مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٢٢/‏٤ ص ٣-‏٥
  • الطلاق له ضحايا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الطلاق له ضحايا
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ضريبة رهيبة
  • ماذا بشأن الاولاد الاكبر؟‏
  • اي رجاء للاولاد؟‏
  • الطلاق —‏ حصاده المرّ
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • كيف يؤثر الطلاق على الاولاد؟‏
    حاجات العائلة
  • الانفجار في الطلاق
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • فخ الطلاق
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٢٢/‏٤ ص ٣-‏٥

الطلاق له ضحايا

اذا كنتم ستصدِّقون كل ما كتبه «الخبراء» عن الطلاق خلال العقود القليلة الاخيرة،‏ فقد تستنتجون انه في الطلاق العصري،‏ لا احد مذنب ولا احد يتأذى.‏

ان الكثير من الوالدين تمهَّد لهم الطريق الى الطلاق بواسطة القليل من العبارات المبتَذَلة المعلنة على نحو واسع،‏ مثل:‏ الطلاق هو افضل للاولاد من زواج غير سعيد؛‏ فقط انتظروا حتى يصير الاولاد ‹في العمر المناسب،‏› لتجنِّبوهم كل الم؛‏ يتعافى الاولاد من الصدمة بعد سنوات قليلة فقط.‏

دعم البعض هذه المفاهيم التفاؤلية.‏ مثلا،‏ قلَّلت الكاتبتان سوزن جتلمان وجانِت ماركُوِتس من شأن «اسطورة الطفل المصاب بالاذى.‏» فهما تؤكدان انه لا يلزم ان يكون الطلاق مؤلما للاطفال طالما ان الوالدِين ‹يعالجونه بنضج.‏› وهما تناقشان ايضا ان الطلاق الابوي يمكن ان يعين الاولاد على التغلب على حالات الطلاق الخاصة بهم يوما ما!‏ وهما تدَّعيان:‏ «ان هدفَي الاصلاح الحقيقيين يجب ان يكونا مؤسسة الزواج واسطورة الحياة العائلية نفسها.‏» —‏ الشجاعة للطلاق.‏

ولكن هل تبدو تأكيدات جريئة كهذه صحيحة؟‏ في عالم ذي نِسَب طلاق متصاعِدة،‏ ما هي مساوئ الطلاق الحقيقية التي تصيب الاولاد؟‏ هل صحيح انه ما من احد يتأذى؟‏

ضريبة رهيبة

في سنة ١٩٧١،‏ بدأت باحثتان من الولايات المتحدة جودِث والرستاين وجوان برلين كيلي دراسة مهمة في آثار الطلاق البعيدة المدى في العائلات.‏ فاختارتا ٦٠ عائلة في غمرة الطلاق.‏ وجملةً،‏ كان لهذه العائلات ١٣١ ولدا بين ٢ و ١٨ سنة من العمر.‏ لدهشة الباحثتين،‏ وجدتا ان الطلاق لم يأت تقريبا قط كراحة للاولاد.‏ وقد صحَّ ذلك حتى عندما كان ابواهم متزوجين على نحو غير سعيد.‏ بدلا من ذلك،‏ ترك الطلاق الاولاد مضطربين.‏

وهل كانت الآثار مجرد صدمة قصيرة الامد؟‏ للاسف،‏ لا.‏ فبعد خمس سنوات،‏ كان ٣٧ في المئة من الاولاد مكتئبين على نحو معتدل الى خطير.‏ وكان معظمهم يأمل بعد ان يرجع ابواهم احدهما الى الآخر —‏ حتى ولو كانا قد تزوجا ثانية!‏ بعد ١٠ او حتى ١٥ سنة،‏ كان نصف الاولاد تقريبا في الدراسة قد «دخلوا سن الرشد كشبان وشابات قلقين،‏ ذوي انجاز متدنٍّ،‏ مستخفين بالذات،‏ واحيانا غِضاب.‏»‏

اصطدمت نتائج كهذه بالحكمة التقليدية.‏ كما تكتب والرستاين:‏ «كانت اكتشافاتنا مناقضة تماما لتوقعاتنا.‏ وكان ذلك خبرا غير مرحَّب به لدى اشخاص كثيرين،‏ وتلقينا رسائل غضب من خبراء بالمعالجة،‏ آباء،‏ ومحامين يقولون اننا مخطئتان دون شك.‏»‏

لكنّ الاولاد لم يكونوا يكذبون؛‏ وقد اكّدت دراسات اخرى رأي والرستاين وكيلي.‏ فلاحظت صحيفة القضايا الاجتماعية ان معظم الاختصاصيين،‏ كعلماء السلوك،‏ «يعتقدون ان الانفصال الابوي وحل الزواج لهما اثر سلبي عميق في الاولاد والمراهقين على السواء.‏» واضافت الصحيفة ان معتقدات كهذه «تثبَّتت الى حد بعيد،‏» اذ تذكر اكتشافات كهذه:‏ لدى اولاد الطلاق نِسَب جناح وسلوك لا اجتماعي اعلى مما لدى الاولاد من عائلات سليمة؛‏ نسبة إدخال اولاد الطلاق الى مستشفيات للطب النفساني قد تكون اعلى مرتين من تلك التي لاولاد من عائلات سليمة؛‏ الطلاق ربما هو السبب الرئيسي لكآ‌بة الطفولة.‏

ماذا بشأن الاولاد الاكبر؟‏

يتصرف الاولاد الاكبر ازاء الطلاق على نحو افضل بقليل من الصغار.‏ فعندما يشهد المراهقون طلاق ابويهم،‏ قد يعانون خيبة امل عميقة تُفسد نظرتهم الى الزواج والمؤسسات الاخرى،‏ كالمدرسة.‏ ويستنتج البعض ان كل العلاقات لا يُعتمد عليها،‏ محكوم عليها بالانحلال يوما ما في الغدر والخيانة.‏

واذ يرتبكون بهذه الطريقة،‏ يميل بعض المراهقين الى اجراءات متطرِّفة متهوِّرة عندما يُطلِّق ابواهم احدهما الآخر.‏ فيلتفت البعض الى المخدرات،‏ ينحط البعض الى الاباحية الجنسية،‏ ويهرب البعض من البيت.‏ ويبدو ان آخرين يحتملون اولاً الطلاق دون صعوبة،‏ ولكن لكي يعانوا ردَّ فعل متأخِّرا.‏ وربما ليس بالصدفة،‏ كما لاحظت مجلة ذا واشنطونيان‏،‏ ان يكون الارتفاع في حالات الطلاق قد شهد ارتفاعا موازيا في اضطرابات اكل المراهقين وحتى انتحاراتهم.‏ لذلك فالآباء الذين يتحينون الفرصة،‏ منتظرين حتى يصير اولادهم في ‹العمر المناسب› قبل البدء بطلاق،‏ قد يكونون امام انتظار طويل.‏ فلا يبدو ان هنالك ‹عمرا مناسبا› سحريا ينزلق فيه الاولاد عبر الطلاق سالمين.‏a اقترح ايضا عالم الاجتماع نورڤال د.‏ ڠْلِن في مجلة علم النفس اليوم ان الاولاد قد يعانون آثارا سلبية للطلاق «تدوم دون ان تنقص طوال فترة الحياة.‏» واختتم:‏ «على المرء ان يفكِّر جدِّيا في الافتراض المقلِق ان الاعداد المتزايدة لاولاد الطلاق ستؤدي الى تأكُّل بطيء ولكن مستمر للمستوى الاجمالي لخير السكان.‏»‏

لكنّ هذه الاكتشافات،‏ الدراسات،‏ والاحصاءات،‏ مع انها مروِّعة،‏ لا تعني انه مقدَّر لكل ولد طلاق ان يحيا حياة متَّسمة بالمشاكل.‏ وانما تبرهن ان الطلاق يقدِّم خطرا حقيقيا جدا للاولاد.‏ والسؤال هو:‏ كيف يمكن ان تجري حماية الاولاد من آثار الطلاق؟‏

