مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏٧ ص ٢٢-‏٢٤
  • ازهار روحية نمَت في برُوِري ڠَلْتش

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ازهار روحية نمَت في برُوِري ڠَلْتش
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • مواد مشابهة
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • البشرية بأمس الحاجة الى الانقاذ!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • الألغام الارضية حساب الكلفة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • علَّمني يهوه منذ صِباي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏٧ ص ٢٢-‏٢٤

ازهار روحية نمَت في برُوِري ڠَلْتش

قبل عصور،‏ اذاب نشاط البراكين النحاس والفضة والذهب عميقا في الارض.‏ وبقوة،‏ دفع ضغط البخار كميات هائلة من هذه المعادن عبر الشقوق وأرسبها في ما يُدعى الآن جبال مْيول في آريزونا الجنوبية،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ وفي سنة ١٨٧٧ كان جاك دَن،‏ مستكشف في الجيش يعمل قرب فورْت واتْشُوكا،‏ يبحث عن ماء فاكتشف الدليل على وجود هذه الثروة المعدنية الضخمة.‏ فأعطى المنقِّبَ جورج وارِن مكافأة التنقيب ليستثمر اراضي التعدين.‏

سجَّل جورج وارِن ملكية اراضٍ تعدينية كثيرة،‏ ولكنه بخداع كتم الامر عن شريكه جاك دَن.‏ وأراضي التعدين هذه كان يمكن ان تجعل وارِن ثريا جدا،‏ لكنه تحت تأثير كمية كبيرة من الوسكي رهن بحماقة مكتشفاته في سباق،‏ مراهِنًا انه يستطيع ان يسبق حصانا في العدْو.‏ وطبعا خسر كل شيء.‏ وأخيرا صارت اراضي التعدين هذه «المنجم الملكي.‏» وعلى مرّ السنين،‏ اخذت عمليات تعدين كبيرة نحو اربعة ملايين طن من النحاس وكميات لا تُحصى من الذهب والفضة من جبال مْيول قبل اغلاق المناجم سنة ١٩٧٥.‏

يتطلَّب التعدين في الصخور الصلبة عمال مناجم أصلابا.‏ فأُتي بهؤلاء من المانيا،‏ انكلترا،‏ ايرلندا،‏ ايطاليا،‏ وصِربيا.‏ وبسبب برامج التشجيع التي تقدِّمها اغلبية المناجم،‏ يكون عمال المناجم الأصلاب عمال مناجم كادحين ايضا.‏ ولأن عمال المناجم هؤلاء كانوا بعيدين آلاف الكيلومترات عن عائلاتهم،‏ صاروا ايضا عمال مناجم مدمنين على الكحول —‏ لذلك قام مغامِر الماني يصنِّع البيرة ببناء معمل للبيرة قرب المناجم.‏ والبيرة هي من المنتَجات التي تتطلب القليل من الإعداد قبل الاستهلاك.‏ وكثيرون يفضِّلون ان تُقدَّم مبرَّدة،‏ في جوّ حميم،‏ ومع شيء من التسلية.‏ لذلك بُني في شارع بالقرب من معمل البيرة عدد كبير من البارات.‏ وصارت هذه ملآنة بعمال المناجم الأصلاب الكادحين والمدمنين على الكحول.‏ وزُوِّدت التسلية،‏ اي العهارة والمقامرة الى جانب الكحول —‏ مزيج لا يختلف بشيء عن الديناميت.‏ وصار هذا الشارع معروفا بِـ‍ برُوِري ڠَلْتش (‏وهد معمل البيرة)‏ ونال شهرة بأنه اخطر من بلدة تومستون السيئة السمعة الواقعة جنوبا على بعد ٤٠ كيلومترا (‏٢٥ ميلا)‏ فقط.‏

وأخيرا،‏ تزوَّج معظم عمال المناجم وبنوا بيوتا ليربّوا فيها عائلاتهم.‏ فبنى عمال المناجم الذين من انكلترا منازل على طراز المنازل التي يسكن فيها عمال المناجم الانكليز للقرن الـ‍ ١٩؛‏ والذين من صِربيا،‏ منازل لعمال المناجم على الطراز الصِّربي؛‏ والذين من المانيا،‏ منازل على الطراز الالماني؛‏ والذين من ايطاليا،‏ منازل على الطراز الايطالي؛‏ والذين من ايرلندا،‏ منازل على الطراز الايرلندي.‏ وقد شُيِّدت المدينة الاصلية،‏ بيزبي القديمة،‏ في اخدود شديد الانحدار في الجانبين،‏ لذلك بُنيت بيوتها على طول جدران الاخدود حيث يمكن حفر مكان في الارض الصخرية.‏ وصارت هذه المجموعة الفريدة من البيوت تأوي اكثر من ٠٠٠‏,٢٠ شخص،‏ من عمال المناجم وعائلاتهم في الغالب،‏ وهي الآن تجذب السيّاح من كل انحاء العالم.‏ وقد دُعيت البلدة بيزبي باسم رجل وظَّف امواله بكثرة في المناجم لكنه في الواقع لم يأتِ الى البلدة التي حملت اسمه.‏

وإذ نمت البلدة،‏ ازداد ايضا عدد البارات في برُوِري ڠَلْتش.‏ فكان هنالك ذات مرة اكثر من ٣٠ بارا يعمل في مساحة تتسع لمجمَّعين،‏ وازدهر ايضا حيّ كبير للعاهرات في اعلى الوهد.‏

انتقلت الى بيزبي عدة عائلات من الشهود حوالي سنة ١٩٥٠.‏ وكرازتهم ادَّت الى تشكيل جماعة من شهود يهوه نمَت الى ١٢ عضوا بحلول سنة ١٩٥٧.‏ وكانوا بحاجة الى مكان للاجتماع،‏ لذلك استأجروا مكانا يستطيعون دفع ايجاره —‏ متجرا مواجها للشارع في برُوِري ڠَلْتش،‏ يقع في الجانب الآخر من الشارع مقابل بار سان إلْمو.‏ وكانوا يعانون مشاكل قليلة مع الناس الذين يتردَّدون على منشآ‌ت الفساد الادبي المحيطة بهم.‏ فأحيانا كان يتيه سكِّير ويأتي خلال الاجتماع الذي يُعقد في الامسية لكنه كان فقط يجلس في الخلف ويصغي —‏ حتى ان البعض كانوا يتبرعون قبل المغادرة.‏

وبمرور الوقت اشترت الجماعة ارضا لبناء قاعة للملكوت —‏ تبعد احد عشر كيلومترا (‏٧ اميال)‏ عن برُوِري ڠَلْتش وجوّه الفاسد ادبيا.‏ بُنيت القاعة ودُشِّنت سنة ١٩٥٨.‏ ورُمِّم المبنى ووُسِّع ثلاث مرات وما زال يفي بحاجات الجماعة جيدا.‏

عندما أُغلقت المناجم سنة ١٩٧٥ أُغلقت البلدة تقريبا معها.‏ وانتقل عمال المناجم وعائلاتهم الى البلدات التي لا تزال مناجمها تعمل.‏ والسكان الذين بقوا كانوا في معظمهم من عمال المناجم المتقاعدين وعائلاتهم.‏

برُوِري ڠَلْتش الشهير هو الآن احد الجواذب السياحية.‏ وهنالك بار واحد فقط يعمل هناك،‏ ومبنى معمل البيرة يشمل الآن مطعما للعائلات.‏ وحيّ العاهرات دُمِّر،‏ مع ان آثاره يمكن ان تُرى في السياجات الموجودة حول بعض البيوت في المنطقة.‏ فهي مصنوعة من نوابض اسرّة وهياكل صَدِئة.‏ فما كان ذات مرة برُوِري ڠَلْتش الغارق في الفساد الادبي الفاضح ليس الآن إلا مقرّا غريبا يجذب الفضوليّ.‏

لدى الجماعة حاليا ٤٨ ناشرا وهي تنمو.‏ والكرازة من بيت الى بيت ممتعة جدا.‏ فالشهود يلتقون عمال مناجم متقاعدين من اصل الماني،‏ انكليزي،‏ ايرلندي،‏ ايطالي،‏ وصِربي وأيضا فنَّانين كثيرين،‏ يعرض البعض منهم عملهم في الاروِقة الامامية لمنازلهم.‏

وأحد اسباب النموّ هو ان امرأة كانت في ما مضى تتردَّد الى احد البارات الصخّابة المتبقية في برُوِري ڠَلْتش الذي يُدعى سان إلْمو وتوقفت عن ذلك.‏ واسم المرأة جولي.‏ لم تكن جولي تذهب فقط الى هناك بل كانت من الزُّبُن المشاغبين.‏ فكانت تشارك في كل الاشكال المختلفة للتسلية الفاسدة التي تُقدَّم،‏ وأيضا في القتال المتكرِّر،‏ وأحيانا مع الرجال.‏ انجذبت جولي الى رسالة شهود يهوه بسبب الاختلاف المدهش في الناس الذين اتوا الى بابها.‏ كان على جولي ان تصنع تغييرات هائلة،‏ الامر الذي استغرق عدة سنوات،‏ ولكنها الآن اخت معتمدة ونشيطة.‏ وزوجها وأولادها الثلاثة يحضرون ايضا الاجتماعات قانونيا وهم يتقدَّمون.‏

صارت بيزبي بلدة بسبب الكنز الجيولوجي الذي ترسَّب هناك قبل عصور.‏ ولم يعد الناس يبحثون عن الكنز الجيولوجي،‏ بل كثيرون يبحثون عن الكنز الحقيقي،‏ معرفة الاله الحقيقي،‏ يهوه،‏ وملكوته.‏ والجوّ حول قاعة الملكوت القديمة في برُوِري ڠَلْتش كان جوّا منحطًّا من الفساد الادبي الفاضح،‏ لكنَّ ازهارا روحية كانت تُغذَّى داخل تلك القاعة.‏ ومن الناشرين الـ‍ ١٢ الاوائل الذين كانوا يجتمعون في القاعة القديمة،‏ كان ٧ فاتحين قانونيين.‏ وكان هنالك ايضا سبعة اولاد.‏ ويبدو ان الجو الروحي الايجابي الذي تمتع به هذا الفريق الغيور الصغير داخل القاعة تغلّب على جو الفساد الادبي في الخارج.‏

انخرط ستة من هؤلاء الاولاد في شكل من اشكال الخدمة كامل الوقت كخدام من شهود يهوه.‏ ذهب جون ڠريفين الى مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس.‏ ومع انه لم يعد في الخدمة الارسالية،‏ فهو لا يزال يخدم يهوه كشيخ في البلد الذي عُيِّن فيه،‏ كوستاريكا.‏ وأخته كارولين (‏الآن جاسو)‏ فاتحة قانونية في سييرا ڤيستا،‏ آريزونا.‏ وذهبت نانسي پيو الى جلعاد ايضا،‏ وخدمت كمرسلة في تشيلي،‏ ولا تزال هناك،‏ مع انها لم تعد مرسَلة.‏ وأخوها پيتر انخرط في خدمة الفتح وذهب الى اسپانيا ليخدم حيث الحاجة.‏ وكانت سوزان وبيثاني سميث فاتحتَين قانونيتَين في بيزبي،‏ ومجموع سنوات خدمتهما هو ٥٠ سنة ولا تزالان تخدمان هناك.‏

ان كلمة اللّٰه «فعَّالة» حقا،‏ حتى الى حد تنمية ازهار روحية في برُوِري ڠَلْتش.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٢‏)‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

كانت قاعة الملكوت سابقا في الطابق العلوي لهذا المبنى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة