مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٠ ٨/‏٧ ص ١٤-‏١٥
  • كنا «ساحرات» نصارع الثيران

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كنا «ساحرات» نصارع الثيران
  • استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اخطار وموت
  • نوع مختلف من المصارعة
  • الثَّور
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مصارعة الثيران —‏ فنّ ام انتهاك؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٠
  • قدِّم ليهوه افضل ما لديك
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٧)‏
  • الساعون وراء الاثارة —‏ ماذا يجذبهم الى الرياضة المميتة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٠
ع٩٠ ٨/‏٧ ص ١٤-‏١٥

كنا «ساحرات» نصارع الثيران

كانت الثيران ضخمة.‏ ولا بد ان كلاّ منها كان يزن نصف طن.‏ وكنا شقيقتاي وانا نصارع عادة الثيران الصغيرة،‏ الا ان هذه كانت بهائم كاملة النمو،‏ ذات قرون مخيفة.‏ وطبعا،‏ كان بامكاننا ان نرفض مصارعتها،‏ ولكن كيف كانت الجماهير ستتجاوب مع ذلك؟‏ لقد دفعوا رسْم الدخول لرؤية Las Meigas (‏الساحرات)‏ يصارعن الثيران،‏ ولم نُرِد ان نخيِّب املهم.‏ فتقدّمنا بتردد الى حلبة مصارعة الثيران.‏

ربما تتساءلون عما كانت تنجزه ثلاث شقيقات بمصارعة الثيران.‏ حسنا،‏ لم يكن ذلك بالتأكيد للاظهار ان النساء هنّ جيّدات كالرجال في هذه المهنة.‏ فقد كانت الحاجة الاقتصادية المحض هي التي دفعتنا الى عالم الرجولة هذا.‏

كمراهقات،‏ تركنا البلدة التي ولدنا وكبرنا فيها في شمالي غربي اسپانيا وانطلقنا الى مدريد،‏ حيث رجونا ان نجد عملا.‏ ولكن عندما لم يحدث ذلك اخذنا بنصيحة صديق كان مصارع ثيران راجلا وقررنا «تجربة حظنا مع الثيران.‏» فأطلقنا على انفسنا اسم Las Meigas (‏الساحرات)‏ لانه كان اسما يعيّن بسهولة مسقط رأسنا في اسپانيا ولاننا ايضا رجونا ان نسحر الثيران.‏ وبعد سنتين فقط من التدريب الصارم،‏ اصبحنا مصارعات ثيران على نحو جدّي.‏

اخطار وموت

كنا عادة نصارع الثيران الاصغر التي تبلغ سنتين او ثلاث سنوات من العمر،‏ التي ليست تماما بالشراسة والقوة نفسها.‏ لكن هذا لا يعني ان الخطر قد زال،‏ لانها تميل الى ان تكون اسرع واكثر رشاقة.‏ لكننا كنا موفَّقات،‏ وبصرف النظر عن كاحل مكسور،‏ بعض المآ‌زق الخطيرة،‏ وجرح في الرجل،‏ نجونا من اذى خطير.‏ وحتى في المناسبة التي واجهنا فيها تلك الثيران البالغة الضخمة،‏ غادرنا الحلبة سالمات.‏

خلال فصل مصارعة الثيران،‏ كثيرا ما كنا نصارع اربعة ثيران في الصباح واربعة اخرى بعد الظهر.‏ واخيرا،‏ تمكنا من قتل الثور بسهولة تقريبا كالتمكن من ترتيب سريرنا.‏ وفي الواقع،‏ خلال فترة ثماني سنوات،‏ صارعنا وقتلنا ١٥٠٠ ثور في حلبات مصارعة الثيران في كل مكان من اسپانيا،‏ بالاضافة الى الپرتغال وفرنسا.‏ وكان هدفنا نيل عَقْد الى اميركا الجنوبية،‏ حيث كنا نستطيع حقا كسب مقدار كبير من المال كاف لشراء مزرعة كبيرة وتربية ثيران للمصارعة.‏

وعلى الرغم من ان الحاجة الى كسب نفقة العيش هي التي دفعتنا الى البدء،‏ ففي وقت قصير صارت الرغبة في المغامرة،‏ الشهرة،‏ والثروة هي الباعث الرئيسي.‏ وعلى الرغم من الخطر،‏ كنا نتمتع بذلك!‏ صحيح اننا من حين الى آخر كنا نسمع اخبارا عن موت مصارع ثيران،‏ وذلك كان يؤثر فينا لايام قليلة،‏ مذكِّرا ايانا بشكل مروِّع بالمخاطر ذات العلاقة.‏ ولكننا بسرعة كنا نتغلب على هذا القلق الوقتي.‏ واذ كنا ندخل حلبة مصارعة الثيران،‏ بدلا من ان تتمنى احدانا الحظ السعيد للاخرى،‏ كنا نقول:‏ «هيّا الى المعركة!‏»‏

نوع مختلف من المصارعة

بعدئذٍ،‏ في سنة ١٩٨٤،‏ حدث شيء جعلنا شقيقتيَّ،‏ ميلاڠروس وإلْدا،‏ وانا نحدِّد من جديد اهدافنا،‏ وفي الواقع،‏ سبل عيشنا.‏ فقد ابتدأنا نحن الثلاث بدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه.‏ وتأثرنا بما تعلّمناه عن ملكوت اللّٰه والفردوس المقبل الذي وعد به اللّٰه.‏ ولكن بعدئذ اتى القرار الصعب.‏ هل كان عملنا ينسجم مع ما كنا نتعلمه؟‏

واخيرا،‏ اقنعنا امران باننا لا نستطيع متابعة مهنتنا كمصارعات ثيران.‏ اولا،‏ لاحظنا الجو في حلبات مصارعة الثيران.‏ فتحمُّس الجماهير كان فيه اثر من ذاك الذي في الميدان الروماني.‏ فهل كان ذلك بيئة لائقة للنساء المسيحيات؟‏

والمشكلة الثانية كانت لها علاقة بالحماية الالهية.‏ فجميع مصارعي الثيران تقريبا،‏ لكونهم كاثوليكا،‏ يلتمسون الحماية من مريم العذراء او «القديس» المفضَّل لديهم.‏ حتى انني رأيت البعض يقيمون مزارا قابلا للحمل في غرفتهم في الفندق للصلاة،‏ واثقين بأن ذلك سينقذهم من الاذى في حلبة مصارعة الثيران.‏ ولكننا ادركنا اننا لا نستطيع ان نطلب الحماية من يهوه عندما نؤذي الحيوانات ونضع حياتنا في الخطر عمدا لكسب المال واثارة الجماهير.‏ فقررنا ان نعتزل مصارعة الثيران.‏

وحالما اتخذنا هذا القرار تحقق عقد اميركا الجنوبية الذي طال انتظاره.‏ فالفرصة لكسب الثروة كانت في متناولنا.‏ لكننا كنا مصرّات على اختيارنا،‏ وفي ٣ تشرين الاول ١٩٨٥،‏ ظهرنا لآخر مرة بصفتنا «الساحرات.‏» وبعد سنة تقريبا اعتمدنا،‏ ونحن الآن نبذل جهدنا ‹مجاهدين جهاد الايمان الحسن.‏› —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٢‏.‏

لا نزال نعمل معا ولكن في مطعم لا في حلبة مصارعة الثيران.‏ ونحن سعيدات جدا لاننا وجدنا شيئا افضل من الشهرة والثروة —‏ علاقة جيّدة مع اللّٰه الكلّي القدرة ورجاء اكيدا للمستقبل.‏ ونحن نتطلّع بشوق الى الوقت الذي فيه يكون باستطاعتنا ان نداعب الثيران الوحشيّة في عالم اللّٰه الجديد حيث البشر والحيوانات «لا يسوؤون ولا يفسدون .‏ .‏ .‏ لان الارض تمتلئ من معرفة الرب كما تغطي المياه البحر.‏» (‏اشعياء ١١:‏٩‏)‏ ‏—‏ كما روتها پيلار ڤيلا كاو.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة