مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الجَلِيل»‏
  • الجَلِيل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الجَلِيل
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • إقليم الجليل
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • المسيا تمم ما أُنبئ عنه
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٦)‏
  • كَفَرْنَاحُوم
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • الجليل،‏ بحر
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الجَلِيل»‏

الجَلِيل

‏[منطقة؛‏ دائرة؛‏ اسم مشتق من جذر معناه «دحرج»]،‏ الجَلِيلِيّ:‏

يُذكر الجليل للمرة الاولى في الكتاب المقدس على انه في منطقة نفتالي الجبلية،‏ حيث تقع مدينة الملجإ قادَش.‏ (‏يش ٢٠:‏٧‏)‏ وقد ضم الجليل اراضي زبولون في ايام اشعيا ان لم يكن في وقت ابكر.‏ وربما سكنه الكثير من غير الاسرائيليين بحيث اطلقت عليه التسمية «جليل الامم».‏ (‏اش ٩:‏١‏)‏ فكما يعتقد بعض العلماء كانت مدن الجليل الـ‍ ٢٠ التي قدمها الملك سليمان لحيرام ملك صور آهلة على الارجح بسكان وثنيين.‏ (‏١ مل ٩:‏​١٠-‏١٣‏؛‏ انظر «‏كابُول‏» رقم ٢.‏)‏ وقد اخضع الملك الاشوري تغلث فلاسر الثالث الجليل خلال حكم فقح ملك اسرائيل (‏في القرن الثامن ق‌م)‏.‏ —‏ ٢ مل ١٥:‏٢٩‏.‏

حدوده:‏ (‏الخريطة في المجلد ٢،‏ ص ٧٣٨ [بالانكليزية])‏ على مر السنين تغيَّرت حدود منطقة الجليل،‏ فكانت اكبر مساحة لها نحو ١٠٠ في ٥٠ كلم (‏٦٠ في ٣٠ ميلا)‏ وضمّت اراضي اسباط اشير وزبولون ونفتالي ويساكر.‏ ولكن خلال خدمة يسوع المسيح الارضية،‏ حين كان الجليل تحت حكم هيرودس انتيباس (‏لو ٣:‏١‏)‏،‏ امتد مجرد ٤٠ كلم (‏٢٥ ميلا)‏ تقريبا من الشرق الى الغرب،‏ ونحو ٦٠ كلم (‏٣٧ ميلا)‏ من الشمال الى الجنوب.‏

كانت السامرة تحد الجليل من الجنوب،‏ فقد امتدت حدود الجليل الجنوبية من سفوح جبل الكرمل على طول سهل يزرعيل (‏عزريلون)‏ الى سكيثوپوليس (‏بيت شأن)‏ ثم الى نهر الاردن.‏ ووفقا ليوسيفوس كان نهر الاردن وبحر الجليل وبحيرة الحولة (‏التي جرى تجفيف معظمها اليوم)‏ تشكل معا حدود الجليل الشرقية،‏ ولكن ربما لم يكن مسار الحدود الشرقية بهذه الدقة في بعض المواقع.‏ اما من الشمال فكانت تحد الجليل مقاطعة صور التي تخطت حدودها الجنوبية مدينة قادَش (‏كداسا)‏ القديمة.‏ (‏الحرب اليهودية،‏ ٣:‏​٣٥-‏٤٠ [٣:‏١]؛‏ ٢:‏٤٥٩ [١٨:‏١]؛‏ ٤:‏١٠٤،‏ ١٠٥ [٢:‏٣])‏ ومن الغرب كانت تحده مقاطعة بتولمايس (‏عكو)‏ وجبل الكرمل.‏

قُسِّم هذا الاقليم الروماني الواقع في الجزء الشمالي من فلسطين غرب نهر الاردن الى قسمين:‏ الجليل الاعلى والجليل الادنى.‏ وامتدت الحدود بين هذين الجليلين من طبرية على الضفة الغربية لبحر الجليل حتى موقع ما في جوار بتولمايس.‏ —‏ الحرب اليهودية،‏ ٣:‏٣٥ (‏٣:‏١)‏.‏

خصائصه الجغرافية:‏ في القرن الاول ب‌م،‏ قبل الحرب مع روما،‏ كان الجليل يعج بالسكان وينعم بالرخاء.‏ كما ازدهر صيد السمك عند بحر الجليل وبرزت حِرَف مثل النسْج والنحت وبناء السفن وصناعة الفخار.‏ وقد زعم المؤرخ اليهودي يوسيفوس انه كان هنالك ٢٠٤ مدن وقرى في الجليل،‏ وأصغرها تضم اكثر من ٠٠٠‏,١٥ نسمة.‏ وإن لم يكن في قوله غلو،‏ كما يرى كثيرون،‏ فهذا يعني ان عدد سكان الجليل بلغ ثلاثة ملايين تقريبا.‏ —‏ السيرة الذاتية،‏ العدد ٢٣٥،‏ ف ٤٥؛‏ الحرب اليهودية،‏ ٣:‏٤٣ (‏٣:‏٢)‏.‏

تميز الجليل بتربته الخصبة وبكثرة ينابيعه.‏ لذلك كانت الزراعة مهنة الجليليين الرئيسية كما يبدو.‏ واليوم تُزرع في هذه الارض انواع كثيرة جدا من الخُضَر،‏ اضافة الى الحنطة والشعير والتين والدُّخن ونبتة النيل والزيتون والارزّ وقصب السكر والبرتقال والاجاص والمشمش.‏ وفي الماضي كانت الاشجار تكسو منطقة الجليل،‏ ومن بين الانواع التي لا تزال موجودة اليوم هنالك الأرز والسرو والتنّوب والبلوط (‏السنديان)‏ والدِّفْلى والنخيل والصنوبر والجمّيز والجوز.‏

يتميَّز الجليل بتفاوت هائل في مناخه وتضاريسه على السواء.‏ فالمناخ بارد في المرتفعات ومعتدل على الساحل،‏ اما في وادي الاردن فهو حار.‏ وينخفض مستوى الجليل الادنى الى نحو ٢١٠ م (‏٦٨٩ قدما)‏ تحت سطح البحر في جوار بحر الجليل،‏ ويبلغ اقصى ارتفاع له ٥٦٢ م (‏٨٤٤‏,١ قدما)‏ عند قمة جبل تابور.‏ (‏الصورة في المجلد ١،‏ ص X‏)‏ اما في الجليل الاعلى فيتراوح ارتفاع الجبال والتلال بين ٤٦٠ م (‏٥٠٠‏,١ قدم)‏ و ٢٠٨‏,١ م (‏٩٦٣‏,٣ قدما)‏.‏

سكانه:‏ كان اليهود في الجليل مختلفين بشكل عام عن اليهود في اليهودية.‏ ووفقا لشهادة الربَّانيين القدماء،‏ كان الجليليون يهتمون جدا بسمعتهم في حين ركَّز سكان اليهودية على تجميع المال اكثر من صنع اسم حسن.‏ ولم يكن الجليليون شديدي التمسك بالتقليد كسكان اليهودية.‏ فقد اتُّهموا في التلمود (‏مِجلَّه ٧٥أ‏)‏ بإهمال التقليد.‏ وفي هذا الخصوص،‏ من الجدير بالملاحظة ان الفريسيين والكتبة الذين انتقدوا تلاميذ يسوع على عدم التقيُّد بغسل اليدين التقليدي كانوا من اورشليم وليس من الجليل.‏ —‏ مر ٧:‏​١،‏ ٥‏.‏

وبما ان السنهدريم والهيكل كانا في اورشليم،‏ فلا شك ان النسبة الكبرى من معلّمي الشريعة كانت هناك،‏ ومن هنا اتى المثل اليهودي القائل:‏ «اذهب شمالا [الى الجليل] تحقق ثروة،‏ اذهب جنوبا [الى اليهودية] تكتسب حكمة».‏ لكنّ هذا لا يعني ان الجليليين كانوا غارقين في الجهل.‏ فقد وُجد معلّمون للشريعة في كل مدن وقرى الجليل،‏ وكذلك انتشرت المجامع التي كانت مراكز للتعليم.‏ (‏لو ٥:‏١٧‏)‏ غير ان كبار الكهنة والفريسيين في اورشليم اعتبروا انفسهم كما يبدو اسمى من الجليليين وعدّوهم جاهلين بالشريعة.‏ على سبيل المثال،‏ عندما تكلم نيقوديموس دفاعا عن يسوع المسيح،‏ اجابه الفريسيون بغيظ:‏ «أوَأنت ايضا من الجليل؟‏ ابحث وانظر انه لا يقوم نبي من الجليل».‏ (‏يو ٧:‏​٤٥-‏٥٢‏)‏ وبهذا تجاهلوا اتمام نبوة اشعيا المتعلقة بكرازة المسيّا.‏ —‏ اش ٩:‏​١،‏ ٢؛‏ مت ٤:‏​١٣-‏١٧‏.‏

يقول البعض ان لهجة الجليليين المتميِّزة هي بفعل التأثير الاجنبي.‏ ولم يكن غريبا ان يُعرف الجليليون من لهجتهم (‏مت ٢٦:‏٧٣‏)‏،‏ وخصوصا ان السامرة كانت تفصل الجليل عن اليهودية.‏ فكما ان الناس في انحاء عديدة من الارض يُعرَفون اليوم من اللهجة التي تتميز بها منطقتهم،‏ كذلك ايضا كانت الفروقات في اللفظ واضحة بين اسباط اسرائيل قبل قرون طويلة.‏ وأبرز مثال لذلك هو عجز الافرايميين في ايام يفتاح عن لفظ كلمة السر «شبولت» بشكل صحيح.‏ —‏ قض ١٢:‏​٥،‏ ٦‏.‏

خدمة يسوع في الجليل:‏ كان الجليل مسرح احداث بارزة عديدة في حياة يسوع الارضية.‏ فقد ذُكرت عدة مدن في الجليل في الروايات التي تتناول اعماله مثل بيت صيدا وقانا وكفرناحوم وكورزين ونايين والناصرة،‏ اضافة الى نواحي مجدان.‏ (‏مت ١١:‏​٢٠-‏٢٣؛‏ ١٥:‏٣٩؛‏ لو ٤:‏١٦؛‏ ٧:‏١١؛‏ يو ٢:‏١١‏؛‏ انظر «‏بيت صَيْدا‏».‏)‏ وقضى يسوع معظم حياته الارضية في مدينة الناصرة في الجليل.‏ (‏مت ٢:‏​٢١-‏٢٣؛‏ لو ٢:‏​٥١،‏ ٥٢‏)‏ كما انه صنع اول عجيبة في قانا عندما حول الماء الى خمر فاخرة في وليمة عرس.‏ (‏يو ٢:‏​١-‏١١‏)‏ وبعد اعتقال يوحنا المعمِّد،‏ انصرف يسوع من اليهودية الى الجليل وبدأ يكرز هناك قائلا:‏ «توبوا،‏ فقد اقترب ملكوت السموات».‏ (‏مت ٤:‏​١٢-‏١٧‏)‏ وتنقَّل يسوع في كل ارجاء الجليل معلِّما في عدة مجامع.‏ ثم ذهب بعد فترة الى الناصرة التي ترعرع فيها،‏ وهناك قرأ في يوم السبت التفويض الموكل اليه بحسب اشعيا الاصحاح ٦١‏.‏ ومع ان الذين كانوا في المجمع أُعجِبوا في البداية بما قاله،‏ إلّا انهم استشاطوا غضبا عندما شبههم بالاسرائيليين في ايام النبيين ايليا وأليشع،‏ وأوشكوا ان يقتلوه.‏ —‏ لو ٤:‏​١٤-‏٣٠‏.‏

بعدئذ ذهب يسوع الى كفرناحوم،‏ «مدينة في الجليل»،‏ وأقام هناك.‏ ويبدو انه كان بالقرب من كفرناحوم حين دعا أندراوس وبطرس ويعقوب ويوحنا ليكونوا صيادي ناس.‏ (‏لو ٤:‏٣١؛‏ مت ٤:‏​١٣-‏٢٢‏)‏ بدأ يسوع جولة كرازية كبرى في الجليل برفقة هؤلاء التلاميذ الاربعة.‏ وأثناء نشاطه التعليمي وقيامه بالاعمال العجائبية دعا متى من مكتب جباية الضرائب في كفرناحوم ليكون من اتباعه.‏ (‏مت ٤:‏​٢٣-‏٢٥؛‏ ٩:‏​١-‏٩‏)‏ لاحقا،‏ اختار الرسل الـ‍ ١٢ في جبل قرب كفرناحوم وكانوا كلهم جليليين،‏ ربما باستثناء يهوذا الاسخريوطي.‏ وقرب كفرناحوم ايضا ألقى يسوع الموعظة على الجبل.‏ (‏لو ٦:‏​١٢-‏٤٩؛‏ ٧:‏١‏)‏ وفي مدينة نايين في الجليل اقام الابن الوحيد لأرملة.‏ (‏لو ٧:‏​١١-‏١٧‏)‏ ثم عاد يسوع وزار الناصرة في جولة كرازية لاحقة،‏ غير انه رُفض مرة اخرى.‏ (‏مت ١٣:‏​٥٤-‏٥٨‏)‏ وفي كفرناحوم،‏ خلال ايام الفصح سنة ٣٢ ب‌م،‏ عندما كان ابن اللّٰه يقوم كما يبدو بتغطية مكثفة اخيرة لمقاطعة الجليل،‏ تخلّى عديدون من التلاميذ عنه لأنهم عثروا بالكلمات التي قالها عن ‹اكل جسده وشرب دمه›.‏ —‏ يو ٦:‏​٢٢-‏٧١‏.‏

مع ان الاناجيل الازائية تتناول بشكل رئيسي خدمة يسوع في الجليل،‏ لم يهمل ابن اللّٰه اليهودية كما استنتج البعض خطأ.‏ ومن الجدير بالملاحظة ان اول ما اثار اهتمام الجليليين بيسوع كان الامور التي رأوه يفعلها في اورشليم.‏ (‏يو ٤:‏٤٥‏)‏ ولكن من المرجح ان الجزء الاكبر من نشاط يسوع كان في الجليل لأن الجليليين تجاوبوا اكثر من سكان اليهودية.‏ وما يؤكد ذلك هو ان اول التلاميذ الذين نالوا روح اللّٰه القدس كانوا جليليين وبلغ عددهم نحو ١٢٠.‏ (‏اع ١:‏١٥؛‏ ٢:‏​١-‏٧‏)‏ وبخلاف الحال في اليهودية،‏ لا بد انه لم يكن لرجال الدين اليهود سيطرة وتأثير قوي على سكان الجليل.‏ (‏قارن لو ١١:‏٥٢؛‏ يو ٧:‏​٤٧-‏٥٢؛‏ ١٢:‏​٤٢،‏ ٤٣‏.‏)‏ كما ان البعض يقولون ان الجمع الذي كان يصرخ مطالبا بموت يسوع تألف بشكل رئيسي من سكان اليهودية (‏مت ٢٧:‏​٢٠-‏٢٣‏)‏،‏ في حين ان الذين رحَّبوا بيسوع ملكا ربما كانوا في معظمهم من الجليل.‏ (‏مت ٢١:‏​٦-‏١١‏)‏ وربما ساهم وجود العديد من الجليليين وآخرين من خارج اليهودية في اورشليم ايام الفصح في جعل قادة اورشليم يخشون إلقاء القبض على يسوع في وضح النهار،‏ اذ ان ذلك كان ‹سيحدث شغبا›.‏ —‏ مت ٢٦:‏​٣-‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة