مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٢٢/‏٢ ص ١٨-‏٢٠
  • جعلنا الهند موطننا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • جعلنا الهند موطننا
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحياة الباكرة في كندا
  • تحديد قصدنا في الحياة
  • جعل الهند موطننا
  • معرفة ما هو صائب والعمل به
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • الابتهاج بالحصاد في الهند
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • المرسلون يواصلون التوسع العالمي
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • احببت ان اكون مثل ابنة يفتاح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٢٢/‏٢ ص ١٨-‏٢٠

جعلنا الهند موطننا

بما امكن من الرشاقة،‏ جلسنا اختي ليونا وأنا على الارض وحاولنا ان نستريح.‏ كانت ورقتا موز نضرتان موضوعتين على الارض امامنا،‏ مكسوَّتين بالأرزِّ الذي يصدر البخار وتشكيلة من انواع الكاري،‏ مَرَق التْشَتْني،‏ والحلويات.‏ نحن الفتاتين،‏ في الهند منذ اقل من اسبوع،‏ كنا قد دعينا الى حفلة زفاف.‏

راقبنا القوم المحليين وبدأنا نلتقط الطعام بيدنا اليمنى ونأكل بأصابعنا،‏ تماما كما كان يفعل الآخرون.‏ كان يوما حارا ورطبا،‏ واذ جلسنا تحت سُرادِق الحفلة (‏الظُلَّة)‏،‏ ملتهمتين الكاري الساخن التابلي،‏ تصبب وجهنا عرقا فعلا،‏ وذرور الفلفل الحار اسالت انفينا.‏ لا بد اننا كنا بالتأكيد منظرا ممتعا!‏ ولكن لا يمكننا ابدا ان ننسى هذه الحادثة،‏ جزء من تعرُّفنا بالهند منذ ٣٨ سنة.‏

ومنذ ذلك الوقت اصبحنا ملمَّتين جيدا بالهند وبالكثير من شعبها،‏ نجاهد لكي نجعل هذه الارض موطننا.‏ ولماذا؟‏ ليس بسبب مجرد روح المغامرة؛‏ فكان لدينا بالاحرى قصد معيَّن.‏ ولكن دعونا نشرح،‏ اولا،‏ كيف وصلنا الى الهند وما هو الامر الذي ساعدنا على التكيُّف.‏

الحياة الباكرة في كندا

ولدنا في المجتمع الزراعي الصغير لهمبولت،‏ ساسكاتشيوان،‏ في كندا.‏ وعندما بدأ الركود الاقتصادي في ثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ قال والدنا انه سيلزم ان نترك المدرسة ونعمل لتقديم المساعدة.‏ بكينا فعلا.‏ فغايتنا كانت حضور المدرسة العالية ولكنّ الحاجات الاقتصادية اتت اولا.‏

في خلال الحرب العالمية الثانية انضمَّت اختي ليونا الى سلاح الجو الكندي،‏ فيما لازمتُ المنزل وعملتُ.‏ كنت اذهب قانونيا الى الكنيسة الكاثوليكية وارنِّم في جوقة المرتِّلين.‏ ولكن ذات مرة عندما مرّ بنا الخمسينيون،‏ اعطوني كتابا مقدسا،‏ فابتدأت بأخذه الى جلسات جوقة المرتِّلين.‏ وكنت اقرأه عندما لا نرنم.‏ فقيل لكاهن الابرشية عن ذلك فأتى الى منزلنا.‏ وقال انني كنت ذات تأثير سيئ وانه لا يجب ان آتي الى اجتماعات جوقة المرتِّلين في ما بعد.‏ وفي الواقع،‏ قال انه يجب ان أُعزَل كنسيا.‏ فلم ارجع الى الكنيسة بعد ذلك.‏

في هذه الاثناء،‏ كان شهود يهوه يزورون منزلنا ويتركون لعائلتنا مطبوعات متنوعة مؤسسة على الكتاب المقدس.‏ وفي آخر الامر،‏ بدأت ادرس مع الشهود.‏ وعندما اتت ليونا في اجازة،‏ اخبرتها بما كنت قد تعلمت.‏ فحضرتْ دروسي وأحبَّت ما تعلَّمته.‏ واذ رجعت الى اوتاوا،‏ استمرت في الدرس مع شهود محليين حتى صَرْفها من الخدمة العسكرية في السنة ١٩٤٥.‏ لقد كنا هي وأنا بين الـ‍ ٦٠٢‏,٢ الذين اعتمدوا في «محفل الامم المتهللة الثيوقراطي» لشهود يهوه للسنة ١٩٤٦ في كليڤلند،‏ اوهايو.‏

تحديد قصدنا في الحياة

في السنة ١٩٤٩،‏ انتقلنا ليونا وأنا الى كلڠاري،‏ البرتا،‏ حيث التقينا الكثير من الخدام كامل الوقت،‏ المدعوِّين فاتحين،‏ الذين شجعونا على تبني خدمة الفتح.‏ تردَّدنا في بادئ الامر.‏ وشعرنا بأننا بحاجة الى انشاء حساب مصرفي صغير.‏ لكنّ الناظر الجائل لشهود يهوه في تلك المنطقة شجَّعنا،‏ وهكذا بدأنا عمل الفتح دون حساب مصرفي.‏ استجبنا للدعوة ان نخدم كفاتحتين في مقاطعة كيبك،‏ حيث كان نشاط شهود يهوه آنذاك تحت الحظر.‏

لم يكن لدينا المال من اجل تذاكر السكة الحديدية،‏ لذلك سافرنا عبر كندا ليونا وأنا بصحبة فتاتين اخريين،‏ بايقاف السيارات المارة،‏ الى مونتريال،‏ كيبك.‏ وبعد ذلك بوقت قصير،‏ كانت لدينا فرصة لحضور تخرُّج لمدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس في الولايات المتحدة.‏ كنا متحمستين لرؤية الكثير جدا من الشبان والشابات مستعدين لقبول تعيين ارسالي في بلد غريب.‏ وفي الحال قدَّمنا طلبينا لحضور تلك المدرسة.‏

لم نحلم قط انه ستجري دعوتنا،‏ ولذلك كانت مفاجأة حقيقية ان ندعى الى الصف الـ‍ ٢٠،‏ الذي بدأ في خريف سنة ١٩٥٢.‏ وسرعان ما أُخبِرنا ان تعييننا سيكون الهند،‏ فابتدأنا بنيل بعض الارشاد المسبق في اللغة المالَيالَمية من رفيق هندي في الصف.‏ سيكون قصدنا في الهند اعانة اكبر عدد ممكن من الناس ذوي القلوب المستقيمة على معرفة حق الكتاب المقدس.‏

جعل الهند موطننا

في سنة ١٩٥٣ بعد التخرُّج،‏ سافر ١٣ منا في السفينة.‏ واستغرق الامر شهرًا للوصول الى بومباي.‏ وقد فاجأنا حقا منظر الجماهير والمتسوِّلين،‏ لكننا اصبحنا متعوِّدتين بالتدريج هذه الظروف المختلفة.‏

من بومباي سافرنا بالقطار الى ولاية كيرالا.‏ فجرى تعيين سبعة منا في بلدة تْرِتشُر،‏ التي لم تكن لديها في ذلك الحين جماعة لشهود يهوه.‏ حصلنا على منزل للمرسلين،‏ ولكن لم يكن هنالك اثاث،‏ ولذلك الى حين كنا ننام على حصائر للارض.‏ وتضمَّنت مهماتنا اليومية غلي الماء من البئر من اجل شرب آمن وتسخين المزيد من الماء للاستحمام.‏ كل هذه،‏ بالاضافة الى طهينا،‏ كانت تُصنع على موقد كاز ذي حرَّاق واحد.‏

كان المرحاض بعيدا عن المنزل،‏ في منطقة مشهورة بأفاعي الكوبرا والثعابين الاخرى.‏ ويمكنكم ان تتخيَّلوا كيف شعرنا نحن الفتاتين.‏ وقد جرى تحذيرنا ايضا من ثعابين خضراء نحيلة تتدلى احيانا من الاشجار،‏ مستعدة للدغ اية ضحية غير حذرة تمرُّ تحتها.‏ وغنيٌّ عن القول اننا نادرا ما كنا نجازف بالخروج الى هناك ليلا.‏ وعندما كنا نفعل ذلك،‏ كنا ندوس الارض بقوة،‏ محدثتين مقدارا كبيرا من الضجّة،‏ ومبتعدتين عن الاشجار.‏ نعم،‏ كانت الامور مختلفة كثيرا.‏ لكننا ابقينا قصدنا في الذهن،‏ وهكذا تكيَّفنا مع مرور الوقت.‏ ولم نفكر قط في الرحيل لان الظروف كانت صعبة جدا.‏

وفي اليوم الاول عينه،‏ بدأنا بالمشاركة في نشاط الكرازة.‏ ووجدنا نفسنا في الحال محاطتين بجماهير من الناس.‏ افقدَنا فضولُهم الشجاعة حتى اننا فررنا رجوعا الى امن منزل المرسلين.‏ مع ذلك،‏ بعد مدة وجيزة،‏ صرنا نقدِّر الاهتمام الاصيل الذي كان لدى الشعب بالآخرين.‏

فحتى قبل ان نتمكن من تقديم عرضنا للكتاب المقدس،‏ كانت تُطرح علينا اسئلة كهذه:‏ من هما ابوكما وأمكما؟‏ لماذا انتما هنا؟‏ كم يبلغ عمركما؟‏ مَن يدفع لكما؟‏ ايّ طعام تأكلان؟‏ لماذا انتما غير متزوجتين؟‏ ألا تريدان اولادا؟‏ بعد معرفة تفاصيل كهذه عنا،‏ يصغي الناس عموما الى رسالتنا.‏ واذ صرنا نفهم الناس على نحو افضل،‏ اصبحنا مرتاحتين اكثر في محيطنا الجديد.‏

كيرالا هي مكان جميل جدا،‏ يكسوه العشب مع كثير من اشجار جوز الهند وأشجار النخل الاخرى.‏ وهنالك مساحات واسعة منبسطة كثيرة،‏ وكان هادئا السير على طول حقول الأرزِّ في طريقنا الى البيوت.‏ وأحيانا،‏ كنا نذهب بالمركب فوق المياه المرتدة للوصول الى القرى.‏ كان الجو مريحا جدا.‏ نعم،‏ كان الناس مشغولين،‏ ولكنهم كانوا يتأنون ليسمعوا.‏

كان مرسلو العالم المسيحي ايضا في منطقتنا،‏ ولكن سرعان ما بدأ القوم المحليون يرون الفرق بيننا وبينهم.‏ لقد كانوا متورطين في اشكال متنوعة من العمل الاجتماعي،‏ ولكنهم علَّموا القليل او لا شيء من الكتاب المقدس.‏ وبخلافهم،‏ لم نكن نقيم في منازل كبيرة ذات طابق واحد ونهرب الى مقارَّ في التلال في الطقس الحار.‏ وفي الواقع،‏ اعطت ارساليات العالم المسيحي صيتا رديئا للعالم المسيحي.‏

قضينا تقريبا ثماني سنوات في كيرالا،‏ ثم نُقلنا الى بومباي،‏ حيث لا نزال نخدم.‏ طبعا،‏ ان الانتقال الى مدينة كبيرة ومكتظة تطلَّب بعض التعديلات ايضا.‏ لكنَّ هذا التعيين جعلنا على اتصال بتنوُّع كبير من شعب الهند.‏

من البداية تماما،‏ كنا قادرتين على التعرُّف باخواننا واخواتنا الهنود جيدا.‏ لقد كانوا حسني الضيافة الى حد بعيد،‏ اذ يدعوننا دائما الى المكوث معهم.‏ بيوتهم هي عادة صغيرة جدا،‏ والانفراد بالنفس الذي ألفناه لم يكن موجودا.‏ فقد ننام في حجرة النوم الوحيدة —‏ مع الجدّ في احدى الزوايا واولاد كثيرين حولنا على الارض.‏ لكنّ المحبة التي أُظهرت لنا جعلت من الممكن لنا ان نتكيَّف.‏

على مرّ السنين،‏ تعلَّمنا ان لا نستعمل ابدا عبارة «موطن» للاشارة الى المكان الذي اتينا منه في الاصل.‏ فموطننا،‏ بالاحرى،‏ هو حيث يجري تعييننا لنخدم.‏ وبدلا من ابراز الاختلافات،‏ تعلَّمنا ان نصبح اكثر مثل الناس الذين حولنا في اذواقهم وطرائقهم في فعل الامور.‏

مؤخرا سافرنا من بومباي رجوعا الى تعييننا الاول في كيرالا.‏ فهل تغيَّرت الامور؟‏ حسنا،‏ عندما حلَلْنا اولا في كيرالا كان هنالك اقل من ٣٠٠ شاهد في الولاية بكاملها،‏ ولكن كان الآن اكثر من ٠٠٠‏,٤ موجودين في المحفل الكوري الذي حضرناه.‏ ويا لفرح المعرفة ان بعض الذين درسنا معهم الكتاب المقدس منذ ٣٠ سنة لا يزالون يخدمون يهوه بأمانة!‏

تركنا وراءنا الكثير من الاحباء في كندا عندما بدأنا خدمتنا الارسالية في السنة ١٩٥٣.‏ ولكن،‏ وفقا لكلمات يسوع،‏ ربحنا بسرعة الكثير جدا من الآباء والامهات والاخوات والاخوة.‏ (‏مرقس ١٠:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ واذ كنا نساعد الاشخاص المشبَّهين بالخراف على تعلُّم حق كلمة اللّٰه،‏ جرت مباركتنا ايضا بأولاد روحيين.‏ ان جعل قصدنا نصب اعيننا دائما جلب لنا الكثير من المكافآ‌ت.‏ اذًا،‏ دون ندم،‏ ننظر الى الوراء باكتفاء لاننا قد جعلنا الهند موطننا!‏ —‏ كما روتها تيلي لاكميوث.‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

قناة في كيرالا

صناعة المطاط

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة