مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٦ ٨/‏٧ ص ٣-‏٦
  • هيروشيما —‏ اختبار لا ينسى

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هيروشيما —‏ اختبار لا ينسى
  • استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ناجون يروون قصصهم
  • درس للجميع
  • جروحي في هيروشيما قد ولّت!‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • هيروشيما —‏ هل ضاع درسها؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • ‏«لا مزيد من هيروشيما!‏»‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • الحرب النووية:‏ هل ما زالت تهدِّد العالم؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٦
ع٨٦ ٨/‏٧ ص ٣-‏٦

هيروشيما —‏ اختبار لا ينسى

بواسطة مراسل «استيقظ!‏» في اليابان

طوال سنوات والامر هكذا.‏ فتماما عند الساعة ١٥:‏٨ صباحا يحل سكون بحشد من الناس المجتمعين في ميدان السلام،‏ هيروشيما.‏ انهم يحفظون دقيقة صمت تذكارا لتلك اللحظة المفجعة قبل ٤١ سنة.‏ ففي ٦ آب ١٩٤٥ انفجرت قنبلة ذرية فوق هيروشيما،‏ اليابان.‏ وبلمحة خربت المدينة،‏ وفقد نحو ٠٠٠‏,٨٠ نسمة حياتهم.‏ وبعد ثلاثة ايام دمرت قنبلة ذرية اخرى مدينة ناغازاكي،‏ قاتلة نحو ٠٠٠‏,٧٣ نسمة.‏

ويفد الالوف قانونيا من كل ارجاء العالم لاحياء ذكرى هذا الحدث المشؤوم.‏ وفي السنة الماضية،‏ اضافة الى الاستعراضات العادية والصلوات وطقوس الذكرى وهلم جرا،‏ كانت هنالك حوادث خاصة كمؤتمر المحافظين العالمي للسلام من خلال التضامن بين المدن — وهو اجتماع لمحافظي عشرات المدن في اليابان وحول العالم.‏

فواضح ان اليابان تريد ان يتذكر العالم درس ماضيها المؤلم.‏

ناجون يروون قصصهم

استعملت مواعين من الورق لتسجيل الروايات التي تفطِّر القلب لاولئك الناجين من القنبلتين.‏ ومع ان معظم الناجين هم الآن في متوسط عمرهم فلا تزال لديهم ذكريات حية عن «ذلك اليوم.‏» واليكم رواياتهم كما جرى قصها على احد مراسلي «استيقظ!‏»‏

نوبويو فوكوشيما‏،‏ التي تذكر جيدا اختبارها لقذف هيروشيما بالقنبلة،‏ تروي:‏ «كنت انظف الدرج في بيتي عندما صعقني فجأة وميض باهر وعصف مريع فغبت عن الوعي.‏ وعندما افقت تمكنت من سماع امي تزعق مستنجدة.‏ وكان البيت خرائب.‏ فظننت ان هزة ارضية قد نزلت بنا.‏ وعندما شققنا طريقنا من البيت الى ضفة النهر رأيت الكثير من الاولاد مع آبائهم بثياب محروقة ممزقة وملتحمة بجلدهم.‏ فلم استطع ان افهم لماذا كانوا محروقين على هذا النحو الخطير.‏

‏«وعندما بلغنا المستشفى كان مكتظا بالناس.‏ وكانت رؤوس ووجوه الكثيرين منهم مغطاة بالدم،‏ فيما كان لآخرين لحم محروق يتدلى قطعا.‏ وكان شعر البعض منهم،‏ الذي حرقته الحرارة،‏ واقفا رعبا.‏ أما الآخرون الذين اصابت اجسادهم شظايا الخشب والزجاج فكانوا يئنون بعمق.‏ وكانت وجوههم منتفخة حتى صعب تمييز الواحد من الآخر.‏ وظهر انهم جميعا يلتمسون الماء،‏ ولكن عند جلب الماء اليهم كان كثيرون منهم قد توقفوا عن التنفس.‏ وماتت امي ايضا بعد ثلاثة اشهر من آثار القنبلة.‏

‏«وأمست المدينة حقلا كبيرا محروقا بحائط اسمنتي واحد متفتت بقي قائما بالصدفة في الرماد.‏ وكانت ثمة نيران في كل ليلة على ضفة النهر حيث احرقت جثث الموتى.‏ وأنا اتذكر بجلاء وهج النيران الاحمر والرائحة المريعة للاجساد المحترقة كاسماك مشبعة بالزيت تشوى.‏ لا ازال ارتعد وأشعر بالسقم في قلبي كلما فكرت في ذلك.‏»‏

توميجي هيروناكا كان احد الجنود الذين أُرسلوا على الفور الى هيروشيما بعدما قُذفت بالقنبلة بغية اخراج الناجين من السجن هناك.‏ ومع انه خدم في الجندية لسنوات كثيرة فما رآه في هيروشيما اقنعه بهول الحرب.‏

‏«كانت الطريق ملآنة بالشاحنات المحملة جرحى.‏ ومن استطاعوا المشي بعدُ ترنحوا على جانب الطريق.‏ وكان كثيرون عراة تقريبا باستثناء رقع من الثياب كانت محترقة على جلدهم.‏ وفي كل مكان كانت اكوام من الجثث متقرّحة باحمرار.‏ واكتظت ضفَّتا النهر بالناس الذين يحاولون تخفيف الم حروقهم.‏ وبينهم رأيت اما مكسوَّة حروقا حمراء تمسك بابنها المحروق ايضا بشكل خطير،‏ محاولة رعايته على نحو يثير الشفقة.‏ وأذكر جيدا الشعور الانفعالي الذي كان لي آنذاك.‏ انا امقت الحرب!‏ انا امقت الحرب!‏ ولكنني شاركت في القتل،‏ وفكرت،‏ ايّ نوع من الضمائر املك؟‏ لقد كنت أعي بشدة ذنبي لسفك الدم.‏»‏

مونهايد ياناغي‏،‏ وكان صبيا في الـ‍ ١٤ من العمر في ذلك الحين،‏ نجا بأعجوبة من قذف ناغازاكي بالقنبلة.‏ فقد كان على بعد ٢٠٠‏,٣ قدم فقط (‏٩٨٠م)‏ من مكان انفجار القنبلة.‏ «كنت جزءا من ترتيب تعبئة للتلاميذ معين لتشييد ملاجىء ضد الغارات الجوية،‏» كما يوضح.‏ «واذ كنا نعمل سمعت ازيز طائرة كبيرة بدا وكأنه هدير عال.‏ وفي اللحظة التي كنت اتساءل فيها ان كانت طائرة اميركية سمعت الصراخ:‏ تكّي!‏ ]طائرة عدوة!‏[ فطرحنا الاشياء التي كنا نحملها وركضنا بكل قدرتنا الى الملجأ.‏

‏«وفي اللحظة التي بلغت فيها الحاجز الاسمنتي قدام ملجأ الغارات الجوية،‏ حدث وميض هائل من نور ابيض ضارب الى الزرقة وعصف مروع رماني بغير وعي الى مؤخرة الملجأ.‏ والامر التالي الذي اعرفه كان انني افقت على صرخات الاحتضار،‏ ايغو!‏ ايغو!‏ ‏]تعبير كوري يدل على الاحساس العميق[.‏ وكان الصراخ صادرا عن امرىء ذي وجه سوَّده الدخان وكان محروقا بشدة حتى صعب التحديد ان كان الشخص ذكرا ام انثى.‏

‏«والخارج كان كالجحيم.‏ رأيت احد رفقاء مدرستي وكان محروقا على نحو خطير.‏ وكانت ثيابه مشققة،‏ وجلده يتساقط.‏ والفتاة التي كانت تعمل معي انهارت على الطريق — اختفى اسفل رجليها وكانت تتوسل طلبا للماء.‏ ولم اعرف من اين أحضر الماء ولكنني بذلت قصارى جهدي لاشجعها.‏

‏«وأتلفت النيران المدينة.‏ ورأيت اعمدة الهاتف التي اتت عليها النيران محطمة على الطرقات،‏ وقطارا يشتعل على خط السكة الحديدية،‏ وحصانا مصابا باضطراب عنيف بسبب الحرارة.‏ وأجبرتني النار المستعرة على خوض النهر.‏ كنت حار الجسم ومرتعبا.‏ وبطريقة ما وصلت الى البيت.‏» وفي وقت لاحق بدأت لثَّتا مونهايد تنزفان وأخذ يعاني من الاسهال.‏ وهو يكابد من التهاب كبد مزمن حتى الآن.‏ ولكنه يعتبر نفسه محظوظا بالمقارنة مع كثيرين ممن رآهم في ذلك اليوم.‏

درس للجميع

ان اختبار قذف القنبلتين الذريتين قد ترك بالفعل ندبا عميقا في اذهان وضمائر اناس كثيرين.‏ وحتى الذين رأوا الآثار اللاحقة لقذف القنبلتين تأثروا بعمق من هول ودمار الحرب.‏

واليوم بعد ٤١ سنة من الحدث يزداد التوتر بين الامم وينمو المخزون الاحتياطي للاسلحة النووية.‏ ويلوح بشكل حقيقي جدا الخوف من حرب عالمية ثالثة ومحرقة نووية.‏ وعلى نحو مفهوم يقوم اناس اكثر فاكثر في كل العالم بحث جميع الامم والشعوب على تذكر مأساة هيروشيما وناغازاكي كدرس للجميع.‏ والذكرى السنوية الاربعون في هيروشيما كانت مجرد واحدة من تعابير كثيرة كهذه.‏

ولكن هل قرَّب ايّ من هذه الجهود العالم حقا الى السلام الحقيقي؟‏ وهل اهوال الحرب النووية — الالم والمعاناة والدمار — كافية لجعل الناس يتخلون عن الحرب؟‏ وفي الواقع ايّ تأثير دائم كان لمأساة هيروشيما وناغازاكي في اليابان كأمة في ما يتعلق بمسعى السلام؟‏

‏[الصور في الصفحتين ٤،‏ ٥]‏

مشاهد الكارثة في قلب مدينة هيروشيماأُخذت بعد انفجار القنبلة الذرية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة