مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٢٢/‏٣ ص ١٢-‏١٤
  • هل للغابات مستقبل؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل للغابات مستقبل؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل يمكن لدعاة المحافظة على البيئة ان يصنعوا الفرق؟‏
  • اصل المشكلة
  • الغابات المطيرة —‏ هل يمكن انقاذها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • اختفت في ثانية واحدة!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • الغابات المطيرة —‏ من سينقذها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • فوائد الغابات المطيرة
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٢٢/‏٣ ص ١٢-‏١٤

هل للغابات مستقبل؟‏

في جزيرة الفصح في جنوب المحيط الپاسيفيكي تلوح رؤوس حجرية ضخمة فوق منحدرات التلال المعشِبة،‏ تحملق شاخصة الى البحر.‏ والشعب الذي اقامها تضاءل كثيرا لقرون خَلَتْ.‏ وخرائب المباني القديمة في القفار الموحِشة في غربي الولايات المتحدة إنَّما هي بقايا لشعب اختفى قبل وقت طويل من مغامرة البِيض بالدخول الى هناك.‏ وبعض اراضي الكتاب المقدس حيث ازدهرت الحضارة والتجارة ذات مرة هي الآن صحارٍ تذرّيها الريح.‏ ولماذا؟‏

في الحالات الثلاث جميعها قد تكون ازالة الأحراج جزءا من الجواب.‏ ويشعر بعض الخبراء ان الناس اضطروا الى هجر تلك المناطق لأنهم استأصلوا الغابات هناك.‏ وبدون الاشجار صارت الارض ماحلا،‏ فانتقل الانسان الى مكان آخر.‏ أمّا اليوم فيهدِّد الانسانُ بفعل الامر عينه كامل الكوكب.‏ فهل يفعل ذلك؟‏ ألا يستطيع شيء ايقاف العملية؟‏

كثيرون يحاولون.‏ ففي جبال الهملايا يُقال ان النساء عانقن الاشجار في محاولات يائسة لمنع مستثمري الأحراج من قطعها.‏ وفي ماليزيا شكَّل سكان الغابة القبليّون سلاسل بشرية لاعتراض سبيل مستثمري الأحراج القادمين وآلاتهم الثقيلة.‏

والمئتا مليون نسمة الذين يحصِّلون معيشتهم من الغابات المَطِيرة لديهم اهتمام شخصي جدا بالازمة.‏ فإذ تتقدَّم الحضارة تتراجع قبائل السكان الوطنيين متوغِّلة اكثر في الغابات،‏ الى ان تلتقي احيانا المستعمرين المتقدِّمين من الجانب الآخر.‏ وثمة قبائل كثيرة تمحوها امراض الدخلاء.‏ وأخرى،‏ اذ تضطر الى التكيُّف مع العالم الخارجي،‏ ينتهي بها الامر بين الفقراء الحضَر —‏ منبوذة وفاسقة.‏ ولكنّ العالم يتنبَّه لورطتهم.‏ وقد بدأ شعور بالاهتمام بالمحافظة على البيئة يكتسح الكرة الارضية.‏

هل يمكن لدعاة المحافظة على البيئة ان يصنعوا الفرق؟‏

‏«ان المعرفة والتقنية كلتيهما موجودتان لإنقاذ غابات العالم المدارية،‏» يبدأ كتاب انقاذ الغابات المدارية.‏ وقد جرى البرهان على هذه النقطة في المتنزَّهات حول العالم.‏ ومتنزَّه ڠواناكاستا القومي في كوستا ريكا مخصَّص لإعادة غرس مساحات واسعة من الغابة.‏ وقد غُرست الاشجار بالملايين في بلدان مثل كينيا،‏ الهند،‏ هايتي،‏ والصين.‏ ولكنّ غرس الاشجار ليس الشيء عينه تماما كردّ الغابات.‏

وأحيانا تكون «اعادة التحريج» في الواقع غرسا تجاريا لنوع واحد من الشجر،‏ لكي يُحصد لاحقا.‏ وليس هذا بالشيء عينه كالنظام البيئي المعقَّد للغابة المَطِيرة.‏ وإضافة الى ذلك،‏ يقول البعض انه لا يمكن ابدا ردّ الغابة المَطِيرة المدارية الرطبة بتعقيدها الاصلي.‏ فلا عجب ان كثيرين من دعاة المحافظة على البيئة يصرّون على ان الوقاية هي افضل من الردّ.‏

ولكنّ الوقاية ليست بالسهولة التي تبدو بها.‏ وإذا كانت المساحة من الغابة صغيرة جدا فلن تنجو.‏ ويقترح بعض دعاة المحافظة على البيئة انه يجب فرز من ١٠ الى ٢٠ في المئة على الاقل من غابات العالم المَطِيرة في مَحْمِيَّات اذا كانت ستحتفظ بغنى تنوُّعها.‏ ولكن في الوقت الحاضر ٣ في المئة فقط من غابات افريقيا المَطِيرة مَحْمِيَّة.‏ وفي جنوب شرق آسيا الرقم هو ٢ في المئة؛‏ وفي اميركا الجنوبية ١ في المئة.‏

وبعض هذه المناطق مَحْمِيَّة على الورق فقط.‏ فالمتنزَّهات والمَحْمِيَّات تفشل عندما يجري التخطيط لها او ادارتها على نحو رديء او عندما يفرِّغ الرسميون الفاسدون الاموال المخصَّصة للمتنزَّهات في جيوبهم الخاصة.‏ حتى ان البعض يجنون المال بمنح امتيازات الاستثمار الحراجي بالسر.‏ والقوة البشرية نادرة ايضا.‏ ففي الامازون جرى تعيين حارس واحد لحماية مساحة من الغابة المَطِيرة بكبر فرنسا.‏

ان دعاة المحافظة على البيئة يحثون ايضا على تعليم المزارعين كيفية الزرع دون استنزاف التربة لكي لا يضطروا الى الانتقال وقطع المزيد من الغابة.‏ ويحاول البعض زرع تنوُّع واسع من المنتوجات مختلطة في حقل واحد،‏ مما يثبِّط الحشرات التي تتغذّى بنوع واحد.‏ والاشجار المثمرة تستطيع ان تقي التربة من الامطار المدارية.‏ وأحيا آخرون تقنية قديمة.‏ فهم يحفرون قنوات حول البقاع الجنائنية الصغيرة ويجرفون الوحل والطحالب من القنوات الى البقاع كمواد مغذِّية للمحاصيل.‏ ويمكن تربية السمك في القنوات كمصدر غذاء اضافي.‏ وقد لاقت اساليب كهذه نجاحا عظيما في الاختبارات.‏

ولكنّ تعليم الناس «كيف» انما يكلِّف الوقت والمال ويتطلَّب المهارة.‏ وغالبا ما تكون للدول المدارية مشاكل اقتصادية ملحّة اكثر من ان تقوم بهذا النوع من الاستثمار الطويل الامد.‏ ولكن حتى لو كانت معرفة الكيف التقنية واسعة الانتشار فلن تحلّ المشكلة.‏ وكما يكتب مايكل ه‍.‏ روبنسون في انقاذ الغابات المدارية:‏ «ان الغابات المَطِيرة تُدمَّر ليس بسبب الجهل او الغباء بل الى حدّ كبير بسبب الفقر والجشع.‏»‏

اصل المشكلة

الفقر والجشع.‏ يبدو ان ازمة ازالة الأحراج تمدّ جذورها عميقا في بنية المجتمع البشري،‏ الى اعمق بكثير ممّا تمدّ اشجار الغابة المَطِيرة جذورها في التربة المدارية الضعيفة.‏ فهل الجنس البشري قادر على استئصال المشكلة؟‏

ان اجتماع قمة لـ‍ ٢٤ دولة في لاهاي،‏ النَّذَرلند،‏ في السنة الماضية اقترح انشاء سلطة جديدة داخل الامم المتحدة،‏ تدعى ڠلوب Globe.‏ وبحسب فايننشل تايمز اللندنية سيكون لڠلوب «مدى صلاحيات لم يسبق له مثيل لتثبيت وتنفيذ المقاييس البيئية.‏» ومع ان الامم سيكون عليها ان تتخلّى عن بعض سيادتها القومية العزيزة لكي يكون لڠلوب شيء من القوة الحقيقية،‏ يقول البعض انه لا بدّ ان تبرز منظَّمة كهذه يوما ما.‏ فالوكالة الموحَّدة العالمية وحدها يمكنها ان تنكبّ على المشاكل العالمية.‏

ان ذلك بديهيّ.‏ ولكن اية حكومة او وكالة بشرية يمكنها اقتلاع الجشع والفقر؟‏ وأية حكومة سبقت وفعلت ذلك؟‏ ففي الاغلب تكون مؤسَّسة على الجشع،‏ لذلك فهي تديم الفقر.‏ لا،‏ فإذا كنا سننتظر وكالة بشرية ما لحلّ ازمة ازالة الأحراج فعندئذ لا يكون للغابات مستقبل؛‏ ولا للبشر في الواقع.‏

ولكن تأملوا في هذا.‏ ألا تعطي الغابات دليلا على ان مصمِّمها كائن ذكي الى ابعد الحدود؟‏ بلى،‏ انها تفعل ذلك!‏ فمن جذورها الى اوراقها تعلن الغابات المَطِيرة انها عمل يدي مهندس بارع.‏

فهل سيسمح هذا المهندس العظيم للانسان بأن يمحو كل الغابات المَطِيرة ويهلك ارضنا؟‏ تجيب نبوة بارزة في الكتاب المقدس عن هذا السؤال مباشرة.‏ انها تقول:‏ «وغضبت الامم فأتى غضبك [اللّٰه] و (‏الزمان المعيَّن)‏ .‏ .‏ .‏ ليُهلَك الذين كانوا يهلكون الارض.‏» —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

هنالك شيئان لافتان للنظر بشأن هذه النبوة.‏ اولا،‏ انها تشير الى الزمان الذي فيه يكون الانسان قادرا فعلا على اهلاك كامل الارض.‏ فعندما كُتبت هذه الكلمات قبل حوالي ألفي سنة لم يكن الانسان بأكثر قدرة على اهلاك الارض ممّا على الطيران الى القمر.‏ ولكنه الآن يفعلهما كليهما.‏ ثانيا،‏ تجيب النبوة عن السؤال عمّا اذا كان الانسان سيهلك الارض كليا —‏ بـ‍ لا مدوِّية!‏

لقد صنع اللّٰه الانسان ليعتني بالارض ويزرعها،‏ لا ليجرِّدها ويعرِّيها.‏ وفي اسرائيل القديمة وضع حدودا لإزالة الأحراج التي قام بها شعبه عندما فتحوا ارض الموعد.‏ (‏تثنية ٢٠:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وهو يعد بأن يعيش كل الجنس البشري في انسجام مع البيئة في المستقبل القريب.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧؛‏ ارميا ١٠:‏١٠-‏١٢‏.‏

ان الكتاب المقدس يقدِّم الرجاء،‏ الرجاء بوقت فيه سيزرع الانسان الارض فردوسا عوضا عن جرفها محوِّلا اياها الى صحراء،‏ يستصلحها عوضا عن معاملتها بخشونة،‏ يعتني بها ببعد نظر عوضا عن حلبها بجشع حتى النضوب من اجل كسب وقتي.‏ ان للغابات مستقبلا.‏ أمّا نظام الاشياء الفاسد الذي يهلكها هي وكل الارض فلا شيء له.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

ازالة الأحراج هنا في جزيرة الفصح ربَّما تسبَّبت بأن تتلاشى حضارة

‏[مصدر الصورة]‏

H.‎ Armstrong Roberts

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة