طوّروا المحبة كمسيحيين حقيقيين
١ لماذا المحبة مهمة جدا للمسيحيين؟ لسبب نوع الاله الذي يعبدونه. وقد وصفه الرسول يوحنا بهذه الكلمات: «اللّٰه محبة.» (١ يوحنا ٤:٨) وكما يأمل آباء كثيرون ان يتبع اولادهم خطواتهم، كذلك يريد يهوه اللّٰه ان يحاول المسيحيون التمثل به. وهكذا حثَّ الرسول بولس: «كونوا متمثلين باللّٰه كاولاد احباء. واسلكوا في المحبة.» — افسس ٥:١، ٢.
٢ وهكذا فإن المحبة هي الصفة المسيحية الرئيسية. ومن يجب ان يكونوا هدف هذه المحبة؟ يقول لنا يسوع: «تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الاولى والعظمى. والثانية مثلها. تحب قريبك كنفسك.» — متى ٢٢:٣٧-٣٩.
٣ وفي الواقع، تذهب المحبة المسيحية حتى الى ابعد من ذلك. قال يسوع ايضا: «احبوا اعداءكم. باركوا لاعنيكم. احسنوا الى مبغضيكم. وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السموات.» (متى ٥:٤٤، ٤٥) وبكلمات اخرى تشمل المحبة المسيحية كل فرد تقريبا!
٤ نعم، ان المحبة هي المفتاح للمسيحية الحقيقية بمعنى انها تؤثر في كل وجه من حياة المسيحيين الحقيقيين. وهكذا يصيرون مختلفين تماما عن الناس حولهم. ولماذا؟ «العالم كله قد وضع في الشرير.» (١ يوحنا ٥:١٩) فالشرير هو الشيطان ابليس، والعالم يعكس قيمه في كثير من نشاطه. ونفوذ الشيطان يُرى في انتشار عدم الاستقامة والفساد الادبي والظلم والتوتر العرقي وعدم الانصاف الاقتصادي الموجود اليوم. والمسيحي، الذي يعبد الها محبا والذي يتمثل به بتطوير صفة المحبة، يجب ان يكون مختلفا!
٥ كم يكون مأساويا ان يجد المرء نفسه بين الذين، بعد ان يحاولوا بجد خدمة اللّٰه، يسمعون كلمات يسوع التي تنذر بالسوء: «اني لم اعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الاثم.» (متى ٧:٢٣) واذا طوَّرنا المحبة، المفتاح للمسيحية الحقيقية، لن يحدث ذلك لنا. فالمحبة ستدفعنا الى فعل ما يريد اللّٰه ان نفعله. وكما قال يسوع فان «الذي يفعل ارادة (ابيه) الذي في السموات» هو الذي يرث مواعيد اللّٰه. وأضاف الرسول يوحنا: «أما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيثبت الى الابد.» — متى ٧:٢١؛ ١ يوحنا ٢:١٧.
٦ نعم، طوّروا المحبة. دعوها تدفعكم الى فعل مشيئة اللّٰه. وهكذا تبرهنون انكم مسيحي حقيقي، لان يسوع قال: «بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.» (يوحنا ١٣:٣٥) وستتمتعون بالمكافآت الابدية التي وعد بها اللّٰه اولئك الذين يحبونه.