مراقبين العالم
موقف متليّن
• تذكر «اللوس انجلس تايمز» ان «امدادات متزايدة من الكتب المقدس يُشحن بها علنا وبموافقة السلطات الشيوعية وترسل الى بلدان اوروبا الشرقية كما يجري انتاج المزيد منها هناك.» وينسب مسؤولو جمعية الكتاب المقدس ذلك الى قرارهم ان «يعملوا من خلال قنوات شرعية فقط» وان «يتجنبوا النشاط السري، او اشكال التوزيع التي يمكن اعتبارها مدفوعة سياسيا.» وفي امم اوروبا الشرقية تكون المطبوعات غير المرخصة رسميا عرضة للمصادرة. فما هو سبب الموقف المتلين تجاه توزيع الكتاب المقدس؟ استنادا الى أ. ب. تل، رئيس المركز الاقليمي الاوروبي لجمعيات الكتاب المقدس المتحدة، فذلك لان هذه البلدان «لا تريد ان تتلطخ صورتها في العالم برفضها او اعتراضها علنا سبيل النشاطات الشرعية للكنائس.» وتذكر «التايمز» ان الاستثناء البارز هو البانيا «حيث يكون اقرار المرء بأنه مسيحي او حيازة كتاب مقدس جريمة خطيرة.» ولكنّ الامدادات المتزايدة من الكتب المقدس، كما يعلق التقرير، لا تسد بعدُ الجوع العظيم الى كلمة اللّٰه في هذه البلدان.
الدماغ النشيط
• «ان الناس الذين يشغلون ادمغتهم بنشاطات كأحاجي الكلمات المتقاطعة في منتصف حياتهم يحتفظون على الارجح بمهارات عقلية في السنوات المتأخرة اكثر من كسالى العقول،» كما تقول «الفاكوفر صن» في تقرير عن دراسة نشرتها جامعة ولاية بنسلفانيا. والبحث، الذي بدأ في عام ١٩٥٦، تأسس على اختبارات اجريت كل سبع سنوات بواسطة ٤٠٠ شخص وعلى معلومات زوّدها عن مهنهم، مداخيلهم، نشاطات اوقات فراغهم، واختبارات سفرهم. «واولئك الناس الذين لم يختبروا حياة مثيرا جدا اظهروا انحطاطا ملحوظا،» كما قال وورنر شايي، استاذ النمو البشري وعلم النفس الذي يعتبر مرجعا في الشيخوخة. واعترفت الدراسة بدور العوامل الوراثية والفيسيولوجية (الوظائفية) في تحديد الاداء العقلي للشخص المُسن. ولكنها دحضت النظرية بأن لا سيطرة للناس على انحطاط قدراتهم العقلية اذ يشيخون، حسب قول شايي.
تأمين الكهنة الدينيين
• «في هذه الايام يأخذ اعضاء الابرشيات في كل البلد قسوسهم الى المحاكم، متهمينهم بكل شيء من النصح غير الملائم الى افشاء الاسرار،» كما تروي «الاوكلند تريبيون.» «ونتيجة ذلك يقوم الخدام الدينيون بشيء كانوا قد اعتبروه غير ضروري قبل عدة سنوات — يشترون صكوك تأمين على سوء التصرف.» فالرسوم الشرعية بحد ذاتها، التي تتراوح ما بين ٠٠٠,٣ دولار و ٠٠٠,٥ دولار (اميركي) لكل قضية، تكون عادة باهظة بالنسبة الى الخادم الديني ذي الدخل الزهيد المحدود. ولذلك تقدم الآن عدة شركات تأمين صكوك تأمين على سوء التصرف — وغالبا لقاء اقل من ٣٥ دولارا (اميركيا) في السنة — لتحمي الكهنة من العدد المتزايد من الدعاوى القضائية. وثمة سوابق شرعية راسخة يلزم بتّها بعد. «انها مسألة ستُعرض اولا على المحكمة العليا الاميركية بوجه او بآخر لكي تحدد بالضبط اين هو الحد الفاصل بين الكنيسة والدولة في الممارسات الدينية،» كما قال احد المحامين.
تراث الارهاب
• «يجد قادة العالم السياسيون لزاما عليهم اكثر فاكثر ان يتبنوا تدابير صارمة لحماية انفسهم من الارهابيين والسفّاكين،» كما تروي «النيويورك تايمز.» والآن يجد الرسميون الذين اعتادوا السير بحرية بين شعبهم انه من الضروري ان يطلبوا الحماية في سيارات مدرّعة، وبواسطة حراس مسلحين، وخلف متاريس تعترض العربات. ويجري اتخاذ تدابير مشدّدة لحماية اصحاب المقامات الرفيعة الذين يسافرون الى الخارج، وغالبا ما يُختصر الظهور امام الجماهير. وحتى البابا يوحنا بولس الثاني، عوض ان يسعى للاتصال الشخصي في اجتيازه راكبا الشوارع المكتظة، يكاد يكون مقيَّدا الآن بالتلويح للناس من وراء بلاستيك او زجاج ضد الرصاص للحماية. «الامر المحتوم هو ان الاحتياطات الامنية الاكثر احكاما تعني تفاوتا اوسع بين الحكام والمحكومين،» كما تقول «التايمز.»