مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٤ ص ٢١-‏٢٣
  • الخوف من الطيران —‏ هل يبقيكم ملازمين الارض؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الخوف من الطيران —‏ هل يبقيكم ملازمين الارض؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • خوف واسع الانتشار من الطيران
  • لمَ الخوف؟‏
  • ماذا يستطيع ان يفعل المسافر في الجو الخائف
  • لماذا تحطَّمت بي الطائرة وطِرتُ ثانية
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • الى اي حد آمنة هي الطائرات؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • هبوط اضطراري!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • هل لا يزال الطيران آمنا؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٤ ص ٢١-‏٢٣

الخوف من الطيران —‏ هل يبقيكم ملازمين الارض؟‏

‏«ايها السيدات والسادة،‏ الرحلة الجوية رقم ٢١٠ تبتدئ الآن.‏» مئات عديدة من المسافرين يتهافتون تهافت اللحظة الاخيرة على حمل حقائب السفر والصحف والمجلات التي جرى شراؤها حديثا.‏ ويغص الاصدقاء والاقرباء عند الوداع والمعانقات الحبية فيما يستعد المسافرون لركوب الطائرة المنتظِرة.‏

وبعد دقائق فان الاحساس بهدير المحركات النفاثة العملاقة الاربعة،‏ وكل منها اطول من الانسان،‏ يمكن الشعور به داخل الطائرة.‏ فاذ تدور بسرعة وتنشط تُنتج اكثر من ٠٠٠‏,١٠٠ قدرة حصانية دفعية.‏ والطائرة تحمل ٠٠٠‏,٣١١ پاوند او ٥‏,١٥٥ طنا من الوقود —‏ وقود كاف،‏ ٠٠٠‏,٤٧ ڠالون،‏ لملء بركة سباحة للضاحية!‏

ومن سلَّم الصعود الى الطائرة يبدأ الركوب الناعم الهادئ نسبيا الى المدْرَج المعيَّن.‏ واذ ينتظرون دورهم للسماح لهم من برج المراقبة بالاقلاع يدقق ملاحو مقصورة القيادة في قائمتهم الطويلة من فحوص المعدَّات.‏ وأخيرا تشتغل اجهزتها كلها!‏ «الرحلة الجوية رقم ٢١٠ يُسمح لكم بالاقلاع.‏» فيدفع الرُّبان أصِمَّة البنزين الى الامام.‏ «اننا ننطلق.‏» فيندفع المسافرون الى الوراء في مقاعدهم فيما تجري الطائرة الى الامام.‏ وسرعان ما يدفع الرُّبان عمود القيادة الى الوراء،‏ رافعا مقدَّمة الطائرة.‏ وفجأة تغيب الارض عن النظر،‏ وفي وقت قصير تصل الطائرة الى ارتفاع معيَّن مسبقا يبلغ ٠٠٠‏,٣٧ قدم وسرعة طيران مطَّرِد تزيد على ٥٥٠ ميلا في الساعة.‏ وفي قليل من الساعات القصيرة يكون مئات المسافرين قد بلغوا بأمان وجهة سفرهم —‏ على بُعد آلاف الاميال.‏

ولكن يا للاسف،‏ ليس كل شيء على ما يرام!‏ فهنالك اولئك الخائفون حتى اكثر من ان ينظروا من النافذة.‏ وهم يحدِّقون على نحو مستقيم الى الامام كما لو انهم في مِلزمة.‏ وهنالك اولئك الذين كفوف ايديهم ترشح عَرَقا ومفاصل اصابعهم شاحبة،‏ اذ يقبضون على أذرع المقاعد باحكام.‏ فقلبهم يعدو،‏ معدتهم تنقبض.‏ والبعض يصاب بالغثيان.‏ ولا حاجة الى القراءة او النظر الى الصور.‏ فذلك لا يجدي نفعا.‏

وليس كل رُهاب طيران له السبب الجذري نفسه.‏ وما يؤثر في الواحد ربما لا يؤثر في الآخر.‏ فهنالك خوف من الارتفاعات،‏ من الطيران فوق الماء،‏ من الجموع،‏ من الاحتجاز،‏ من الموت،‏ وغيرها.‏

خوف واسع الانتشار من الطيران

يقضي مئات الناس اياما يقودون السيارات او يسافرون في القُطُر لانهم يخافون من الطيران.‏ ويُقدَّر انه في الولايات المتحدة وحدها هنالك اكثر من ٢٥ مليون شخص يخافون من الطيران —‏ واحد من كل ستة راشدين.‏ وحول العالم فان عدد المسافرين في الجو الخائفين يرتفع اكثر ايضا.‏ ويُقدَّر بأن الخوف من الطيران يكلِّف صناعة السفر الجوي الداخلي ٢‏,٢١ مليون رحلة باتجاه واحد،‏ ٦ ملايين رحلة عمل و ٢‏,١٥ مليون رحلة شخصية،‏ مُنتجا خسارة دخل سنوي يبلغ ٦‏,١ بليون دولار اميركي.‏

وعندما سأل رُبان سابق لشركة خطوط جوية بعض المسافرين في الجو الخائفين إن كانوا يقلقون عندما يسافر في الجو قريب او صديق حميم كانوا دائما تقريبا يقولون لا.‏ وأحد المشيرين على المسافرين في الجو الخائفين قال في حلقة دراسية:‏ «عندما اسأل مرضاي،‏ ‹هل تدَعونني اركب الطائرة في الاسبوع القادم؟‏› يقولون دائما،‏ ‹طبعا،‏ بالتأكيد.‏› وأسأل،‏ ‹لماذا؟‏ ألا تكترثون اذا مت؟‏› فيضحكون دائما ويقولون،‏ ‹لن تموت.‏›» وقال مشير آخر:‏ «لقد سألت المرضى تكرارا،‏ ‹كم شخصا تعرفون انه مات نتيجة لحادث طائرة؟‏› عادة لا احد.‏ ‹كم شخصا تعرفون انه مات نتيجة لحادث سيارة؟‏› عادة اثنان او ثلاثة.‏»‏

لمَ الخوف؟‏

تتفق الاحصاءات والخبراء على ان الطائرة النفاثة الحديثة وسيلة نقل آمنة فوق العادة.‏ والخبراء بشؤون التأمين،‏ الذين عملهم هو ان يحسبوا خطر التأمين وأقساطه،‏ يقولون انكم اذا ذهبتم عبر البلد كله يكون مأمونا اذا سافرتم في الجو ستة اضعاف تقريبا اكثر مما اذا قدتم السيارة.‏ وملاحو الطائرة يبادرون الى الاشارة ان اخطر جزء من الرحلة ليس الطيران بل الرحلة الى المطار ومنه.‏

واذ يكون السفر الجوي الآن في ذروته الاعلى على الاطلاق،‏ ما الذي يجعل بعض الناس يخافون من الطيران؟‏ (‏رغم ان رجالا كثيرين يرفضون الاعتراف بذلك،‏ يُقدَّر بأنه من بين اولئك الخائفين من الطيران تكون القِسمة خمسين بخمسين تقريبا،‏ نسبة الذكور الى الاناث.‏)‏ وهم ينسبون خوفهم من الطيران الى تغطية وسائل الاعلام المفرطة لحوادث الطائرات،‏ بأيام من القصص المتتابعة،‏ والى عدد حوادث اختطاف الطائرات.‏ كما ان التقارير عن التصادمات التي تكاد تقع وسط الجو،‏ السموات المكتظة،‏ الاعداد الاقل من ضباط مراقبة الحركة الجوية تجعلهم يركبون الطائرة بهلع.‏ ولكنّ الوقائع والارقام تستمر في تفضيل السفر الجوي كوسيلة نقل آمنة نسبيا.‏

ماذا يستطيع ان يفعل المسافر في الجو الخائف

اولا،‏ في السنوات الاخيرة حاول عدد من شركات الخطوط الجوية الرئيسية تعليم المسافرين في الجو الخائفين عن امان السفر الجوي.‏ وربابنة شركات الخطوط الجوية،‏ الملاحون،‏ وعلماء النفس السريريون المزاولون قد أداروا حلقات دراسية في مدن رئيسية عديدة في العالم.‏ والكلفة لكل تلميذ هي حوالي ٢٠٠ دولار اميركي،‏ اضافة الى كلفة البطاقة لطيران التخرج.‏ وتتألف الجلسات من برامج اسئلة وأجوبة،‏ تعريف ميداني بالمطار وتحلُّل العقدة،‏ وأخيرا رحلة التخرُّج نفسها.‏

قال احد معلِّمي الحلقات الدراسية:‏ «ان تسعين في المئة من الناس الذين نعالجهم سافروا في الجو.‏ ومن هؤلاء توقَّف النصف عن الطيران بسبب خوفهم،‏ والنصف يستمرون في الطيران ولكنهم يفعلون ذلك على نحو مثير الشفقة.‏ و ١٠ ٪ فقط من الناس في حلقاتنا الدراسية لم يسافروا في الجو قط.‏» واستنادا الى التقارير،‏ لقد ساعدت هذه الحلقات الدراسية بنجاح آلاف المسافرين في الجو الخائفين،‏ او غير المسافرين في الجو الخائفين،‏ ان يصيروا مرتاحين في الطيران.‏

وبما ان حضور الحلقة الدراسية ليس ممكنا لكل مَن لا بد ان يركب الطائرة،‏ ربما لطيران اضطراري،‏ اليكم بعض الاقتراحات المقدَّمة من مشيري الحلقات الدراسية.‏ امنحوا انفسكم وقتا وافرا للوصول الى المطار.‏ فالوصول في آخر لحظة والاندفاع الى ركوب الطائرة يمكن ان يزيدا قلقكم.‏ «عادة اقول لهم ان لا يجلسوا في المقاعد الاخيرة،‏» قال احد المشيرين.‏ «انها متعِبة اكثر والطائرة تتمايل اكثر.‏» ومقدَّمة الطائرة أنعم وأهدأ.‏ ولكن بما ان هذه المقاعد هي مقاعد الدرجة الاولى،‏ وبما ان كثيرين لا يرغبون في دفع مال اضافي،‏ فان الاختيار التالي الافضل هو فوق الجناح.‏ واذا كان النظر من خلال النافذة يزعجكم،‏ اختاروا مقعدا بعيدا عن النافذة.‏ «بعد ان تستقروا في المقعد،‏ قوموا .‏ .‏ .‏ بتمارين تنفس عميق،‏» ينصح «كُتيِّب المسافر في الجو.‏» «هذا الاجراء الفردي قد عمل بفعالية حتى لاكثر المتشككين.‏ قوموا به وعيونكم مغمضة.‏ التفتوا الى الداخل من اجل القوة التي تنتظر ان تُستخرج.‏ .‏ .‏ .‏ وحالما يصير ممكنا قفوا وتمطَّطوا.‏ جولوا في حجرة الركاب.‏»‏

‏«من المهم إخبار الناس الخائفين بأن الكحول لا يساعد،‏» يحذِّر مشير حلقة دراسية.‏ «فتحت الضغط الجوي لارتفاع ٠٠٠‏,٥ قدم يساوي هذا المقدار من الشراب مقدارا ونصف المقدار.‏ كما ان الكحول يجفف الجهاز العصبي،‏ يجفف الاغشية المخاطية،‏ يجعلها غير مريحة،‏ قد يجعلها اكثر حساسية للحركة،‏ قد يُمرِضها،‏ وقد ينتهي الى ايذائها.‏»‏

‏«الامساك بشدة بالمقعد،‏» قال آخر،‏ «هو احد اسوأ ما يجري فعله.‏» وعوض ذلك،‏ ضعوا وسادة وراءكم.‏ وستساعد على إراحتكم.‏

‏«ايها السيدات والسادة،‏ هذا قبطانكم يتكلم.‏ بدأنا هبوطنا وسنحط في غضون وقت قصير.‏ شكرا لكم على سفركم بشركة خطوطنا الجوية.‏» وبعد دقائق يمكن سماع الصوت المكتوم لنزول عجلات الهبوط.‏ فالرُّبان قد حصل على سماح بالهبوط.‏ والمدْرَج الى الامام مباشرة.‏ نحن ندخل،‏ والرُّبان يرفع مقدَّمة الطائرة قليلا.‏ والمدْرَج الاسمنتي يظهر تحت نافذتنا —‏ وها نحن نحط!‏ المحركات تهدر فيما يعكس الرُّبان الدفع للابطاء بالطائرة،‏ وأخيرا تتوقف الطائرة العملاقة عند الطرف.‏ رحلة ناجحة اخرى!‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٣]‏

Trans World Airlines photo

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة