مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٣ ص ٨-‏١٢
  • لماذا انقاذ الغابات المَطِيرة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا انقاذ الغابات المَطِيرة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الصورة العالمية
  • اختفت في ثانية واحدة!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • فوائد الغابات المطيرة
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • سَلْب الغابات المطيرة
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • الغابات المطيرة —‏ هل يمكن انقاذها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٣ ص ٨-‏١٢

لماذا انقاذ الغابات المَطِيرة؟‏

الجمع يشاهد مباراة في كرة القدم ويهتف متحمِّسا.‏ وهم يتمنَّون ان تدوم اللعبة الى الابد.‏ ولكنهم يستمرون في اطلاق النار على اللاعبين.‏ ويُحمل الموتى واحدا واحدا من الملعب.‏ فيستشيط الجمع غضبا عندما تبطُؤ اللعبة.‏

ان ازالة الأحراج هي تقريبا الامر نفسه.‏ فالبشر يتمتَّعون بالغابات ويعتمدون عليها في الواقع.‏ ولكنهم يستمرون في القضاء على ما يقابل اللاعبين:‏ الانواع الفردية من النباتات والحيوانات،‏ التي يكون تفاعلها المعقَّد ما يبقي الغابةَ حية.‏ ولكنّ ذلك اكثر من لعبة.‏ فإزالة الأحراج تؤثِّر فيكم.‏ وهي تمسّ نوعية حياتكم حتى لو كنتم لم تروا قط غابة مَطِيرة.‏

ان التنوُّع الهائل للاشياء الحية،‏ ما يدعوه العلماء التنوُّع الحيوي،‏ هو ما يحاجّ البعض انه المقتنى الاعظم للغابات المَطِيرة.‏ ان خُمس الميل المربَّع من الغابة المَطِيرة الماليزية يمكن ان يُنبت نحو ٨٥٣ نوعا من الاشجار،‏ اكثر ممّا في الولايات المتحدة وكندا مجتمعتين.‏

ولكنّ هذا التعقيد الوافر من الحياة إنَّما هو هشّ.‏ وأحد العلماء قارن الانواع الفردية بالبراشم rivets التي على الطائرة.‏ فكلما انحلّ نافرا الى الخارج عددٌ اكبر من البراشم بدأ عدد اكبر آخر بالانهيار تحت وطأة الاجهاد المتزايد.‏ وإذا كانت هذه المقارنة صحيحة يكون كوكبنا «طائرة» تواجه المتاعب.‏ وإذ تتقلَّص الغابات المَطِيرة يقدِّر البعض ان عشرة آلاف نوع من النباتات والحيوانات يُفقد كل سنة،‏ وأن سرعة الانقراض هي الآن نحو ٤٠٠ مرة اسرع منه في ايّ وقت في تاريخ الكوكب.‏

وينوح العلماء على الخسارة الصِّرف للمعرفة،‏ التي تأتي من هذا الانخفاض في التنوُّع الحيوي.‏ وهم يقولون انه كإحراق مكتبة قبل قراءة كتبها.‏ ولكنْ هنالك خسائر ملموسة اكثر ايضا.‏ مثلا،‏ ان نحو ٢٥ في المئة من الادوية الموصوفة في الولايات المتحدة يرتكز على نباتات الغابات المدارية.‏ وأحد هذه الادوية زاد معدَّل هَدْأة remission ابيضاض دم (‏لوكيميا)‏ الاطفال من ٢٠ في المئة في ستينات الـ‍ ١٩٠٠ الى ٨٠ في المئة في سنة ١٩٨٥.‏ ولذلك،‏ استنادا الى ‏«صندوق الحياة البرية العالمي،‏» فإن الغابات المَطِيرة «تمثِّل صيدلية واسعة.‏» وثمة عدد لا يُحصى من النباتات لم يجرِ اكتشافه بعد،‏ فضلا عن فحصه من اجل استعمالات طبية ممكنة.‏

وإضافة الى ذلك،‏ قليلون منا يدركون كم من محاصيلنا الغذائية مأخوذ من نباتات وُجدت اصلا في الغابات المَطِيرة.‏ (‏انظروا الاطار في الصفحة ١١.‏)‏ وإلى هذا اليوم يجمع العلماء المورِّثات من اصناف هذه النباتات الشديدة التحمُّل التي تعيش في الغابات ويستعملونها لدعم مقاومة المرض في ذريتها الاكثر هشاشة،‏ المحاصيل البستانية.‏ ويوفِّر العلماء مئات الملايين من الدولارات في خسائر المحاصيل بهذه الطريقة.‏

وإضافة الى ذلك،‏ فإننا لا نعرف ما يمكن ان يبرز بعدُ من اطعمة الغابات المَطِيرة كأطعمة مفضَّلة عالميا.‏ ومعظم الاميركيين الشماليين لا يعرفون ان اسلافهم،‏ قبل مئة سنة فقط،‏ نظروا الى الموز كثمرة غريبة دخيلة ودفعوا دولارين لقاء موزة واحدة مغلَّفة على انفراد.‏

الصورة العالمية

ان الانسان نفسه هو الضحية النهائية لإزالة الأحراج.‏ فالتأثيرات في البيئة العالمية تتَّسع الى الخارج حتى انها تطوِّق العالم.‏ كيف؟‏ لنلقِ نظرة اخرى على الغابة المَطِيرة المدارية.‏ وكما يدلّ الاسم،‏ المطر هو وجهها البارز.‏ فيمكن ان يهطل اكثر من ٨ إنشات في اليوم،‏ اكثر من ٣٠ قدما في السنة!‏ والغابة المَطِيرة مصمَّمة على نحو كامل لمواجهة هذا الانهمار الغزير.‏

ان الظُلّة تُضعف قوة القطرات بحيث لا تتمكَّن من جرف التربة بعيدا.‏ فالكثير من الاوراق مجهَّز بأطراف طويلة،‏ او نهايات مُستدقّة مقطِّرة،‏ تحطِّم القطرات الضخمة.‏ وهكذا يتحوَّل المطر الوابل الى وَكْف ثابت يسقط الى الارض في الاسفل بوقع انعم.‏ والنهايات المُستدقّة ايضا تتيح للاوراق إراقة الماء بسرعة بحيث تتمكَّن من العودة الى العَرَق transpiration،‏ معيدة الرطوبة الى الجو.‏ وتتشرَّب اجهزة الجذور ٩٥ في المئة من الماء الذي يصل الى ارض الغابة.‏ وككل تمتصّ الغابة المطرَ الهاطل كإسفنجة ضخمة وبعدئذ تطلقه ببطء.‏

ولكن باختفاء الغابة يهطل المطر مباشرة وبقسوة على التربة المكشوفة ويجرفها بالاطنان.‏ مثلا،‏ في ساحل العاج،‏ افريقيا الغربية،‏ ان اكرين ونصف الاكر من الغابة المَطِيرة المدارية القليلة الانحدار تخسر فقط نحو ثلاثة اجزاء من مئة من الطن من التربة سنويا.‏ والاكران ونصف الاكر عينهما،‏ كقطعة ارض أُزيلت أحراجها وزُرعت،‏ تخسر ٩٠ طنا من التربة سنويا؛‏ وكأرض جرداء ١٣٨ طنا.‏

ان هذا النوع من خسارة التربة يفعل اكثر من تخريب الارض للزرع او الرعي.‏ وما يبعث على السخرية هو ان السدود،‏ التي تسبِّب مقادير ضخمة من ازالة الأحراج،‏ هي نفسها تخرب من جرّائها.‏ فإذ يغمرها الطمي الذي تحمله الانهار من المناطق التي أُزيلت أحراجها تنسدّ بسرعة وتصير غير نافعة.‏ والاقاليم الساحلية وأماكن التسرئة (‏وضع البيوض للحيوانات المائية)‏ يوسِّخها ايضا الطمي المفرط.‏

والتأثيرات في انماط المطر والطقس وخيمة اكثر ايضا.‏ فالانهار الخارجة من الغابات المَطِيرة المدارية هي عموما ملآنة على مدار السنة.‏ أمّا بدون الغابة لتنظِّم تدفُّق الماء الى الانهار فإنها تفيض مع الامطار الفجائية ثم تجفّ.‏ فتنشأ دورة من الفيضانات والجفاف.‏ وأنماط المطر يمكن ان تتأثَّر في محيط آلاف الاميال لأن الغابة المَطِيرة تساهم بواسطة العَرَق في ما يعادل نصف الرطوبة في الجو المحلي.‏ وهكذا فإن ازالة الأحراج ربما ساهمت في فيضانات بنڠلادِش وجفاف اثيوپيا على السواء التي قتلت كثيرين جدا في هذا العقد الماضي.‏

ولكنّ ازالة الأحراج يمكن ان تؤثِّر ايضا في طقس الكوكب كله.‏ لقد دُعيت الغابات المَطِيرة رئةَ الارضِ الخضراءَ لأنها تسحب ثاني اكسيد الكربون من الهواء وتستعمل الكربون لبناء الجذوع والأفنان والقِلْف.‏ وعندما تُحرَق الغابة يجري تفريغ كل هذا الكربون في الجو.‏ والمشكلة هي ان الانسان يفرِّغ الكثير جدا من ثاني اكسيد الكربون في الجو (‏بحرق الوقود الأُحفوري وبإزالة الأحراج على السواء)‏ بحيث يمكن ان يكون قد احدث اتجاه دفء عالمي يُدعى مفعول الجُنَّة greenhouse effect،‏ الذي يهدِّد بإذابة قلانس الكوكب الجليدية القطبية ورفع مستويات البحار،‏ فتنغمر الاقاليم الساحلية.‏a

فلا عجب،‏ اذًا،‏ ان يصير الناس في كل انحاء العالم مهتمين بالازمة.‏ فهل يساعدون؟‏ هل يجري تقديم ايّ حل؟‏ وأي رجاء هنالك في هذا الوضع الكئيب؟‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا استيقظ!‏ ٨ ايلول ١٩٨٩ بالانكليزية.‏

‏[الاطار في الصفحة ١١]‏

غلال من الغابات المَطِيرة

هل هنالك رقعة من الغابة المَطِيرة المدارية قربكم الآن؟‏ تأملوا في بعض الاطعمة التي وُجدت اصلا في الغابات المَطِيرة حول العالم:‏ الرز،‏ الذرة،‏ البطاطا الحلوة،‏ المنيهوت (‏الكسَّافة،‏ او التبيوكا)‏،‏ قصب السكر،‏ الموز،‏ البرتقال،‏ البن،‏ البندورة،‏ الشوكولاته،‏ الاناناس،‏ الاڤوكادو،‏ الڤانيليا،‏ الكريب فروت،‏ تنوُّع من البندق،‏ التوابل،‏ والشاي.‏ ونصف محاصيل العالم الغذائية على الاقل يرتكز على نباتات اتت من الغابات المَطِيرة!‏ وما هذه إلاّ بعض الاطعمة.‏

وتأملوا في الادوية:‏ فالقلوانيات alkaloids من النباتات المعْتَرِشة تُستعمل كمُرْخيات عضلية قبل الجراحة؛‏ ومكوِّنات الهيدروكورتيزون الفعّالة لمحاربة الالتهاب،‏ الكينين لمحاربة الملاريا،‏ الديجيتاليس لمعالجة قصور القلب،‏ الدَيوسْجِنِن diosgenin في حبوب تحديد النسل،‏ وعِرق الذهب ipecac لتسبيب التقيُّؤ كلها تأتي من نباتات الغابة المَطِيرة.‏ وتَعِدُ نباتات اخرى بالنجاح في محاربة الأيدز والسرطان،‏ اضافة الى الاسهال،‏ الحمَّى،‏ لدغ الحيات،‏ والتهاب المُلتحِمة واضطرابات العين الاخرى.‏ أمّا اية علاجات اخرى قد تكون مخفية بعدُ فغير معروف.‏ فأقل من ١ في المئة من انواع نباتات الغابة المَطِيرة قد فحصه العلماء.‏ وأحد علماء النبات ناح:‏ «نحن ندمِّر اشياء لا نعرف حتى بوجودها.‏»‏

ولكنّ المزيد من المنتوجات يأتي من الغابات المتلاشية:‏ اللثى latex،‏ الراتنجات،‏ الشموع،‏ الحموض،‏ الكحولات،‏ الأفاوِيه،‏ المُحلِّيات،‏ الاصبغة،‏ الالياف كتلك المستعملة في صُدَر النجاة،‏ الصمغ المستعمل لصنع العِلك،‏ الخيزران،‏ وأسل الهند rattan —‏ وهي بحدّ ذاتها الاساس لصناعة عالمية واسعة.‏

‏[الرسم/‏الصورة في الصفحة ٩]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

دور الغابة

الظُلَّة تحمي التربة من الامطار الوابلة

الغابات تضيف الرطوبة والاكسجين الى الجو

النبات يمتصّ الكربون ويخزنه

اجهزة الجذور تساعد على تنظيم تدفُّق الرطوبة الى الانهار

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

تأثيرات ازالة الأحراج

الانخفاض في الرطوبة المضافة الى الجو يعني المزيد من الجفاف

المطر يحتّ التربة غير المحميّة.‏ الفيضانات تزداد

إحراق الشجر يُطلق الكربون ويزيد في مفعول الجُنَّة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة