مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٨ ٨/‏٤ ص ٥-‏١٠
  • ‏«كيف استطيع ان اعايش تفجُّعي؟‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«كيف استطيع ان اعايش تفجُّعي؟‏»‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كم يدوم التفجُّع؟‏
  • لمَ الذنب،‏ الغضب،‏ وتبادل التهم؟‏
  • مواجهة فقدان طفل جهيض
  • سر الموت المفاجئ وفاجعته
  • والجدود ايضا يتفجّعون
  • هل من الطبيعي ان اشعر هكذا؟‏
    عندما يموت شخص تحبونه .‏ .‏ .‏
  • كيف استطيع ان اعايش تفجُّعي؟‏
    عندما يموت شخص تحبونه .‏ .‏ .‏
  • ماذا ينتظرك؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٨
  • في هذا العدد:‏ كيف تصبر على موت مَن تحب؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٨
ع٨٨ ٨/‏٤ ص ٥-‏١٠

‏«كيف استطيع ان اعايش تفجُّعي؟‏»‏

حلّت المأساة ببوب وديان كريش منذ ١٨ سنة.‏ فقد عانى ابنهما دافيد،‏ البالغ ست سنوات،‏ مشكلة خِلقية في القلب.‏ تروي ديان القصة:‏

‏«كان احد الاطباء قد اشار علينا ان نجري فحصا في خلال سنة او نحوها،‏ فوافقنا عليه.‏ كان دافيد مفعما بالحياة،‏ ناشطا على نحو مفرط تقريبا.‏ اذكر انه كان ٢٥ كانون الثاني،‏ وكان دافيد يزعج اخته ويقلب غرفتها رأسا على عقب.‏ وعندما سأل ان كان ممكنا ان يخرج ليلعب سمحت له بالذهاب.‏

‏«وبعد وقت قليل سمعت سيارة الاسعاف،‏ ثم اتت جارة راكضة في الممر وهي تصرخ:‏ ‹ديان،‏ انه دافيد،‏ ينبغي ان تأتي!‏› خرجت واذا به حيث مددوه فوق غطاء محرك سيارة واقفة.‏ لم استطع الحراك.‏ وشعرت وكأنني شُلِلت.‏ اخذوه بسيارة الاسعاف.‏ ولكن ذلك كله كان عبثا.‏ فقد انهار قلبه الصغير ومات.‏»‏

‏«استيقظ!‏»:‏ «كيف اثرت فيك هذه الخسارة المريعة؟‏»‏

ديان:‏ «اختبرت سلسلة من ردود الفعل —‏ فقدان الحس،‏ عدم التصديق،‏ الذنب،‏ والغضب على زوجي والطبيب لعدم ادراكهما مدى خطورة حالته.‏ لقد كنت منزعجة جدا من دافيد في ذلك النهار.‏ كان لدي زوار مدعوون الى الطعام وطفل في الاسبوع العاشر من العمر لاعتني به.‏ وكان ذلك اكثر مما يُحتمل.‏ وبعدئذ فإن الشيء التالي الذي عرفته هو انهم كانوا يأخذون ولدي دافيد الى المستشفى.‏

‏«ما كنت لاصدق انه ميت.‏ وما كنت لاقبل كلمتَيْ ‹ميت› و ‹موت.‏› وبقدر ما كان الامر يتعلق بي فقد مضى في رحلة.‏ وفكرت:‏ ‹انه حي في ذاكرة اللّٰه وسيعود.‏› ولذلك شرعت اكتب اليه رسائل بعد نحو سبعة اسابيع من موته.‏ وكتبت هذه الرسائل طوال ١٣ سنة!‏»‏

كم يدوم التفجُّع؟‏

ان مجرى تفجّع ديان الطويل الامد يدعم ما يذكره الدكتور آرثر فريز في كتابه «عون لتفجّعكم»:‏ «يشعر معظم الخبراء بان فقدان ولد ينتج ثكلا دائما لدى الوالدين،‏ وخصوصا الام.‏»‏

‏«ويعود التفجّع بدوران السنة» كان رأي الشاعر شلي.‏ فالمُذكِّرات السنوية بالفقيد الحبيب تجدِّد الغُصَص.‏ ويستطيع ملايين من الناس اليوم ان يؤكدوا ذلك،‏ وفي الحقيقة يسألون:‏ ‹كيف استطيع ان اعايش تفجّعي؟‏› ولكن التفجّع عملية شفاء،‏ مع انها ربما لا تكتمل ابدا.‏ والتفجّع المبرّح ينقص،‏ مع ان الاحساس بالخسارة يبقى.‏

ويؤكد هذا الرأي هارولد ومارجوري بيرد من بريطانيا اللذان فقدا ابنهما ستيفن البالغ ١٩ عاما عندما غرق قبل عشر سنوات.‏ وما جعل الامور اسوأ انه كان ولدهما الوحيد،‏ ولم يُعثر على جثته قط.‏ يقول هارولد عن عملية التفجّع:‏ «يُقال ان الوقت يشفي،‏ لكنه في الواقع يجعل ذكرى العزيز تبلد.‏ سيأتي الشفاء الوحيد عندما نلتقي به ثانية في القيامة.‏»‏

واوضحت دراسة علمية في الثُّكل عملية التفجّع كما يلي:‏ «قد يترجّح الثاكل على نحو مثير ومفاجئ من حالة شعور الى اخرى،‏ وتجنُّب ما يذكِّر بالراحل قد يتناوب والتنمية المتعمدة للذكريات لفترة معينة من الزمن.‏ والناس عموما ينتقلون من حالة عدم التصديق الى قبول تدريجي لواقع الخسارة.‏»‏

ويطرح الدكتور فريز شعاعا من النور على هذا الموضوع المعتم.‏ «ينبغي للمرء ان يحتفظ دائما بالقدرة على رؤية الاشياء من الزاوية الصحيحة —‏ ان يُدرك ان الغالبية العظمى من اولئك الذين يعانون التفجّع ويختبرون الثُّكل .‏ .‏ .‏ يخرجون من الجانب الآخر سالمين،‏ يتعافون ويتابعون تقريبا في الحالة الجسدية ذاتها التي بدأ بها ألم التفجّع وكربه.‏»‏

وفي الواقع قد يخرج الشخص في حالات كثيرة اقوى.‏ ولماذا الامر هكذا؟‏ لان اختبار التفجّع يعلّم التقمص العاطفي —‏ فهما افضل للثواكل واندماجا متعاطفا فيهم.‏ وبما ان التقمص العاطفي يتجاوز التعاطف بكثير،‏ فإن الذي يتخطى التفجّع يصير مصدر قوة ومشيرا ومعزيا للآخرين الذين يتألمون بفقدان حبيب.‏ وعلى سبيل المثال،‏ قال بوب الذي مات ابنه دافيد بسبب ضعف القلب:‏ «نجد ان مساعدة الآخرين على حمل عبئهم من التفجّع قد هدّأت تفجّعنا ايضا.‏»‏

لمَ الذنب،‏ الغضب،‏ وتبادل التهم؟‏

يعترف الخبراء في حقل التفجّع ان ردود فعل الذنب والغضب وتبادل التهم المقترنة غالبا بالثُّكل هي طبيعية لهذه الحالة.‏ فالذين عبروا المحنة يحاولون ايجاد اسباب حينما يتعذر في اغلب الاحيان وجود اسباب صحيحة او منطقية.‏ ‹لمَ وجب ان يصيبني ذلك؟‏ ماذا فعلت لاستحقه؟‏ ليتني .‏ .‏ .‏› هي بعض ردود الفعل الشائعة.‏ وينقلب آخرون على اللّٰه بافكار مثل:‏ ‹كيف سمح اللّٰه بحدوث هذا؟‏ لمَ يفعل اللّٰه ذلك بي؟‏›‏

وهنا يخطر بالبال جواب الكتاب المقدس:‏ «الوقت والعرض يلاقيانهم كافة.‏» فالحوادث يمكن ان تقع في اي مكان وزمان،‏ والموت غير متحيز.‏ ومن المؤكد ان اله المحبة لا يضايق احدا بإعدامه ولده.‏ —‏ جامعة ٩:‏١١؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏

وأغسطين وفلنتينا،‏ المذكوران في المقالة الافتتاحية،‏ استسلما بعدُ لذرف الدموع عندما ناقشا وفاة يوناثان مع «استيقظ!‏» فهل كان لديهما اي تبادل للتهم؟‏ اجابت فلنتينا:‏ «لم اوافق قط على ذهابه الى لونغ آيلند في سيارة امرئ آخر.‏ وينبغي ان اكون صادقة.‏ فقد القيت اللوم على أغسطين.‏ وانا ادرك الآن انه كان رد فعل يفتقر الى التفكير السليم،‏ ولكن في ذلك الوقت ظللت افكر:‏ ‹لو ان البابا لم يسمح له بالذهاب لبقي حيا.‏› وظللت ألومه.‏ لقد كان عليَّ ان ابوح بالامر لان كبته آذاني.‏»‏

وغضَب ديان كريش لموت دافيد المبكر عبّر عن نفسه بالامتعاض من الحيوانات.‏ فقد اخبرت «استيقظ!‏»:‏ «اذا رأيت كلبا او قطة يمشي في الطريق كان ينتابني الشعور:‏ ‹لذلك الحيوان قلب سليم يخفق في داخله.‏ لماذا لم يستطع ابني ان يحظى بقلب سليم؟‏ لماذا ينبغي ان يتمشى حيوان وليس ابني دافيد؟‏›»‏

ويؤكد لنا الخبراء ان كل ردود الفعل هذه هي طبيعية مع انها تفتقر في اغلب الاحيان الى التفكير السليم.‏ وطرح الاسئلة هو شكل من التبرير،‏ جزء من عملية ترويض الذات لقبول الواقع.‏ واخيرا يجري بلوغ وجهة نظر مستقرة،‏ ويسود الادراك السليم.‏ وكما يعبّر عن ذلك الدكتور فريز:‏ «ان محك التفجّعِ الجيد —‏ العملِ على نحو ملائم خلال المشاكل العاطفية للنوح والتفجّع،‏ تقبُّلِ الموت والنظر بصدق الى كل المشاعر التي ترافقه —‏ هو ان يتحمل النائح اخيرا هذه الاوقات العصيبة بألم عابر او بمجرد افكار طفيفة فاترة حزينة.‏»‏

ويؤدي هذا الى استواء الامر.‏ ويتابع الدكتور فريز:‏ «المبتغى الاسمى هو ان يحتل اخيرا الحنين الى الماضي والافكار السارة،‏ القدرة على التحدث عن الراحل بصدق وعاطفة،‏ مكان الالم الموجع والتفجّع والضيق.‏» وفي هذه المرحلة فإن الذكريات تنمي العاطفة اكثر مما تنمي التفجّع.‏

مواجهة فقدان طفل جهيض

رغم حيازة منى اولادا آخرين فقد كانت تتطلع باعتزاز الى ولادة ولدها التالي.‏ وحتى قبل الولادة كانت «طفلة لعبت معها،‏ تحدثت اليها،‏ وحلمت بها.‏»‏

كانت عملية الترابط بين الام والطفلة غير المولودة قوية.‏ وتتابع:‏ «كانت راشيل آن طفلة ترفس الكتب عن بطني،‏ وتبقيني مستيقظة في الليل.‏ استطيع حتى الآن ان اتذكر رفساتها الضعيفة الاولى،‏ مثل وكزات لطيفة مُحِبّة.‏ وكلما تحركَت كنت امتلئ من محبة كهذه.‏ عرفتها جيدا الى حد انني كنت اعرف متى تتألم ومتى تكون مريضة.‏»‏

وتتابع منى روايتها:‏ «لم يصدقني الطبيب الا بعد فوات الاوان.‏ وطلب مني ان اكف عن القلق.‏ اعتقد انني احسست بها تموت.‏ فقد انقلبت فجأة بعنف.‏ وفي اليوم التالي كانت ميتة.‏»‏

ليس اختبار منى حدثا منفردا.‏ واستنادا الى المؤلفين فريدمن وغرادشتين،‏ في كتابهما «العيش بعد فقدان الحمل،‏» فإن نحو مليون امرأة سنويا في الولايات المتحدة وحدها يكابدن حملا غير ناجح.‏ وغالبا ما يفشل الناس في الادراك ان الاجهاض او ولادة جنين ميت مأساة للمرأة،‏ وهي تتفجّع —‏ ربما كل حياتها.‏ مثلا،‏ تتذكر فيرونيكا من مدينة نيويورك،‏ وهي الآن في الخمسينات من عمرها،‏ اجهاضاتها وتتذكر خصوصا الطفل الجهيض الذي عاش حتى الشهر التاسع ووُلد بزنة ١٣ باوندا (‏٦ كلغ)‏.‏ لقد حملته ميتا في احشائها طوال الاسبوعين الاخيرين.‏ وكما قالت:‏ «ان ولادة طفل ميت هي شيء مريع للام.‏»‏

وردود فعل هؤلاء الامهات المتثبطات لا تُفهم دائما،‏ حتى من قبل النساء الاخريات.‏ كتبت طبيبة نفسانية فقدت ولدها بالاجهاض:‏ «ما تعلمته بأوجع طريقة هو انني،‏ قبلما اصابني هذا،‏ لم اكن حقا املك اية فكرة عمَّا تضطر صديقاتي الى احتماله.‏ وكنت عديمة الاحساس وجاهلة تجاههم بقدر ما اشعر الآن بان الناس هم تجاهي.‏»‏

ان مشكلة اخرى للام المتفجّعة هي الانطباع بان زوجها ربما لا يشعر بالخسارة كما تشعر هي بها.‏ عبّرت زوجة عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «خاب املي كليا في زوجي آنذاك.‏ فبقدر ما تعلق الامر به لم يكن هنالك حبل حقا.‏ ولم يستطع اختبار التفجّع الذي كنت اكابده.‏ كان متعاطفا جدا مع مخاوفي ولكن ليس مع تفجّعي.‏»‏

قد يكون رد الفعل هذا طبيعيا عند الزوج —‏ فهو لا يختبر الترابط الجسدي والعاطفي ذاته الذي تختبره زوجته الحامل.‏ ولكنه يكابد خسارة.‏ ومن الحيوي ان يدرك الزوج والزوجة انهما يتألمان معا،‏ وان كان ذلك بطريقتين مختلفتين.‏ وينبغي ان يشتركا في تفجّعهما.‏ فاذا كتم الزوج ذلك قد تظن زوجته انه عديم الاحساس.‏ (‏انظروا الصفحة ١٢.‏)‏ ولذلك اشتركا معا في الدموع والافكار والمعانقات.‏ اظهرا انكما تحتاجان احدكما الى الآخر اكثر من اي وقت سابق.‏

سر الموت المفاجئ وفاجعته

تعيش ملايين الامهات بخوف يومي سري.‏ وكما عبرت عن ذلك احدى الامهات:‏ «اصلي كل ليلة طالبة ان اجد طفلي حيا في الصباح.‏» وما يخفنه هو الموت المفاجئ،‏ او SIDS (‏الاعراض المتزامنة لموت الرضَّع المباغت)‏.‏ وتذكر الطبيبة ماري فالدز —‏ دابينا،‏ استاذة علم الامراض (‏الباثولوجيا)‏ في جامعة ميامي،‏ فلوريدا،‏ ان هنالك ما بين الـ‍ ٠٠٠‏,٦ والـ‍ ٠٠٠‏,٧ حالة SIDS سنويا في الولايات المتحدة وحدها.‏ وتضيف:‏ «لا يمكن ان يكون هنالك ادنى شك في انها مشكلة صحية عامة حقيقية جدا.‏»‏

ويباغت الموت المفاجئ الاطفال ليلا،‏ وفي اغلب الاحيان بين الشهر الثاني والرابع من العمر.‏ ولم يزوِّد العلم بعدُ تفسيرا وافيا،‏ وحتى تشريح الجثث يخفق في تزويد سبب للموت المباغت.‏ ويبقى سرا.‏

وغالبا ما تكون نتيجة الموت المفاجئ شعورا مريعا بالذنب.‏ فما الذي يساعد الوالدين في حالات الموت المفاجئ؟‏ اولا،‏ يجب ان يدركوا انه ما كان بمقدورهم تجنب المأساة.‏ فالـ‍ SIDS لا يمكن التنبؤ عنه ولا سبيل الى تجنبه عادة.‏ ولذلك لا مبرر لاية مشاعر بالذنب.‏ ثانيا،‏ ان دعم الوالدين المتبادل وثقتهما وتفهُّمهما سيساعدهما كليهما في التغلب على تفجّعهما.‏ فتحدثا عن طفلكما مع الآخرين.‏ واشتركا في مشاعركما.‏

والجدود ايضا يتفجّعون

يتألم الجدود كذلك،‏ بطريقة خصوصية.‏ وكما عبر أب ثاكل عن ذلك:‏ «لا يتأثرون بموت الحفيد وحسب بل بتفجّع ولدهم ايضا.‏»‏

ومع ذلك ثمة طرائق لجعل خسارة الجدود اسهل.‏ اولا،‏ خذوهم بعين الاعتبار.‏ فقد كان حفيدهم امتدادا لهم ايضا.‏ ولذلك يجب قبول الجدود في مجرى التفجّع بطريقتهم الخاصة.‏ وطبعا لا يعني ذلك وجوب توليهم الامر دون موافقة الوالدين.‏ اما اذا ارادوا ان يجري شملهم،‏ وعادة يرغبون في ذلك،‏ فيجب الترحيب بهم.‏

في هذه التغطية الموجزة للتفجّع حاولنا ان نفهم مشاعر الثواكل.‏ ولكنْ ثمة وجه آخر بعدُ يلزم التأمل فيه.‏ فكيف يستطيع الآخرون ان يساعدوا،‏ وخصوصا بتعليقاتهم؟‏ وكيف يستطيع الازواج التعبير عن تفجّعهم؟‏ نرجو ان تقرأوا المقالة التالية.‏

‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

مجرى التفجُّع

لا يدل هذا على ان للتفجع جدولا او برنامجا محددا.‏ فقد تتداخل ردود فعل التفجع وتستغرق فترات متفاوتة من الزمن،‏ وفقا للفرد.‏

ردود الفعل المبكرة:‏

صدمة اولية؛‏ عدم تصديق،‏ انكار؛‏ فقدان الحس؛‏ مشاعر بالذنب؛‏ غضب

قد يشمل التفجع الحاد:‏

فقدان الذاكرة وأرقا؛‏ اجهادا مفرطا؛‏ تغيرات مفاجئة في المزاج؛‏ اختلال الحكم والتفكير؛‏ نوبات من البكاء؛‏ تغيرات في الشهية مع نقص او زيادة ناتجة في الوزن؛‏ مجموعة متنوعة من اعراض الصحة المضطربة؛‏ نعاسا غير سوي؛‏ قدرة منخفضة على العمل؛‏ هلوسات —‏ شعورا بالراحل،‏ سماعه،‏ رؤيته

فترة الاستواء:‏

حزن مع حنين الى الماضي؛‏ ذكريات عن الراحل مسرّة اكثر،‏ ومشوبة بالفكاهة ايضا

(‏مؤسسة على «عون لتفجّعكم،‏» بقلم الدكتور آرثر فريز،‏ الصفحات ٢٣-‏٢٦.‏)‏

‏[الاطار في الصفحة ٩]‏

خطوات لمساعدتكم في التغلب على تفجّعكم

ينبغي لكل امرئ ان يحل التفجّع بطريقته او طريقتها الخاصة.‏ والخطوة الاساسية هي تجنب التبلُّد الاناني على النفس والشفقة على الذات.‏ وبعض الاقتراحات المؤسسة على اختبار اشخاص ثواكل قابلتهم «استيقظ!‏» هي:‏

◼ ابقوا مشغولين وواصلوا روتين عملكم ونشاطكم.‏ واولئك الذين هم شهود ليهوه شددوا خصوصا على قيمة حضور الاجتماعات المسيحية والانهماك في الخدمة.‏ وعبّر كثيرون عن العون العظيم الذي نالوه من الصلاة.‏

◼ دعوا تفجّعكم يُظهر نفسه؛‏ لا تحاولوا كبته.‏ وكلما كان تفجّعكم ونحيبكم اسرع،‏ اجتزتم فترة التفجع الحاد اسرع.‏

◼ لا تعزلوا نفسكم؛‏ خالطوا الناس ودعوهم يخالطونكم.‏ وان كان الكلام عن فقيدكم المحبوب يساعدكم تكلموا بحرية.‏

◼ في اسرع وقت ممكن،‏ اهتموا بالناس الآخرين وبمشاكلهم.‏ حاولوا مساعدة الآخرين تساعدوا نفسكم.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

ماذا يستطيع الآخرون ان يفعلوا ليساعدوا؟‏

 اجرى مراسلو «استيقظ!‏» مقابلات كثيرة مع والدين ثواكل في بلدان مختلفة.‏ وما يلي هو بعض الاقتراحات التي جرى تقديمها لمساعدة العائلات المتفجّعة.‏ ومن الواضح انه تلزم المرونة في تطبيقها،‏ حسب مشاعر الثواكل.‏

١ -‏ قوموا بالزيارة مع العائلة من اليوم الاول نفسه،‏ وادعوهم كذلك الى بيتكم.‏ اعدّوا وجبات طعام لهم.‏ استمروا في ذلك طالما هنالك حاجة،‏ وليس لمجرد الاسابيع القليلة الاولى وحسب.‏

٢ -‏ دعوا الوالدين يقررون ما اذا كانوا يريدون الاحتفاظ بثياب الولد الميت وغيرها مما يذكِّر به او خزنها في مكان آخر.‏

٣ -‏ تحدثوا عن الولد الميت بالاسم اذا عبّر الشخص الثاكل عن مثل هذه الرغبة.‏ تذكّروا الاوجه السعيدة والظريفة من شخصية الولد وحياته.‏ لا تلزموا الصمت.‏ فقد يريد الوالدون ان يتحدثوا عن حبيبهم.‏

٤ -‏ اذا كنتم ابعد من ان تقدموا المساعدة الشخصية اكتبوا رسائل تشجع وتعزي.‏ لا تتجنبوا موضوع الشخص الراحل.‏

٥ -‏ عندما يكون ملائما،‏ شجعوا الوالدين على البقاء نشاطى والمحافظة على روتينهم السابق.‏ اخرجوهم من البيت واجعلوهم يعملون اشياء للآخرين.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٠]‏

تكتب جدة:‏

«أما وقد اعدمني الموت والديّ العزيزين،‏ اخا،‏ اختا،‏ ورفيق عمري المخلص زوجي وحبيبي وصديقي جيم،‏ الذي التقيت به واحببته في الـ‍ ١٣ من عمري،‏ وحفيدي الصغير الغالي ستوارت جامي —‏ فيمكنني القول انه ما من حزن،‏ ولا ألم،‏ ولا تفجّع معذب،‏ مما يجتاحني حتى وانا اكتب،‏ يشبه موت ولد.‏»‏

‏—‏ ادنا غرين،‏ انكلترا،‏ في موت حفيدها البالغ سنتين وتسعة اشهر من العمر.‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

بالاشتراك في تفجعكما بصراحة تساعدان احدكما الآخر للتغلب عليه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة