مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «المجمع»‏
  • المجمع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المجمع
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • المجمع حيث كرز يسوع وتلاميذه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • هل تعلم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • آيات عظيمة في كفرناحوم
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • غير متخلين عن اجتماعنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «المجمع»‏

المجمع

لا تفرِّق الترجمة السبعينية اليونانية بين كلمة إِكّلِسيا (‏جماعة؛‏ تجمُّع)‏ وكلمة سيناغوغي (‏اجتماع)‏ في الاستعمال.‏ غير ان بعض اللغات استعارت الكلمة الاخيرة واستعملتها بمعنى «مَجْمَع»،‏ اي المكان او المبنى الذي يُعقد فيه الاجتماع.‏ ومع ذلك،‏ حين يقال «المجمع الكبير»،‏ لا يُقصد بذلك مبنى كبير،‏ بل هو تجمُّع لعلماء بارزين يُنسب اليهم تحديد الاسفار العبرانية القانونية لأجل اليهود الفلسطينيين.‏ ويقال ان هذا المجمع بدأ في ايام عزرا او نحميا واستمر الى ايام السنهدريم الاعلى نحو القرن الثالث ق م.‏ كما استخدم يعقوب كلمة سيناغوغي بمعنى اجتماع او تجمُّع عام مسيحي.‏ —‏ يع ٢:‏٢‏.‏

في رؤيا ٢:‏٩؛‏ ٣:‏٩‏،‏ تُستعمل كلمة «مجمع» للإشارة الى تجمُّع تحت سلطة الشيطان.‏ كما يأتي الكتاب المقدس على ذكر «مجمع المحرَّرين».‏ —‏ اع ٦:‏٩‏؛‏ انظر «المحرر؛‏ الحر».‏

لا يُعرف متى نشأت المجامع بالتحديد،‏ ولكن يبدو انها تأسست خلال فترة الأسر البابلي الذي امتد ٧٠ سنة،‏ حينما لم يوجد هيكل،‏ او بُعيد العودة من الأسر،‏ وذلك بعدما شدَّد عزرا الكاهن على اهمية معرفة الشريعة.‏

في ايام خدمة يسوع المسيح الارضية،‏ كان لكل بلدة في فلسطين مجمعها الخاص مهما تكن مساحتها.‏ وكان في المدن الكبرى اكثر من مجمع واحد،‏ وفي اورشليم مجامع كثيرة.‏ حتى ان الاسفار المقدسة تتحدث عن مجمع بناه ضابط روماني لأجل اليهود.‏ (‏لو ٧:‏٢،‏ ٥،‏ ٩‏)‏ وقد نُبشت احدى افضل الخرائب المكتشفة الى الآن لمجمع يهودي في تل حوم (‏كفار ناحوم)‏،‏ الموقع المحتمل لمدينة كفرناحوم القديمة.‏ كان البناء الاصلي مؤلفا من طبقتين.‏ ويعود تاريخ هذا المجمع بحسب قول العلماء الى ما بين اواخر القرن الثاني ب م وأوائل القرن الخامس ب م.‏ والمبنى نفسه مشيَّد فوق موقع مجمع سابق يعود تاريخه الى القرن الاول ب م.‏ والمجمع السابق،‏ الذي نُبش قسم منه،‏ كان بطول ‎٢,٢٤ مترا (‏‎٤,٧٩ قدما)‏ وبعرض ‎٥,١٨ مترا (‏‎٧,٦٠ قدما)‏.‏

احدى ميزات المجامع القديمة هي مكان وضع ادراج الاسفار المقدسة.‏ وكما يظهر،‏ كانت العادة في البداية ان يُحتفظ بالادراج إما خارج المبنى الرئيسي او في غرفة منفصلة حرصا على سلامتها.‏ بعد ذلك،‏ صارت الادراج تُحفظ في تابوت،‏ او صندوق،‏ محمول يوضع خلال الاجتماعات في المكان المخصص له.‏ اما في المجامع التي شُيّدت لاحقا،‏ فقد صار التابوت جزءا من الهندسة المعمارية للمجمع،‏ اذ كان يُحفر مكانه في جدار او يُقام ملاصقا له.‏ وإلى جانب التابوت وبشكل مواجه للجماعة،‏ كان يجلس رؤساء المجمع والضيوف البارزون.‏ (‏مت ٢٣:‏٦‏)‏ وكانت الشريعة تُقرأ من منصة مرتفعة تُقام تقليديا وسط المجمع.‏ وعند الجوانب الثلاثة وُضعت مقاعد يجلس عليها الحضور،‏ وربما اشتملت على جزء منفصل مخصص للنساء.‏ ويبدو ان اتجاه المبنى كان مهما،‏ اذ ارادوا ان يكون المشاركون مواجهين لأورشليم.‏ —‏ قارن دا ٦:‏١٠‏.‏

برنامج العبادة:‏ كان المجمع مخصصا للتعليم لا لتقديم الذبائح.‏ فالذبائح لم تكن تُقدم الا في الهيكل.‏ ويبدو ان برنامج العبادة في المجمع تضمَّن التسبيح والصلاة مع القراءة والإلقاء من الاسفار المقدسة،‏ هذا بالاضافة الى الشرح والوعظ.‏ وكان التسبيح يُقتبس من سفر المزامير.‏ وصحيح ان الصلوات كانت تؤخذ الى حد ما من الاسفار المقدسة،‏ غير انها صارت بمرور الوقت طويلة وشعائرية،‏ وكثيرا ما كانت تؤدَّى للتظاهر او للتباهي.‏ —‏ مر ١٢:‏٤٠؛‏ لو ٢٠:‏٤٧‏.‏

احد الامور التي كانت تُلقى خلال تقديم العبادة في المجمع هو «السماع»،‏ ويُعتبر بمثابة قانون الايمان اليهودي.‏ وقد أُخذ اسمها من اول كلمة في اولى آياتها:‏ «اسمع [‏شِماع‏] يا اسرائيل:‏ يهوه إلهنا،‏ يهوه واحد».‏ (‏تث ٦:‏٤‏)‏ وأهم جزء في برنامج العبادة كان قراءة التوراة او اسفار موسى الخمسة.‏ وهذا ما كان يجري ايام الإثنين والخميس اضافة الى كل سبت.‏ وفي مجامع عديدة،‏ كانت الشريعة تُقسَّم بحيث تنتهي قراءتها كلها في سنة واحدة،‏ فيما كانت قراءتها كلها تستغرق ثلاث سنين في مجامع اخرى.‏ وهذا التشديد على قراءة التوراة أتاح للتلميذ يعقوب ان يقول لأعضاء الهيئة الحاكمة في اورشليم:‏ «ان موسى،‏ منذ الازمنة القديمة،‏ له في مدينة بعد اخرى من يكرز به،‏ لأنه يُقرأ بصوت عال في المجامع كل سبت».‏ (‏اع ١٥:‏٢١‏)‏ كذلك تتحدث المِشنا (‏مِجلَّه ٤:‏١،‏ ٢)‏ عن عادة قراءة مقتطفات من كتابات الانبياء،‏ وهي تُعرف باسم «هافطاراه»،‏ مع شرح لكل مقتطف.‏ وعندما دخل يسوع الى مجمع بلدته الناصرة،‏ أُعطي واحدا من الادراج التي تحتوي على الـ‍ «هافطاراه» ليقرأها.‏ وبعد ذلك ذكر شرحا لها كما كانت العادة.‏ —‏ لو ٤:‏١٧-‏٢١‏.‏

بعد قراءة التوراة والـ‍ «هافطاراه» وشرحهما،‏ كان يحين وقت إلقاء العظة.‏ يقول متى ان يسوع كان يعلّم في المجامع في كل الجليل ويتكلم فيها مبشرًا بمملكة اللّٰه.‏ كذلك يقول لوقا انه «بعد القراءة العلنية للشريعة والانبياء»،‏ دُعي بولس وبرنابا ليُلقيا كلمة،‏ وهكذا اخذ بولس يبشرهم.‏ —‏ مت ٤:‏٢٣؛‏ اع ١٣:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

بولس يبشِّر فيها:‏ بعد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب م وتأسيس الجماعة المسيحية،‏ صار الرسل ولا سيما بولس يبشِّرون كثيرا في المجامع.‏ فقد كان من عادة بولس،‏ حين يدخل الى مدينة،‏ ان يذهب اولا الى المجمع ويبشِّر هناك.‏ وهكذا كان يعطي اليهود اولا الفرصة ليسمعوا البشارة عن مملكة اللّٰه،‏ ثم كان يذهب الى الامم.‏ وفي بعض الحالات كان يقضي فترة طويلة في التبشير في المجمع،‏ اذ امتد ذلك لعدة سبوت.‏ ففي افسس علّم في المجمع على مدى ثلاثة اشهر.‏ وبعد ان نشأت مقاومة،‏ انسحب من هناك مع التلاميذ الذين آمنوا وصار يعلّم في قاعة مدرسة تيرانس لنحو سنتين.‏ —‏ اع ١٣:‏١٤؛‏ ١٧:‏١،‏ ٢،‏ ١٠،‏ ١٧؛‏ ١٨:‏٤،‏ ١٩؛‏ ١٩:‏٨-‏١٠‏.‏

لم يكن بولس يستخدم المجامع اليهودية ليعقد اجتماعات الجماعة المسيحية فيها.‏ ولم يكن ما يفعله هو «الذهاب الى الكنيسة يوم الاحد».‏ فهو كان يذهب يوم السبت ليبشِّر اليهود لأنهم يجتمعون هناك في هذا اليوم.‏

التشابهات مع الاجتماعات المسيحية:‏ لم يصعب على المسيحيين اليهود الاولين ان يعقدوا اجتماعات تعليمية ومنظمة لدرس الكتاب المقدس.‏ فقد كانوا يعرفون الأساسيات من ذهابهم الى المجامع.‏ ولذا توجد تشابهات كثيرة بين الاثنين.‏ فكما في المجمع اليهودي،‏ كذلك في الجماعة المسيحية لم يكن هناك كهنة او رجال دين مفروزون ليتولوا هم وحدهم كل الكلام.‏ ففي المجمع،‏ كان بإمكان كل يهودي تقيّ ان يشارك في القراءة والشرح.‏ هكذا ايضا في الجماعة المسيحية،‏ كان على الجميع ان يعلنوا رجاءهم جهرا وأن يحرِّضوا على المحبة والاعمال الحسنة،‏ وإنما بطريقة منظمة.‏ (‏عب ١٠:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وكما في المجمع اليهودي،‏ كذلك في الجماعة المسيحية لم يُسمح للنساء بأن يعلِّمن او يتسلطن على الرجال.‏ كما ان الفصل ١٤ من رسالة كورنثوس الأولى يُورد ارشادات حول طريقة عقد الاجتماعات في الجماعة المسيحية.‏ ويُلاحَظ انها شبيهة جدا بما كان يجري في المجمع.‏ —‏ ١ كو ١٤:‏٣١-‏٣٥؛‏ ١ تي ٢:‏١١،‏ ١٢‏.‏

كان للمجامع رؤساء يتولون الاشراف فيها،‏ وكذلك وُجد في الجماعات المسيحية الباكرة نظار يشرفون عليها.‏ (‏مر ٥:‏٢٢؛‏ لو ١٣:‏١٤؛‏ اع ٢٠:‏٢٨؛‏ رو ١٢:‏٨‏)‏ كذلك وُجد خدام او مساعدون في المجامع،‏ وهكذا ايضا في نظام العبادة عند المسيحيين.‏ وكان هناك شخص يدعى رسول المجمع.‏ ومع انه لا يوجد ما يناظره في السجلات التاريخية للجماعة المسيحية الباكرة،‏ فإن التسمية «ملاك»،‏ التي تعني «رسولًا»،‏ تظهر في الرسائل التي بعثها يسوع المسيح الى الجماعات السبع في آسيا الصغرى.‏ —‏ لو ٤:‏٢٠؛‏ ١ تي ٣:‏٨-‏١٠؛‏ رؤ ٢:‏١،‏ ٨،‏ ١٢،‏ ١٨؛‏ ٣:‏١،‏ ٧،‏ ١٤‏.‏

وهذه تشابهات اخرى بين المجمع والجماعة المسيحية:‏ كانت المجامع المحلية تعترف بسلطة السنهدريم في اورشليم،‏ مثلما كانت الجماعات المسيحية تعترف بسلطة الهيئة الحاكمة في اورشليم كما يُظهر الفصل ١٥ من سفر الاعمال.‏ كما انه في المجمع وفي الجماعة المسيحية لم تؤخذ لمَّات،‏ بل كانت تُقدَّم تبرُّعات لتلبية حاجات الجماعة وخدامها وأيضا للفقراء.‏ —‏ ٢ كو ٩:‏١-‏٥‏.‏

كذلك كانت المجامع والجماعات المسيحية تعالج مسائل قضائية.‏ فقد كانت المجامع تنظر وتبتّ في القضايا البسيطة الناشئة بين اليهود.‏ وهكذا ايضا قال الرسول بولس انه يجب على المسيحيين ان يدَعوا الناضجين في الجماعة يقضون في القضايا الناشئة بين المسيحيين بدلا من اللجوء الى المحاكم الدنيوية لبتّ الخلافات.‏ (‏١ كو ٦:‏١-‏٣‏)‏ وفي حين ان المجمع عاقب احيانا بالجَلد،‏ كان العقاب لحالات مماثلة في الجماعة المسيحية يقتصر على التوبيخ.‏ وكما كان يفعل اليهود في المجمع،‏ كذلك كان اقصى اجراء عقابيّ تتخذه الجماعة المسيحية بحق شخص يقول انه مسيحي هو طرده،‏ فصله او حرمه،‏ من الجماعة.‏ —‏ ١ كو ٥:‏١-‏٨،‏ ١١-‏١٣‏؛‏ انظر «‏الجماعة‏»؛‏ «الطرد».‏

انبأ يسوع بأن أتباعه سيُجلدون في المجامع (‏مت ١٠:‏١٧؛‏ ٢٣:‏٣٤؛‏ مر ١٣:‏٩‏)‏ وأنهم سيُطردون منها.‏ (‏يو ١٦:‏٢‏)‏ وقد آمن بعض اصحاب السلطة عند اليهود بيسوع،‏ لكنهم لم يعترفوا به خوفا من طردهم من الجماعة اليهودية.‏ (‏يو ١٢:‏٤٢‏)‏ وقد طرد اليهود رجلا شفاه يسوع كان اعمى من الولادة،‏ والسبب هو لأنه شهد ليسوع.‏ —‏ يو ٩:‏١،‏ ٣٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة