مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «أثِينا»‏
  • أثِينا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أثِينا
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • ‏‹اطلبوا اللّٰه فتجدوه›‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • اثينا الامجاد الغابرة وتحديات المستقبل
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • الأڠورا—‏ قلب اثينا القديمة النابض
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • الى من يمكننا ان نتطلع من اجل العدل الحقيقي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «أثِينا»‏

أثِينا

‏[يرتبط باسم الإلاهة اثينا]:‏

العاصمة العصرية لليونان ومدينتها الابرز في الازمنة القديمة.‏ تقع اثينا قرب الطرف الجنوبي لسهل اتيكا،‏ على بعد نحو ٨ كلم (‏٥ اميال)‏ من بحر إيجه.‏ ولها ميناء مجاور،‏ هو ميناء پيرييوس،‏ ربطها به في ازمنة ما قبل المسيحية سوران طويلان ومتوازيان تقريبا.‏ وقد ساهم موقعها الجغرافي كثيرا في عظمتها التاريخية.‏ فالجبال المحيطة بالمدينة شكلت تحصينات طبيعية،‏ والممرات الجبلية كانت بعيدة مسافة تكفي لمنع اي هجوم بري مفاجئ.‏ كما ان بُعد المدينة عن البحر جعلها في مأمن من الاساطيل الغازية،‏ غير انه كان من السهل الذهاب من المدينة الى موانئها الطبيعية الثلاثة في پيرييوس المجاورة.‏

مركز ثقافي وديني:‏ رغم ان اثينا حظيت ببعض الشهرة عسكريا في القرن الخامس ق‌م لكونها عاصمة امبراطورية صغيرة وقوة بحرية كبيرة،‏ فقد اشتهرت بشكل رئيسي كمركز للثقافة والآداب والفنون اليونانية.‏ وإذ كانت موطن فلاسفة مشهورين مثل سقراط وأفلاطون وأرسطو،‏ اصبحت مدينة جامعية تغص بالاساتذة والمحاضرين والفلاسفة.‏ وقد تأسست فيها اربع مدارس فلسفية —‏ الافلاطونية،‏ المشّائية،‏ الابيقورية،‏ والرواقية (‏اع ١٧:‏١٨‏)‏ —‏ حضر اليها التلاميذ من مختلف انحاء الامبراطورية في زمن الرومان.‏

كانت اثينا ايضا مدينة متدينة جدا،‏ مما دفع الرسول بولس الى القول ان الاثينيين ‹يخافون المعبودات اكثر من غيرهم›.‏ (‏اع ١٧:‏٢٢‏)‏ ووفقا للمؤرخ يوسيفوس،‏ كان الاثينيون ‹الاكثر تدينا بين اليونانيين›.‏ (‏ضد أبيون،‏ ٢،‏ ١٣٠ [١٢])‏ وقد تحكمت الدولة في الدين وروجت له بدفع تكاليف الذبائح العامة،‏ الطقوس،‏ والمواكب التي تُعدّ تكريما للآلهة.‏ وقد وُجدت الاصنام في المعابد والساحات العامة والشوارع،‏ وكان الناس يصلّون الى الآلهة بانتظام قبل الاشتراك في الندوات (‏او الولائم الفكرية)‏،‏ المحافل السياسية،‏ والمباريات الرياضية.‏ ولكيلا يُغضب الاثينيون ايا من الآلهة بنوا ايضا مذابح «لإله مجهول»،‏ الامر الذي يشير اليه بولس في اعمال ١٧:‏٢٣‏.‏ ويؤكد ذلك پوسانياس،‏ عالِم بالجغرافيا عاش في القرن الثاني،‏ موضحا انه فيما كان يسلك الطريق من الميناء الذي على خليج فاليرون الى اثينا (‏ربما هي الطريق نفسها التي اجتازها بولس حين وصل الى هناك)‏،‏ لاحظ وجود «مذابح لآلهة تدعى ‹مجهولة›،‏ ولأبطال».‏ —‏ وصف بلاد اليونان،‏ اتيكا،‏ ١،‏ ٤.‏

تاريخها الباكر:‏ نمت المدينة حول الاكروبول،‏ تلة مستطيلة ارتفاعها نحو ١٥٠ م (‏٥٠٠ قدم)‏ شديدة الانحدار من ثلاثة جوانب.‏ (‏الصورة في المجلد ٢،‏ ص X‏)‏ وخلال القرن السابع ق‌م تولت حكمها بالوراثة طبقة تُعرف بالأوپاتريد تألفت من نبلاء او ارستقراطيين استأثروا بالسلطة السياسية وسيطروا ايضا على اريوس باغوس،‏ محكمة الجنايات الرئيسية في تلك الايام.‏ ولكن في اوائل القرن السادس ق‌م،‏ اجرى مشرِّع اسمه صولون اصلاحات دستورية حسّنت حالة الفقراء،‏ ووضع الاساس لحكومة ديموقراطية.‏ غير انها كانت ديموقراطية بالنسبة الى المواطنين الاحرار فحسب،‏ اذ ان شريحة كبيرة من السكان تألفت من العبيد.‏

عقب الانتصارات على الفرس في القرن الخامس ق‌م صارت اثينا عاصمة امبراطورية صغيرة سيطرت على معظم المناطق الساحلية حول بحر ايجه،‏ وقد اتسعت تجارتها ونفوذها ليشملا المناطق الممتدة من ايطاليا وصقلية غربا الى قبرص وسورية شرقا.‏ كما اصبحت هذه المدينة المرشد الثقافي للعالم القديم،‏ وحققت انجازات رائعة في مجالي الادب والفن.‏ وفي هذه الفترة شُيِّد الكثير من المباني العامة الجميلة والهياكل الخلابة،‏ بما فيها الپارثينون (‏هيكل اثينا)‏ والارخثيوم اللذان لا يزال بالامكان رؤية خرائبهما في اعلى الاكروپول في اثينا العصرية.‏ ومن حيث الهندسة المعمارية،‏ اعتُبر الپارثينون اهم صروح الديانة الوثنية القديمة وزُيِّن بتمثال لأثينا من الذهب والعاج ارتفاعه ١٢ م (‏٤٠ قدما)‏.‏

لكن هذه الروائع لم تؤد بالاثينيين الى نهضة روحية حقيقية،‏ ذلك لأن الآلهة والإلاهات التي بُجِّلت بواسطتها توصف في الاساطير اليونانية على انها تمارس كل ما عرفه البشر من اعمال اجرامية وفاسدة ادبيا.‏ وقد انتقد الفيلسوف اليوناني أپولونيوس في زمن بولس الاثينيين من اجل رقصاتهم الطقسية المتسمة بالمجون والعربدة،‏ التي كانوا يؤدونها في عيد ديونيسوس (‏باخوس)‏،‏ وتحمسهم لإراقة الدم البشري في مباريات المجالدة.‏

تفككت الامبراطورية الاثينية بعدما هزمها الإسبارطيون في الحروب البيلوبونيزية في نهاية القرن الخامس ق‌م،‏ لكن قاهريها اظهروا الاعتبار للمدينة بسبب حضارتها ولم يدمروها كليا.‏ وقد اخضعها الرومان سنة ٨٦ ق‌م وسلبوها تجارتها.‏ وهكذا،‏ بحلول الوقت الذي ظهر فيه يسوع والمسيحيون الاوائل على مسرح فلسطين،‏ كانت اهمية اثينا تعود بشكل رئيسي الى جامعاتها ومدارسها الفلسفية.‏

نشاط بولس في اثينا:‏ نحو سنة ٥٠ ب‌م،‏ زار الرسول بولس اثينا خلال رحلته الارسالية الثانية.‏ وكان قد ترك سيلا وتيموثاوس في بيرية وأعطاهما تعليمات ان يتبعاه بأسرع ما يمكن.‏ (‏اع ١٧:‏​١٣-‏١٥‏)‏ وحين كان في انتظارهما ثارت روحه فيه لدى رؤيته الآلهة الباطلة الكثيرة في المدينة،‏ فبدأ يحاج الناس منطقيا في مجمع اليهود وساحة السوق كليهما.‏ (‏اع ١٧:‏​١٦،‏ ١٧‏)‏ وفي السنوات الاخيرة قامت المدرسة الاميركية للدراسات الكلاسيكية بتنقيب كامل لساحة السوق هذه،‏ او اغورا،‏ الواقعة شمال غرب الاكروپول.‏ فاتضح ان الاغورا لم تكن مكانا لإجراء المعاملات التجارية فحسب،‏ بل ايضا مكانا للمناظرات وإدارة الشؤون المدنية.‏ وتصرفات الاثينيين المدفوعة بالفضول والموصوفة في الرواية المسجلة في اعمال ١٧:‏​١٨-‏٢١ تُعكس في انتقاد ديموسثينيس لمعاصريه الاثينيين من اجل حبهم للتجول في ساحة السوق والسؤال باستمرار:‏ «ما الجديد؟‏».‏

حين كان بولس في ساحة السوق جابهه فلاسفة رواقيون وأبيقوريون،‏ ونُظر اليه بارتياب على انه ‹مناد بمعبودات اجنبية›.‏ (‏اع ١٧:‏١٨‏)‏ صحيح ان الامبراطورية الرومانية حوت اشكالا عديدة من الاديان،‏ غير ان القانون اليوناني والروماني حظر ادخال آلهة غريبة وعادات دينية جديدة الى الامبراطورية،‏ وخصوصا اذا كانت تتعارض مع الدين المحلي.‏ ومن الواضح ان بولس واجه مشكلة بسبب التعصب الديني في مدينة فيلبي المصطبغة بالصبغة الرومانية.‏ (‏اع ١٦:‏​١٩-‏٢٤‏)‏ ومع ان سكان اثينا كانوا كما يتبين اكثر تشككا وأقل تعصبا من اهل فيلبي،‏ يبدو انهم قلقوا بشأن كيفية تأثير هذا التعليم الجديد في امن الدولة.‏ فأُخذ بولس الى اريوس باغوس،‏ ولكن لا يمكن الجزم في ما اذا كان قد تكلم امام المحكمة المعروفة باسم اريوس باغوس.‏ فالبعض يقولون ان هذه المحكمة لم تعد في زمن بولس تعقد جلساتها على التلة بل في الاغورا.‏

ان الشهادة البليغة التي قدمها بولس امام رجال اثينا المثقفين هؤلاء تعلِّم درسا في اللباقة وحسن التمييز.‏ لقد اظهر بولس انه لا يكرز بإله جديد بل بخالق السماء والارض،‏ مشيرا بلباقة الى ‹الاله المجهول› الذي كان قد رأى مذبحه،‏ حتى انه اقتبس من فينومينا التي وضعها شاعر كيليكي اسمه أراتوس ومن نشيد لزيوس الذي كتبه كليانتس.‏ (‏اع ١٧:‏​٢٢-‏٣١‏)‏ ورغم ان الاغلبية استهزأوا به،‏ اصبح بعض الاثينيين مؤمنين،‏ ومن بينهم ديونيسيوس الذي كان قاضيا في اريوس باغوس وامرأة تدعى دامرس.‏ —‏ اع ١٧:‏​٣٢-‏٣٤‏.‏

يُحتمل ان تيموثاوس انضم الى بولس في اثينا ثم أُرسل مجددا الى تسالونيكي؛‏ ولكن يبدو من المرجح اكثر ان بولس ارسل اليه في بيرية طالبا منه ان يقوم بهذه الرحلة،‏ وبذلك يكون بولس قد بقي دون مرافقين في اثينا.‏ ويبدو ان بولس استخدم في ١ تسالونيكي ٣:‏​١،‏ ٢ اسلوبا انشائيا استعمل فيه صيغة المتكلم الجمع للاشارة الى نفسه.‏ (‏قارن ١ تس ٢:‏١٨؛‏ ٣:‏٦‏.‏)‏ وإذا كانت هذه هي الحال،‏ يكون بولس قد غادر اثينا بمفرده متجها الى كورنثوس،‏ حيث انضم اليه مجددا سيلا وتيموثاوس في وقت لاحق.‏ (‏اع ١٨:‏٥‏)‏ ومن المرجح ان بولس زار اثينا ثانية في رحلته الارسالية الثالثة (‏٥٥ او ٥٦ ب‌م)‏،‏ اذ ان السجل يذكر انه امضى آنذاك ثلاثة اشهر في اليونان.‏ —‏ اع ٢٠:‏​٢،‏ ٣‏.‏

‏[الصورة]‏

اثينا العصرية وجبلها الشهير المعروف بجبل ليكابتس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة