مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٨/‏٩ ص ٨-‏١٠
  • الامم المتحدة —‏ وسيلة افضل؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الامم المتحدة —‏ وسيلة افضل؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ليست الوسيلة الافضل حتى الآن
  • اي نوع من السلام يمكن ان تحقق؟‏
  • هل يمكن للامم ان تجعلها وسيلة افضل؟‏
  • ماذا يحدث في الامم المتحدة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • حلُّ سرّ رهيب
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • لا سلام للرسل الدجَّالين!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • زيارة البابا للامم المتحدة —‏ ماذا حقَّقت؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٨/‏٩ ص ٨-‏١٠

الامم المتحدة —‏ وسيلة افضل؟‏

تعبِّر ديباجة ميثاق الامم المتحدة عن هذه الاهداف النبيلة:‏ «نحن شعوب الامم المتحدة وقد آلينا على انفسنا ان ننقذ الاجيال المقبلة من ويلات الحرب التي في خلال جيل واحد جلبت على الانسانية مرتين احزانا يعجز عنها الوصف،‏ .‏ .‏ .‏ و [اذ نرغب] ان نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والامن الدوليين،‏ .‏ .‏ .‏ قد قررنا ان نوحِّد جهودنا لتحقيق هذه الاغراض.‏»‏

هل ‹حقَّقت› الامم المتحدة «هذه الاغراض»؟‏ هل حملت الامم على ضم قواها وصون السلام والامن؟‏ كلا،‏ ليس الى الآن،‏ مع ان الامم المتحدة حاولت باخلاص ان تكون على نحو ذي مغزى وسيلة افضل من عصبة الامم.‏ ولكن الجيل الذي شهد تأسيسها في سنة ١٩٤٥ أُصيب منذ ذلك الحين ببلايا الحروب،‏ الثورات،‏ الاجتياحات،‏ الانقلابات،‏ والعدوان في اجزاء كثيرة من الارض.‏ وشمل هذا العنف الكثير من الامم التي صمَّمت ان ‹تحتفظ بالسلم والامن الدوليين.‏›؟‏

ليست الوسيلة الافضل حتى الآن

ولكنّ النقاد الذين شجبوا فشل الامم المتحدة في منع هذه الويلات،‏ ربما يغيب عن ذهنهم واقعا مهما —‏ ان قوة المنظمة تعتمد على السلطة التي يمنحها اياها ميثاقها وعلى تعهُّد مشكِّليها باتمام التزاماتهم بموجب الميثاق المذكور آنفا.‏ اولا،‏ ميثاق الامم المتحدة لا ينشئ الامم المتحدة كحكومة عالمية ذات سلطة عليا على كل اممها الاعضاء.‏

تقضي المادة ٢ (‏٧)‏ :‏ «ليس في الميثاق ما يسوغ للامم المتحدة ان تتدخل في الشؤون التي تكون من صميم السلطان الداخلي لدولة ما.‏» و UNCIO (‏مؤتمر الامم المتحدة في المنظمة الدولية)‏،‏ الذي عُقد في سان فرانسيسكو من ٢٥ نيسان الى ٢٦ حزيران ١٩٤٥،‏ ليصوغ الميثاق بصورة نهائية،‏ رأى من الضروري «التيقن في الاحوال العالمية السائدة من عدم وجوب تجاوز الامم المتحدة الحدود المقبولة او تخطي القيود المطلوبة.‏»‏

فهل لاحظتم هذه العبارة المقيِّدة،‏ «في الاحوال العالمية السائدة»؟‏ واذا كانت هذه ستتغيَّر،‏ ادّعى UNCIO ان هذا القرار يمكن تطويره «عندما تجعل حالة العالم،‏ الرأي العام للعالم،‏ والاعتماد المتبادل الواقعي للعالم ذلك ضروريا وملائما.‏»‏

ان قصد الامم المتحدة المذكور في الميثاق لصون «السلم والامن الدوليين» يعبِّر عن غاية الجنس البشري المرغوب فيها.‏ فالعالم يكون فعلا آمنا الى حد بعيد جدا اذا امتثل للمادة ٢ (‏٤)‏ لميثاق الامم المتحدة:‏ «يمتنع اعضاء الهيئة جميعا .‏ .‏ .‏ عن التهديد باستعمال القوة او استخدامها ضد سلامة الاراضي او الاستقلال السياسي لاية دولة.‏» ولكنّ المصلحة الشخصية للامم الاعضاء اضعفت مرارا كثيرة جهود الامم المتحدة نحو تحقيق قصدها.‏ وبدلا من العيش بموجب تعهُّدها للامم المتحدة ان ‹تفضّ منازعاتها الدولية بالوسائل السلمية،‏› لجأت الامم او كتل الامم برمتها الى الحرب،‏ مدَّعية ان ‹الشأن هو من صميم سلطانها الداخلي.‏› —‏ المادة ٢ (‏٣،‏ ٧)‏.‏

لم تتجاهل الامم اجراءات الامم المتحدة للسلام فحسب بل استهانت بقراراتها من اجل تسوية الصراعات وتحدَّتها علنا.‏ وتكرارا اعتلى سياسيّوها منبر الامم المتحدة وألقوا خطابات طويلة محاولين تبرير اعمال عدوانها.‏ وهذا التجنب الاحتيالي للقواعد التي جرى سنّها لصون السلام كثيرا ما شلّ الامم المتحدة في الاوقات الحاسمة واضرّ بمصداقيتها على نحو خطير.‏ ورسميو الامم المتحدة الذين ينتظرون الى نهاية مثل هذه الدورات غالبا ما يجري تخييبهم.‏ وفي النهاية،‏ تبرهن محادثة كهذه عادة انها مجرد سفسطة تحاول ان تقلِّل من شأن او تبرر العنف وسفك الدماء اللذين يحدثان.‏ وليس مدهشا ان يقول الامين العام للامم المتحدة خافيير بيريز ديكويار ان الامم المتحدة «اعتُبرت في بعض الدوائر كبرج بابل وفي افضل الاحوال مكانا للمناقشات الدبلوماسية غير المثمرة في الغالب.‏»‏

وهنالك سبب آخر من اجله كانت لدى الامم المتحدة صعوبة في البرهان انها تلك الوسيلة الافضل.‏ فعندما ابتدأت بالعمل في ٢٤ تشرين الاول ١٩٤٥،‏ «لم توضع استراتيجية مترابطة للسلام في الموضع الصحيح،‏» علَّق بيريز ديكويار.‏ وبدون ذلك،‏ كيف يمكن للامم المتحدة ان تصير القوة الحيوية لضمان السلام العالمي التي قُصد ان تكون؟‏

اي نوع من السلام يمكن ان تحقق؟‏

يجيب بيريز ديكويار:‏ «لن يُحدث السلام توقفا لكل صراع.‏ انه فقط سيجعل من الممكن التحكم في الصراعات بوسائل غير القوة والتهويل.‏ .‏ .‏ .‏ وتسعى الامم المتحدة الى توجيه بصرنا نحو تلك الغاية.‏» وهكذا فإن السلام الوحيد الذي يمكن ان تحققه الامم المتحدة هو ضبط العنف.‏

فهل هذا هو حقا السلام مع الامن؟‏ صحيح ان «العضوية في الامم المتحدة مباحة لجميع الدول .‏ .‏ .‏ المحبة للسلام.‏» (‏المادة ٤ (‏١)‏)‏ ولكن هل تبقى الامة المحبة للسلام على هذا النحو عندما تنضم الى الامم المتحدة؟‏ فالحكومات تتغير،‏ والحكام الجدد يُدخلون سياسات جديدة.‏ فماذا اذا تحوَّل عضو الى راديكالي،‏ بأهداف قومية متطرفة وطموحات اقليمية جشعة؟‏ وماذا اذا ابتدأ بتسليح نفسه بالاسلحة النووية والكيميائية؟‏ في متناول الامم المتحدة الآن قنبلة موقوتة تتكتك.‏ ومع ذلك،‏ كما تظهر الاحداث الاخيرة في الشرق الاوسط،‏ فإن تحولا كهذا للاحداث يمكن ان يكون الامر نفسه الذي يدفع الامم الى تخويل الامم المتحدة السلطة لازالة هذا التهديد لامنها.‏

هل يمكن للامم ان تجعلها وسيلة افضل؟‏

وبشكل لم يسبق له مثيل،‏ تصير الامم متيقظة اكثر لما دعاه UNCIO «الاعتماد المتبادل الواقعي للعالم.‏» فلم يعد بامكان اية دولة ان تحيا وحدها.‏ فالامم هم جميعا اعضاء مجتمع دولي واحد.‏ وجميعهم يكافحون سلسلة من المشاكل المشتركة:‏ التأثيرات المدمِّرة للتلوث البيئي،‏ الفقر،‏ الامراض المنهكة،‏ تجارة المخدرات المحرَّمة في كل قارة،‏ الارهاب،‏ الاسلحة النووية المتطورة في ترسانات قائمة متزايدة من الامم.‏ وهذه العوامل تجبر الامم إما على السعي الى السلام والامن من خلال رعاية الامم المتحدة او على الانتحار العالمي.‏

علَّق وزير الخارجية السوڤياتي السابق شيفاردنادزه:‏ «يمكن ان تعمل الامم المتحدة على نحو فعّال اذا كانت لديها سلطة من اعضائها،‏ اذا وافقت الدول على اساس طوعي ووقتي ان تخوِّلها جزءا من حقوق سيادتها وان تسند اليها انجاز مهمات معينة لمصالح الاغلبية.‏» واضاف:‏ «بهذه الطريقة فقط يمكننا ان نجعل فترة السلام دائمة وعديمة التغيُّر.‏»‏

اذا كان بالامكان فعل ذلك،‏ فحينئذ يمكن لصوت سلطان الامم المتحدة القضائي ان يدين رسميا اية امة تهدِّد سلام العالم.‏ وبقوة حقيقية تحت تصرفها،‏ يمكنها قمع معتدين كهؤلاء بالقوة وبسرعة.‏ ولكن هل ستمنحها الامم الاعضاء في الامم المتحدة يوما ما هذه السلطة،‏ ‹واضعة تحت تصرفها قواتها المسلحة،‏ مساعداتها وتسهيلاتها› لضمان السلام؟‏ (‏المادة ٤٣ (‏١)‏)‏ يلزم ان تفعل ذلك —‏ اذا هدَّدت ازمة باضعاف الاساس نفسه الذي عليه ترتكز سياداتها القومية الخاصة.‏ واذا رأت الامم ان ‹ضم قواها كي تحتفظ بالسلم والامن الدوليين› تحت رعاية الامم المتحدة يمكن ان يزيل تهديدات كهذه،‏ فربما يزيد ذلك من احترامها لها.‏

وربما تتساءلون،‏ ‹هل كان دور الامم المتحدة في ازمة الخليج العربي بداية في هذا الاتجاه؟‏› من الممكن ان يكون كذلك.‏ فأمم كثيرة واجهها الانهيار المفجع المحتمل لاقتصادياتها.‏ واذا تحطمت اقتصادياتها المتماسكة،‏ تتحطم كذلك تلك التي للعالم بكامله.‏ لذلك التأمت الامم معا في ظل الامم المتحدة.‏ واصدر مجلس الامن سلسلة قرارات للامم المتحدة لانهاء الازمة سلميا،‏ وعندما فشل ذلك،‏ ايَّد قرارَ الامم المتحدة حول استخدام القوة في الخليج.‏

ووزير الخارجية الاميركي جيمس بايكر،‏ في الدعوة الى هذا القرار،‏ قال:‏ «اعطانا التاريخ الآن فرصة اخرى.‏ فبهجرنا الحرب الباردة،‏ لدينا الآن الفرصة لبناء العالم الذي تصورَّه مؤسسو .‏ .‏ .‏ الامم المتحدة.‏ لدينا الفرصة لجعل مجلس الامن هذا والامم المتحدة هذه وسيلتين حقيقيتين من اجل السلام والعدل في الكرة الارضية.‏ .‏ .‏ .‏ لا بد ان نتمم تصوُّرنا المشترك لعالم سلمي وعادل لما بعد الحرب الباردة.‏» وعلَّق على مناقشتها المتعلقة باستخدام القوة في الخليج:‏ «اعتقد [ان ذلك] سيحتل مرتبة احد الامور الاهم في تاريخ الامم المتحدة.‏ وبالتأكيد سيفعل الكثير لتحديد مستقبل هذه الهيئة.‏»‏

يؤمن شهود يهوه بثبات ان الامم المتحدة ستقوم بدور رئيسي في الاحداث العالمية في المستقبل القريب جدا.‏ ولا شك ان هذه التطورات ستكون مثيرة جدا.‏ والنتائج سيكون لها تأثير بعيد المدى في حياتكم.‏ ونحن نحثكم ان تطلبوا من شهود يهوه في جواركم مزيدا من التفاصيل حول هذه المسألة.‏ فالكتاب المقدس يرسم بوضوح صورة تظهر ان الامم المتحدة ستُمنح قدرة وسلطة قريبا.‏ وبعد ذلك ستفعل الامم المتحدة امورا مذهلة جدا قد تدهشكم حقا.‏ وسيثيركم ان تتعلَّموا ان هنالك ايضا وسيلة افضل في المتناول ستجلب بالتأكيد السلام والامن الابديين!‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

ڠْويدو دي ماركو،‏ رئيس الجمعية العامة للامم المتحدة (‏الى اليمين)‏،‏ والامين العام بيريز ديكويار في الدورة الـ‍ ٤٥ للجمعية

‏[مصدر الصورة]‏

UN photo 176104/Milton Grant

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة