مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٥ ص ٢٨-‏٣١
  • معاقون ولكن ناجحون

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • معاقون ولكن ناجحون
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الوقت الاكثر صعوبة
  • زيادة الامكانيات الى الحد الأقصى
  • ‏«طبعا تستطيع!‏»‏
  • تكييف المحيط
  • الرجاء يساعد على النجاح
  • معاق —‏ لكن قادر على القيادة
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • اعيش بحَثَل عضليّ
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • غدا ‹أقفز كالأُيَّل›‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
  • نظرة مشرقة رغم العجز
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٥ ص ٢٨-‏٣١

معاقون ولكن ناجحون

ان سباق كأس العالم في التزلج المتعرِّج القوي على المنحدرات على وشك ان يبدأ.‏ والمذيع يخبر الجمهور المنتظر ان اول رائدَي السباق قد بدأ بالانحدار.‏ فتتبعه العديد من آلات التصوير التلفزيونية فيما يندفع بسرعة نزولا عبر المسار الشديد الانحدار،‏ منعطفا حول الممرات التي تعلوها الأعلام ومثيرا غيوما من الثلج.‏ وعندما يعبر اخيرا خط النهاية يُهتف له بحماسة.‏

فما هو السبب؟‏ أليس هو مجرد رائد سباق،‏ وليس متنافسا؟‏ اجل،‏ ولكنه يملك رِجلا واحدة فقط!‏ وعلى زلاَّجة واحدة تغلَّب على الطريق الصعبة جدا بنجاح،‏ حيث فشل لاحقا عدد من المتنافسين ذوي الرِجْلين،‏ المدرَّبين جيدا.‏

مع ذلك،‏ ليس غريبا ان يحقق الاشخاص المعاقون على نحو خطير اعمالا بطولية كهذه.‏ فالكثير من المعاقين،‏ رجالا ونساء،‏ صغارا وكبارا،‏ يقومون برفع الأثقال،‏ ينهمكون في الفروسية،‏ الإبحار،‏ سباقات الماراثون على الكرسي المتحرك،‏ ويشتركون في عدة ألعاب رياضية اخرى فيها تحدٍ.‏

والاشخاص المعاقون قد انجزوا امورا عظيمة في مجالات اخرى ايضا.‏ ان لودڤيك ڤان بتهوڤن ألَّف بعضا من اروع تحفه فيما كان اصمَّ كليا.‏ وفرانكلن د.‏ روزڤلت كان رئيسا للولايات المتحدة من سنة ١٩٣٣ الى ١٩٤٥،‏ رغم كونه معاقا على نحو خطير بشلل الاطفال.‏ وهيلين كيلر،‏ عمياء،‏ صماء وبكماء منذ الطفولية،‏ اصبحت مؤلفة كثيرة الإنتاج ومثقِّفة.‏ ورجل الدولة اليوناني ديموسثينيس يُعتبر احد اكبر خطباء الازمنة كلها.‏ ومع ذلك،‏ كشاب،‏ كان تمتاما غير واضح اللفظ وضعيفا جدا جسديا.‏

فيما قد تحث انجازات عظيمة كهذه كثيرين من الناس العجزة على محاولة قيامهم هم انفسهم بشيء فائق يجب التذكُّر ان كل عائق هو فردي،‏ وانه لا يمكن مقارنة شخص معاق بآ‌خر.‏ فالاهتمامات في الحياة تختلف.‏ والمقدرات الفطرية تختلف.‏ والميل الذهني ايضا يقوم بدور كبير.‏

الوقت الاكثر صعوبة

ان الوقت الذي يلي مباشرة حادثا او مرضا معجِّزين هو الاسوأ على الارجح للمصاب والذين قربه.‏ والصدمة الاولى تتبعها عادة مشاعر اليأس وفقدان الأمل.‏ «هنالك اوقات حين لا تكونون مستعدين لأيّ كلام منشِّط،‏ حين يكون كل ما تريدون فعله هو الزحف نحو بؤسكم كحيوان مجروح،‏ حين يبدو التشجيع اهانة،‏» قالت امّ طفل عاجز.‏

وقد يعتري خليط من الحزن،‏ الغضب،‏ الشفقة على النفس،‏ واليأس كاملا الشخص المعاق خلال هذه الفترة.‏ لذلك كلما قصرت هذه الفترة كان الامر افضل بالنسبة الى كل ذوي العلاقة.‏ «تمرّ لأنها يجب ان تمرّ،‏» اضافت الأم.‏

جيمي،‏ شاب سويدي وسيم أُصيب بمرض جعله ميبَّسا من الرأس حتى القدم،‏ اخبر عن الصدمة الاولى والفترة المريعة التي تبعت.‏ «ولكن،‏» قال،‏ «ما ان تقبَّلتُ عائقي وتوقفت عن الاشفاق على نفسي حتى بدأت انساه.‏ ومن ثم بدأت احيا من جديد.‏ والآن ادرِّب نفسي على ان افكر لا في ما ينقصني بل في المقدرات التي لا ازال املكها،‏ وأحاول ان استفيد منها على احسن وجه.‏»‏

زيادة الامكانيات الى الحد الأقصى

بحشد ارادة قوية للتمرن والتدرب انجز بعض الاشخاص العجزة اكثر مما كانوا يتصورون في وقت من الاوقات.‏ وأحد الامثلة هو ماج،‏ امرأة من لاپلند في شمالي السويد.‏ فعندما كانت بعمر ٢٢ سنة فقط ومتزوجة حديثا فقدت القدرة على استعمال رجليها.‏

‏«عندما وضعوني لاول مرة في كرسي متحرك في المستشفى اصابني انهيار،‏» قالت.‏ «رأيت امامي حياة من الاستسلام،‏ الركود والاعتماد الكامل على زوجي والآخرين.‏ ولكنني تدريجيا بدأت ادرك ان عائقي لا يزال يسمح لي ببعض الامكانيات.‏ ولذلك قررت ان ازيدها الى الحد الأقصى.‏

‏«اولا،‏ تعلمت ان ازحف على الارض كطفل.‏ ومجرد القدرة على التنقل وحدي جعلني سعيدة.‏ ثم تمرنت على الوقوف منتصبة،‏ وأنا مستندة الى حائط.‏ شعرت انه تقدم عظيم ان استطيع فعل ذلك.‏ ثم تعلمت ان اسير بالعكازات.‏ وسرعان ما استطعت القيام ببعض الاعمال المنزلية.‏

‏«قررت ان احاول كل صباح ان اضيف شيئا جديدا الى مهاراتي.‏ فتمكنت من تقديم الفطور،‏ ترتيب الاسرَّة،‏ التنظيف بمكنسة كهربائية،‏ تنظيف النوافذ،‏ الذهاب الى السوق،‏ وهلم جرا.‏ وكان زوجي يعاونني عندما اطلب المساعدة،‏ ولكنه تعاون ايضا بعدم اصراره على المساعدة.‏ وبدلا من ذلك،‏ جعلني احاول.‏ وتدريجيا اصبحت مستقلة اكثر،‏ مما منحني احترام الذات وجعلني سعيدة.‏

‏«زوجي وأنا من شهود يهوه،‏ وقد قرر التطوع للمساعدة في بناء مكتب فرع ومطبعة جديدين لشهود يهوه في السويد.‏ قُبل طلبا تطوعنا،‏ فقضينا اكثر من اربع سنوات هناك.‏ واستطعت العمل دواما كاملا تقريبا في مكان غسل الثياب وكيّها،‏ قائمة بالعمل لمجموعة من اكثر من ٢٠٠ عامل.‏ وقد اعتبرني زملائي في العمل الاصحاء الاجسام عاملة مساوية لهم.‏ صحيح ان الامر كان احيانا صعبا،‏ وتكرارا طلبت معونة اللّٰه في الصلاة.‏ ولكنه كان وقتا سعيدا ايضا.‏»‏

‏«طبعا تستطيع!‏»‏

لكي يكون الشخص المعاق ناجحا،‏ من المهم ان يتعاون اعضاء العائلة والآخرون بالطريقة الصحيحة.‏ وذلك لا يعني دائما ان يعاونوا.‏ فيمكن ان يعني الامتناع عن المعاونة.‏ والقول لشخص معاق يواجه عملا معيَّنا،‏ «طبعا تستطيع!‏» ومن ثم جعله يحاول،‏ هو في الغالب مساعد ومشجع اكثر من القول،‏ «لا اعتقد انك تستطيع.‏ دعني اصنعه لك.‏»‏

يجب معاملة المعاقين بطريقة طبيعية وجدية كأيّ شخص آخر.‏ انهم لا يريدون ان يستخفّ الآخرون بمقدرتهم على معالجة الاوضاع اليومية بكونهم مساعِدين اكثر مما ينبغي.‏ ومجرد امر صغير قد يعرقل اكثر من ان يساعد،‏ مثل وضع الزبدة على قطعة خبز للشخص الذي طلب فقط ان تُمرَّر اليه الزبدة.‏

‏«ما يجرحني اكثر من ايّ شيء آخر،‏» يشرح جيمي،‏ «هو عندما يعاملني الاشخاص الأصحاء الجسم وكأنني متخلف عقليا نوعا ما.‏ انني آسف للقول ان بعض الناس يتكلمون ويتصرفون وكأنهم يعتقدون ان كل انسان في كرسي متحرك متخلف عقليا.‏»‏

والجهود للتأهيل يجب ان تمنح الفرد الاعتماد على النفس والوحي ليمسك بزمام وضعه ويتعلم العيش مع عائقه بشكل مستقل قدر الامكان.‏ ويتقدم معظم الاشخاص العجزة بطريقة افضل عندما يستطيعون ان يقرروا لأنفسهم متى وكيف يجب ان تقدم لهم الخدمات.‏ والخدمات ذات العناية الزائدة من الآخرين يمكن ان تجلب اللامبالاة والانزعاج.‏

آن ماري،‏ امرأة سويدية معاقة بشدة وتستعمل كرسيا متحركا،‏ تقول:‏ «انا معاقة بالنسبة الى مقدرتي على التحرك وليس بالنسبة الى مقدرتي على التفكير.‏ لذلك اريد ان استعمل هذه المقدرة لاستفيد من وضعي على احسن وجه وحدي.‏»‏

تكييف المحيط

لمساعدة الاشخاص العجزة على زيادة امكانياتهم الى الحد الأقصى يمكن القيام بتعديلات اساسية في منازلهم،‏ جوارهم الخارجي،‏ وفي وسائل تنقلهم.‏ وهنالك ما يُقدَّر بـ‍ ٥٠٠ مليون شخص في العالم يعانون من عجز وظيفي يؤثر في الحركة،‏ الرؤية او السمع.‏ ولجعل الحياة اكثر راحة لهم احالت سلطات الخدمات الاجتماعية في بلدان عديدة موجزا لتصاميم الى مهندسين معماريين ومصممين.‏ وقد ادى ذلك الى تعديلات مساعدة افادت الاشخاص المعاقين.‏

وقد اكتشف كثيرون من المعاقين طرائق لجعل الحياة اسهل لهم.‏ فالذين يستعملون الكرسي المتحرك،‏ مثلا،‏ تاكّدوا ان بيوتهم ملائمة اكثر لهم بازالة بعض الابواب والعقبات،‏ او بنقل مفصّلات الابواب الى الجهة الاخرى.‏ وللبعض ثُبِّتت الخزائن في الحائط على مستوى الخصر،‏ والمفاتيح الكهربائية غُيِّرت الى النوع المترجِّح الكبير،‏ والمقابس الكهربائية وُضعت في مكان اعلى على الحائط.‏

ان الشخص العاجز يكون احيانا افضل مخترع لادواته المساعِدة الخاصة.‏ بو،‏ شاب في السويد شُلَّت رجلاه في حادث سيارة،‏ اكتشف طريقة لجعل كرسيه المتحرك اكثر راحة وأسهل للتحريك.‏ فأنشأ كرسيا متحركا مكَّنه حتى من صعود السلالم!‏ وهو يعمل الآن مصمما لكراسي متحركة في مصنع محلي.‏

ولكن من الحكمة عادة ان لا يجري التخلي عن الحاجة الى المجهود الجسدي.‏ وإلا فان افتقار الشخص العاجز الى التمرين قد يؤدي الى مشاكل مثل رُكب يابسة،‏ ارجل متورمة،‏ وعضلات ضعيفة.‏ وهكذا،‏ فيما يكون استعمال كرسي متحرك يندفع كهربائيا مساعدا ممتازا في بعض الاحيان،‏ فان استعمال الشخص ذراعيه لتحريك الكرسي المتحرك قد يعطي العضلات،‏ القلب والرئتين تمرينا جيدا.‏

والكرسي المتحرك يجب ان يجري تصميمه افراديا قدر المستطاع.‏ والشخص البارع في استعمال الادوات يمكن ان يساعد في تعديل مقعد الكرسي،‏ علوه،‏ توازنه،‏ وزنه،‏ وعمله ليلائم المستعمِل على احسن وجه.‏ «وجدتُ ان الكرسي المتحرك يجب ان يكون ضيقا قدر المستطاع ليكون عمليا،‏» يقول شاب بعد ان اكمل رحلة حول العالم وحده.‏ لقد سافر بالطائرة،‏ بالقطار،‏ بالسيارة،‏ وبالسفينة في كرسي متحرك يُدفع باليدين.‏

وارتداء وخلع الثياب هما في الغالب مشكلتان للمعاق.‏ فالملابس الجاهزة عادة غير مصممة لهم.‏ سِيوْ،‏ امرأة معاقة متوسطة العمر في استكهولم،‏ السويد،‏ تقول انها تجد من الاسهل ارتداء رداء خارجي بدون اكمام بدلا من معطف عادي.‏ وهي ايضا تبدل الازرار والسحابات في التنانير بالمطاط.‏ وفي الواقع،‏ ان الحاجة الى ثياب مريحة تستطيع استعمالها جعلت من سِيوْ مصممة ازياء وخياطة ماهرة.‏

وقد تساعد بعض التعديلات البسيطة الاشخاص ذوي اليد الواحدة او الاشخاص ذوي الذراعين واليدين الضعيفتين ليتدبَّروا امرهم على نحو افضل في المطبخ.‏ مثلا،‏ ان تثبيت فتَّاحات العلب والقناني في الحائط يجعلها صلبة وفي متناول اليد.‏ وإدخال مسامير لا تصدأ في لوح للقَطْع يساعد الشخص المعاق على ابقاء الاشياء كرغيف الخبز في مكانه اثناء تقطيعه.‏ ويمكن للطبق السفَّاط من الجهتين ان يُبقي الاوعية والصحون المسطحة القعر في مكانها فيما المعاق يخفق ويحرك محتوياتها.‏

الرجاء يساعد على النجاح

ان الرجاء شيء يحتاج اليه الجميع،‏ ولا سيما المعاقون.‏ وأحد أفضل الآمال التي يمكنهم ان يحصلوا عليها هو طبعا امل الشفاء.‏ ولكنّ اطباء هذا العالم الاكفاء لا يعطون ايّ رجاء بالشفاء لأغلب الاشخاص العمي،‏ الصم والعرج.‏ ومع ذلك فان حالتهم ليست ميؤوسا منها.‏

فحينما كان يسوع المسيح على الارض شفى الامراض التي عجز الاطباء عن معالجتها.‏ وتحت حكم ملكوت اللّٰه سيمارس قدراته المعطاة من اللّٰه ليشفي كل مريض او معاق بطريقة ما.‏ والكتاب المقدس يصف الحالة التي ستوجد آنذاك قائلا:‏ «حينئذ تتفقح عيون العمي وآذان الصم تتفتح.‏ حينئذ يقفز الأعرج كالأُيَّل ويترنم لسان الأخرس.‏» —‏ اشعياء ٣٥:‏٥،‏ ٦‏.‏

واذ حثَّهم هذا الرجاء كان الكثير من المعاقين تعزية وتشجيعا كبيرين للآخرين.‏ وبموقف ايجابي،‏ اذ يستفيدون من قدراتهم على احسن وجه،‏ يشعرون بالنجاح حتى في الحياة الآن.‏

‏[الصور في الصفحتين ٣٠،‏ ٣١]‏

ادوات مخصَّصة كهذه هي مساعد كبير للاشخاص المعاقين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة