صفوا وقووا ايمانكم
١ اذا اردنا ان نربح الرضى الالهي من الضروري جدا ان نملك ايمانا اصيلا ممتحنا. يقول لنا الكتاب المقدس: «بدون ايمان لا يمكن ارضاء (اللّٰه).» (عبرانيين ١١:٦) حقا، ان الايمان الذي تتبرهن اصالته تحت الامتحان يفوق كثيرا قيمة الذهب المصفى. ومستقبلنا الابدي يتوقف على مثل هذا الايمان.
٢ اذا كان ايماننا قويا فسيعزينا ويؤيدنا في وقت المشقة. ثم اذ نعبر محنة بنجاح نتقوى لمواجهة اي امتحان آخر. وسيظهر الاختبار ما يمكن ان يفعله ايماننا لنا. وعندما تكشف المحن عن الضعفات يمكن ان ينتبه المسيحي للحاجة الى تقوية ايمانه ليبقى خادما مقبولا عند العلي.
٣ ولذلك اذا اظهرت حالة معينة عيبا في ايماننا يمكننا ان نفحص انفسنا ونقرر اية اجراءات تقويمية يجب اتخاذها. ويحسن بالشخص ان يسأل: «لماذا ايماني ضعيف؟ هل اهمل الدرس والتأمل في كلمة اللّٰه؟ هل استفيد كاملا من فرص الاجتماع مع الرفقاء المؤمنين لكي اتقوى بتعابير ايمانهم؟ هل اميل الى الاتكال على نفسي اكثر مما ينبغي عوض القاء كل همومي وقلقي على يهوه اللّٰه؟ هل الصلوات، الصلوات القلبية، هي حقا جزء يومي من حياتي؟» واذ يجري اثبات الاماكن التي تحتاج الى تحسين يلزم ان نبذل جهدا جديا لصنع التغييرات في طريقة حياتنا بهدف تقوية ايماننا.
٤ اذكروا ايضا اننا اذا ابقينا وعد اللّٰه بالحياة الابدية دون ألم قريبا من قلوبنا فحينئذ يمكن ان نرى حتى اردأ الالم في نظام الاشياء هذا مجرد شيء وقتي وخفيف. (٢ كورنثوس ٤:١٧) وما أبهج ان نعرف ان هذه الاختبارات الصعبة لن تكون ايضا آنذاك ذكرى مؤلمة! حاولوا ان تتأملوا دائما في هذه النقاط عوض الدعايات والاشاعات الرديئة او التي تضعف الايمان.
٥ واذ نتطلع الى اللّٰه طلبا للارشاد ونثق به بصبر ليظهر لنا الطريق الى الراحة من المحن، عوض فعل ذلك على طريقتنا الخاصة، يمكننا ان ندع هذه الاختبارات الصعبة تساعدنا لنصير خداما افضل له. وحينئذ يوجد ايماننا حقا سببا «للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح.» (١ بطرس ١:٧؛ قارن متى ١٠:٣٢؛ لوقا ١٢:٨؛ ١٨:٨.) وسيعني ذلك انه يكمن امامنا مستقبل لا نهاية له من الحياة السعيدة. ولذلك يلزمنا دائما ان نفعل كل ما نستطيع، بعون يهوه، لئلا ندع ايماننا يضعف عندما نختبر الالم الشديد.