بِما أنَّكُم أشخاصٌ اختارَهُمُ اللّٰه، + أشخاصٌ قُدُّوسونَ ومَحبوبون، فالْبَسوا مَشاعِرَ الحَنانِ والتَّعاطُف، + اللُّطف، التَّواضُع، *+ الوَداعَة، + والصَّبر. + ١٣ إستَمِرُّوا مُتَحَمِّلينَ بَعضُكُم بَعضًا ومُسامِحينَ بَعضُكُم بَعضًا بِكَرَم، *+ حتَّى لَو كانَ عِندَ أحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنَ الآخَر. + مِثلَما سامَحَكُم يَهْوَه بِكَرَم، هكَذا افعَلوا أنتُم أيضًا. + ١٤ ولكنْ إضافَةً إلى هذِه كُلِّها، الْبَسوا المَحَبَّة، + لِأنَّها رِباطُ وَحدَةٍ كامِل. +
١٥ وأيضًا، دَعوا سَلامَ المَسِيح يَحكُم في * قُلوبِكُم، + لِأنَّكُم دُعيتُم إلى هذا السَّلامِ كأعضاءٍ في جَسَدٍ واحِد. وأَظهِروا أنَّكُم شاكِرون. ١٦ لِتَسكُنْ فيكُم كَلِمَةُ المَسِيح بِغِنًى، مع كُلِّ حِكمَة. إستَمِرُّوا في تَعليمِ وتَشجيعِ * بَعضِكُم بَعضًا بِمَزامير، + وتَرانيمَ تُسَبِّحُ اللّٰه، وأغانٍ روحِيَّة تُغَنُّونَها بِتَقدير، * مُرَنِّمينَ لِيَهْوَه مِن كُلِّ قُلوبِكُم. *+ ١٧ ومَهْما قُلتُم أو فَعَلتُم، فلْيَكُنْ كُلُّ شَيءٍ بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوع، شاكِرينَ اللّٰهَ الآبَ مِن خِلالِه. +
١٨ أيَّتُها الزَّوجات، كُنَّ خاضِعاتٍ لِأزواجِكُنَّ، + مِثلَما يَليقُ بِأتباعِ الرَّبِّ أن يَفعَلوا. * ١٩ أيُّها الأزواج، كونوا دائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوجاتِكُم + ولا تَغضَبوا علَيهِنَّ غَضَبًا شَديدًا. *+ ٢٠ أيُّها الأوْلاد، أطيعوا والِديكُم في كُلِّ شَيء، + لِأنَّ هذا يُرْضي الرَّبّ. ٢١ أيُّها الآباء، لا تُغيظوا * أوْلادَكُم + كَي لا يَشعُروا بِالإحباط. * ٢٢ أيُّها العَبيد، أطيعوا أسيادَكُمُ البَشَرَ في كُلِّ شَيء، + لَيسَ فَقَط حينَ يُراقِبونَكُم، لِمُجَرَّدِ إرضاءِ النَّاس، * بل بِقَلبٍ صادِق، لِأنَّكُم تَخافونَ يَهْوَه. ٢٣ مَهْما عَمِلتُم، فاعمَلوهُ مِن كُلِّ نَفْسِكُم كأنَّهُ لِيَهْوَه + لا لِلنَّاس. ٢٤ فأنتُم تَعرِفونَ أنَّكُم مِن يَهْوَه ستَنالونَ الميراثَ كمُكافَأَة. + أُخدُموا كعَبيدٍ لِلسَّيِّد، المَسِيح. ٢٥ أمَّا الَّذي يَعمَلُ الخَطَأَ فسَيُجازى بِالتَّأكيدِ على الخَطَإ الَّذي عَمِلَه، + وذلِك مِن دونِ تَحَيُّز. +
٤ أيُّها الأسياد، عامِلوا عَبيدَكُم بِطَريقَةٍ صائِبَة وعادِلَة، لِأنَّكُم تَعرِفونَ أنَّ لَدَيكُم أنتُم أيضًا سَيِّدًا في السَّماء. +
٢ ثابِروا على الصَّلاة، + وابْقَوْا في هذا المَجالِ مُستَيقِظينَ وشاكِرين. + ٣ وفي الوَقتِ نَفْسِه، صَلُّوا أيضًا لِأجْلِنا + كَي يَفتَحَ اللّٰهُ بابًا لِلرِّسالَة، فنُعلِنَ السِّرَّ المُقَدَّسَ عنِ المَسِيح، السِّرَّ الَّذي أنا مِن أجْلِهِ مُقَيَّدٌ في السِّجن، + ٤ وكَي أُعلِنَهُ بِوُضوحٍ مِثلَما يَجِب.
٥ تابِعوا السَّيرَ بِحِكمَةٍ تِجاهَ الَّذينَ في الخارِج، مُستَعمِلينَ وَقتَكُم بِأفضَلِ طَريقَة. *+ ٦ لِيَكُنْ كَلامُكُم دائِمًا لَطيفًا، * مُطَيَّبًا بِمِلح، + لِكَي تَعرِفوا كَيفَ يَجِبُ أن تُجيبوا كُلَّ واحِد. +
٧ كُلُّ أخباري سيَحْكيها لكُم تِيخِيكُس، + أخي الحَبيبُ ورَفيقي الَّذي هو أيضًا عَبدٌ وخادِمٌ أمينٌ لِلرَّبّ. * ٨ فأنا أُرسِلُهُ إلَيكُم لِكَي تَعرِفوا أحوالَنا ولِكَي يُشَجِّعَ * قُلوبَكُم. ٩ وهو سيَأتي مع أُنْسِيمُس، + أخي الأمينِ والحَبيب، الَّذي هو مِنكُم. وهُما سيُخبِرانِكُم عن كُلِّ ما يَحصُلُ هُنا.
١٠ يُسَلِّمُ علَيكُم أَرِسْتَرْخُس + رَفيقي في الأسْر، ومُرْقُس + قَريبُ * بَرْنَابَا (الَّذي تَسَلَّمتُم بِخُصوصِهِ تَعليماتٍ أن تُرَحِّبوا بهِ + إذا جاءَ إلَيكُم)، ١١ ويَسُوع الَّذي يُدْعى يُوسْتُس، وهُم مِنَ المَختونين. هؤُلاء وَحْدَهُم هُم رِفاقي في العَمَلِ مِن أجْلِ مَملَكَةِ اللّٰه، وقد صاروا لي مَصدَرَ تَشجيعٍ كَبير. * ١٢ يُسَلِّمُ علَيكُم أَبَفْرَاس + الَّذي هو مِنكُم وعَبدٌ لِلمَسِيح يَسُوع. هو يَجتَهِدُ دائِمًا في الصَّلاةِ مِن أجْلِكُم، لِكَي تَبْقَوْا كامِلينَ ويَبْقى اقتِناعُكُم ثابِتًا مِن جِهَةِ مَشيئَةِ اللّٰهِ كُلِّها. ١٣ فأنا أشهَدُ لهُ بِأنَّهُ يَعمَلُ جُهودًا كَبيرَة مِن أجْلِكُم ومِن أجْلِ الَّذينَ في لَاوُدْكِيَّة وهِيرَابُولِيس.
١٤ يُسَلِّمُ علَيكُم لُوقَا + الطَّبيبُ الحَبيب، وكَذلِك دِيمَاس. + ١٥ سَلِّموا على الإخوَةِ في لَاوُدْكِيَّة، وعلى نِمْفَاس وعلى الجَماعَةِ الَّتي في بَيتِها. + ١٦ وبَعدَما تُقرَأُ عِندَكُم هذِهِ الرِّسالَة، رَتِّبوا أن تُقرَأَ أيضًا + في جَماعَةِ اللَّاوُدْكِيِّينَ وأن تَقرَأوا أنتُم أيضًا الرِّسالَةَ الَّتي أرسَلتُها إلى لَاوُدْكِيَّة. ١٧ قولوا أيضًا لِأَرْخِبُّس: + «إبْقَ مُنتَبِهًا لِلخِدمَةِ الَّتي قَبِلتَها مِنَ الرَّبِّ كَي تُتَمِّمَها».
١٨ هذا سَلامي بِخَطِّ يَدي، أنا بُولُس. + أَبْقوا قُيودي + في بالِكُم. لِيُظهِرْ لكُمُ اللّٰهُ لُطفَهُ الفائِق!
أو: «نعمة اللّٰه».
حرفيًّا: «محبتكم في الروح».
أو: «فرِح».
أو: «فاللّٰه أراده أن يكون ممتلئًا في كل شيء».
أو: «أنظمة الأشياء».
أو: «فرِح».
حرفيًّا: «لم يروا وجهي في الجسد».
أو: «تَطمئن؛ تتعزَّى».
أو: «يأخذكم كفريسة».
أو: «البدائية».
أو: «إلى حد الامتلاء».
أو: «ممتلئين».
أو ربما: «بواسطته».
هذا اقتباس من طقوس وثنية غامضة تُمارَس عند اكتساب العضوية.
باليونانية پورنِيا.
أو: «تمشون».
أو: «حين عشتم بهذه الطريقة».
حرفيًّا: «الإنسان».
تعبير دلَّ على شخص غير متحضِّر.
حرفيًّا: «اتِّضاع (انخفاض) العقل».
أو: «بلا شروط؛ بكل سرور».
أو: «يتحكَّم ب».
أو: «وتنبيه».
أو: «مع سرور».
أو: «في قلوبكم».
حرفيًّا: «مثلما يليق في الرب».
أو: «ولا تقسوا عليهنَّ».
أو: «لا تستفزوا».
أو: «لا تضعف معنوياتهم».
حرفيًّا: «لا بخدمة العين، كمَن يرضون الناس».
أو: «مشترين الوقت المناسب».
أو: «جذَّابًا؛ لائقًا».
حرفيًّا: «في الرب».
أو: «يُطمئن؛ يعزِّي».
الكلمة اليونانية تشير بشكل رئيسي إلى ابن أحد الأعمام أو الأخوال.
أو: «مصدر راحة كبيرة؛ دعمًا مقوِّيًا».