اي رجاء للاولاد؟‏

ليست هنالك حماية جيدة كالوقاية.‏ كما تعبِّر عن ذلك الدكتورة دَيان مِدڤِد في كتابها القضية ضد الطلاق:‏ «يجب ان نكفَّ عن السماح لاهتماماتنا الانانية بأن تكون المقاييس الوحيدة لكون الطلاق ملائما.‏»‏ وقد يكون هنالك القليل من الشك في ان موقف انا اولا المنشغل بالذات الذي تخلَّل المجتمع العصري قد اضعف زيجات لا تُحصى.‏ فكيف يمكن للاشخاص المتزوجين ان يحاربوا هذا التأثير ويجعلوا زواجهم يدوم؟‏

يدَّعي الكتاب المقدس ان كاتبه هو مصمِّم الزواج.‏ وتصديقا لهذا الادعاء،‏ فان نصيحة الكتاب المقدس بشأن الزواج تنجح فعلا.‏ لقد ساعدت ملايين الرجال والنساء على تحسين نوعية حياتهم العائلية.‏ وانتزع الكتاب المقدس زيجات لا تحصى من بين براثن الطلاق.‏ ويمكن لذلك ان ينجح معكم ايضا.‏b

ولكن،‏ على نحو محزن،‏ لا يمكن دائما تجنُّب الطلاق او تفاديه.‏ فهو واقع العالم العصري.‏ وبعض الآباء يتعلمون مقاييس اللّٰه للزواج بعد ان يكونوا قد طلقوا.‏ وايضا يعيش آخرون بولاء تِبعًا لهذه المقاييس،‏ إلا ان رفيقا فاسدا انانيا يغدر بهم.‏ يعترف الكتاب المقدس نفسه ان بعض الظروف المتطرِّفة تجعل الطلاق مباحا.‏ (‏متى ١٩:‏٩‏)‏ ولكن،‏ كما علَّم يسوع،‏ من المستحيل اتخاذ اي قرار حكيم دون ‹حساب النفقة› اولا.‏ —‏ لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏

اذا كان الطلاق واقعا منجَزا،‏ فهذا ليس الوقت حتما للانهيار تحت ثقل الذنب والندم.‏ هذا هو الوقت لتليين الصدمة بالنسبة الى الاولاد.‏ ويمكن فعل ذلك!‏ والدكتورة فلورنس بْييننْفِلد،‏ وسيطة ومشيرة محترمة على نحو واسع في الطلاق،‏ تطمئن الوالدين المطلَّقين:‏ «ليس على الطلاق ان يكون مأساة اغريقية حيث يموت الجميع.‏ فالجميع يمكن ان يحيوا،‏ ومع الوقت ان يتعافوا،‏ يشفوا ويصيروا في صحة جيدة.‏» —‏ مساعدين ولدكم على النجاح بعد الطلاق.‏

ولكن كيف؟‏ ماذا يمكن للوالدين،‏ الاقرباء،‏ والاصدقاء ان يفعلوا ليعينوا اولاد الطلاق؟‏

‏[الحاشيتان]‏

a وفي الواقع،‏ اظهرت دراسات حديثة ان الراشدين الاحداث ايضا في عشريناتهم الباكرة يتألمون الى حد بعيد عندما يطلِّق والدوهم احدهم الآخر.‏ فالانقلاب الظاهري لآداب والديهم يتركهم مذهولين،‏ تذكر مجلة ذا نيويورك تايمز.‏ فيندفع كثيرون الى مذهب المتعة والاباحية،‏ فيما ينسحب آخرون من كل الارتباطات الرومنطيقية،‏ والبعض يحلفون انهم لن يتزوجوا ابدا.‏

b انظروا كتاب جعل حياتكم العائلية سعيدة،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة