مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٨٩ ٨/‏٦ ص ٢٦-‏٢٧
  • البرتغال —‏ بعد ٢٦ سنة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • البرتغال —‏ بعد ٢٦ سنة
  • استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • مواد مشابهة
  • من الفقر المدقع الى الغنى الوفير
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • انعم اللّٰه علينا ببركات كثيرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
  • ‏‹طوبى لجميع منتظري يهوه›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • تلبية دعوات يهوه تجلب المكافآ‌ت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٨٩
ع٨٩ ٨/‏٦ ص ٢٦-‏٢٧

البرتغال —‏ بعد ٢٦ سنة

‏«لديكم ٣٠ يوما لتغادروا البلد.‏» بهذا الانذار في سنة ١٩٦٢ اضطررنا زوجتي وأنا الى مغادرة البرتغال،‏ تعييننا الارسالي.‏

مع اربعة مرسلين آخرين طُردنا لاننا من شهود يهوه ولاننا محايدون في قضايا الحرب والسياسة.‏ وتلميذي للكتاب المقدس البالغ من العمر ١٩ سنة،‏ جواوْن غونسالڤيس ماتيوس،‏ كان اول شاهد برتغالي يتخذ موقفا ثابتا من قضية الحياد.‏ فقد ذكر لي رئيس الشرطة السرية اسم جواوْن وقال لي ان مثل هذه المعارضة بسبب الضمير تَرَف لن تتساهل البرتغال فيه.‏ وانقطعت اخبار جواوْن عني عندما غادرنا البرتغال.‏

في ذلك الحين كانت البرتغال دكتاتورية كاثوليكية-‏فاشية تتصارع مع التمرد في مستعمراتها الافريقية.‏ وروح الشعب المعنوية كانت مرهقة ومكبوتة.‏ وعدم الثقة ساد كل مكان بسبب نظام المخبِرين المأجورين،‏ الذي بواسطته يمكن التبليغ عنكم للشرطة السرية الرديئة السمعة –‏ PIDE (‏Polícia Internacional e Defesa do Estado)‏،‏ كما جرت تسميتها بالبرتغالية.‏

وهكذا طُردنا،‏ وصار شهود يهوه دينا محظورا حتى ١٩٧٤ حين اطاحت ثورة قام بها الجيش بالنظام الفاشي،‏ ودخلت الديمقراطية والحرية الدينية.‏ وفي كانون الاول من تلك السنة اصبح الشهود معترفا بهم شرعيا،‏ وسرعان ما نظَّموا مكتب فرع في ايستوريل،‏ التي تبعد عن لشبونة اميالا قليلة على الساحل.‏ ولكن بالتوسع السريع للعمل صار ذلك صغيرا جدا.‏ وفي ١٩٨٣ جرى شراء ارض من اجل فرع جديد لبرج المراقبة،‏ او مجمَّع «بتل» (‏«بيت اللّٰه» بالعبرانية)‏.‏ فشيَّد الشهود بناء جديدا جميلا في البلدة الصغيرة ألكابيديش.‏

واذ يقع على تلة يشرف على منظر يمتد الى لشبونة وعلى الجسر المعلَّق الشهير فوق نهر تاجو،‏ الذي يؤدي الى تمثال كريستو راي (‏المسيح الملك)‏ المهيب.‏ وفي اتجاه آخر يشتمل المنظر على ايستوريل وخط الساحل.‏

جرت دعوتنا،‏ مع عدد من المرسلين السابقين،‏ الى حضور برنامج التدشين في نيسان ١٩٨٨.‏ وعندما وصلنا زوجتي وأنا الى دائرة الشرطة في مطار لشبونة لم استطع إلا ان اتساءل عما اذا كان سيجري ايقافنا للتأكد من الهوية.‏ فهل سيراجعون اللائحة السوداء القديمة التي منعتنا من الدخول ثانية منذ ٢٦ سنة؟‏ لا مشكلة هنالك على الاطلاق.‏ لقد اختفت الـ‍ PIDE،‏ واكتشفنا برتغالا جديدة —‏ الناس منفتحون اكثر،‏ بشوشون،‏ واجتماعيون.‏ وبدلا من الـ‍ ٠٠٠‏,١ شاهد الذين تركناهم في سنة ١٩٦٢ هنالك الآن اكثر من ٠٠٠‏,٣٣،‏ نسبة شاهد واحد لكل ٢٩٧ شخصا،‏ احدى افضل النسب في اوروبا!‏

ذهبنا الى ملعب ريستلو (‏بليم)‏ لكرة القدم من اجل محاضرةِ بعد الظهر التي ألقاها عضو من الهيئة الحاكمة لشهود يهوه،‏ ملتون هنشل،‏ بواسطة المترجم البرتغالي ماريو پينتو اوليڤييرا.‏ ويا لها من مكافأة لزوجتي —‏ لقد كانت مدرِّسة ماريو للغة الانكليزية قبل ٢٦ سنة.‏ واذ صعدنا التلة الى الملعب كان هنالك مشهد مدهش —‏ اكثر من ٠٠٠‏,٤٥ من الشهود البرتغاليين واصدقائهم يحتشدون لسماع البرنامج.‏

وعند انتهاء البرنامج رأيت شاهدا برتغاليا حسن البنية في الاربعينات من عمره اتضح انه يريد التحدث اليَّ.‏ «ايرماو اريكو (‏اخي اريك)‏،‏ ألم تعرفني؟‏» سأل.‏ اعترفت بأنني لم اعرفه.‏ ثم بنظرة دقيقة اكثر أنقصت بضعة كيلو غرامات من وزنه و ٢٦ سنة من العمر —‏ لقد كان جواوْن غونسالڤيس ماتيوس!‏ يا له من لقاء مبهج بعد سنوات كثيرة جدا!‏ عرَّفَنا بزوجته وبناته الثلاث،‏ عائلة رائعة وجميعهم شهود ليهوه.‏

قضينا اربعة ايام سعيدة في البرتغال،‏ مجدِّدين معارف وصداقات قديمة.‏ وكم مشجع هو ان نرى رجالا ونساء امناء احتملوا على مر السنين رغم الاضطهاد.‏ واحد منهم كان خوسيه لانسا،‏ صحافي في ايام اضطهادنا،‏ والآن ناظر جائل يزور الجماعات.‏ والآخر كان انطونيو كورديرو،‏ اول خادم فاتح في البرتغال.‏ ان وجوههم الفرحة عكست ازدهار البرتغال الروحي الجديد،‏ حصيلة عقود من الكرازة بأمانة ببشارة ملكوت اللّٰه.‏

قمنا بزيارة الشارع حيث كانت شقة قاعة ملكوتنا في الخفاء،‏ في الطابق الثاني من الرقم ٦٦،‏ كالسادا دي آرويوس.‏ لقد عادت شقة مرة اخرى.‏ ولكن هنالك الآن اكثر من ٤٤٠ جماعة لشهود يهوه تجتمع في قاعات ملكوت معترف بها شرعيا في كل انحاء البلد.‏ فبعد غياب ٢٦ سنة وجدنا ان البرتغال مختلفة بالتأكيد —‏ وأفضل بكثير لشهود يهوه.‏ —‏ مقدَّمة للنشر.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

منظر لمكتب فرع ومصنع جمعية برج المراقبة في ألكابيديش،‏ البرتغال

‏[الصورتان في الصفحة ٢٧]‏

خمسة وأربعون ألفا حضروا برنامجا خصوصيا في ملعب ريستلو لكرة القدم،‏ لشبونة

اجتماع في الخفاء يتعلق بالكتاب المقدس في غابة قرب لشبونة في ١٩٦١

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة