مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٨/‏٦ ص ٦-‏٧
  • تغيير القيم مع مرور التاريخ

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تغيير القيم مع مرور التاريخ
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قيم متنوعة في الماضي
  • القيم الادبية المختلفة لأيامنا
  • اسَّس الانسان قيمه الادبية الخاصة
  • الالتزام بالمبادئ الاخلاقية
    استيقظ!‏ ٢٠١٩
  • هائمون في بحر من القِيَم المتغيرة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • الى اين تتَّجه الآداب؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • القيم الادبية التي تجلب السعادة
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٨/‏٦ ص ٦-‏٧

تغيير القيم مع مرور التاريخ

‏«مجموعة من القواعد التي يتبعها الانسان (‏او يجب ان يتبعها)‏ في حياته الشخصية وحياته الاجتماعية.‏» هكذا تحدِّد دائرة المعارف العالمية الفرنسية الكلمة «آداب.‏»‏

ينطبق حقا هذا التحديد على كل امرئ.‏ فهو يشمل المؤمن الذي يتبع مبادئ دينه وأيضا الشخص الذي لا يلتصق بأية مجموعة اخلاقية او دين ولكن لديه مبادئ محدَّدة توجِّه حياته.‏ وحتى الفوضوي anarchist،‏ الذي يدَّعي انه ليس لديه «لا اله ولا سيد،‏» قد اختار قيمه،‏ وعلى الاقل حقه في اتخاذ قراراته.‏

ولكن ما هو الاساس لهذه القيم؟‏ على ماذا تتأسس اختيارات ادبية كهذه؟‏ وهل تتغير مع الوقت؟‏

قيم متنوعة في الماضي

‏«المتقشف» Spartan كلمة مستعملة في لغات عديدة لوصف النقص في الراحة.‏ ويشير التعبير الى الظروف القاسية التي في ظلها تثقف المواطنون الاحداث لمدينة اسپارطة اليونانية القديمة.‏ واذ فُصلوا عن والديهم منذ طفولتهم الباكرة كان عليهم ان يتعلموا الطاعة المطلقة.‏ وكان القصد من هذه الثقافة جعلهم جنودا مثاليين.‏

واتَّبع آخرون قيما مختلفة.‏ مثلا،‏ كانت لدى اسرائيل القديمة مجموعة من الشرائع اعطاها اللّٰه لموسى.‏ وشملت تلك الشرائع قيودا غذائية،‏ جسدية،‏ ادبية وروحية.‏ وكان على الاسرائيليين ان يعبدوا يهوه اللّٰه ويهوه وحده.‏

وفي ما يتعلق بالآداب الجنسية دان الناموس الموسوي بشدة العهارة،‏ الزنا،‏ مضاجعة النظير،‏ والبهيمية.‏ وكان القصد من ذلك فصل الاسرائيليين عن جيرانهم،‏ ليس دينيا فقط ولكن ادبيا ايضا.‏ وكان ذلك بسبب ممارسة العديد من الشعوب المحيطة باسرائيل عبادة الجنس المنحطة والمضرة،‏ بما فيها بغاء الذكور والاناث في الهيكل.‏ وقد قدَّم البعض اولادهم ايضا كذبائح لآلهتهم الباطلة.‏

في القرن الاول ب‌م ارشد قرار من مجمع الرسل والشيوخ المسيحيين في اورشليم المسيحيين ان يتبعوا من حيث الاساس الآداب الجنسية عينها التي لليهود،‏ آمرين اياهم ان ‹يمتنعوا عن العهارة.‏› وبحسب قاموس الكتاب المقدس لڤيڠورو،‏ كان هذا الارشاد قيِّما جدا اذ ان العهارة كانت ممارسة شائعة بين الوثنيين في ذلك الوقت.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٢٩‏.‏

واستمر تنوع المقاييس الادبية عبر التاريخ،‏ مع فترات متعاقبة من التسامح ومن القواعد الاخلاقية الاكثر تزمُّتا.‏ فمضاجعة النظير،‏ التي دينت بقوة في القرون الوسطى،‏ سُمح بها تقريبا خلال النهضة في اوروپا.‏ وفي سويسرا،‏ عندما استقر كالڤِن في جنيڤ خلال الاصلاح الديني،‏ افتتح فترة من الصرامة الادبية المتصلبة.‏ ومن جهة اخرى،‏ بعد حوالي ٢٠٠ سنة،‏ اجازت الثورة الفرنسية القيم التي رُفضت سابقا.‏ وأعلنت دعمها لـ‍ «حرية ادبية» جديدة وسهَّلت الحصول على الطلاق.‏

القيم الادبية المختلفة لأيامنا

واليوم،‏ حتى ضمن المجتمع عينه،‏ يملك الناس مقاييس ادبية مختلفة.‏ فهنالك اولئك الذين يؤيدون القواعد الادبية المتزمِّتة،‏ فيما يؤيد آخرون «الحرية» الادبية.‏

لقد تغيَّرت مجموعة الشرائع الادبية بسرعة.‏ «بالنسبة الى معظم الشعب الفرنسي،‏ للزنا معنى دقيق.‏ انه سلبي وهو مخالف للآداب الجيدة،‏» يقول الكتاب الفرنسي Francoscopie.‏ ومع ذلك،‏ يلاحظ المصدر عينه انه بالنسبة الى آخرين كثيرين «لا يُنظر الى الخيانة الزوجية بعدُ كمهرب بل كحق،‏ حق لا يجب ان يرتاب من المودَّة التي قد يملكها الزوجان احدهما نحو الآخر،‏ بل على الضد من ذلك يجب ايضا ان يغنيها ويقويها.‏»‏

والاجهاض مجال آخر حيث تغيَّرت القيم الاخلاقية بسرعة.‏ وبينما لا يزال الاجهاض جريمة في بعض البلدان فانه يُسمح به —‏ وأيضا يُطالَب به —‏ في بلدان اخرى.‏ ومن الجدير بالملاحظة ان الجمعية الطبية الفرنسية اعتبرت الاجهاض جريمة الى ان أُجيز في سنة ١٩٧٤.‏ واليوم يعتبره كثيرون من الشعب الفرنسي مقبولا ادبيا.‏

ولكن،‏ على ماذا تتأسس آداب كهذه؟‏ وهل يجب ان تكون قيم آدابنا نسبية فقط وتتغير وفقا للظروف؟‏

اسَّس الانسان قيمه الادبية الخاصة

على مرّ القرون اقترح الفلاسفة آراء كثيرة لمحاولة الاجابة عن اسئلة كهذه.‏ فاقترح البعض ‹مجموعة شرائع عالمية للآداب› ولكن لم يستطيعوا ان يوافقوا على ايّ تحديد للآداب يجب ان يكون المقياس.‏

وشعر الآخرون ان الاهتمام برفيقنا الانسان يجب ان يرشد سلوك المرء.‏ ولكنّ ما يعتبره شخص ما اهتماما ملائما بالآخرين ربما لا ينظر اليه شخص آخر بالطريقة عينها.‏ مثلا،‏ لقرون اعتبره الكثير من مالكي العبيد اهتماما ملائما ان يُطعموا ويأووا عبيدهم،‏ ولكن العبيد شعروا ان الاهتمام الملائم يجب ان يؤدي الى تحررهم من العبودية.‏

ومما لا شك فيه ان التنوع الواسع من الآراء المتناقضة غالبا،‏ التي كانت لدى الفلاسفة في ما يتعلق بالقيم الادبية،‏ قد ربك اشخاصا كثيرين.‏ فلم تُنتج اراؤهم ايّ مقياس مشترك للآداب،‏ ولا قادت فلسفتهم العائلة البشرية الى السلام والوحدة.‏ وعلى الضد من ذلك،‏ فقد قادت آراؤهم المتناقضة والكثيرة عددا متزايدا من الناس الى الاستنتاج ان مقياس المرء الشخصي للآداب هو تقريبا كذاك الذي «للخبراء.‏»‏

لهذا السبب تبنى الكثيرون اليوم وجهة نظر الفيلسوف الفرنسي جان پول سارتر الذي شعر انه يجب على الانسان ان يكون قاضي نفسه في ما يتعلق بالقضايا الادبية.‏ وقد تبنى كثيرون من الذين يترددون الى الكنائس طريقة التفكير هذه.‏ مثلا،‏ تقلق السلطات الكاثوليكية لان الكثير من الكاثوليك لا يتبعون بعدُ التعاليم الكنسية في ما يتعلق بالامور الجنسية واستعمال موانع الحمل التي تدينها الكنيسة.‏

والدرس التاريخي هو ان البشر قد اسَّسوا شرائع ادبية متنوعة،‏ ولكن مع الوقت جرى الارتياب من شرائع كهذه،‏ تغييرها،‏ او نسيانها.‏ ومع ذلك فان مبادئ الكتاب المقدس المذكورة سابقا في هذه المقالة لا تخضع لأهواء الفلاسفة او المجتمعات المتغيرة.‏ فأية قيمة هنالك لمبادئ الكتاب المقدس هذه اليوم؟‏ وهل من الممكن اتِّباعها؟‏

‏[النبذة في الصفحة ٧]‏

‏«لا يُنظر الى الخيانة الزوجية بعدُ كمهرب بل كحق»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة