مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع‌ج العبرانيين ١:‏١-‏١٣:‏٢٥
  • عبرانيين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • عبرانيين
  • ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
ترجمة العالم الجديد للكتاب المقدس
عبرانيين

اَلرِّسَالَةُ إِلَى ٱلْعِبْرَانِيِّينَ

١ إِنَّ ٱللّٰهَ،‏ ٱلَّذِي كَلَّمَ + آبَاءَنَا قَدِيمًا بِٱلْأَنْبِيَاءِ + فِي مُنَاسَبَاتٍ كَثِيرَةٍ وَبِطَرَائِقَ كَثِيرَةٍ،‏ ٢ كَلَّمَنَا فِي آخِرِ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ + بِٱبْنٍ + عَيَّنَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ،‏ + وَبِهِ صَنَعَ + أَنْظِمَةَ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ ٣ هُوَ ٱنْعِكَاسُ مَجْدِهِ + وَٱلرَّسْمُ ٱلدَّقِيقُ لِذَاتِهِ،‏ + وَدَاعِمُ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ.‏ + وَهُوَ ٱلَّذِي جَلَسَ عَنْ يَمِينِ + ٱلْجَلَالَةِ فِي ٱلْأَعَالِي + بَعْدَمَا صَنَعَ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا،‏ + ٤ فَصَارَ أَفْضَلَ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ + بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ ٱسْمًا + يَفُوقُ ٱسْمَهُمْ.‏

٥ فَهَلْ قَالَ قَطُّ لِأَحَدٍ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ:‏ «أَنْتَ ٱبْنِي،‏ أَنَا ٱلْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟‏ + وَأَيْضًا:‏ «أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِي ٱبْنًا»؟‏ + ٦ لٰكِنَّهُ يَقُولُ حِينَ يُدْخِلُ بِكْرَهُ + ثَانِيَةً إِلَى ٱلْمَسْكُونَةِ:‏ «فَلْتَسْجُدْ لَهُ + جَمِيعُ مَلَائِكَةِ ٱللّٰهِ».‏ +

٧ وَأَيْضًا فِي شَأْنِ ٱلْمَلَائِكَةِ يَقُولُ:‏ «وَيَصْنَعُ مَلَائِكَتَهُ أَرْوَاحًا،‏ وَخُدَّامَهُ لَهَبَ نَارٍ».‏ + ٨ وَلٰكِنْ فِي شَأْنِ ٱلِٱبْنِ:‏ «اَللّٰهُ عَرْشُكَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ،‏ + وَصَوْلَجَانُ مَمْلَكَتِكَ + صَوْلَجَانُ ٱلِٱسْتِقَامَةِ.‏ + ٩ أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.‏ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ مَسَحَكَ + ٱللّٰهُ إِلٰهُكَ بِزَيْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ».‏ + ١٠ وَأَيْضًا:‏ «أَنْتَ يَا رَبُّ فِي ٱلْبَدْءِ أَسَّسْتَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَٱلسَّمٰوَاتُ هِيَ أَعْمَالُ يَدَيْكَ.‏ + ١١ هِيَ تَبِيدُ،‏ أَمَّا أَنْتَ فَبَاقٍ عَلَى ٱلدَّوَامِ،‏ وَكُلُّهَا تَبْلَى كَرِدَاءٍ،‏ + ١٢ وَتَلُفُّهَا كَمِعْطَفٍ + وَكَرِدَاءٍ.‏ فَتَتَغَيَّرُ هِيَ،‏ وَلٰكِنْ أَنْتَ أَنْتَ،‏ وَسِنُوكَ لَنْ تَنْقَضِيَ».‏ +

١٣ وَلِأَيٍّ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ قَالَ قَطُّ:‏ «اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي إِلَى أَنْ أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»؟‏ + ١٤ أَلَيْسُوا جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحًا + خَادِمَةً،‏ + مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ مِنْ أَجْلِ ٱلَّذِينَ سَيَرِثُونَ + ٱلْخَلَاصَ؟‏

٢ لِذٰلِكَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَنْتَبِهَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ إِلَى مَا سَمِعْنَا،‏ + لِئَلَّا نَنْجَرِفَ أَبَدًا.‏ + ٢ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَتِ ٱلْكَلِمَةُ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا مَلَائِكَةٌ + قَدْ تَبَيَّنَ أَنَّهَا ثَابِتَةٌ،‏ وَكُلُّ تَعَدٍّ وَمَعْصِيَةٍ نَالَ جَزَاءً عَادِلًا،‏ + ٣ فَكَيْفَ نُفْلِتُ + إِنْ أَهْمَلْنَا + خَلَاصًا بِهٰذِهِ ٱلْعَظَمَةِ + قَدْ بَدَأَ رَبُّنَا بِٱلتَّكَلُّمِ بِهِ + وَأَكَّدَ + لَنَا صِحَّتَهُ ٱلَّذِينَ سَمِعُوهُ،‏ ٤ شَاهِدًا ٱللّٰهُ مَعَهُمْ بِآ‌يَاتٍ وَعَلَامَاتٍ عَجِيبَةٍ وَقُوَّاتٍ + مُتَنَوِّعَةٍ وَبِمَا يُوَزِّعُ + ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ عَلَى حَسَبِ مَشِيئَتِهِ؟‏ +

٥ فَإِنَّهُ لِمَلَائِكَةٍ لَمْ يُخْضِعِ ٱلْمَسْكُونَةَ ٱلْآتِيَةَ + ٱلَّتِي نَتَكَلَّمُ عَنْهَا.‏ ٦ لٰكِنَّ وَاحِدًا شَهِدَ فِي مَوْضِعٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ قَائِلًا:‏ «مَا ٱلْإِنْسَانُ حَتَّى تَذْكُرَهُ،‏ + أَوِ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ حَتَّى تَعْتَنِيَ بِهِ؟‏ + ٧ وَضَعْتَهُ قَلِيلًا عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ وَبِمَجْدٍ وَكَرَامَةٍ + تَوَّجْتَهُ،‏ وَأَقَمْتَهُ عَلَى أَعْمَالِ يَدَيْكَ.‏ + ٨ أَخْضَعْتَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ».‏ + فَبِإِخْضَاعِ ٱللّٰهِ كُلَّ شَيْءٍ لَهُ + لَمْ يَتْرُكْ شَيْئًا غَيْرَ خَاضِعٍ لَهُ.‏ + إِلَّا أَنَّنَا ٱلْآنَ لَسْنَا نَرَى بَعْدُ كُلَّ شَيْءٍ خَاضِعًا لَهُ.‏ + ٩ وَإِنَّمَا نَرَى يَسُوعَ،‏ ٱلَّذِي وُضِعَ قَلِيلًا عَنِ ٱلْمَلَائِكَةِ،‏ + مُتَوَّجًا بِٱلْمَجْدِ + وَٱلْكَرَامَةِ لِأَنَّهُ عَانَى ٱلْمَوْتَ،‏ + لِيَذُوقَ بِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَوْتَ لِأَجْلِ كُلِّ إِنْسَانٍ.‏ +

١٠ وَقَدْ كَانَ يَلِيقُ بِٱللّٰهِ ٱلَّذِي كُلُّ شَيْءٍ مِنْ أَجْلِهِ + وَكُلُّ شَيْءٍ بِهِ،‏ وَهُوَ آتٍ بِأَبْنَاءٍ كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْمَجْدِ،‏ + أَنْ يُكَمِّلَ بِٱلْآلَامِ + وَكِيلَ خَلَاصِهِمِ ٱلرَّئِيسِيَّ.‏ + ١١ فَٱلْمُقَدِّسُ وَٱلْمُقَدَّسُونَ + جَمِيعُهُمْ مِنْ وَاحِدٍ،‏ + وَلِهٰذَا ٱلسَّبَبِ لَا يَخْجَلُ بِأَنْ يَدْعُوَهُمْ «إِخْوَةً»،‏ + ١٢ إِذْ يَقُولُ:‏ «أُعْلِنُ ٱسْمَكَ لِإِخْوَتِي،‏ فِي وَسْطِ ٱلْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ بِٱلتَّرْنِيمِ».‏ + ١٣ وَأَيْضًا:‏ «سَيَكُونُ ٱتِّكَالِي عَلَيْهِ».‏ + وَأَيْضًا:‏ «هَا أَنَا وَٱلْأَوْلَادُ ٱلصِّغَارُ ٱلَّذِينَ أَعْطَانِيهِمْ يَهْوَهُ».‏ +

١٤ إِذًا،‏ بِمَا أَنَّ «ٱلْأَوْلَادَ ٱلصِّغَارَ» شُرَكَاءُ فِي ٱلدَّمِ وَٱللَّحْمِ،‏ فَكَذٰلِكَ صَارَ هُوَ أَيْضًا شَرِيكًا فِيهِمَا،‏ + لِكَيْ يُبِيدَ + بِمَوْتِهِ + مَنْ فِي وُسْعِهِ أَنْ يُسَبِّبَ ٱلْمَوْتَ،‏ + أَيْ إِبْلِيسَ،‏ + ١٥ وَلِكَيْ يُعْتِقَ + جَمِيعَ ٱلَّذِينَ كَانُوا مُدَّةَ حَيَاتِهِمْ خَاضِعِينَ لِلْعُبُودِيَّةِ خَوْفًا مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ + ١٦ فَإِنَّهُ لَيْسَ يُسَاعِدُ ٱلْمَلَائِكَةَ أَلْبَتَّةَ،‏ بَلْ يُسَاعِدُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ.‏ + ١٧ مِنْ ثَمَّ كَانَ يَلْزَمُ أَنْ يُشْبِهَ «إِخْوَتَهُ» مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّوَاحِي،‏ + لِكَيْ يَكُونَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ رَحِيمًا وَأَمِينًا فِي خِدْمَةِ ٱللّٰهِ،‏ + حَتَّى يُقَرِّبَ ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ + تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَا ٱلشَّعْبِ.‏ + ١٨ فَلِأَنَّهُ هُوَ تَأَلَّمَ عِنْدَمَا ٱمْتُحِنَ،‏ + يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُمْتَحَنِينَ.‏ +

٣ مِنْ ثَمَّ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ ٱلْقِدِّيسُونَ،‏ يَا مَنْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ ٱلدَّعْوَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ + تَأَمَّلُوا يَسُوعَ،‏ ٱلرَّسُولَ + وَرَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِي نَعْتَرِفُ بِهِ.‏ + ٢ فَقَدْ كَانَ أَمِينًا + لِمَنْ عَيَّنَهُ،‏ كَمَا كَانَ مُوسَى + أَيْضًا أَمِينًا فِي كُلِّ بَيْتِ ٱللّٰهِ.‏ + ٣ وَهُوَ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا لِمَجْدٍ أَكْثَرَ + مِنْ مُوسَى،‏ بِمِقْدَارِ مَا لِبَانِي + ٱلْبَيْتِ مِنْ كَرَامَةٍ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْبَيْتِ.‏ + ٤ صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ بَيْتٍ يَبْنِيهِ أَحَدٌ،‏ وَلٰكِنَّ بَانِيَ كُلِّ شَيْءٍ هُوَ ٱللّٰهُ.‏ + ٥ وَمُوسَى كَانَ أَمِينًا بِصِفَتِهِ خَادِمًا + فِي كُلِّ بَيْتِ ٱللّٰهِ.‏ وَكَانَ ذٰلِكَ شَهَادَةً لِمَا هُوَ عَتِيدٌ أَنْ يُعْلَنَ.‏ + ٦ أَمَّا ٱلْمَسِيحُ فَكَانَ أَمِينًا بِصِفَتِهِ ٱبْنًا + عَلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ.‏ وَنَحْنُ بَيْتُهُ،‏ + إِنْ كُنَّا بِثَبَاتٍ نَتَمَسَّكُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ بِحُرِّيَّةِ ٱلْكَلَامِ ٱلَّتِي لَنَا وَبِٱفْتِخَارِنَا بِٱلرَّجَاءِ.‏ +

٧ لِذٰلِكَ كَمَا يَقُولُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ:‏ + «اَلْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ،‏ + ٨ فَلَا تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ كَمَا حَدَثَ عِنْدَمَا أَثَارَ آبَاؤُكُمْ غَضَبِي،‏ + يَوْمَ ٱلِٱمْتِحَانِ + فِي ٱلْبَرِّيَّةِ،‏ + ٩ حَيْثُ ٱخْتَبَرُونِي وَٱمْتَحَنُونِي،‏ وَمَعَ ذٰلِكَ رَأَوْا أَعْمَالِي + أَرْبَعِينَ سَنَةً.‏ + ١٠ مِنْ أَجْلِ هٰذَا مَقَتُّ ذٰلِكَ ٱلْجِيلَ وَقُلْتُ:‏ ‹إِنَّهُمْ شَارِدُونَ دَائِمًا فِي قُلُوبِهِمْ،‏ + وَلَمْ يَعْرِفُوا طُرُقِي›.‏ + ١١ وَهٰكَذَا حَلَفْتُ فِي غَضَبِي:‏ ‹لَنْ يَدْخُلُوا + رَاحَتِي›».‏ +

١٢ اِحْتَرِزُوا،‏ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ لِئَلَّا يَنْشَأَ فِي أَحَدِكُمْ قَلْبٌ شِرِّيرٌ عَدِيمُ ٱلْإِيمَانِ بِٱلِٱبْتِعَادِ عَنِ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ.‏ + ١٣ بَلْ وَاظِبُوا عَلَى حَثِّ + بَعْضِكُمْ بَعْضًا كُلَّ يَوْمٍ،‏ مَا دَامَ يُدْعَى «ٱلْيَوْمَ»،‏ + لِئَلَّا يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِٱلْقُوَّةِ ٱلْخَادِعَةِ + لِلْخَطِيَّةِ.‏ ١٤ لِأَنَّنَا لَا نَنَالُ نَصِيبًا فِي ٱلْمَسِيحِ + إِلَّا إِذَا تَمَسَّكْنَا بِثَبَاتٍ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ بِٱلثِّقَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ لَنَا فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ + ١٥ مَا دَامَ يُقَالُ:‏ «اَلْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ،‏ + فَلَا تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ كَمَا حَدَثَ عِنْدَمَا أَثَارَ آبَاؤُكُمْ غَضَبِي».‏ +

١٦ فَمَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا وَمَعَ ذٰلِكَ أَثَارُوا غَضَبَ ٱللّٰهِ؟‏ + أَلَيْسُوا جَمِيعَ ٱلَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ مِصْرَ عَلَى يَدِ مُوسَى؟‏ + ١٧ وَمَنْ مَقَتَ ٱللّٰهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً؟‏ + أَلَيْسَ ٱلَّذِينَ أَخْطَأُوا،‏ ٱلَّذِينَ سَقَطَتْ جُثَثُهُمْ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ؟‏ + ١٨ وَلِمَنْ حَلَفَ + أَنَّهُمْ لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتَهُ إِلَّا لِلَّذِينَ عَصَوْا؟‏ + ١٩ فَنَرَى أَنَّهُمْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَدْخُلُوا بِسَبَبِ عَدَمِ ٱلْإِيمَانِ.‏ +

٤ فَلْنَخَفْ إِذًا،‏ مَعَ بَقَاءِ وَعْدٍ بِٱلدُّخُولِ إِلَى رَاحَتِهِ،‏ + أَنْ يَبْدُوَ فِي وَقْتٍ مَا أَنَّ أَحَدَكُمْ قَدْ قَصَّرَ عَنْهُ.‏ + ٢ لِأَنَّنَا نَحْنُ أَيْضًا قَدْ بُشِّرْنَا + كَمَا بُشِّرُوا هُمْ.‏ + غَيْرَ أَنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلَّتِي سُمِعَتْ لَمْ تَنْفَعْهُمْ،‏ + لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَّحِدُوا فِي ٱلْإِيمَانِ + بِٱلَّذِينَ سَمِعُوا.‏ + ٣ فَإِنَّنَا نَحْنُ ٱلَّذِينَ مَارَسْنَا ٱلْإِيمَانَ نَدْخُلُ ٱلرَّاحَةَ،‏ كَمَا قَالَ:‏ «وَهٰكَذَا حَلَفْتُ + فِي غَضَبِي:‏ ‹لَنْ يَدْخُلُوا + رَاحَتِي›»،‏ + مَعَ أَنَّ أَعْمَالَهُ قَدْ أُنْهِيَتْ + مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ.‏ + ٤ لِأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ هٰكَذَا:‏ «وَٱسْتَرَاحَ ٱللّٰهُ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلسَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ»،‏ + ٥ وَقَالَ أَيْضًا فِي هٰذَا ٱلْمَوْضِعِ:‏ «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي».‏ +

٦ فَبِمَا أَنَّهُ يَبْقَى لِلْبَعْضِ أَنْ يَدْخُلُوهَا،‏ وَٱلَّذِينَ بُشِّرُوا + أَوَّلًا لَمْ يَدْخُلُوا بِسَبَبِ ٱلْعِصْيَانِ،‏ + ٧ يَعُودُ فَيُحَدِّدُ يَوْمًا إِذْ يَقُولُ بَعْدَ وَقْتٍ طَوِيلٍ جِدًّا فِي مَزْمُورٍ لِدَاوُدَ:‏ «اَلْيَوْمَ»،‏ كَمَا فِي ٱلْقَوْلِ ٱلْآنِفِ ٱلذِّكْرِ:‏ «اَلْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ،‏ + فَلَا تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ».‏ + ٨ لِأَنَّهُ لَوْ كَانَ يَشُوعُ + قَدْ قَادَهُمْ إِلَى مَكَانِ رَاحَةٍ،‏ + لَمَا تَكَلَّمَ ٱللّٰهُ بَعْدَ ذٰلِكَ + عَنْ يَوْمٍ آخَرَ.‏ ٩ إِذًا تَبْقَى رَاحَةُ سَبْتٍ لِشَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ + ١٠ لِأَنَّ ٱلَّذِي دَخَلَ رَاحَةَ ٱللّٰهِ + ٱسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضًا مِنْ أَعْمَالِهِ،‏ + كَمَا ٱسْتَرَاحَ ٱللّٰهُ مِنْ أَعْمَالِهِ.‏

١١ إِذًا،‏ فَلْنَبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِنَا لِدُخُولِ تِلْكَ ٱلرَّاحَةِ،‏ لِئَلَّا يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي ذٰلِكَ ٱلنَّمُوذَجِ مِنَ ٱلْعِصْيَانِ.‏ + ١٢ لِأَنَّ كَلِمَةَ + ٱللّٰهِ حَيَّةٌ + وَفَعَّالَةٌ + وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ + وَتَخْرُقُ لِتَفْرُقَ بَيْنَ ٱلنَّفْسِ + وَٱلرُّوحِ،‏ + وَبَيْنَ ٱلْمَفَاصِلِ وَمُخِّهَا،‏ وَقَادِرَةٌ أَنْ تُمَيِّزَ أَفْكَارَ ٱلْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ.‏ + ١٣ وَمَا مِنْ خَلِيقَةٍ غَيْرُ ظَاهِرَةٍ أَمَامَهُ،‏ + بَلْ كُلُّ شَيْءٍ عُرْيَانٌ وَمَكْشُوفٌ لِعَيْنَيْ مَنْ نُؤَدِّي لَهُ ٱلْحِسَابَ.‏ +

١٤ فَإِذْ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ عَظِيمٌ قَدِ ٱجْتَازَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ + يَسُوعُ ٱبْنُ ٱللّٰهِ،‏ + فَلْنَتَمَسَّكْ بِٱعْتِرَافِنَا بِهِ.‏ + ١٥ لِأَنَّ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِي لَنَا لَيْسَ غَيْرَ قَادِرٍ أَنْ يَتَعَاطَفَ + مَعَنَا فِي ضَعَفَاتِنَا،‏ بَلْ قَدِ ٱمْتُحِنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَنَا،‏ إِلَّا أَنَّهُ بِلَا خَطِيَّةٍ.‏ + ١٦ فَلْنَقْتَرِبْ + إِذًا بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ + مِنْ عَرْشِ ٱلنِّعْمَةِ،‏ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ.‏ +

٥ لِأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ يُقَامُ عَلَى خِدْمَةِ ٱللّٰهِ بِٱلنِّيَابَةِ عَنِ ٱلنَّاسِ،‏ + لِكَيْ يُقَرِّبَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ ٱلْخَطَايَا.‏ + ٢ وَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَرْفُقَ بِٱلْجَاهِلِينَ وَٱلضَّالِّينَ لِأَنَّهُ هُوَ أَيْضًا مُحَاطٌ بِضَعَفَاتِهِ،‏ + ٣ وَبِسَبَبِهَا هُوَ مُلْزَمٌ أَنْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ عَنِ ٱلْخَطَايَا لِأَجْلِ نَفْسِهِ أَيْضًا كَمَا يَصْنَعُ لِأَجْلِ ٱلشَّعْبِ.‏ +

٤ وَلَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُ هٰذِهِ ٱلْكَرَامَةَ مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ،‏ + بَلْ مَنْ دَعَاهُ ٱللّٰهُ،‏ + كَمَا دَعَا هَارُونَ.‏ + ٥ فَكَذٰلِكَ ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ هُوَ نَفْسَهُ + بِٱلصَّيْرُورَةِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ،‏ + بَلْ مَجَّدَهُ + مَنْ قَالَ فِي شَأْنِهِ:‏ «أَنْتَ ٱبْنِي،‏ أَنَا ٱلْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».‏ + ٦ وَكَمَا يَقُولُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ:‏ «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ».‏ +

٧ وَٱلْمَسِيحُ فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ قَدَّمَ تَضَرُّعَاتٍ وَطَلِبَاتٍ + أَيْضًا،‏ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ + وَدُمُوعٍ،‏ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ وَٱسْتُجِيبَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ.‏ + ٨ وَمَعَ كَوْنِهِ ٱبْنًا،‏ تَعَلَّمَ ٱلطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ.‏ + ٩ وَبَعْدَمَا كُمِّلَ،‏ + عُهِدَ إِلَيْهِ بِٱلْخَلَاصِ ٱلْأَبَدِيِّ + لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَهُ،‏ + ١٠ لِأَنَّ ٱللّٰهَ دَعَاهُ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ.‏ +

١١ وَفِي مَا يَخْتَصُّ بِهِ عِنْدَنَا كَلَامٌ كَثِيرٌ وَيَصْعُبُ شَرْحُهُ،‏ لِأَنَّ مَسَامِعَكُمْ صَارَتْ بَلِيدَةً.‏ + ١٢ فَإِذْ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَكُونُوا مُعَلِّمِينَ + بِسَبَبِ طُولِ ٱلزَّمَانِ،‏ عُدْتُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُكُمْ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ ٱلْمَبَادِئَ ٱلْأَوَّلِيَّةَ + لِإِعْلَانَاتِ ٱللّٰهِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ + وَصِرْتُمْ كَٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلْحَلِيبِ لَا إِلَى ٱلطَّعَامِ ٱلْقَوِيِّ.‏ + ١٣ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ ٱلْحَلِيبَ هُوَ غَيْرُ مُلِمٍّ بِكَلِمَةِ ٱلْبِرِّ،‏ لِأَنَّهُ طِفْلٌ.‏ + ١٤ وَأَمَّا ٱلطَّعَامُ ٱلْقَوِيُّ فَلِلنَّاضِجِينَ،‏ ٱلَّذِينَ بِٱلْمُمَارَسَةِ صَارَتْ قُوَى إِدْرَاكِهِمْ + مُدَرَّبَةً عَلَى ٱلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ +

٦ لِذٰلِكَ وَنَحْنُ تَارِكُونَ ٱلتَّعْلِيمَ ٱلْأَوَّلِيَّ + عَنِ ٱلْمَسِيحِ،‏ + لِنَجِدَّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ إِلَى ٱلنُّضْجِ + دُونَ أَنْ نَعُودَ إِلَى وَضْعِ ٱلْأَسَاسَاتِ:‏ + اَلتَّوْبَةِ مِنَ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْمَيِّتَةِ،‏ + وَٱلْإِيمَانِ بِٱللّٰهِ،‏ + ٢ تَعْلِيمِ ٱلْمَعْمُودِيَّاتِ + وَوَضْعِ ٱلْأَيْدِي،‏ + قِيَامَةِ ٱلْأَمْوَاتِ + وَٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ + ٣ وَهٰذَا مَا سَنَفْعَلُهُ،‏ إِنْ سَمَحَ ٱللّٰهُ.‏ +

٤ لِأَنَّ ٱلَّذِينَ أُنِيرُوا مَرَّةً لَا غَيْرُ،‏ + وَذَاقُوا ٱلْهِبَةَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ،‏ + وَصَارُوا مِمَّنْ نَالُوا نَصِيبًا مِنْ رُوحٍ قُدُسٍ،‏ + ٥ وَذَاقُوا + كَلِمَةَ ٱللّٰهِ ٱلْحَسَنَةَ وَقُوَّاتِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْآتِي،‏ + ٦ ثُمَّ زَلُّوا بَعِيدًا،‏ + لَا يُمْكِنُ أَنْ يُرَدُّوا إِلَى ٱلتَّوْبَةِ،‏ + لِأَنَّهُمْ يُعَلِّقُونَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ ثَانِيَةً عَلَى ٱلْخَشَبَةِ وَيُعَرِّضُونَهُ لِلْخِزْيِ.‏ + ٧ فَٱلْأَرْضُ ٱلَّتِي تَشْرَبُ ٱلْمَطَرَ ٱلنَّازِلَ عَلَيْهَا مِرَارًا،‏ ثُمَّ تُطْلِعُ نَبْتًا يَنْفَعُ ٱلَّذِينَ تُفْلَحُ مِنْ أَجْلِهِمْ،‏ + تَنَالُ بَرَكَةً مِنَ ٱللّٰهِ.‏ ٨ أَمَّا إِذَا أَنْتَجَتْ شَوْكًا وَحَسَكًا،‏ فَهِيَ مَرْفُوضَةٌ وَتُوشِكُ أَنْ تُلْعَنَ،‏ + وَنِهَايَتُهَا ٱلْحَرْقُ.‏ +

٩ وَمَعَ أَنَّنَا نَتَكَلَّمُ هٰكَذَا،‏ فَنَحْنُ مُقْتَنِعُونَ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ أَنَّكُمْ فِي حَالٍ أَفْضَلَ وَأَنَّ لَكُمْ مَا يُؤَدِّي إِلَى ٱلْخَلَاصِ.‏ ١٠ لِأَنَّ ٱللّٰهَ لَيْسَ فِيهِ إِثْمٌ حَتَّى يَنْسَى عَمَلَكُمْ وَٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي أَظْهَرْتُمُوهَا نَحْوَ ٱسْمِهِ + فِي أَنَّكُمْ خَدَمْتُمُ ٱلْقِدِّيسِينَ + وَلَا تَزَالُونَ تَخْدُمُونَهُمْ.‏ ١١ وَلٰكِنَّنَا نَشْتَهِي أَنْ يُظْهِرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ هٰذَا ٱلدَّأْبَ عَيْنَهُ لِحِيَازَةِ تَمَامِ يَقِينِ + ٱلرَّجَاءِ + إِلَى ٱلنِّهَايَةِ،‏ + ١٢ لِكَيْلَا تَكُونُوا كَسَالَى،‏ + بَلْ تَقْتَدُوا + بِٱلَّذِينَ بِٱلْإِيمَانِ وَٱلصَّبْرِ يَرِثُونَ ٱلْوُعُودَ.‏ +

١٣ فَإِنَّ ٱللّٰهَ لَمَّا وَعَدَ إِبْرَاهِيمَ،‏ + وَلَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يَحْلِفَ بِمَنْ هُوَ أَعْظَمُ،‏ حَلَفَ + بِنَفْسِهِ،‏ ١٤ قَائِلًا:‏ «إِنِّي لَأُبَارِكَنَّكَ مُبَارَكَةً،‏ وَأُكَثِّرَنَّكَ تَكْثِيرًا».‏ + ١٥ وَعَلَيْهِ فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ أَظْهَرَ ٱلصَّبْرَ فَنَالَ هٰذَا ٱلْوَعْدَ.‏ + ١٦ فَٱلنَّاسُ يَحْلِفُونَ بِمَنْ هُوَ أَعْظَمُ،‏ + وَنِهَايَةُ كُلِّ جِدَالٍ عِنْدَهُمْ هِيَ ٱلْقَسَمُ،‏ لِأَنَّهُ ضَمَانَةٌ قَانُونِيَّةٌ لَهُمْ.‏ + ١٧ وَلِذٰلِكَ عِنْدَمَا قَصَدَ ٱللّٰهُ أَنْ يُبَيِّنَ أَكْثَرَ لِوَرَثَةِ + ٱلْوَعْدِ عَدَمَ تَغَيُّرِ + مَشُورَتِهِ،‏ تَوَسَّطَ بِقَسَمٍ،‏ ١٨ حَتَّى بِأَمْرَيْنِ عَدِيمَيِ ٱلتَّغَيُّرِ يَسْتَحِيلُ أَنْ يَكْذِبَ ٱللّٰهُ + فِيهِمَا يَكُونُ لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ وَجَدْنَا ٱلْمَلْجَأَ،‏ تَشْجِيعٌ قَوِيٌّ عَلَى ٱلتَّمَسُّكِ بِٱلرَّجَاءِ + ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا.‏ ١٩ هٰذَا ٱلرَّجَاءُ + هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ،‏ وَهُوَ أَكِيدٌ وَثَابِتٌ يَدْخُلُ إِلَى دَاخِلِ ٱلْحِجَابِ،‏ + ٢٠ إِلَى حَيْثُ دَخَلَ يَسُوعُ كَسَابِقٍ مِنْ أَجْلِنَا،‏ + ٱلَّذِي صَارَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ +

٧ فَإِنَّ مَلْكِي صَادِقَ هٰذَا،‏ مَلِكَ شَلِيمَ،‏ كَاهِنَ ٱللّٰهِ ٱلْعَلِيِّ،‏ + ٱلَّذِي لَاقَى إِبْرَاهِيمَ عَائِدًا مِنْ كَسْرَةِ ٱلْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ،‏ + ٢ وَٱلَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ + هُوَ أَوَّلًا «مَلِكُ ٱلْبِرِّ»،‏ إِذَا تُرْجِمَ ٱسْمُهُ،‏ ثُمَّ مَلِكُ شَلِيمَ + أَيْ «مَلِكُ ٱلسَّلَامِ».‏ ٣ وَحَيْثُ إِنَّهُ لَا أَبَ لَهُ وَلَا أُمَّ وَلَا نَسَبَ وَلَا بِدَايَةَ أَيَّامٍ + وَلَا نِهَايَةَ حَيَاةٍ،‏ بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ،‏ + فَإِنَّهُ يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى مَدَى ٱلدَّهْرِ.‏ +

٤ فَٱنْظُرُوا مَا أَعْظَمَ هٰذَا ٱلَّذِي أَعْطَاهُ إِبْرَاهِيمُ،‏ رَأْسُ ٱلْعَائِلَةِ،‏ عُشْرًا مِنْ خِيرَةِ ٱلْغَنَائِمِ!‏ + ٥ إِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ تُوصِي ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ ٱلْوَظِيفَةَ ٱلْكَهَنُوتِيَّةَ مِنْ بَنِي لَاوِي + بِأَنْ يَجْمَعُوا ٱلْعُشُورَ + مِنَ ٱلشَّعْبِ،‏ + أَيْ مِنْ إِخْوَتِهِمْ،‏ مَعَ أَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ.‏ + ٦ أَمَّا مَلْكِي صَادِقُ ٱلَّذِي لَا نَسَبَ + لَهُ مِنْهُمْ فَقَدْ أَخَذَ ٱلْعُشُورَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ + وَبَارَكَ ٱلَّذِي كَانَتْ لَهُ ٱلْوُعُودُ.‏ + ٧ وَمِمَّا لَا جِدَالَ فِيهِ أَنَّ ٱلْأَدْنَى يُبَارَكُ مِنَ ٱلْأَعْظَمِ.‏ + ٨ فَمِنْ جِهَةٍ يَنَالُ ٱلْعُشُورَ أُنَاسٌ مَائِتُونَ،‏ + وَمِنْ جِهَةٍ أُخْرَى يَنَالُهَا إِنْسَانٌ مَشْهُودٌ لَهُ بِأَنَّهُ حَيٌّ.‏ + ٩ وَإِذَا جَازَ ٱلتَّعْبِيرُ،‏ فَحَتَّى لَاوِي ٱلَّذِي يَنَالُ ٱلْعُشُورَ قَدْ دَفَعَ ٱلْعُشُورَ مِنْ خِلَالِ إِبْرَاهِيمَ،‏ ١٠ لِأَنَّهُ كَانَ لَا يَزَالُ فِي صُلْبِ + أَبِيهِ عِنْدَمَا لَاقَاهُ مَلْكِي صَادِقُ.‏ +

١١ وَلَوْ كَانَ ٱلْكَمَالُ + يَتَحَقَّقُ فِعْلًا بِٱلْكَهَنُوتِ ٱللَّاوِيِّ + (‏لِأَنَّهُ كَانَ أَحَدَ أَوْجُهِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ لِلشَّعْبِ)‏،‏ + فَأَيُّ حَاجَةٍ بَعْدُ + إِلَى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ + وَلَا يُقَالُ عَلَى غِرَارِ هَارُونَ؟‏ ١٢ لِأَنَّهُ مَا دَامَ يَحْصُلُ تَغْيِيرٌ لِلْكَهَنُوتِ،‏ + فَبِٱلضَّرُورَةِ يَصِيرُ تَغْيِيرٌ أَيْضًا لِلشَّرِيعَةِ.‏ + ١٣ لِأَنَّ ٱلَّذِي يُقَالُ هٰذِا فِيهِ يَنْتَمِي إِلَى سِبْطٍ آخَرَ + لَمْ يَقُمْ أَحَدٌ مِنْهُ بِٱلْخِدْمَةِ عِنْدَ ٱلْمَذْبَحِ.‏ + ١٤ فَمِنَ ٱلْمَعْرُوفِ أَنَّ رَبَّنَا قَدْ طَلَعَ مِنْ يَهُوذَا،‏ + مِنْ سِبْطٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ مُوسَى عَنْهُ بِشَيْءٍ مِنْ جِهَةِ ٱلْكَهَنَةِ.‏

١٥ وَوَاضِحٌ أَكْثَرَ أَنَّهُ عَلَى شَبَهِ مَلْكِي صَادِقَ + يَقُومُ كَاهِنٌ آخَرُ،‏ + ١٦ وَهُوَ لَمْ يَقُمْ عَلَى أَسَاسِ شَرِيعَةٍ تُوصِي بِٱتِّبَاعِ نَسَبٍ جَسَدِيٍّ،‏ + بَلْ عَلَى أَسَاسِ قُوَّةٍ تُمَكِّنُهُ مِنَ ٱلتَّمَتُّعِ بِحَيَاةٍ لَا تُهْلَكُ،‏ + ١٧ لِأَنَّهُ يُشْهَدُ لَهُ:‏ «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى غِرَارِ مَلْكِي صَادِقَ».‏ +

١٨ إِذًا لَا بُدَّ مِنْ إِبْطَالِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلسَّابِقَةِ بِسَبَبِ ضُعْفِهَا + وَعَدَمِ فَعَّالِيَّتِهَا.‏ + ١٩ لِأَنَّ ٱلشَّرِيعَةَ لَمْ تُكَمِّلْ شَيْئًا،‏ + وَأَمَّا إِدْخَالُ رَجَاءٍ أَفْضَلَ + فَقَدْ كَمَّلَ،‏ وَهُوَ رَجَاءٌ نَقْتَرِبُ بِهِ مِنَ ٱللّٰهِ.‏ + ٢٠ وَكَمَا أَنَّ ذٰلِكَ لَمْ يَكُنْ بِدُونِ قَسَمٍ مُؤَكَّدٍ ٢١ ‏(‏لِأَنَّ هُنَاكَ مَنْ صَارُوا كَهَنَةً بِدُونِ قَسَمٍ مُؤَكَّدٍ،‏ أَمَّا يَسُوعُ فَبِقَسَمٍ مُؤَكَّدٍ مِنَ ٱلَّذِي قَالَ فِي شَأْنِهِ:‏ «حَلَفَ يَهْوَهُ + (‏وَلَنْ يَنْدَمَ)‏:‏ ‹أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلْأَبَدِ›»)‏،‏ + ٢٢ فَبِمِقْدَارِ ذٰلِكَ أَيْضًا صَارَ يَسُوعُ ٱلْكَفَالَةَ لِعَهْدٍ أَفْضَلَ.‏ + ٢٣ فَضْلًا عَنْ ذٰلِكَ لَزِمَ أَنْ يَتَوَالَى كَهَنَةٌ كَثِيرُونَ،‏ + لِأَنَّ ٱلْمَوْتَ مَنَعَهُمْ + مِنَ ٱلْبَقَاءِ،‏ ٢٤ أَمَّا هُوَ فَمِنْ أَجْلِ أَنَّهُ يَبْقَى حَيًّا إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ + فَلَهُ كَهَنُوتٌ بِلَا خُلَفَاءَ.‏ ٢٥ وَمِنْ ثَمَّ فَهُوَ قَادِرٌ أَيْضًا أَنْ يُخَلِّصَ تَمَامًا ٱلَّذِينَ يَقْتَرِبُونَ بِهِ إِلَى ٱللّٰهِ،‏ إِذْ هُوَ حَيٌّ كُلَّ حِينٍ لِيَشْفَعَ لَهُمْ.‏ +

٢٦ فَكَانَ يُلَائِمُنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هٰذَا:‏ + وَلِيٌّ،‏ + بِلَا خُبْثٍ،‏ + غَيْرُ مُدَنَّسٍ،‏ + مُنْفَصِلٌ عَنِ ٱلْخُطَاةِ،‏ + وَصَارَ أَعْلَى مِنَ ٱلسَّمٰوَاتِ.‏ + ٢٧ وَهُوَ لَا يَحْتَاجُ كُلَّ يَوْمٍ،‏ + كَرُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ،‏ أَنْ يُقَرِّبَ ذَبَائِحَ عَنْ خَطَايَاهُ هُوَ أَوَّلًا + ثُمَّ عَنْ خَطَايَا ٱلشَّعْبِ + (‏لِأَنَّهُ فَعَلَ هٰذَا مَرَّةً + لَا غَيْرُ عِنْدَمَا قَرَّبَ + نَفْسَهُ)‏.‏ ٢٨ فَإِنَّ ٱلشَّرِيعَةَ تُعَيِّنُ أُنَاسًا رُؤَسَاءَ كَهَنَةٍ + بِهِمْ ضُعْفٌ،‏ + وَأَمَّا كَلِمَةُ ٱلْقَسَمِ ٱلْمُؤَكَّدِ + ٱلَّذِي أَتَى بَعْدَ ٱلشَّرِيعَةِ فَتُعَيِّنُ ٱبْنًا مُكَمَّلًا + إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

٨ وَأَمَّا ٱلنُّقْطَةُ ٱلرَّئِيسِيَّةُ فِي ٱلْمَوْضُوعِ فَهِيَ:‏ إِنَّ لَنَا رَئِيسَ كَهَنَةٍ + مِثْلَ هٰذَا،‏ قَدْ جَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ ٱلْجَلَالَةِ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ + ٢ خَادِمًا لِأَجْلِ ٱلشَّعْبِ فِي ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ + وَٱلْخَيْمَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ ٱلَّتِي نَصَبَهَا يَهْوَهُ + لَا ٱلْإِنْسَانُ.‏ + ٣ لِأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ يُعَيَّنُ لِيُقَرِّبَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ،‏ + وَلِذٰلِكَ كَانَ ضَرُورِيًّا أَنْ يَكُونَ لِهٰذَا أَيْضًا شَيْءٌ يُقَرِّبُهُ.‏ + ٤ فَلَوْ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ لَمَا كَانَ كَاهِنًا،‏ + لِأَنَّهُ يُوجَدُ أُنَاسٌ يُقَرِّبُونَ ٱلْقَرَابِينَ وَفْقَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ ٥ لٰكِنَّهُمْ إِذْ يُؤَدُّونَ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً،‏ إِنَّمَا يَخْدُمُونَ صُورَةً رَمْزِيَّةً + وَظِلًّا + لِلْأَشْيَاءِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ كَمَا أُعْطِيَ مُوسَى ٱلْأَمْرَ ٱلْإِلٰهِيَّ + عِنْدَمَا تَهَيَّأَ لِتَنْفِيذِ عَمَلِ ٱلْخَيْمَةِ:‏ + «اُنْظُرْ أَنْ تَصْنَعَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ ٱلنَّمُوذَجِ ٱلَّذِي أُرِيتَهُ فِي ٱلْجَبَلِ».‏ + ٦ أَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ نَالَ يَسُوعُ خِدْمَةً أَسْمَى،‏ بِحَيْثُ إِنَّهُ وَسِيطٌ + أَيْضًا لِعَهْدٍ أَفْضَلَ،‏ + عَهْدٍ ثُبِّتَ قَانُونِيًّا عَلَى وُعُودٍ أَفْضَلَ.‏ +

٧ فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذٰلِكَ ٱلْعَهْدُ ٱلْأَوَّلُ بِلَا عَيْبٍ،‏ لَمَا كَانَ هُنَالِكَ دَاعٍ إِلَى ثَانٍ،‏ + ٨ لِأَنَّهُ يَعِيبُ ٱلشَّعْبَ عِنْدَمَا يَقُولُ:‏ «‹هُوَذَا أَيَّامٌ تَأْتِي›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ ‹فَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا،‏ + ٩ لَا بِحَسَبِ ٱلْعَهْدِ + ٱلَّذِي عَمِلْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُ بِيَدِهِمْ لِأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ،‏ + لِأَنَّهُمْ لَمْ يَسْتَمِرُّوا عَلَى عَهْدِي،‏ + فَلَمْ أَعُدْ أَعْتَنِي بِهِمْ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ».‏ +

١٠ ‏«‹لِأَنَّ هٰذَا هُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي أُعَاهِدُ بِهِ بَيْتَ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏ ‹أَجْعَلُ شَرَائِعِي فِي عُقُولِهِمْ،‏ وَأَكْتُبُهَا فِي قُلُوبِهِمْ.‏ + وَأَكُونُ إِلٰهَهُمْ،‏ + وَهُمْ يَكُونُونَ شَعْبِي.‏ +

١١ ‏«‹وَلَنْ يُعَلِّمَ كُلُّ وَاحِدٍ ٱبْنَ وَطَنِهِ وَكُلُّ وَاحِدٍ أَخَاهُ،‏ قَائِلًا:‏ «اِعْرِفْ يَهْوَهَ!‏».‏ + لِأَنَّ جَمِيعَهُمْ سَيَعْرِفُونَنِي،‏ + مِنْ أَصْغَرِهِمْ إِلَى أَكْبَرِهِمْ.‏ ١٢ لِأَنَّنِي سَأَكُونُ رَحِيمًا تِجَاهَ أَفْعَالِهِمِ ٱلْأَثِيمَةِ،‏ وَلَنْ أَتَذَكَّرَ مِنْ بَعْدُ خَطَايَاهُمْ›».‏ +

١٣ فَبِقَوْلِهِ «عَهْدًا جَدِيدًا» عَتَّقَ ٱلسَّابِقَ.‏ + وَأَمَّا مَا يَعْتُقُ وَيَشِيخُ فَهُوَ قَرِيبٌ مِنَ ٱلِٱضْمِحْلَالِ.‏ +

٩ إِذًا،‏ كَانَتْ لِلْعَهْدِ ٱلسَّابِقِ فَرَائِضُ خِدْمَةٍ مُقَدَّسَةٍ + وَكَانَ لَهُ أَيْضًا مَقْدِسُهُ ٱلْأَرْضِيُّ.‏ + ٢ فَقَدْ بُنِيَ ٱلْقِسْمُ ٱلْأَوَّلُ مِنَ ٱلْخَيْمَةِ،‏ وَهُوَ ٱلَّذِي يُدْعَى «ٱلْقُدْسَ»،‏ + وَكَانَتْ فِيهِ ٱلْمَنَارَةُ + وَٱلْمَائِدَةُ + وَأَرْغِفَةُ ٱلتَّقْدِمَةِ.‏ + ٣ أَمَّا وَرَاءَ ٱلْحِجَابِ ٱلثَّانِي + فَكَانَ ٱلْقِسْمُ مِنَ ٱلْخَيْمَةِ ٱلْمَدْعُوُّ «قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ».‏ + ٤ وَكَانَ لِهٰذَا مِبْخَرَةٌ ذَهَبِيَّةٌ + وَتَابُوتُ ٱلْعَهْدِ + ٱلْمُغَشَّى بِٱلذَّهَبِ مِنْ كُلِّ جِهَةٍ،‏ + وَفِيهِ ٱلْجَرَّةُ ٱلذَّهَبِيَّةُ ٱلَّتِي تَحْتَوِي عَلَى ٱلْمَنِّ،‏ + وَعَصَا هَارُونَ ٱلَّتِي أَخْرَجَتِ ٱلْبَرَاعِمَ،‏ + وَلَوْحَا + ٱلْعَهْدِ؛‏ ٥ أَمَّا فَوْقَهُ فَكَانَ ٱلْكَرُوبَانِ + ٱلْمَجِيدَانِ يُظَلِّلَانِ غِطَاءَ ٱلْكَفَّارَةِ.‏ + لٰكِنْ لَيْسَ ٱلْوَقْتُ ٱلْآنَ لِلتَّكَلُّمِ بِٱلتَّفْصِيلِ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءِ.‏

٦ وَبَعْدَمَا بُنِيَتْ هٰذِهِ ٱلْأَشْيَاءُ هٰكَذَا،‏ صَارَ ٱلْكَهَنَةُ يَدْخُلُونَ ٱلْقِسْمَ ٱلْأَوَّلَ مِنَ ٱلْخَيْمَةِ + كُلَّ حِينٍ لِإِنْجَازِ ٱلْخِدْمَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ + ٧ وَأَمَّا ٱلْقِسْمُ ٱلثَّانِي فَيَدْخُلُهُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ وَحْدَهُ مَرَّةً فِي ٱلسَّنَةِ،‏ + وَلَا يَدْخُلُهُ بِدُونِ ٱلدَّمِ + ٱلَّذِي يُقَرِّبُهُ عَنْ نَفْسِهِ + وَعَنْ خَطَايَا جَهْلِ ٱلشَّعْبِ.‏ + ٨ وَهٰكَذَا يُوضِحُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ أَنَّ ٱلطَّرِيقَ + إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُظْهِرَ بَعْدُ مَا دَامَتِ ٱلْخَيْمَةُ ٱلْأُولَى قَائِمَةً.‏ + ٩ وَهٰذِهِ ٱلْخَيْمَةُ عَيْنُهَا هِيَ مِثَالٌ + لِلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ ٱلَّذِي هُوَ ٱلْآنَ،‏ + وَبِحَسَبِ هٰذَا ٱلْمِثَالِ تُقَرَّبُ قَرَابِينُ وَذَبَائِحُ.‏ + لٰكِنَّ هٰذِهِ لَا تَقْدِرُ أَنْ تَمْنَحَ ٱلَّذِي يَقُومُ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ ضَمِيرًا + طَاهِرًا تَمَامًا،‏ + ١٠ بَلْ إِنَّمَا تَتَعَلَّقُ بِأَطْعِمَةٍ + وَأَشْرِبَةٍ + وَمَعْمُودِيَّاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ + إِنَّهَا شَرَائِعُ تَتَعَلَّقُ بِٱلْجَسَدِ + وَقَدْ فُرِضَتْ حَتَّى ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ لِتَقْوِيمِ ٱلْأُمُورِ.‏ +

١١ وَلٰكِنْ عِنْدَمَا جَاءَ ٱلْمَسِيحُ رَئِيسَ كَهَنَةٍ + لِلْخَيْرَاتِ ٱلَّتِي تَحَقَّقَتِ،‏ ٱجْتَازَ ٱلْخَيْمَةَ ٱلْأَعْظَمَ وَٱلْأَكْمَلَ غَيْرَ ٱلْمَصْنُوعَةِ بِأَيْدٍ،‏ ٱلَّتِي لَيْسَتْ مِنْ هٰذِهِ ٱلْخَلِيقَةِ،‏ + ١٢ وَدَخَلَ مَرَّةً لَا غَيْرُ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ،‏ لَا بِدَمِ + مِعْزًى وَعُجُولٍ،‏ بَلْ بِدَمِهِ ٱلْخَاصِّ،‏ + وَحَصَلَ عَلَى إِنْقَاذٍ أَبَدِيٍّ لَنَا.‏ + ١٣ لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ مِعْزًى + وَثِيرَانٍ + وَرَمَادُ + عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى ٱلْمُدَنَّسِينَ + يُقَدِّسُ إِلَى حَدِّ طَهَارَةِ ٱلْجَسَدِ،‏ + ١٤ فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ دَمُ + ٱلْمَسِيحِ،‏ ٱلَّذِي بِرُوحٍ أَبَدِيٍّ قَرَّبَ + نَفْسَهُ لِلّٰهِ بِلَا شَائِبَةٍ،‏ يُطَهِّرُ + ضَمَائِرَنَا مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ + لِنُؤَدِّيَ لِلّٰهِ ٱلْحَيِّ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً؟‏ +

١٥ مِنْ أَجْلِ هٰذَا هُوَ وَسِيطُ + عَهْدٍ جَدِيدٍ،‏ لِكَيْ يَنَالَ ٱلْمَدْعُوُّونَ ٱلْوَعْدَ بِٱلْمِيرَاثِ ٱلْأَبَدِيِّ،‏ + لِأَنَّ مَوْتًا قَدْ حَدَثَ لِفِدَائِهِمْ + مِنَ ٱلتَّعَدِّيَاتِ ٱلَّتِي فِي ٱلْعَهْدِ ٱلسَّابِقِ.‏ + ١٦ فَحَيْثُ يُوجَدُ عَهْدٌ + يَلْزَمُ أَنْ يَتَوَفَّرَ مَوْتُ ٱلْمُعَاهِدِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ ١٧ لِأَنَّ ٱلْعَهْدَ يَكُونُ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ عَلَى أَسَاسِ ذَبَائِحَ مَيِّتَةٍ،‏ إِذْ لَا يَكُونُ نَافِذًا أَبَدًا مَا دَامَ ٱلْمُعَاهِدُ ٱلْبَشَرِيُّ حَيًّا.‏ ١٨ فَمِنْ ثَمَّ،‏ حَتَّى ٱلْعَهْدُ ٱلسَّابِقُ + لَمْ يُدَشَّنْ بِلَا دَمٍ.‏ + ١٩ فَمُوسَى،‏ بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ ٱلشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ + أَخَذَ دَمَ ٱلْعُجُولِ وَٱلْمِعْزَى وَبَعْضَ ٱلْمَاءِ مَعَ صُوفٍ قِرْمِزِيٍّ وَزُوفَى + وَرَشَّ ٱلْكِتَابَ وَجَمِيعَ ٱلشَّعْبِ،‏ ٢٠ قَائِلًا:‏ «هٰذَا هُوَ دَمُ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي أَوْصَاكُمُ ٱللّٰهُ بِهِ».‏ + ٢١ وَٱلْخَيْمَةُ + وَجَمِيعُ آنِيَةِ ٱلْخِدْمَةِ رَشَّهَا كَذٰلِكَ بِٱلدَّمِ.‏ + ٢٢ نَعَمْ،‏ إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ تَقْرِيبًا يُطَهَّرُ حَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ بِٱلدَّمِ،‏ + وَبِدُونِ إِرَاقَةِ دَمٍ + لَا تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ.‏ +

٢٣ إِذًا،‏ كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنَّ ٱلصُّوَرَ ٱلرَّمْزِيَّةَ + لِمَا فِي ٱلسَّمٰوَاتِ تُطَهَّرُ هٰكَذَا،‏ + وَأَمَّا ٱلْأُمُورُ ٱلسَّمَاوِيَّةُ نَفْسُهَا فَبِذَبَائِحَ أَفْضَلَ مِنْ تِلْكَ ٱلذَّبَائِحِ.‏ ٢٤ لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ لَمْ يَدْخُلْ إِلَى قُدْسِ أَقْدَاسٍ مَصْنُوعٍ بِأَيْدٍ،‏ + هُوَ نُسْخَةٌ عَنِ ٱلْحَقِيقَةِ،‏ + بَلْ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَيْنِهَا،‏ + لِيَظْهَرَ ٱلْآنَ أَمَامَ حَضْرَةِ ٱللّٰهِ مِنْ أَجْلِنَا.‏ + ٢٥ وَلَا لِيُقَرِّبَ نَفْسَهُ مِرَارًا كَثِيرَةً،‏ كَمَا يَدْخُلُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ + كُلَّ سَنَةٍ + بِدَمِ غَيْرِهِ.‏ ٢٦ وَإِلَّا لَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَأَلَّمَ مِرَارًا كَثِيرَةً مُنْذُ تَأْسِيسِ + ٱلْعَالَمِ.‏ وَلٰكِنَّهُ ٱلْآنَ قَدْ أَظْهَرَ نَفْسَهُ + مَرَّةً + لَا غَيْرُ عِنْدَ ٱخْتِتَامِ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ + لِيُزِيلَ ٱلْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ.‏ + ٢٧ وَكَمَا هُوَ مَحْفُوظٌ لِلنَّاسِ + أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً وَاحِدَةً فَقَطْ،‏ ثُمَّ يَلِي ذٰلِكَ دَيْنُونَةٌ،‏ + ٢٨ هٰكَذَا ٱلْمَسِيحُ أَيْضًا قُرِّبَ مَرَّةً + لَا غَيْرُ لِيَحْمِلَ خَطَايَا كَثِيرِينَ.‏ + وَحِينَ يَظْهَرُ + ثَانِيَةً + يَكُونُ ذٰلِكَ،‏ لَا لِإِزَالَةِ ٱلْخَطِيَّةِ،‏ + بَلْ لِخَلَاصِ ٱلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ.‏ +

١٠ فَحَيْثُ إِنَّ لِلشَّرِيعَةِ ظِلَّ + ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ لَا جَوْهَرَ ٱلْأَشْيَاءِ عَيْنَهُ،‏ لَا يَقْدِرُ ٱلنَّاسُ أَبَدًا،‏ بِٱلذَّبَائِحِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي يُقَرِّبُونَهَا بِلَا ٱنْقِطَاعٍ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ،‏ أَنْ يَجْعَلُوا ٱلَّذِينَ يَتَقَرَّبُونَ إِلَى ٱللّٰهِ كَامِلِينَ.‏ + ٢ وَإِلَّا أَفَمَا كَانُوا قَدْ كَفُّوا عَنْ تَقْرِيبِهَا،‏ لِأَنَّ ٱلَّذِينَ يُؤَدُّونَ ٱلْخِدْمَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ وَقَدْ تَطَهَّرُوا مَرَّةً لَا غَيْرُ لَا يَبْقَى لَهُمْ شُعُورٌ بِٱلْخَطَايَا؟‏ + ٣ وَلٰكِنْ فِي تِلْكَ ٱلذَّبَائِحِ تَذْكِيرٌ بِٱلْخَطَايَا سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ،‏ + ٤ لِأَنَّهُ مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَمِعْزًى يَنْزِعُ ٱلْخَطَايَا.‏ +

٥ لِذٰلِكَ عِنْدَمَا يَدْخُلُ إِلَى ٱلْعَالَمِ يَقُولُ:‏ «‹ذَبِيحَةً وَقُرْبَانًا لَمْ تُرِدْ،‏ + وَلٰكِنَّكَ هَيَّأْتَ لِي جَسَدًا.‏ + ٦ لَمْ تَرْضَ بِمُحْرَقَاتٍ وَقُرْبَانِ خَطِيَّةٍ›.‏ + ٧ ثُمَّ قُلْتُ:‏ ‹هَا أَنَا آتٍ (‏كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنِّي فِي دَرْجِ ٱلْكِتَابِ)‏ + لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا اَللّٰهُ›».‏ + ٨ فَبَعْدَمَا يَقُولُ أَوَّلًا:‏ «ذَبَائِحَ وَقَرَابِينَ وَمُحْرَقَاتٍ وَقُرْبَانَ خَطِيَّةٍ لَمْ تُرِدْ وَلَمْ تَرْضَ بِهَا» + —‏ اَلذَّبَائِحَ ٱلَّتِي تُقَرَّبُ حَسَبَ ٱلشَّرِيعَةِ + —‏ ٩ يَقُولُ حِينَئِذٍ:‏ «هَا أَنَا آتٍ لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ».‏ + فَيُلْغِي مَا هُوَ أَوَّلُ لِكَيْ يُثْبِتَ مَا هُوَ ثَانٍ.‏ + ١٠ بِهٰذِهِ «ٱلْمَشِيئَةِ» + قُدِّسْنَا + بِتَقْرِيبِ + جَسَدِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَرَّةً + لَا غَيْرُ.‏

١١ وَكُلُّ كَاهِنٍ يَقِفُ فِي مَكَانِهِ + يَوْمِيًّا + فَيَقُومُ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَامَّةِ وَيُقَرِّبُ ٱلذَّبَائِحَ نَفْسَهَا مِرَارًا كَثِيرَةً،‏ وَذٰلِكَ لِأَنَّهَا لَا تَسْتَطِيعُ أَبَدًا أَنْ تَنْزِعَ ٱلْخَطَايَا تَمَامًا.‏ + ١٢ أَمَّا هٰذَا فَقَرَّبَ ذَبِيحَةً وَاحِدَةً عَنِ ٱلْخَطَايَا إِلَى مَدَى ٱلدَّهْرِ + وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ ٱللّٰهِ،‏ + ١٣ مُنْتَظِرًا مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ أَنْ يُوضَعَ أَعْدَاؤُهُ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْهِ.‏ + ١٤ فَإِنَّهُ بِقُرْبَانٍ وَاحِدٍ،‏ ذَبِيحَةٍ،‏ + جَعَلَ ٱلْمُقَدَّسِينَ كَامِلِينَ + إِلَى مَدَى ٱلدَّهْرِ.‏ ١٥ وَيَشْهَدُ لَنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ + أَيْضًا،‏ لِأَنَّهُ بَعْدَ أَنْ قَالَ:‏ ١٦ ‏«‹هٰذَا هُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي أُعَاهِدُهُمْ بِهِ بَعْدَ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ.‏ ‹أَجْعَلُ شَرَائِعِي فِي قُلُوبِهِمْ،‏ وَأَكْتُبُهَا فِي عُقُولِهِمْ›»،‏ + ١٧ يَرْجِعُ فَيَقُولُ:‏ «وَلَنْ أَتَذَكَّرَ مِنْ بَعْدُ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ».‏ + ١٨ فَحَيْثُ تُوجَدُ مَغْفِرَةٌ + لِهٰذِهِ،‏ لَا تَبْقَى حَاجَةٌ بَعْدُ إِلَى قُرْبَانٍ عَنِ ٱلْخَطَايَا.‏ +

١٩ إِذًا أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ حَيْثُ إِنَّنَا نَثِقُ ثِقَةً تَامَّةً بِأَنَّ لَنَا طَرِيقًا لِلدُّخُولِ + إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ + بِدَمِ يَسُوعَ،‏ ٢٠ طَرِيقًا جَدِيدًا حَيًّا دَشَّنَهُ لَنَا عَبْرَ ٱلْحِجَابِ،‏ + أَيْ جَسَدِهِ،‏ + ٢١ وَبِمَا أَنَّ لَنَا كَاهِنًا عَظِيمًا عَلَى بَيْتِ ٱللّٰهِ،‏ + ٢٢ فَلْنَقْتَرِبْ بِقُلُوبٍ صَادِقَةٍ فِي تَمَامِ يَقِينِ ٱلْإِيمَانِ،‏ وَقُلُوبُنَا مَرْشُوشَةٌ مِنْ ضَمِيرٍ شِرِّيرٍ + وَأَجْسَادُنَا مَغْسُولَةٌ بِمَاءٍ طَاهِرٍ.‏ + ٢٣ وَلْنَتَمَسَّكْ بِإِعْلَانِ رَجَائِنَا + جَهْرًا مِنْ دُونِ تَقَلُّبٍ،‏ + لِأَنَّ ٱلَّذِي وَعَدَ أَمِينٌ.‏ + ٢٤ وَلْنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ + عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ،‏ + ٢٥ غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا،‏ + كَمَا هُوَ مِنْ عَادَةِ ٱلْبَعْضِ،‏ بَلْ مُشَجِّعِينَ + بَعْضُنَا بَعْضًا،‏ وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ.‏ +

٢٦ لِأَنَّنَا إِنْ مَارَسْنَا ٱلْخَطِيَّةَ عَمْدًا + بَعْدَمَا نِلْنَا مَعْرِفَةَ ٱلْحَقِّ ٱلدَّقِيقَةَ،‏ + لَا تَبْقَى بَعْدُ ذَبِيحَةٌ عَنِ ٱلْخَطَايَا،‏ + ٢٧ بَلْ تَرَقُّبٌ مُخِيفٌ لِلدَّيْنُونَةِ + وَغَيْرَةُ نَارٍ سَوْفَ تَأْكُلُ ٱلْمُقَاوِمِينَ.‏ + ٢٨ مَنْ تَجَاهَلَ شَرِيعَةَ مُوسَى فَعَلَى شَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ يَمُوتُ بِلَا رَأْفَةٍ.‏ + ٢٩ فَكَمْ،‏ تَظُنُّونَ،‏ يُحْسَبُ مُسْتَحِقًّا عِقَابًا أَشَدَّ + مَنْ دَاسَ + ٱبْنَ ٱللّٰهِ،‏ وَٱعْتَبَرَ دَمَ + ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي قُدِّسَ بِهِ مُبْتَذَلًا،‏ وَأَسَاءَ بِٱزْدِرَاءٍ إِلَى رُوحِ + ٱلنِّعْمَةِ؟‏ ٣٠ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «لِي ٱلِٱنْتِقَامُ،‏ أَنَا أُجَازِي»،‏ + وَأَيْضًا:‏ «يَهْوَهُ يَدِينُ شَعْبَهُ».‏ + ٣١ مُخِيفٌ هُوَ ٱلْوُقُوعُ فِي يَدَيِ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ!‏ +

٣٢ وَلٰكِنِ ٱذْكُرُوا عَلَى ٱلدَّوَامِ ٱلْأَيَّامَ ٱلسَّالِفَةَ ٱلَّتِي فِيهَا،‏ بَعْدَمَا أُنِرْتُمُ،‏ + ٱحْتَمَلْتُمْ تَحْتَ ٱلْآلَامِ نِضَالًا عَظِيمًا،‏ + ٣٣ تَارَةً حِينَ صِرْتُمْ عُرْضَةً لِلتَّعْيِيرَاتِ وَٱلضِّيقَاتِ وَكَأَنَّكُمْ فِي ٱلْمَسْرَحِ،‏ + وَتَارَةً حِينَ صِرْتُمْ شُرَكَاءَ ٱلَّذِينَ عُومِلُوا هٰكَذَا.‏ + ٣٤ لِأَنَّكُمْ تَعَاطَفْتُمْ مَعَ ٱلْمَسْجُونِينَ وَأَيْضًا قَبِلْتُمْ بِفَرَحٍ نَهْبَ + مُمْتَلَكَاتِكُمْ،‏ عَارِفِينَ أَنَّ لَكُمْ أَنْتُمْ مُقْتَنًى أَفْضَلَ وَبَاقِيًا.‏ +

٣٥ إِذًا،‏ لَا تَطْرَحُوا مَا لَكُمْ مِنْ حُرِّيَّةِ كَلَامٍ،‏ + ٱلَّتِي لَهَا مُكَافَأَةٌ عَظِيمَةٌ.‏ + ٣٦ فَأَنْتُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ + لِكَيْ تَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ + بَعْدَ أَنْ تَكُونُوا قَدْ فَعَلْتُمْ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ.‏ + ٣٧ فَإِنَّهُ بَعْدَ «قَلِيلٍ جِدًّا»،‏ + «يَصِلُ ٱلْآتِي وَلَا يَتَأَخَّرُ».‏ + ٣٨ ‏«أَمَّا بَارِّي فَبِٱلْإِيمَانِ يَحْيَا»،‏ + وَ «إِنْ تَرَاجَعَ لَا تُسَرُّ بِهِ نَفْسِي».‏ + ٣٩ وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا مِمَّنْ يَتَرَاجَعُونَ لِلْهَلَاكِ،‏ + بَلْ مِمَّنْ لَهُمْ إِيمَانٌ لِٱسْتِحْيَاءِ ٱلنَّفْسِ.‏ +

١١ اَلْإِيمَانُ + هُوَ ٱلتَّرَقُّبُ ٱلْأَكِيدُ لِأُمُورٍ مَرْجُوَّةٍ،‏ + وَٱلْبُرْهَانُ ٱلْجَلِيُّ عَلَى حَقَائِقَ لَا تُرَى.‏ + ٢ فَإِنَّهُ بِهٰذَا شُهِدَ لِلْأَقْدَمِينَ.‏ +

٣ بِٱلْإِيمَانِ نُدْرِكُ أَنَّ أَنْظِمَةَ ٱلْأَشْيَاءِ + نُظِّمَتْ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ + حَتَّى إِنَّ مَا يُرَى أَتَى مِمَّا لَا يُرَى.‏ +

٤ بِٱلْإِيمَانِ قَرَّبَ هَابِيلُ لِلّٰهِ ذَبِيحَةً أَعْظَمَ قِيمَةً مِنْ قَايِينَ،‏ + وَبِهِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارٌّ،‏ إِذْ شَهِدَ ٱللّٰهُ + لِقَرَابِينِهِ،‏ وَبِهِ يَتَكَلَّمُ بَعْدُ،‏ مَعَ أَنَّهُ مَاتَ.‏ +

٥ بِٱلْإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ + لِكَيْلَا يَرَى ٱلْمَوْتَ،‏ وَلَمْ يُوجَدْ لِأَنَّ ٱللّٰهَ نَقَلَهُ.‏ + فَقَدْ شُهِدَ لَهُ قَبْلَ نَقْلِهِ بِأَنَّهُ قَدْ أَرْضَى ٱللّٰهَ.‏ + ٦ وَبِدُونِ إِيمَانٍ + يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ،‏ + لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللّٰهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ + وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ + ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ.‏ +

٧ بِٱلْإِيمَانِ نُوحٌ،‏ + بَعْدَمَا أُعْطِيَ تَحْذِيرًا إِلٰهِيًّا مِنْ أُمُورٍ لَمْ تُرَ بَعْدُ،‏ + ٱتَّقَى وَبَنَى فُلْكًا + لِخَلَاصِ أَهْلِ بَيْتِهِ.‏ وَبِهٰذَا ٱلْإِيمَانِ حَكَمَ عَلَى ٱلْعَالَمِ،‏ + وَصَارَ وَارِثًا لِلْبِرِّ + ٱلَّذِي بِحَسَبِ ٱلْإِيمَانِ.‏

٨ بِٱلْإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ،‏ + لَمَّا دُعِيَ،‏ أَطَاعَ فَخَرَجَ إِلَى مَكَانٍ كَانَ مُعَيَّنًا لَهُ أَنْ يَنَالَهُ مِيرَاثًا.‏ وَخَرَجَ مَعَ أَنَّهُ لَا يَعْرِفُ أَيْنَ يَذْهَبُ.‏ + ٩ بِٱلْإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ كَمَا فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ،‏ + وَسَكَنَ فِي خِيَامٍ + مَعَ إِسْحَاقَ + وَيَعْقُوبَ،‏ + ٱلْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِلْوَعْدِ عَيْنِهِ.‏ + ١٠ لِأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ ٱلْمَدِينَةَ + ٱلَّتِي لَهَا أَسَاسَاتٌ حَقِيقِيَّةٌ،‏ ٱلَّتِي ٱللّٰهُ بَانِيهَا وَصَانِعُهَا.‏ +

١١ بِٱلْإِيمَانِ أَيْضًا نَالَتْ سَارَةُ + نَفْسُهَا قُوَّةً لِتَحْبَلَ بِنَسْلٍ،‏ مَعَ أَنَّهَا جَاوَزَتِ ٱلسِّنَّ،‏ + لِأَنَّهَا ٱعْتَبَرَتْ أَنَّ ٱلَّذِي وَعَدَ أَمِينٌ.‏ + ١٢ وَهٰكَذَا أَيْضًا وُلِدَ مِنْ رَجُلٍ وَاحِدٍ،‏ + وَهُوَ كَٱلْمَيْتِ،‏ + أَوْلَادٌ كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ فِي ٱلْكَثْرَةِ وَكَٱلرَّمْلِ ٱلَّذِي عَلَى شَاطِئِ ٱلْبَحْرِ ٱلَّذِي لَا يُعَدُّ.‏ +

١٣ فِي ٱلْإِيمَانِ مَاتَ + هٰؤُلَاءِ أَجْمَعُونَ،‏ وَلَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوُعُودِ،‏ + بَلْ مِنْ بَعِيدٍ رَأَوْهَا + وَرَحَّبُوا بِهَا وَأَعْلَنُوا جَهْرًا أَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلَاءُ فِي تِلْكَ ٱلْأَرْضِ.‏ + ١٤ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ ذٰلِكَ يُعْطُونَ دَلِيلًا أَنَّهُمْ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِ مَكَانٍ خَاصٍّ بِهِمْ.‏ + ١٥ وَلٰكِنَّهُمْ لَوْ ظَلُّوا يَذْكُرُونَ ذٰلِكَ ٱلْمَكَانَ ٱلَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ،‏ + لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلْعَوْدَةِ.‏ + ١٦ أَمَّا ٱلْآنَ فَهُمْ يَبْتَغُونَ مَكَانًا أَفْضَلَ،‏ مَكَانًا تَابِعًا لِلسَّمَاءِ.‏ + لِذٰلِكَ لَا يَخْجَلُ ٱللّٰهُ بِهِمْ حِينَ يَدْعُونَهُ إِلٰهًا لَهُمْ،‏ + لِأَنَّهُ أَعَدَّ مَدِينَةً + لَهُمْ.‏

١٧ بِٱلْإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ،‏ لَمَّا ٱمْتُحِنَ،‏ + كَأَنَّمَا قَرَّبَ إِسْحَاقَ.‏ فَذَاكَ ٱلَّذِي قَبِلَ ٱلْوُعُودَ بِسُرُورٍ هَمَّ بِتَقْرِيبِ ٱلِٱبْنِ،‏ مَوْلُودِهِ ٱلْوَحِيدِ،‏ + ١٨ وَكَانَ قَدْ قِيلَ لَهُ:‏ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ».‏ *+ ١٩ وَلٰكِنَّهُ حَسِبَ أَنَّ ٱللّٰهَ قَادِرٌ أَنْ يُقِيمَهُ حَتَّى مِنْ بَيْنِ ٱلْأَمْوَاتِ.‏ + وَمِنْ هُنَاكَ ٱسْتَعَادَهُ،‏ وَفِي هٰذَا رَمْزٌ.‏ +

٢٠ بِٱلْإِيمَانِ أَيْضًا بَارَكَ إِسْحَاقُ يَعْقُوبَ + وَعِيسُو + مِنْ جِهَةِ أُمُورٍ آتِيَةٍ.‏

٢١ بِٱلْإِيمَانِ يَعْقُوبُ،‏ لَمَّا حَضَرَهُ ٱلْمَوْتُ،‏ + بَارَكَ كُلًّا مِنِ ٱبْنَيْ يُوسُفَ + وَقَدَّمَ ٱلْعِبَادَةَ مُتَوَكِّئًا عَلَى رَأْسِ عُكَّازِهِ.‏ +

٢٢ بِٱلْإِيمَانِ يُوسُفُ،‏ لَمَّا قَارَبَ حَتْفَهُ،‏ ذَكَرَ خُرُوجَ + بَنِي إِسْرَائِيلَ،‏ وَأَوْصَى بِشَأْنِ عِظَامِهِ.‏ +

٢٣ بِٱلْإِيمَانِ مُوسَى،‏ بَعْدَ وِلَادَتِهِ،‏ + أَخْفَاهُ وَالِدَاهُ ثَلَاثَةَ أَشْهُرٍ،‏ لِأَنَّهُمَا رَأَيَا ٱلْوَلَدَ ٱلصَّغِيرَ جَمِيلًا + وَلَمْ يَخَافَا أَمْرَ + ٱلْمَلِكِ.‏ ٢٤ بِٱلْإِيمَانِ مُوسَى،‏ لَمَّا كَبِرَ،‏ + أَبَى أَنْ يُدْعَى ٱبْنَ ٱبْنَةِ فِرْعَوْنَ،‏ + ٢٥ وَٱخْتَارَ أَنْ تُسَاءَ مُعَامَلَتُهُ مَعَ شَعْبِ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلتَّمَتُّعِ ٱلْوَقْتِيِّ بِٱلْخَطِيَّةِ.‏ ٢٦ فَقَدِ ٱعْتَبَرَ عَارَ + ٱلْمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ كُنُوزِ مِصْرَ،‏ لِأَنَّهُ كَانَ يَنْظُرُ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْمُكَافَاةِ.‏ + ٢٧ بِٱلْإِيمَانِ تَرَكَ مِصْرَ،‏ + وَلٰكِنْ لَيْسَ خَوْفًا مِنْ غَضَبِ ٱلْمَلِكِ،‏ + لِأَنَّهُ بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى.‏ + ٢٨ بِٱلْإِيمَانِ ٱحْتَفَلَ بِٱلْفِصْحِ + وَرَشَّ ٱلدَّمَ،‏ + لِئَلَّا يَمَسَّ ٱلْمُهْلِكُ أَبْكَارَهُمْ.‏ +

٢٩ بِٱلْإِيمَانِ ٱجْتَازُوا فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ كَمَا فِي أَرْضٍ يَابِسَةٍ،‏ + وَلٰكِنْ لَمَّا تَجَاسَرَ ٱلْمِصْرِيُّونَ عَلَى ٱلْعُبُورِ ٱبْتُلِعُوا.‏ +

٣٠ بِٱلْإِيمَانِ سَقَطَتْ أَسْوَارُ أَرِيحَا بَعْدَمَا طَافُوا حَوْلَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ.‏ + ٣١ بِٱلْإِيمَانِ رَاحَابُ + ٱلْعَاهِرَةُ لَمْ تَهْلِكْ مَعَ ٱلَّذِينَ عَصَوْا،‏ لِأَنَّهَا قَبِلَتِ ٱلْجَاسُوسَيْنِ بِسَلَامٍ.‏ +

٣٢ وَمَاذَا أَقُولُ بَعْدُ؟‏ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ يُعْوِزُنِي إِنْ أَخَذْتُ أَرْوِي عَنْ جِدْعُونَ + وَبَارَاقَ + وَشَمْشُونَ + وَيَفْتَاحَ + وَدَاوُدَ + وَصَمُوئِيلَ + وَٱلْأَنْبِيَاءِ ٱلْآخَرِينَ،‏ + ٣٣ ٱلَّذِينَ بِٱلْإِيمَانِ كَسَرُوا مَمَالِكَ،‏ + صَنَعُوا بِرًّا،‏ + نَالُوا وُعُودًا،‏ + سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ،‏ + ٣٤ أَهْمَدُوا قُوَّةَ ٱلنَّارِ،‏ + أَفْلَتُوا مِنْ حَدِّ ٱلسَّيْفِ،‏ + تَقَوَّوْا مِنْ حَالَةِ ضُعْفٍ،‏ + صَارُوا بَوَاسِلَ فِي ٱلْحَرْبِ،‏ + دَحَرُوا جُيُوشَ ٱلْغُرَبَاءِ.‏ + ٣٥ اِسْتَعَادَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ.‏ + وَآخَرُونَ عُذِّبُوا لِأَنَّهُمْ لَمْ يَقْبَلُوا فِدَاءً،‏ لِكَيْ يَحْصُلُوا عَلَى قِيَامَةٍ أَفْضَلَ.‏ ٣٦ وَوَاجَهَ آخَرُونَ ٱمْتِحَانَ ٱلسُّخْرِيَّةِ وَٱلْجَلْدِ،‏ فَضْلًا عَنِ ٱلْقُيُودِ + وَٱلسُّجُونِ.‏ + ٣٧ رُجِمُوا،‏ + ٱمْتُحِنُوا،‏ + نُشِرُوا إِرْبًا إِرْبًا،‏ مَاتُوا + ذَبْحًا بِٱلسَّيْفِ،‏ طَافُوا فِي جُلُودِ خِرَافٍ + وَفِي جُلُودِ مِعْزًى،‏ وَهُمْ يُعَانُونَ ٱلْعَوَزَ + وَٱلضِّيقَ + وَٱلْمُعَامَلَةَ ٱلسَّيِّئَةَ،‏ + ٣٨ وَلَمْ يَكُنِ ٱلْعَالَمُ يَسْتَحِقُّهُمْ.‏ هَامُوا فِي ٱلْقِفَارِ وَٱلْجِبَالِ وَٱلْمَغَاوِرِ + وَأَوْجَارِ ٱلْأَرْضِ.‏

٣٩ هٰؤُلَاءِ جَمِيعُهُمْ لَمْ يَنَالُوا إِتْمَامَ ٱلْوَعْدِ،‏ مَعَ أَنَّهُ شُهِدَ لَهُمْ بِإِيمَانِهِمْ،‏ + ٤٠ لِأَنَّ ٱللّٰهَ سَبَقَ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ،‏ + لِكَيْلَا يَبْلُغُوا ٱلْكَمَالَ + بِدُونِنَا.‏ +

١٢ لِذٰلِكَ،‏ إِذْ لَنَا سَحَابَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ + مُحِيطَةٌ بِنَا،‏ لِنَخْلَعْ نَحْنُ أَيْضًا كُلَّ ثِقْلٍ + وَٱلْخَطِيَّةَ ٱلَّتِي تُوقِعُنَا فِي حِبَالَتِهَا بِسُهُولَةٍ،‏ + وَلْنَرْكُضْ بِٱحْتِمَالٍ + فِي ٱلسِّبَاقِ + ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا،‏ + ٢ نَاظِرِينَ بِإِمْعَانٍ إِلَى ٱلْوَكِيلِ ٱلرَّئِيسِيِّ + لِإِيمَانِنَا وَمُكَمِّلِهِ،‏ + يَسُوعَ.‏ فَمِنْ أَجْلِ ٱلْفَرَحِ ٱلْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ ٱحْتَمَلَ + خَشَبَةَ ٱلْآلَامِ،‏ مُحْتَقِرًا ٱلْخِزْيَ،‏ وَجَلَسَ عَنْ يَمِينِ عَرْشِ ٱللّٰهِ.‏ + ٣ فَتَفَكَّرُوا بِإِمْعَانٍ فِي ٱلَّذِي ٱحْتَمَلَ تَهَجُّمَاتٍ + كَهٰذِهِ مِنْ خُطَاةٍ فِي حَقِّ أَنْفُسِهِمْ،‏ لِئَلَّا تَتْعَبُوا وَتَخُورُوا فِي نُفُوسِكُمْ.‏ +

٤ فِي نِضَالِكُمْ ضِدَّ تِلْكَ ٱلْخَطِيَّةِ لَمْ تُقَاوِمُوا بَعْدُ حَتَّى بَذْلِ ٱلدَّمِ،‏ + ٥ بَلْ نَسِيتُمْ كُلِّيًّا ٱلْوَعْظَ ٱلَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:‏ + «يَا ٱبْنِي،‏ لَا تَسْتَخِفَّ بِتَأْدِيبِ يَهْوَهَ،‏ وَلَا تَخُرْ حِينَ يُقَوِّمُكَ،‏ + ٦ لِأَنَّ ٱلَّذِي يُحِبُّهُ يَهْوَهُ يُؤَدِّبُهُ،‏ وَيَجْلِدُ كُلَّ مَنْ يَتَّخِذُهُ لَهُ ٱبْنًا!‏».‏ +

٧ إِنَّمَا لِأَجْلِ تَأْدِيبِكُمْ + أَنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ.‏ وَٱللّٰهُ يَتَعَامَلُ مَعَكُمْ كَٱلْبَنِينَ.‏ + فَأَيُّ ٱبْنٍ لَا يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟‏ + ٨ أَمَّا إِذَا كُنْتُمْ بِدُونِ ٱلتَّأْدِيبِ ٱلَّذِي يَنَالُ ٱلْجَمِيعُ نَصِيبًا مِنْهُ،‏ فَأَنْتُمْ أَوْلَادٌ غَيْرُ شَرْعِيِّينَ + لَا بَنُونَ.‏ ٩ ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءٌ مِنْ لَحْمِنَا يُؤَدِّبُونَنَا،‏ + وَكُنَّا نَحْتَرِمُهُمْ،‏ أَفَلَا نَخْضَعُ بِٱلْأَحْرَى لِأَبِي حَيَاتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ فَنَحْيَا؟‏ + ١٠ فَأُولٰئِكَ لِأَيَّامٍ قَلِيلَةٍ كَانُوا يُؤَدِّبُونَنَا كَمَا ٱسْتَحْسَنُوا،‏ + وَأَمَّا هُوَ فَلِفَائِدَتِنَا لِكَيْ نَنَالَ نَصِيبًا مِنْ قَدَاسَتِهِ.‏ + ١١ صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ لَا يَبْدُو فِي ٱلْحَاضِرِ مُفْرِحًا بَلْ مُحْزِنًا،‏ + وَلٰكِنَّهُ بَعْدَ ذٰلِكَ يُعْطِي مَنْ تَدَرَّبَ بِهِ ثَمَرَ سَلَامٍ،‏ + أَيْ بِرًّا.‏ +

١٢ لِذٰلِكَ قَوِّمُوا ٱلْأَيْدِيَ ٱلْمُسْتَرْخِيَةَ + وَٱلرُّكَبَ ٱلْوَاهِنَةَ،‏ + ١٣ وَثَابِرُوا عَلَى صُنْعِ سُبُلٍ مُسْتَقِيمَةٍ لِأَقْدَامِكُمْ،‏ + لِكَيْلَا يَتَخَلَّعَ ٱلْأَعْرَجُ،‏ بَلْ بِٱلْحَرِيِّ يُشْفَى.‏ + ١٤ اِسْعَوْا فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ مَعَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ،‏ + وَفِي أَثَرِ ٱلْقَدَاسَةِ + ٱلَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ ٱلرَّبَّ،‏ + ١٥ مُنْتَبِهِينَ لِئَلَّا يُحْرَمَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ ٱللّٰهِ،‏ + وَلِئَلَّا يَنْبُتَ أَصْلٌ سَامٌّ + وَيُسَبِّبَ ٱنْزِعَاجًا فَيَتَدَنَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ،‏ + ١٦ وَلِئَلَّا يَكُونَ أَحَدٌ عَاهِرًا أَوْ غَيْرَ مُقَدِّرٍ لِلْأُمُورِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ كَعِيسُو + ٱلَّذِي تَخَلَّى عَنْ بَكُورِيَّتِهِ مُقَابِلَ أَكْلَةٍ وَاحِدَةٍ.‏ + ١٧ فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّهُ لَمَّا أَرَادَ بَعْدَ ذٰلِكَ أَنْ يَرِثَ ٱلْبَرَكَةَ + رُفِضَ،‏ + لِأَنَّهُ لَمْ يَجِدْ سَبِيلًا إِلَى تَغْيِيرِ فِكْرِ أَبِيهِ + مَعَ أَنَّهُ طَلَبَ ذٰلِكَ بِدُمُوعٍ.‏ +

١٨ فَإِنَّكُمْ لَمْ تَقْتَرِبُوا مِنْ شَيْءٍ مَلْمُوسٍ + مُشْتَعِلٍ بِٱلنَّارِ،‏ + وَلَا مِنْ سَحَابَةٍ قَاتِمَةٍ وَظَلَامٍ دَامِسٍ وَعَاصِفَةٍ هَوْجَاءَ،‏ + ١٩ وَهُتَافِ بُوقٍ + وَصَوْتِ كَلِمَاتٍ + تَوَسَّلَ سَامِعُوهُ أَلَّا تُزَادَ لَهُمْ كَلِمَةٌ.‏ + ٢٠ لِأَنَّهُمْ لَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ تَحَمُّلِ مَا أُمِرُوا بِهِ:‏ «وَإِنْ مَسَّتِ ٱلْجَبَلَ بَهِيمَةٌ تُرْجَمْ».‏ + ٢١ وَكَانَ ٱلْمَشْهَدُ مُخِيفًا حَتَّى قَالَ مُوسَى:‏ «أَنَا خَائِفٌ وَمُرْتَعِدٌ».‏ + ٢٢ وَلٰكِنَّكُمُ ٱقْتَرَبْتُمْ إِلَى جَبَلِ صِهْيَوْنٍ + وَمَدِينَةٍ + لِلّٰهِ ٱلْحَيِّ،‏ أُورُشَلِيمَ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ + وَرِبْوَاتٍ مِنَ ٱلْمَلَائِكَةِ + ٢٣ فِي مَحْفِلٍ عَامٍّ،‏ + وَإِلَى جَمَاعَةِ ٱلْأَبْكَارِ + ٱلْمُسَجَّلِينَ + فِي ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ وَإِلَى ٱللّٰهِ دَيَّانِ ٱلْجَمِيعِ،‏ + وَإِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلرُّوحِيَّةِ + لِأَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ،‏ + ٢٤ وَإِلَى يَسُوعَ وَسِيطِ + عَهْدٍ جَدِيدٍ،‏ + وَإِلَى دَمِ رَشٍّ + يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ دَمِ هَابِيلَ.‏ +

٢٥ اُنْظُرُوا أَلَّا تَسْتَعْفُوا مِنَ ٱلْمُتَكَلِّمِ.‏ + لِأَنَّهُ إِنْ كَانَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَعْفَوْا مِنَ ٱلَّذِي أَعْطَى ٱلتَّحْذِيرَ ٱلْإِلٰهِيَّ عَلَى ٱلْأَرْضِ + لَمْ يُفْلِتُوا،‏ فَبِٱلْأَحْرَى جِدًّا لَا نُفْلِتُ نَحْنُ إِنْ أَعْرَضْنَا عَنِ ٱلْمُتَكَلِّمِ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ + ٢٦ فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ زَعْزَعَ صَوْتُهُ ٱلْأَرْضَ،‏ + وَأَمَّا ٱلْآنَ فَقَدْ وَعَدَ قَائِلًا:‏ «إِنِّي مَرَّةً بَعْدُ سَأُزَلْزِلُ لَا ٱلْأَرْضَ فَقَطْ،‏ بَلِ ٱلسَّمَاءَ أَيْضًا».‏ + ٢٧ فَٱلْعِبَارَةُ «مَرَّةً بَعْدُ» تُشِيرُ إِلَى إِزَالَةِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْمُتَزَعْزِعَةِ ٱلَّتِي هِيَ مَصْنُوعَةٌ،‏ + لِكَيْ تَبْقَى ٱلْأَشْيَاءُ ٱلَّتِي لَا تَتَزَعْزَعُ.‏ + ٢٨ لِذٰلِكَ،‏ بِمَا أَنَّنَا سَنَتَسَلَّمُ مَلَكُوتًا لَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَزَعْزَعَ،‏ + فَلْيَكُنْ لَنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ نِعْمَةٌ بِهَا نُؤَدِّي لِلّٰهِ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً،‏ بِتَقْوَى وَمَهَابَةٍ.‏ + ٢٩ لِأَنَّ إِلٰهَنَا نَارٌ آكِلَةٌ.‏ +

١٣ لِتَسْتَمِرَّ فِيكُمُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْأَخَوِيَّةُ.‏ + ٢ لَا تَنْسَوُا ٱلضِّيَافَةَ،‏ + لِأَنَّهُ بِهَا أَضَافَ ٱلْبَعْضُ مَلَائِكَةً دُونَ أَنْ يَعْرِفُوا.‏ + ٣ اُذْكُرُوا ٱلْمُقَيَّدِينَ فِي ٱلسِّجْنِ + كَأَنَّكُمْ مُقَيَّدُونَ مَعَهُمْ،‏ + وَٱلَّذِينَ تُسَاءُ مُعَامَلَتُهُمْ،‏ + لِأَنَّكُمْ أَنْتُمْ أَيْضًا لَا تَزَالُونَ فِي ٱلْجَسَدِ.‏ ٤ لِيَكُنِ ٱلزَّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ ٱلْجَمِيعِ،‏ وَٱلْفِرَاشُ ٱلزَّوْجِيُّ بِلَا دَنَسٍ،‏ + لِأَنَّ ٱللّٰهَ سَيَدِينُ ٱلْعَاهِرِينَ وَٱلزُّنَاةَ.‏ + ٥ لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْمَالِ،‏ + وَكُونُوا قَانِعِينَ + بِٱلْأُمُورِ ٱلْحَاضِرَةِ.‏ + لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «لَنْ أَتْرُكَكَ وَلَنْ أَتَخَلَّى عَنْكَ».‏ + ٦ حَتَّى إِنَّنَا نَتَشَجَّعُ + جِدًّا فَنَقُولُ:‏ «يَهْوَهُ مُعِينِي فَلَا أَخَافُ.‏ مَاذَا يَفْعَلُ بِي ٱلْإِنْسَانُ؟‏».‏ +

٧ اُذْكُرُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمُ،‏ + ٱلَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏ اُنْظُرُوا فِي مَا يَؤُولُ إِلَيْهِ سُلُوكُهُمْ،‏ وَٱقْتَدُوا + بِإِيمَانِهِمْ.‏ +

٨ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ +

٩ لَا تَنْجَرِفُوا بِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وَغَرِيبَةٍ.‏ + فَإِنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُثَبَّتَ ٱلْقَلْبُ بِٱلنِّعْمَةِ،‏ + لَا بِمَآ‌كِلَ + لَمْ تَنْفَعِ ٱلْمُنْشَغِلِينَ بِهَا.‏

١٠ لَنَا مَذْبَحٌ لَا سُلْطَةَ لِلَّذِينَ يَقُومُونَ بِٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي ٱلْخَيْمَةِ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ.‏ + ١١ لِأَنَّ أَجْسَادَ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلَّتِي يَدْخُلُ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ بِدَمِهَا تَكْفِيرًا عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ إِلَى ٱلْمَوْضِعِ ٱلْمُقَدَّسِ تُحْرَقُ خَارِجَ ٱلْمُخَيَّمِ.‏ + ١٢ لِذٰلِكَ يَسُوعُ أَيْضًا تَأَلَّمَ خَارِجَ بَابِ ٱلْمَدِينَةِ + لِكَيْ يُقَدِّسَ + ٱلشَّعْبَ بِدَمِهِ ٱلْخَاصِّ.‏ + ١٣ فَلْنَخْرُجْ إِذًا إِلَيْهِ إِلَى خَارِجِ ٱلْمُخَيَّمِ،‏ حَامِلِينَ ٱلتَّعْيِيرَ ٱلَّذِي حَمَلَهُ،‏ + ١٤ لِأَنَّهُ لَيْسَ لَنَا هُنَا مَدِينَةٌ بَاقِيَةٌ،‏ + لٰكِنَّنَا نَجِدُّ فِي طَلَبِ ٱلْآتِيَةِ.‏ + ١٥ فَلْنُقَرِّبْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ لِلّٰهِ،‏ + أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ + تُعْلِنُ ٱسْمَهُ جَهْرًا.‏ + ١٦ وَلَا تَنْسَوْا فِعْلَ ٱلصَّلَاحِ + وَمُشَارَكَةَ ٱلْآخَرِينَ،‏ لِأَنَّهُ بِذَبَائِحَ مِثْلِ هٰذِهِ يَرْضَى ٱللّٰهُ.‏ +

١٧ أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ + وَكُونُوا مُذْعِنِينَ،‏ + لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا،‏ + لِكَيْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ بِفَرَحٍ لَا بِتَنَهُّدٍ،‏ لِأَنَّ هٰذَا مُضِرٌّ بِكُمْ.‏ +

١٨ وَاصِلُوا ٱلصَّلَاةَ + لِأَجْلِنَا،‏ لِأَنَّنَا نَثِقُ أَنَّ لَنَا ضَمِيرًا حَسَنًا،‏ إِذْ نَرْغَبُ أَنْ نَسْلُكَ حَسَنًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.‏ + ١٩ وَلٰكِنَّنِي عَلَى ٱلْأَخَصِّ أَحُثُّكُمْ عَلَى فِعْلِ هٰذَا،‏ لِكَيْ أُرَدَّ إِلَيْكُمْ فِي أَسْرَعِ وَقْتٍ.‏ +

٢٠ وَإِلٰهُ ٱلسَّلَامِ،‏ + ٱلَّذِي أَصْعَدَ مِنْ بَيْنِ ٱلْأَمْوَاتِ + رَاعِيَ ٱلْخِرَافِ + ٱلْعَظِيمَ،‏ + رَبَّنَا يَسُوعَ،‏ وَمَعَهُ دَمُ عَهْدٍ أَبَدِيٍّ،‏ + ٢١ هُوَ يُجَهِّزُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ صَالِحٍ لِتَفْعَلُوا مَشِيئَتَهُ،‏ عَامِلًا فِينَا بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ جِدًّا فِي نَظَرِهِ.‏ + لَهُ ٱلْمَجْدُ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ!‏ + آمِينَ.‏

٢٢ وَأَحُثُّكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ،‏ أَنْ تَتَحَمَّلُوا كَلَامَ ٱلتَّشْجِيعِ هٰذَا،‏ لِأَنَّنِي بِكَلِمَاتٍ قَلِيلَةٍ أَنْشَأْتُ رِسَالَةً إِلَيْكُمْ.‏ + ٢٣ اِعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أُطْلِقَ أَخُونَا تِيمُوثَاوُسُ،‏ + ٱلَّذِي مَعَهُ سَوْفَ أَرَاكُمْ،‏ إِنْ أَسْرَعَ فِي مَجِيئِهِ.‏

٢٤ سَلِّمُوا عَلَى جَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ + بَيْنَكُمْ وَعَلَى جَمِيعِ ٱلْقِدِّيسِينَ.‏ يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ ٱلَّذِينَ فِي إِيطَالِيَا.‏ +

٢٥ لِتَكُنِ ٱلنِّعْمَةُ + مَعَكُمْ جَمِيعًا!‏

  انظر حاشية اع ٣:‏٢٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة