مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٢٢/‏١ ص ٨
  • ‏«انها ليست غلطتي!‏» —‏ عصر التبريرات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«انها ليست غلطتي!‏» —‏ عصر التبريرات
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • مواد مشابهة
  • هل يساعدك الكتاب المقدس أن تتخلَّص من الإدمان على المخدرات؟‏
    مواضيع أخرى
  • مَن يصير مدمنا،‏ ولماذا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • ‏«اريد ذلك الآن!‏» عصر الارضاء الفوري
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • عندما تصير النشاطات ادمانية
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٢٢/‏١ ص ٨

‏«انها ليست غلطتي!‏»‏ —‏ عصر التبريرات

صوت شيء يتحطَّم!‏ تندفع والدة جوني الصغير بسرعة الى المطبخ لترى ما الذي سبَّب هذا الصوت المريع.‏ هناك،‏ محطَّما على الارض،‏ وعاء الكعك المحلّى.‏ وجوني واقف هناك،‏ ممسكا بارتباك كعكة محلاة في يده وباذلا الجهد لكي يبدو بريئا في الوقت نفسه.‏ «لم تكن غلطتي!‏» يقول دون تحفظ.‏

الوالدون يعرفون جيدا انه يصعب على الاولاد ان يتحمَّلوا مسؤولية اخطائهم.‏ ولكنّ مجتمع الراشدين اليوم لديه المشكلة نفسها.‏ ويبدو ان المزيد من الناس يعتقدون ان اغراء ارضائهم هو اكثر مما يمكن على نحو معقول ان يُتوقَّع منهم ان يقاوموه.‏

تأملوا،‏ مثلا،‏ في الرجل الذي اغتصب المرأة نفسها ثلاث مرات.‏ وأكَّد عند محاكمته انه كان ضحية هرموناته الذكرية؛‏ كانت لديه مستويات عالية من التستوسترون.‏ وجرت تبرئته.‏ وثمة سياسي جرى الامساك به وهو يكذب،‏ نسب الحنث في اليمين الى مشكلة الكحول.‏ ومهرِّب مخدرات جرت تبرئته بعد ان ادَّعى انه ضحية «متلازمة الادمان.‏»‏

وبحسب اخبار الولايات المتحدة وأنباء العالم،‏ يجتمع اكثر من ٠٠٠‏,٢ فريق كل اسبوع لينصحوا اولئك الذين يعتبرون انفسهم مدمني الجنس او الحب.‏ واكثر من ٢٠٠ منظمة قومية تكيَّفت وفق نموذج مدمني الكحول المجهولي الاسم لمساعدة «ضحايا» «ادمانات» اخرى،‏ مثل الضرَّابين المجهولي الاسم،‏ الرجال المفرطين في الاكل الخلعاء المجهولي الاسم،‏ المقامرين المجهولي الاسم،‏ المديونين المجهولي الاسم،‏ الفوضويين المجهولي الاسم،‏ العاملين المكرَهين المجهولي الاسم.‏

ويؤيد بعض الخبراء الفكرة ان كل اشكال التصرف المهلك هذه يمكن ان تكون ادمانية،‏ ولكنّ آخرين افزعهم طراز الادمان الجديد هذا.‏ وكما يعبِّر عن ذلك احد العلماء النفسانيين:‏ «ان خلق عالم بأمراض ادمانية يمكن ان يعني خلق عالم يكون فيه كل شيء مبرَّرا.‏» ويحذِّر احد الاختصاصيين في المعالجة النفسية انه حالما يصنِّف الناس انفسهم كضحايا ادمان عاجزة،‏ يصير من الصعب اكثر ان يُعالَجوا؛‏ يصير تبريرهم جزءا من هويتهم.‏

والدكتور وليم لي ويلبانكس،‏ پروفسور في القضاء الجنائي،‏ يؤكِّد ان الطريقة العصرية بمعالجة الادمان هي كلها جزء من فلسفة مؤلَّفة من اربع كلمات يدعوها كلام المجون الجديد:‏ «لا يمكنني مساعدة نفسي.‏» وينتقد بقسوة «النزعة المتزايدة في المجتمع العلمي الى اعتبار الكائنات البشرية اهدافا تؤثر فيها دوافع داخلية وخارجية ليست لها سيطرة عليها.‏» «وهذه النظرة،‏» يضيف،‏ «تقترح ان الارادة الحرَّة تقوم بدور قليل في التصرف البشري او لا تقوم بأيّ دور.‏»‏

واقترحت الدراسات انه يمكن ان يكون للارادة البشرية المزيد من التأثير حتى على الادمان التقليدي اكثر مما اعتُقد.‏ مثلا،‏ يفشل نحو ٧٥ في المئة من مدمني الهيروئين في محاولاتهم للتوقف عن العادة.‏ ولكن من بين جنود الحرب الڤيتنامية،‏ تكون نسبة النجاح اعلى بكثير —‏ ٩٠ في المئة تقريبا يتمكنون من التوقف.‏ ولماذا؟‏ المخدِّر هو نفسه،‏ والادمان مماثل.‏ فهل يمكن،‏ كما يقترح ويلبانكس،‏ ان تكون «مجموعة قيمهم وتأديب ذاتهم قد ساعداهم على ‹القول لا›»؟‏ ليس الامر ان اشياء كالاعتمادية الكيميائية او حتى النزعة الفطرية الى مشاكل معيَّنة ليست حقيقية.‏ وكما يعبِّر عن ذلك ويلبانكس،‏ ان مثل هذه العوامل «قد تجعل معركة الاغواء اصعب.‏ لكنَّ المعركة مع ذلك يمكن ربحها.‏»‏

ذلك صحيح.‏ فاغراء الارضاء الفوري يمكن ان يكون قويا،‏ ولكن ليس كلي القوة.‏ وكما برهن عمل شهود يهوه في كل انحاء العالم،‏ ان مدمني المخدرات،‏ السكيرين،‏ الزناة،‏ المقامرين،‏ ومضاجعي النظير ليسوا مضطرين ان يرضوا رغباتهم.‏ فباستعمال قوة ارادتهم،‏ والاكثر اهمية،‏ بمساعدة روح اللّٰه القدوس،‏ يمكنهم ان يتغلبوا على مشاكلهم وهم يفعلون ذلك.‏ وهكذا،‏ بصرف النظر عما يقوله «الخبراء،‏» فإن خالقنا يعرف متى نكون مسؤولين عن افعالنا.‏ (‏عدد ١٥:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏)‏ لكنه رحوم ايضا.‏ وهو لا يتوقَّع منا اكثر من المعقول،‏ اذ «يذكر اننا تراب نحن.‏» —‏ مزمور ١٠٣:‏١٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة