مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٤ ٢٢/‏٣ ص ٣١
  • الغطَّاس الظريف

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الغطَّاس الظريف
  • استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • مواد مشابهة
  • ديك الصخور —‏ طائر جميل من ادغال الأمازون
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • مهرِّج بحيرة ڤكتوريا المكسوّ ريشًا
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • ‏«اجمل سكان الغابة»‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • صخرة مهيبة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٤
ع٩٤ ٢٢/‏٣ ص ٣١

الغطَّاس الظريف

تصف الكلمة «ظريف» الغطَّاس على نحو ملائم.‏ فهي تعني ‹انيق ومرتَّب في الهيئة،‏ رشيق ومفعم بالحياة في الحركة والسلوك.‏› ولكن اذا كنتم تفضِّلون منحه اعتبارا اعظم يمكنكم استعمال اسمه اللاتيني،‏ Cinclus c.‎ gularis.‏

لاحظتُ اولا هذا الغطَّاس يحط على صخرة كبيرة في وسط مجرى جدول يجري بسرعة في شمال انكلترا.‏ يبلغ طوله سبعة انشات (‏١٨ سم)‏ فقط،‏ من اول منقاره الى آخر ذيله.‏ وإذ يكسوه الريش البني الغامق غير المرقَّط،‏ يلبس الغطَّاس مرْيَلة ناصعة البياض تمتد من تحت منقاره نزولا الى وسط صدره،‏ في تباين شديد مع الطحلب الاخضر الرطب الذي يغطي الصخور.‏

وإذ تجاهل هدير الشلال القريب والذي يتطاير منه الرشاش،‏ وقف الطير كما لو ان لساقيه مفصِّلتين،‏ مغطِّسا رأسه ومنحنيا،‏ كما يدل على ذلك اسمه.‏ وفجأة غطس في المجرى و«طار» الى القعر.‏ ثم سار نحو اعلى المجرى،‏ باحثا عن الطعام المؤلف من يرقات الكاديس،‏ خنافس الماء،‏ بق الماء،‏ العناكب،‏ يرقات الضفادع وحوراوات ذبابة ايار او اليعسوب،‏ وأحيانا السمك الصغير.‏ وفيما يفعل ذلك،‏ تكون عينا الغطَّاس محميَّتين بجفن ثالث.‏ وعندما يكون الطير على البر،‏ يمكن رؤية هذا الجفن احيانا وهو يخفق فوق العين،‏ مما يوحي بأن الطير يغمز بعينيه.‏

وانحناء ظهر الغطَّاس مصمَّم بحيث تُبقي قوة الماء المندفع رأسه الى اسفل.‏ ويستعمل ايضا جناحيه لكي يساعدا على مقاومة قابلية جسمه الطبيعية للطفو.‏ ومن حين الى آخر،‏ يصعد من الماء لكي يتنفس ويطفو على وجه الماء،‏ او قد يختار ان يسبح،‏ على الرغم من انه ليست لديه قدمان بوترات.‏ وعندما يظهر من جديد ليعود الى صخرته،‏ يكون نظيفا للغاية تماما كما عندما دخل اولا المجرى!‏

والغطَّاس الذي كنت اراقبه انهى على ما يظهر بحثه عن الطعام وعاد ليطعم صغاره.‏ وهو يصنع عشا من الطحلب مقبَّب الشكل وجميلا،‏ منسوجا من خيوط العشب الجاف،‏ ويضعه على سطح صخرة تحت جذور الاشجار ورفوف صخرية،‏ او يُقحمه تحت نبات السَّرخس المتدلّي.‏ لكنَّ العش مخفي بشكل جيد جدا بحيث يمكن ان يقف المرء تحته ولا يدرك انه هناك.‏ وقد بحثتُ لبعض الوقت عن عش هذا العصفور ولكن عبثا.‏

ثم،‏ وأنا مستمر في المراقبة،‏ طار الغطَّاس في لمحة مباشرةً الى الشلال!‏ فمشيت ببطء في محاذاة ضفة المجرى لأرى ما وراء الشلال.‏ كان عشه مبنيا داخل شقّ في سطح الصخرة التي خلف الشلال.‏ ويا له من منظر اخَّاذ ان نرى هذا العصفور يطير عبر الماء ليطعم صغاره.‏

ان هذا الغطَّاس الصغير الظريف جعل يومي جديرا بالذِّكر.‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة