مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٧ ٨/‏١ ص ١٧-‏١٩
  • قلب صغيرتنا ليندا الناقص

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • قلب صغيرتنا ليندا الناقص
  • استيقظ!‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«توسيع ثقب»‏
  • مأزق
  • ترحيب حار في لندن
  • عملية دقيقة
  • شفاء مدهش
  • التفتنا الى مصدر البر الحقيقي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • اجتمعنا اخيرا
    الكتاب السنوي لشهود يهوه ٢٠١٦
  • المشاعر المجروحة .‏ .‏ .‏ حين يكون لدينا «سبب للتشكي»‏
    ارجع الى يهوه
  • التقدُّم في معالجة الالم
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٧
ع٨٧ ٨/‏١ ص ١٧-‏١٩

قلب صغيرتنا ليندا الناقص

عندما ولدت صغيرتنا ليندا في مستشفى التوليد في فالون،‏ السويد،‏ كانت لديها حالة قلبية خطيرة جدا تدعى تبدل مكان الشرايين.‏ وعنى ذلك ان الشريان الابهر،‏ الذي ينقل الدم من القلب الى الجسم،‏ والشريان الرئوي الذي ينقل الدم الى الرئتين كانا قد تبادلا مكانيهما.‏ وهكذا فان الدم الغني بالاكسيجين من رئتي ليندا كان يدور فقط بين رئتيها وقلبها ولم يكن يُنقل الى باقي جسمها.‏

فكيف يمكن لطفل كهذا ان يعيش؟‏ اثناء الحمل تكون هنالك وصلات طبيعية تبقى مفتوحة لوقت قصير بعد الولادة.‏ ولكن بعدئذ تبدأ هذه الفتحات بالانغلاق بحيث تتمكن الدورة الطبيعية من اخذ مجراها.‏ وخلال فترة التحول الوجيزة هذه يتمكن الدم المؤكسج من الدوران في الجسم حتى في حالة تبدل مكان الشرايين.‏

بالرغم من ان ليندا وُلدت قبل الاوان بثلاثة اسابيع ووزنت فقط ٥ باوندات و ١٤ آونسا (‏٦٦،‏٢ كلغ)‏ إلاَّ انها بدت في صحة جيدة تماما،‏ بصرف النظر عن ازرقاق طفيف في وجهها.‏ والاطباء في فالون كانوا مهتمين بهذا العارض فأرسلوها الى مستشفى سانت غوران في ستوكهولم من اجل فحص ادقّ.‏ لقد اشتبهوا في تبدل مكان الشرايين.‏ وفي الوقت نفسه كانت ليندا تُعطى ادوية لمنع الممر بين الأُذينتين من الانغلاق،‏ ووضعت في محضن.‏

‏«توسيع ثقب»‏

اكَّد الفحص مخاوفنا —‏ فقد كانت لدى ليندا مشكلة تبدل مكان الشرايين.‏ ومن اجل انقاذ حياتها انجز الاطباء ما يعرف «بتوسيع الثقب.‏» وهذا الاجراء يقتضي مرور انبوب خاص عبر الوريد الاوسط الى أُذينة القلب اليمنى ومن ثم الى الأُذينة اليسرى عبر الثقب الذي لا يزال مفتوحا في الجدار الذي يفصل ما بين الأُذينتين.‏ ثم بنفخ بالون صغير في آخر الانبوب وسحبه عبر الجدار بين الأُذينتين يتم صنع ثقب واسع كفاية لتزويد باقي الجسم بالدم المؤكسج.‏ وهذه الطريقة تؤجل جراحة قلب خطيرة الى ان يناهز الولد الشهر التاسع من العمر.‏

ثم أُخبرنا ان العملية الضرورية لا يمكن اجراؤها في السويد دون وضع دم في آلة القلب —‏ الرئة.‏ وبسبب ارتيابنا المؤسس على الكتاب المقدس من اساءة استعمال الدم لم نستطع قبول هذا الاجراء.‏ —‏ لاويين ١٧:‏١٠،‏ ١١،‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏.‏

وماذا كانت ردَّة فعلنا الاولى عند سماعنا بهذا العائق؟‏ لقد كانت ردَّة فعل يائسة.‏ «ماذا سيحصل لابنتنا العزيزة الصغيرة؟‏ هل تنجو تماما من عملية كهذه؟‏ وهل تكون عملية كهذه ممكنة دون استعمال الدم؟‏» مع ذلك،‏ وضعنا ثقتنا بيهوه اللّٰه طوال المحنة،‏ وكنا متيقنين انه سيهيىء لنا منفذا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

لقد كان «توسيع الثقب» ناجحا.‏ فجرى تزويد دم ليندا بالاكسيجين بطريقة مرضية،‏ وبعد ايام قليلة كان بامكاننا العودة الى البيت.‏ لقد كنا شاكرين جدا على كيفية سير الامور حتى الآن،‏ وقدَّرنا حقا اللطف والفهم اللذين اظهرهما لنا الاطباء وأعضاء هيئة المستشفى الآخرون.‏ وتركنا مع الطبيب المسؤول ايضا نسخة من كراس «شهود يهوه ومسألة الدم،‏» الذي يشرح اسباب رفضنا استعمال الدم.‏

مأزق

ثم ابتدأ الانتظار الطويل لرؤية كيفية تجاوب ليندا.‏ ففي بادىء الامر بدت في صحة جيدة وازداد وزنها على نحو مستمر.‏ ثم بعد اربعة اشهر ابتدأت شهيتها تنخفض.‏ وأظهر الفحص الجديد انه كان لديها تورُّم في جدار قلبها.‏ ووقت العملية الآن كان يجب تأجيله.‏ ومن اجل تعزيز قوتها جرت تغذيتها بواسطة انبوب عبر انفها.‏

وكنا قد خططنا لاجراء العملية في مستشفى كارولين الملكي السويدي بواسطة جراح له خبرة ماضية مع عدد من شهود يهوه.‏ وأعلمناه اننا لن نقبل استعمال الدم،‏ ولكن ليجري اخبارنا انه لا يمكن اجراء العملية بدونه.‏ فقررنا الاتصال بمستشفيات اخرى.‏

بالرغم من اننا استُقبلنا بلطف وفهم في كل مكان لم يبدُ احد مستعدا لاجراء العملية بدون دم.‏ لقد كان الرأي العام انه من غير الممكن اجراء العملية بأمان لطفلة باستعمال آلة القلب —‏ الرئة دون وضع دم فيها.‏

ترحيب حار في لندن

اتصلنا بالمستشفى القومي للقلب في لندن لنرى ان كانوا سيجرون العملية لليندا.‏ ومرة اخرى،‏ استُقبلنا بفهم كبير.‏ والرسمي الطبي المسؤول كان ايجابيا تجاه العملية،‏ اذ قد سبق لهم ان اجروا عمليات لاطفال بدون استعمال الدم.‏ والعملية كان سيجريها جراح القلب الشهير الطبيب مجدي جاكوب.‏

التقينا اصدقاء من الشهود في انكلترا،‏ الذين نقلونا بالسيارة الى المستشفى مباشرة حيث استُقبلنا بابتسامة حارة.‏ «لا بد ان هذه هي ليندا من السويد!‏» هتفت ممرضة حتى قبل ان ننال فرصة التعريف بأنفسنا.‏ فشعرنا فورا بأن ليندا الصغيرة كانت في ايادٍ امينة.‏

ثم اتت المرة الاولى التي التقينا فيها الطبيب جاكوب.‏ لقد كنا مضطربين الى اقصى حد،‏ لكنه كان وديا ومستريحا على حد سواء مما اعطانا فورا شعور الثقة به.‏

عملية دقيقة

اثناء الوقت الذي سبق العملية مرت ليندا بعدة فحوص.‏ وقد أُبقي الطبيب جاكوب على علم بحالتها تماما.‏ ثم حان يوم العملية،‏ فجرى نقلها الى غرفة العمليات.‏ ومن الطبيعي اننا شعرنا بالخشية الشديدة نظرا الى عدم معرفتنا في اية حال ستكون ليندا في المرة القادمة التي نراها فيها.‏

بعد ساعات مُقلقة من الانتظار أُعلمنا ان ليندا قد عادت الآن من غرفة العمليات وأنه يجري الترحيب بنا لنأتي ونراها.‏ فصغيرتنا العزيزة ليندا كانت على قيد الحياة!‏ لقد كنا ممتلئين شكرا وتقديرا.‏ وعندما اتينا لرؤيتها كانت كطفلة جديدة —‏ بشفتين حمراوين وخدّين متورّدين —‏ بالرغم من كل الانابيب.‏ لقد أُثيرت مشاعرنا بعمق ولم نستطع ان نكبح دموع فرحنا.‏

فجأة فُتحت الابواب ودخل الطبيب جاكوب.‏ لقد بدا جديّا.‏ فألقى اولا نظرة ثاقبة الى كلّ الادوات.‏ ثم نظر الينا،‏ وتحول وجهه الى ابتسامة عريضة.‏ لقد فهمنا ان العملية كانت ناجحة.‏

بعد كل هذه الاختبارات التي لا تصدَّق حان لزوجي ان يعود الى عمله في السويد.‏ وبقيت انا مع اصدقائنا اللطفاء في انكلترا لاعتني بالتطورات الاضافية.‏

شفاء مدهش

في اليوم الرابع بعد العملية جرت ازالة جهاز التنفس،‏ وفي اليوم التالي شعرت بفرح لا يوصف لضم ليندا ثانية بين ذراعيَّ.‏ وبالرغم من انها كانت تتألم كثيرا لم يمر وقت طويل قبل ان تبتسم للمرة الاولى.‏

لقد جرى اخبارنا سابقا انه قد تلزم ثمانية اسابيع بعد العملية قبل ان نبدأ بالتفكير في العودة الى المنزل.‏ ولكن بعد يومين فقط من العملية عاد تعداد دم ليندا الى طبيعته.‏ لقد كان شفاؤها سريعا حتى ان احد الاطباء هتف،‏ «انه مدهش!‏» اجل،‏ لقد فاق شفاء ليندا كل التوقعات.‏ ثم ذات يوم قال الرسمي الطبي المسؤول:‏ «هذه الطفلة السويدية —‏ اعتقد انه بامكاننا ارسالها الى البيت قريبا.‏» ذاك كان كموسيقى لاذنيَّ.‏ وفعلا،‏ عدنا الى المنزل بعد ١٢ يوما من العملية.‏

لقد مررنا باختبار مرهق،‏ ورغم ذلك،‏ اذ نعود بالذاكرة الى الوراء،‏ يمكننا ان نتذكر عدة اوجه ايجابية.‏ اننا نشكر شكرا جزيلا كل المستخدمين الطبيين الذين أظهروا مثل هذا اللطف والمراعاة والفهم،‏ وخصوصا في ما يتعلق بنظرتنا الى مسألة الدم.‏

وبصرف النظر عن كل الدعم الذي تلقيناه من اصدقائنا في جماعتنا،‏ نشعر بتأثر عميق حيال طريقة مساعدة اصدقائنا الشهود لنا في انكلترا.‏ لقد رأينا حقا اخوَّة عالمية حيث المحبة والاهتمام والاستعداد لمدّ يد المساعدة شيء حقيقي.‏

وبشكل رئيسي،‏ ان افكارنا تتجه نحو يهوه اللّٰه،‏ الذي ايَّدنا بشكل منقطع النظير.‏ وغالبا ما صلينا من اجل الارشاد في ما يتعلق بالحالات الصعبة جدا التي واجهناها.‏ وفي كل مناسبة هيَّأ لنا منفذا،‏ وكانت قوتنا تتجدد.‏ وعندما ننظر الى صغيرتنا ليندا غالبا ما نقدم الشكر على مهارة وصبر عالم الطب ونقدم الشكر خصوصا ليهوه اللّٰه على عطية الحياة.‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

ليندا الصغيرة بعد العملية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة