رِسالَةُ يُوحَنَّا الأُولى
١ نَكتُبُ إلَيكُم عنِ الَّذي كانَ مِنَ البِدايَة، الَّذي سَمِعناهُ ورَأيناهُ بِعُيونِنا، الَّذي راقَبناهُ ولَمَسناهُ بِأيْدينا؛ نَكتُبُ إلَيكُم عن كَلِمَةِ الحَياة. + ٢ (فإنَّ الحَياةَ الأبَدِيَّة + أُظهِرَت، وقد رَأيناها ونَشهَدُ + بها ونُخبِرُكُم عنها. هذِهِ الحَياةُ كانَت عِندَ الآبِ وأُظهِرَت لنا.) ٣ ذاكَ الَّذي رَأيناهُ وسَمِعناهُ نُخبِرُكُم عنهُ أنتُم أيضًا، + لِكَي تَكونوا أنتُم أيضًا في اتِّحادٍ بنا. * واتِّحادُنا هذا هو بِالآبِ وبِابْنِهِ يَسُوع المَسِيح. + ٤ ونَحنُ نَكتُبُ إلَيكُم هذا لِيَكونَ فَرَحُنا جَميعًا كامِلًا.
٥ هذِه هيَ الرِّسالَةُ الَّتي سَمِعناها مِنهُ ونُعلِنُها لكُم: اللّٰهُ نورٌ + ولَيسَ فيهِ ظُلمَةٌ أبَدًا. * ٦ إذا قُلنا: «نَحنُ في اتِّحادٍ بِاللّٰه» وبَقينا نَسيرُ في الظُّلمَة، فنَحنُ نَكذِبُ ولا نَعيشُ بِحَسَبِ الحَقّ. + ٧ أمَّا إذا كُنَّا نَسيرُ في النُّورِ مِثلَما أنَّهُ هو في النُّور، فنَحنُ إذًا في اتِّحادٍ بَعضُنا مع بَعض، ودَمُ يَسُوع ابْنِهِ يُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطِيَّة. +
٨ إذا قُلنا: «نَحنُ بِلا خَطِيَّة»، فنَحنُ نَخدَعُ أنفُسَنا + والحَقُّ لَيسَ في داخِلِنا. ٩ أمَّا إذا اعتَرَفنا بِخَطايانا، فهو سيُسامِحُنا علَيها ويُطَهِّرُنا مِن كُلِّ عَمَلٍ شِرِّيرٍ + لِأنَّهُ أمينٌ وعادِل. * ١٠ وإذا قُلنا: «لم نُخطِئ»، فنَحنُ نَجعَلُهُ كاذِبًا وكَلِمَتُهُ لَيسَت في قُلوبِنا.
٢ يا أوْلادي الأحِبَّاء، أكتُبُ إلَيكُم هذا لِكَي لا تُخطِئوا. ولكنْ إذا أخطَأَ أحَد، فلَدَينا مُساعِدٌ * عِندَ الآبِ هو يَسُوع المَسِيح + الَّذي يَفعَلُ الصَّواب. *+ ٢ وهو ذَبيحَةٌ عن خَطايانا تُصالِحُنا معَ اللّٰه، *+ ولَيسَ عن خَطايانا فَقَط بل عن خَطايا العالَمِ كُلِّهِ أيضًا. + ٣ هكَذا نَعلَمُ أنَّنا صِرنا نَعرِفُه: إذا اتَّبَعنا وَصاياهُ دائِمًا. ٤ مَن يَقول: «إنِّي أعرِفُه» ولكنْ لا يَتبَعُ وَصاياه، فهو كَذَّابٌ والحَقُّ لَيسَ في داخِلِه. ٥ أمَّا مَن يُطيعُ كَلِمَتَه، فهو يُظهِرُ أنَّ مَحَبَّتَهُ لِلّٰهِ صارَت كامِلَةً فِعلًا. + وإذا فَعَلنا ذلِك، نَعرِفُ أنَّنا في اتِّحادٍ به. + ٦ مَن يَقولُ إنَّهُ في اتِّحادٍ به، فهو مُلزَمٌ أيضًا أن يَستَمِرَّ في السَّيرِ مِثلَما سارَ ذاك. +
٧ أيُّها الأحِبَّاء، ما أكتُبُهُ إلَيكُم لَيسَ وَصِيَّةً جَديدَة، بل وَصِيَّةٌ قَديمَة كانَت عِندَكُم مِنَ البِدايَة. + وهذِهِ الوَصِيَّةُ القَديمَة هيَ الكَلِمَةُ الَّتي سَمِعتُموها. ٨ مع ذلِك، أكتُبُ إلَيكُم وَصِيَّةً جَديدَة، وَصِيَّةً اتَّبَعَها هو وأنتُم أيضًا. فالظُّلمَةُ تَزولُ الآنَ والنُّورُ الحَقيقِيُّ بَدَأ يُضيء. +
٩ مَن يَقولُ إنَّهُ في النُّورِ لكنَّهُ يَكرَهُ + أخاه، فهو لا يَزالُ في الظُّلمَة. + ١٠ مَن يُحِبُّ أخاهُ يَبْقى في النُّور، + ولا شَيءَ يوقِعُهُ في الخَطِيَّة. * ١١ أمَّا مَن يَكرَهُ أخاهُ فهو في الظُّلمَةِ وفي الظُّلمَةِ يَمْشي، + ولا يَعرِفُ إلى أينَ هو ذاهِبٌ + لِأنَّ الظُّلمَةَ أعْمَت عَيْنَيْه.
١٢ أيُّها الأوْلادُ الأحِبَّاء، أكتُبُ إلَيكُم لِأنَّ خَطاياكُم غُفِرَت لكُم مِن أجْلِ اسْمِه. + ١٣ أيُّها الآباء، أكتُبُ إلَيكُم لِأنَّكُم صِرتُم تَعرِفونَ الَّذي هو مَوْجودٌ مِنَ البِدايَة. أيُّها الشُّبَّان، أكتُبُ إلَيكُم لِأنَّكُم غَلَبتُمُ الشِّرِّير. + أيُّها الصِّغار، أكتُبُ إلَيكُم لِأنَّكُم صِرتُم تَعرِفونَ الآب. + ١٤ أيُّها الآباء، أكتُبُ إلَيكُم لِأنَّكُم صِرتُم تَعرِفونَ الَّذي هو مَوْجودٌ مِنَ البِدايَة. أيُّها الشُّبَّان، أكتُبُ إلَيكُم لِأنَّكُم أقوِياءُ + وكَلِمَةَ اللّٰهِ لا تَزالُ في داخِلِكُم + وقد غَلَبتُمُ الشِّرِّير. +
١٥ لا تُحِبُّوا العالَمَ ولا الأشياءَ الَّتي في العالَم. + إذا أحَبَّ أحَدٌ العالَم، فلَيسَت فيهِ مَحَبَّةُ الآب، + ١٦ لِأنَّ كُلَّ ما في العالَم، أي شَهوَةَ الجَسَدِ + وشَهوَةَ العُيونِ + والافتِخارَ بِالمُمتَلَكات، لَيسَ مِنَ الآبِ بل مِنَ العالَم. ١٧ والعالَمُ يَزولُ مع شَهَواتِه، + أمَّا الَّذي يَعمَلُ ما يُريدُهُ اللّٰهُ فيَعيشُ إلى الأبَد. +
١٨ أيُّها الصِّغار، نَحنُ في السَّاعَةِ الأخيرَة. لقد سَمِعتُم أنَّ «ضِدَّ المَسِيح» سيَأتي، + والآنَ هُناك «أضدادٌ لِلمَسِيح» كَثيرون؛ + مِن هُنا نَعرِفُ أنَّنا في السَّاعَةِ الأخيرَة. ١٩ خَرَجوا مِن بَينِنا، لكنَّهُم لم يَكونوا مِنَّا؛ + فلَو كانوا مِنَّا، كانوا بَقوا معنا. لكنَّهُم خَرَجوا لِيَظهَرَ بِوُضوحٍ أنَّهُ لَيسَ الجَميعُ مِنَّا. + ٢٠ أمَّا أنتُم، فقدِ اختارَكُمُ القُدُّوسُ بِواسِطَةِ الرُّوح، *+ وكُلُّكُم لَدَيكُمُ المَعرِفَة. ٢١ أنا لَستُ أكتُبُ إلَيكُم لِأنَّكُم لا تَعرِفونَ الحَقّ، + بل لِأنَّكُم تَعرِفونَهُ ولِأنَّ الكَذِبَ لا يَأتي مِنَ الحَقّ. +
٢٢ مَن هوَ الكَذَّاب؟ ألَيسَ الَّذي يُنكِرُ أنَّ يَسُوع هوَ المَسِيح؟ + هذا هو «ضِدُّ المَسِيح»، + الَّذي يُنكِرُ الآبَ والابْن. ٢٣ كُلُّ مَن يُنكِرُ الابْنَ لا يَرْضى عنهُ الآب. + ولكنْ مَن يَعتَرِفُ بِالابْنِ + يَرْضى عنهُ الآب. + ٢٤ أمَّا أنتُم، فأَبْقوا في داخِلِكُم ما سَمِعتُموهُ مِنَ البِدايَة. + إذا بَقِيَ في داخِلِكُم ما سَمِعتُموهُ مِنَ البِدايَة، تَبْقَوْنَ أنتُم أيضًا في اتِّحادٍ بِالابْنِ وفي اتِّحادٍ بِالآب. ٢٥ وهذا ما وَعَدَنا به: الحَياةُ الأبَدِيَّة. +
٢٦ أكتُبُ إلَيكُم هذِهِ الأُمورَ بِسَبَبِ الَّذينَ يُحاوِلونَ أن يُضَلِّلوكُم. ٢٧ أمَّا أنتُم فاللّٰهُ قدِ اختارَكُم بِواسِطَةِ روحِهِ + وهذا الرُّوحُ يَبْقى فيكُم، لِذلِك لا تَحتاجونَ أن يُعَلِّمَكُم أحَد. لكنَّ الاختِيارَ بِواسِطَةِ الرُّوحِ يُعَلِّمُكُم عن كُلِّ شَيء، + وهو لَيسَ كَذِبًا بل حَقّ. فابْقَوْا في اتِّحادٍ بهِ + كما عَلَّمَكُمُ الرُّوحُ أن تَفعَلوا. ٢٨ فالآنَ أيُّها الأوْلادُ الأحِبَّاء، ابْقَوْا في اتِّحادٍ به. وهكَذا حينَ يَظهَرُ يَكونُ لَدَينا ثِقَةٌ *+ ولا نَختَبِئُ مِنهُ خَجَلًا في حُضورِه. ٢٩ وبِما أنَّكُم تَعرِفونَ أنَّهُ يَفعَلُ الصَّواب، فأنتُم تَعرِفونَ أيضًا أنَّ كُلَّ مَن يَفعَلُ الصَّوابَ قد وُلِدَ مِنَ اللّٰه. +
٣ أُنظُروا كم عَظيمَةٌ مَحَبَّةُ الآبِ لنا. + فإنَّنا نُدْعى أوْلادَ اللّٰه، + ونَحنُ كذلِك فِعلًا. لكنَّ العالَمَ لا يَعرِفُنا + لِأنَّهُ لم يَعرِفْه. + ٢ أيُّها الأحِبَّاء، نَحنُ الآنَ أوْلادُ اللّٰه. + ومع أنَّهُ لم يَظهَرْ بَعد ماذا سنَكون، + نَعلَمُ أنَّنا سنَكونُ مِثلَهُ حينَ يُظهِرُ نَفْسَه، لِأنَّنا سنَراهُ كما هو. ٣ وكُلُّ الَّذينَ عِندَهُم هذا الأمَلُ بهِ يُطَهِّرونَ أنفُسَهُم + كما أنَّ ذاك طاهِر.
٤ كُلُّ مَن يَستَمِرُّ في فِعلِ الخَطِيَّةِ يَكسِرُ الشَّريعَة. فالخَطِيَّةُ هي كَسرُ الشَّريعَة. ٥ وتَعرِفونَ أيضًا أنَّ ذاك أُظهِرَ لِيُزيلَ خَطايانا، + ولَيسَ فيهِ خَطِيَّة. ٦ كُلُّ مَن يَبْقى في اتِّحادٍ بهِ لا يَستَمِرُّ في فِعلِ الخَطِيَّة، + ومَن يَستَمِرُّ في فِعلِ الخَطِيَّةِ لم يَرَهُ ولم يَعرِفْه. ٧ أيُّها الأوْلادُ الأحِبَّاء، لا تَدَعوا أحَدًا يُضَلِّلُكُم. مَن يَستَمِرُّ في فِعلِ الصَّوابِ هو بِلا لَوم، مِثلَما أنَّ ذاك بِلا لَوم. ٨ أمَّا مَن يَستَمِرُّ في فِعلِ الخَطِيَّةِ فهو مِن إبْلِيس، لِأنَّ إبْلِيس يُخطِئُ مِنَ البِدايَة. *+ ولِهذا الهَدَفِ أُظهِرَ ابْنُ اللّٰه: لِكَي يُفَشِّلَ * أعمالَ إبْلِيس. +
٩ كُلُّ مَن وُلِدَ مِنَ اللّٰهِ لا يَستَمِرُّ في فِعلِ الخَطِيَّة، + لِأنَّ روحَ * اللّٰهِ يَبْقى فيه. وهو لا يَقدِرُ أن يَستَمِرَّ في فِعلِ الخَطِيَّة، لِأنَّهُ قد وُلِدَ مِنَ اللّٰه. + ١٠ هكَذا نُمَيِّزُ بَينَ أوْلادِ اللّٰهِ وأوْلادِ إبْلِيس: كُلُّ مَن لا يَستَمِرُّ في فِعلِ الصَّوابِ لَيسَ مِنَ اللّٰه، وكَذلِك أيضًا مَن لا يُحِبُّ أخاه. + ١١ فالرِّسالَةُ الَّتي سَمِعتُموها مِنَ البِدايَةِ هي أن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا. + ١٢ فلا يَجِبُ أن نَكونَ مِثلَ قَايِين الَّذي كانَ مِنَ الشِّرِّيرِ وقَتَلَ أخاهُ بِلا رَحمَة. + ولِماذا قَتَلَه؟ لِأنَّ أعمالَهُ هو كانَت شِرِّيرَةً + وأعمالَ أخيهِ صائِبَة. +
١٣ أيُّها الإخوَة، لا تَتَفاجَأوا أنَّ العالَمَ يَكرَهُكُم. + ١٤ نَحنُ نَعرِفُ أنَّنا انتَقَلنا مِنَ المَوتِ إلى الحَياةِ + لِأنَّنا نُحِبُّ إخوَتَنا. + أمَّا مَن لا يُحِبُّ فيَبْقى في المَوت. + ١٥ كُلُّ مَن يَكرَهُ أخاهُ هو قاتِل، + وأنتُم تَعرِفونَ أنَّ مَن يَقتُلُ لا تَبْقى فيهِ حَياةٌ أبَدِيَّة. + ١٦ نَحنُ نَعرِفُ المَحَبَّةَ لِأنَّ ذاك ضَحَّى بِحَياتِهِ * مِن أجْلِنا. + ونَحنُ أيضًا مُلزَمونَ أن نُضَحِّيَ بِحَياتِنا مِن أجْلِ إخوَتِنا. + ١٧ أمَّا مَن كانَت عِندَهُ مُمتَلَكاتٌ مادِّيَّة ورَأى أخاهُ مُحتاجًا ولم يَحِنَّ علَيه، فكَيفَ يَقولُ إنَّهُ يُحِبُّ اللّٰه؟ + ١٨ أيُّها الأوْلادُ الأحِبَّاء، لا يَجِبُ أن نُحِبَّ بِالكَلامِ فَقَط، + بل يَجِبُ أن تَكونَ مَحَبَّتُنا صادِقَةً + وتَظهَرَ بِالأعمال. +
١٩ عِندَئِذٍ نَعرِفُ أنَّنا نَنتَمي إلى الحَقّ، ونُطَمئِنُ قُلوبَنا أمامَ اللّٰهِ * ٢٠ حتَّى لَو لامَتنا قُلوبُنا، لِأنَّ اللّٰهَ أعظَمُ مِن قُلوبِنا ويَعلَمُ كُلَّ شَيء. + ٢١ أيُّها الأحِبَّاء، إذا كانَت قُلوبُنا لا تَلومُنا، يُمكِنُنا أن نَتَكَلَّمَ بِحُرِّيَّةٍ معَ اللّٰه. + ٢٢ وبِما أنَّنا نَتبَعُ وَصاياهُ ونَعمَلُ ما يُرْضيه، فسَنَنالُ كُلَّ ما نَطلُبُهُ مِنه. + ٢٣ وهذِه هي وَصِيَّتُه: أن نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوع المَسِيح + ونُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا، + كما أوْصانا. ٢٤ والَّذينَ يَتبَعونَ وَصاياهُ يَبْقَوْنَ في اتِّحادٍ به، وهو يَبْقى في اتِّحادٍ بهِم. + ومِن خِلالِ الرُّوحِ الَّذي أعْطانا إيَّاهُ نَعرِفُ أنَّهُ لا يَزالُ في اتِّحادٍ بنا. +
٤ أيُّها الأحِبَّاء، لا تُصَدِّقوا كُلَّ رِسالَةٍ موحًى بها، *+ بلِ افحَصوا الرَّسائِلَ الموحى بها * لِتَرَوْا هل هي فِعلًا مِنَ اللّٰه. + فهُناك في العالَمِ الكَثيرُ مِنَ الأنبِياءِ الكَذَّابين. +
٢ هكَذا تَعرِفونَ أنَّ الرِّسالَةَ الموحى بها هي مِنَ اللّٰه: كُلُّ رِسالَةٍ تَعتَرِفُ أنَّ يَسُوع المَسِيح جاءَ في الجَسَدِ تَكونُ مِنَ اللّٰه. + ٣ أمَّا كُلُّ رِسالَةٍ لا تَعتَرِفُ بِيَسُوع فلَيسَت مِنَ اللّٰه. + هذِه هي رِسالَةُ «ضِدِّ المَسِيح» الَّتي سَمِعتُم أنَّها ستَأتي، + وهيَ الآنَ في العالَم. +
٤ أيُّها الأوْلادُ الأحِبَّاء، أنتُم مِنَ اللّٰهِ وقد غَلَبتُمُ + الأنبِياءَ الكَذَّابين، لِأنَّ الَّذي في اتِّحادٍ بكُم + هو أقْوى مِنَ الَّذي في اتِّحادٍ بِالعالَم. + ٥ هُم مِنَ العالَم، + لِذلِك يَتَكَلَّمونَ بِأفكارِ العالَمِ والعالَمُ يَسمَعُ لهُم. + ٦ نَحنُ مِنَ اللّٰه. ومَن يَعرِفُ اللّٰهَ يَسمَعُ لنا. + أمَّا مَن لَيسَ مِنَ اللّٰه، فلا يَسمَعُ لنا. + هكَذا نُمَيِّزُ رِسالَةَ الحَقِّ مِن رِسالَةِ الكَذِب. +
٧ أيُّها الأحِبَّاء، لِنَستَمِرَّ في مَحَبَّةِ بَعضِنا بَعضًا، + لِأنَّ المَحَبَّةَ هي مِنَ اللّٰه، وكُلُّ مَن يُحِبُّ قد وُلِدَ مِنَ اللّٰهِ ويَعرِفُ اللّٰه. + ٨ ومَن لا يُحِبُّ لا يَعرِفُ اللّٰهَ لِأنَّ اللّٰهَ مَحَبَّة. + ٩ ومَحَبَّةُ اللّٰهِ ظَهَرَت لنا حينَ أرسَلَ الابْن، مَوْلودَهُ الوَحيد، + إلى العالَمِ لِنَنالَ بِواسِطَتِهِ الحَياة. + ١٠ فهذا ما تَعْنيهِ المَحَبَّة: لَيسَ أنَّنا نَحنُ أحبَبنا اللّٰه، بل أنَّهُ هو أحَبَّنا وأرسَلَ ابْنَهُ ذَبيحَةً + عن خَطايانا تُصالِحُنا معه. *+
١١ أيُّها الأحِبَّاء، بِما أنَّ اللّٰهَ أحَبَّنا هكَذا، فنَحنُ مُلزَمونَ أن نُحِبَّ بَعضُنا بَعضًا. + ١٢ اللّٰهُ لم يَرَهُ أحَدٌ أبَدًا. + ولكنْ إذا بَقينا نُحِبُّ بَعضُنا بَعضًا، يَبْقى اللّٰهُ معنا وتُصبِحُ مَحَبَّتُهُ كامِلَةً فينا. + ١٣ ونَعرِفُ أنَّنا في اتِّحادٍ بهِ وهو في اتِّحادٍ بنا لِأنَّهُ أعْطانا مِن روحِه. ١٤ ونَحنُ أنفُسُنا رَأينا ونَشهَدُ أنَّ الآبَ أرسَلَ ابْنَهُ كمُخَلِّصٍ لِلعالَم. + ١٥ مَن يَعتَرِفُ بِأنَّ يَسُوع هوَ ابْنُ اللّٰه، + يَبْقى اللّٰهُ في اتِّحادٍ بهِ ويَبْقى هو في اتِّحادٍ بِاللّٰه. + ١٦ ونَحنُ صِرنا نَعرِفُ أنَّ اللّٰهَ يُحِبُّنا واقتَنَعنا بِذلِك. +
اللّٰهُ مَحَبَّة، + والَّذي يُظهِرُ المَحَبَّةَ دائِمًا يَبْقى في اتِّحادٍ بِاللّٰهِ ويَبْقى اللّٰهُ في اتِّحادٍ به. + ١٧ بِهذِهِ الطَّريقَةِ تُصبِحُ المَحَبَّةُ كامِلَةً فينا كَي يَكونَ لَدَينا ثِقَةٌ *+ خِلالَ يَومِ الحِساب. فنَحنُ مِثلُ المَسِيح في هذا العالَم. ١٨ ما مِن خَوفٍ في المَحَبَّة. + فالمَحَبَّةُ الكامِلَة تَطرُدُ الخَوف، لِأنَّ الخَوفَ يُقَيِّدُنا. فِعلًا، الخائِفُ لَيسَت مَحَبَّتُهُ كامِلَة. + ١٩ ونَحنُ نُحِبُّ لِأنَّ اللّٰهَ أحَبَّنا أوَّلًا. +
٢٠ إذا قالَ أحَد: «أنا أُحِبُّ اللّٰه» لكنَّهُ يَكرَهُ أخاه، فهو كَذَّاب. + لِأنَّ مَن لا يُحِبُّ أخاهُ + الَّذي يَراه، لا يَقدِرُ أن يُحِبَّ اللّٰهَ الَّذي لا يَراه. + ٢١ وهو أعْطانا هذِهِ الوَصِيَّة: مَن يُحِبُّ اللّٰهَ يَجِبُ أن يُحِبَّ أخاهُ أيضًا. +
٥ كُلُّ مَن يُؤْمِنُ أنَّ يَسُوع هوَ المَسِيح يَكونُ قد وُلِدَ مِنَ اللّٰه، + وكُلُّ مَن يُحِبُّ الأبَ يُحِبُّ مَن وُلِدَ مِنهُ أيضًا. ٢ ونَحنُ نَعرِفُ أنَّنا نُحِبُّ أوْلادَ اللّٰهِ + إذا كُنَّا نُحِبُّهُ ونُطَبِّقُ وَصاياهُ. ٣ فمَحَبَّةُ اللّٰهِ تَعْني أن نُطَبِّقَ وَصاياه، + ووَصاياهُ لَيسَت ثَقيلَة، + ٤ لِأنَّ كُلَّ مَن * وُلِدَ مِنَ اللّٰهِ يَغلِبُ العالَم. + وهذا ما نَغلِبُ بهِ العالَم: إيمانُنا. +
٥ مَن يَقدِرُ أن يَغلِبَ العالَم؟ + ألَيسَ الَّذي يُؤْمِنُ أنَّ يَسُوع هوَ ابْنُ اللّٰه؟ + ٦ فيَسُوع المَسِيح هوَ الَّذي أتى بِواسِطَةِ ماءٍ ودَم. لم يَأتِ بِالماءِ فَقَط، + بل بِالماءِ والدَّم. + والرُّوحُ شاهِدٌ على ذلِك، + لِأنَّ الرُّوحَ هوَ الحَقّ. ٧ فالشُّهودُ ثَلاثَة: ٨ الرُّوحُ + والماءُ + والدَّم، + والثَّلاثَةُ على اتِّفاق.
٩ إذا كُنَّا نَقبَلُ شَهادَةَ النَّاس، يَجِبُ أن نَقبَلَ شَهادَةَ اللّٰهِ الَّتي هي أعظَم. فهذِه هيَ الشَّهادَةُ الَّتي يُقَدِّمُها اللّٰه: الشَّهادَةُ عنِ ابْنِه. ١٠ مَن يُؤْمِنُ بِابْنِ اللّٰهِ لَدَيهِ شَهادَةُ اللّٰهِ في داخِلِه. ومَن لا يُصَدِّقُ اللّٰهَ فقد جَعَلَهُ كاذِبًا. + فهو لم يُصَدِّقْ شَهادَتَهُ عنِ ابْنِه. ١١ وهذِه هيَ الشَّهادَة: إنَّ اللّٰهَ أعْطانا حَياةً أبَدِيَّة، + وهذِهِ الحَياةُ هي في ابْنِه. + ١٢ مَن هو في اتِّحادٍ بِالابْنِ تَكونُ لهُ حَياةٌ أبَدِيَّة، ومَن لَيسَ في اتِّحادٍ بِابْنِ اللّٰهِ لَيسَت لهُ هذِهِ الحَياة. +
١٣ أكتُبُ إلَيكُم هذا لِتَعرِفوا أنَّ لكُم حَياةً أبَدِيَّة، + أنتُمُ المُؤْمِنينَ بِاسْمِ ابْنِ اللّٰه. + ١٤ ونَحنُ نَثِقُ بِأنَّهُ *+ يَسمَعُنا مَهْما طَلَبنا بِحَسَبِ مَشيئَتِه. + ١٥ وبِما أنَّنا نَعرِفُ أنَّهُ يَسمَعُنا مَهْما طَلَبنا، فنَحنُ نَعرِفُ أنَّنا سنَنالُ ما طَلَبناهُ مِنه. +
١٦ إذا رَأى أحَدٌ أخاهُ يُخطِئُ خَطِيَّةً لا تُؤَدِّي إلى المَوت، يَجِبُ أن يُصَلِّيَ مِن أجْلِه، فيُعْطي اللّٰهُ حَياةً لِأخيه. + وهذا يَنطَبِقُ على الَّذينَ لا يَرتَكِبونَ خَطايا تُؤَدِّي إلى المَوت. فهُناك خَطِيَّةٌ تُؤَدِّي إلى المَوت. + ولَستُ أقولُ لِأحَدٍ أن يُصَلِّيَ مِن أجْلِ هذا النَّوعِ مِنَ الخَطِيَّة. ١٧ كُلُّ عَمَلٍ سَيِّئٍ هو خَطِيَّة، + ولكنْ هُناك خَطِيَّةٌ لا تُؤَدِّي إلى المَوت.
١٨ نَعلَمُ أنَّ كُلَّ مَن وُلِدَ مِنَ اللّٰهِ لا يَستَمِرُّ في فِعلِ الخَطِيَّة، بل يَحرُسُهُ الَّذي وُلِدَ مِنَ اللّٰه، * ولا يَقدِرُ الشِّرِّيرُ أن يُؤْذِيَه. *+ ١٩ ونَعلَمُ أنَّنا مِنَ اللّٰه، أمَّا العالَمُ كُلُّهُ فهو تَحتَ سُلطَةِ الشِّرِّير. + ٢٠ لكنَّنا نَعلَمُ أنَّ ابْنَ اللّٰهِ أتى + وأعْطانا فَهمًا * لِكَي نَعرِفَ الإلهَ الحَقيقِيّ. وبِواسِطَةِ ابْنِهِ يَسُوع المَسِيح، نَحنُ في اتِّحادٍ به. + إنَّهُ الإلهُ الحَقيقِيُّ والحَياةُ الأبَدِيَّة. + ٢١ أيُّها الأوْلادُ الأحِبَّاء، ابتَعِدوا عنِ الأصنام. +
أو: «شركاءنا».
أو: «ولا ظلمة في اتحاد به أبدًا».
حرفيًّا: «بار».
أو: «شفيع؛ مُدافع».
أو: «يسوع المسيح البار».
أو: «ذبيحة تكفِّر عن خطايانا؛ ذبيحة ترضي اللّٰه».
أو ربما: «ولا يوقعُ الآخرين في الخطية».
حرفيًّا: «فلديكم مَسحة من القدُّوس».
حرفيًّا: «حرية كلام».
أو: «منذ بدأ».
أو: «يدمِّر».
حرفيًّا: «زَرْع؛ بزرة».
حرفيًّا: «بنفسه».
أو: «ونقنع قلوبنا أن اللّٰه يحبنا».
حرفيًّا: «كل روح».
حرفيًّا: «الأرواح».
أو: «ذبيحة تكفِّر عن خطايانا؛ ذبيحة ترضي اللّٰه».
حرفيًّا: «حرية كلام».
حرفيًّا: «شيء».
أو: «ويمكننا أن نتكلَّم معه بحرية لأنه».
أي: يسوع المسيح، ابن اللّٰه.
أو: «ولا يُحكِم الشرير قبضته عليه».
أو: «بُعد نظر». حرفيًّا: «قدرة تفكيرية».