مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٦ ٨/‏٧ ص ٢١-‏٢٢
  • يدعونني افضل صديق للانسان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يدعونني افضل صديق للانسان
  • استيقظ!‏ ١٩٨٦
  • مواد مشابهة
  • الحيوانات —‏ هبة من اللّٰه
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • الكَلْب
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • الحيوانات المدللة —‏ المحافظة على نظرة متزنة اليها
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • هل يريد ولدكم حيوانا مدلَّلا؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٦
ع٨٦ ٨/‏٧ ص ٢١-‏٢٢

يدعونني افضل صديق للانسان

حسنا،‏ هكذا يدعوني كثيرون.‏ وأرجو ان توافق عائلتي.‏ فقد تبنتني هذه العائلة عندما كنت جروا بعمر ستة اسابيع فقط.‏ والآن فهم يرتبكون،‏ باعترافهم،‏ ازاء معرفة ما سيفعلون بدوني — رأي اوافق عليه من قلبي.‏

ولمَ لا؟‏ فنحن الكلاب اوفياء حتى النهاية للعائلة التي تبنَّتنا.‏ والانسان لا يستطيع ان يقول ذلك.‏ ونحن لا نرجع الى البيت سكارى ابدا،‏ ولا نجن ابدا،‏ ولا نحقد ابدا،‏ ومع انكم تضربوننا (‏وذلك ما لا يجب ان تفعلوه ابدا)‏،‏ فان تربيتة على الرأس تجعل ذنبنا يهتز وتجعلكم تعرفون ان كل شيء حسن بيننا.‏ وعادة نكون اول من يرحب بكم عندما تعودون الى البيت.‏ واذا كنتم تعيشون في شارع مليء بالحركة،‏ فاننا نستطيع التقاط صوت سيارتكم من بين كل السيارات الاخرى المارة بالجوار.‏ والعائلة التي تبنتني لا تستطيع ان تفهم ذلك،‏ لكنه سهل عليَّ.‏ كما انهم لا يستطيعون ادراك قدرتي على التقاط رائحتهم من بين كل الناس الآخرين الذين قد يمرون بالجوار وتعقّبها.‏

ولكنّ حياتي ليست كلها ورودا.‏ وأحد الامور التي تربكني هو حين أُعاقب.‏ مثلا،‏ اذا تُرك باب البيت مفتوحا بالصدفة وهرعت خارجا،‏ فعندما تُكتشف مغادرتي تجري دعوتي بغضب.‏ وبعدئذ أُعاقب لدى عودتي!‏ فلماذا كنت اعاقب لدى عودتي؟‏ وذات مرة قفزت الى الطاولة والتهمت حزمة كاملة من شطائر اللحم.‏ ولنقل ذلك بلطف،‏ كانت عائلتي منزعجة مني.‏ وقالوا موبخين:‏ «انت تعرف احسن من ذلك!‏» لا،‏ لم اكن اعرف،‏ لكنني اعرف الآن.‏ وانا افهم الآن انه محظر عليَّ الاقتراب من الطاولة.‏ ولكنهم لو انتظروا ساعة ليوبخوني لما عرفت السبب.‏

وفي بيتي لا احابي الاعمار.‏ فاخلاصي ووفائي يمتدان الى جميع افراد العائلة،‏ صغارا ام كبارا،‏ اقوياء ام ضعفاء.‏ وذلك يجعلني ذا قيمة،‏ استنادا الى طبيب بيطري.‏ فقد قال:‏ «ان اعظم المشاكل التي تجابه المسنين ليس الاسقام الجسدية،‏ بل الوحدة والنبذ اللذان يختبرونهما.‏ والحيوانات المدللة (‏بما فيها الكلاب)‏،‏ اذ تزود المحبة والرفقة،‏ تمنح قصدا ومعنى في وقت ينفر فيه المجتمع من المسنين في اغلب الاحيان.‏» وقال عدد اخير من مجلة «بيوت وحدائق افضل»:‏ «تساعد الحيوانات المدللة في معالجة المضطربين عاطفيا،‏ وهي تحث المرضى جسديا،‏ والمعاقين والمقعدين،‏ وتبعث الحيوية في المتوحدين والمسنين.‏»‏

وبرفقتنا نستطيع ايضا ان نساعد ضحايا مرض السرطان المحكوم عليهم بالموت على البقاء نشاطى لامد اطول ونستطيع المساعدة على زيادة متوسط العمر المتوقع لضحايا امراض القلب.‏ وبواسطة الآثار الشافية التي تجلبها رفقتنا فاننا نخلِّف بالفعل انطباعنا الجيد في بيوت المسنين،‏ المستشفيات،‏ السجون والمدارس.‏ لقد خفضنا معدل الانتحار تقريبا الى الصفر بين نزلاء بعض المؤسسات المخصصة للمجانين على نحو اجرامي.‏ فوجودنا هناك يمنح حياتهم بُعدا اضافيا — حياة مخلصة في وسطهم ليعتنوا بها.‏ انها حقيقة مثبتة ان وجودنا كحيوانات مدللة يستطيع خفض مستويات ضغط الدم والقلق عند الاولاد والبالغين على السواء.‏

ولكن قبلما تهرعون وتشترون كلبا لشفاء كل اسقامكم يجب ان احذركم اننا لسنا صانعي عجائب.‏ واني لا اعرف كلبا سمّي «بنيسيلين» — مع ان للاسم صوتا جميلا اذ يسري على اللسان،‏ أليس كذلك؟‏ أما اذا كنتم متوحدين وتحتاجون الى البهجة فنستطيع ان نكون المحاولة المتوافرة التي تخرجكم من يأسكم.‏

واخيرا،‏ بما انني انبح بفضائلنا،‏ ينبغي ان اذكركم ببطولات الكلاب المتكررة — كيف نشق طريقنا عبر الابواب لتحذير اسيادنا من النار في البيت،‏ وكيف نسحب الاولاد من الابنية المشتعلة،‏ وكيف نعدو مسرعين الى البيت لجلب ابي ولد ضاع في الغابة،‏ وكيف نقفز الى البحيرة لننقذ ولدا يغرق.‏ هذه هي المواد التي تُصنع منها الافلام،‏ ولكنَّ ذلك يصح فينا.‏ وليس ثمة كلاب جبانة في غرفة مفعمة بالدخان.‏ فنحن نريد اخراجكم وانقاذ حياتكم.‏

طبعا،‏ قد نخسر حياتنا ونحن نحاول.‏ ولكننا نحن الكلاب هكذا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة