مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩١ ٢٢/‏٩ ص ١٧-‏١٩
  • ما الضرر في استعمال السخرية؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما الضرر في استعمال السخرية؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مجرد لهو غير ضار؟‏
  • تجنبوا الكلام المتسرِّع
  • عندما تكونون الضحية
  • لماذا يزل لساني دائما؟‏
    قضايا الشباب
  • في اللسان قوة،‏ فلا تسئ استعمالها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • ايها الاحداث —‏ قاوموا روح العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • التهجُّم على الآخرين —‏ ما الضرر؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩١
ع٩١ ٢٢/‏٩ ص ١٧-‏١٩

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

ما الضرر في استعمال السخرية؟‏

‏‹انت ذكي جدا .‏ .‏ .‏ بالنسبة الى احمق!‏›‏

‏‹هذا ثوب رائع.‏ من المؤسف جدا انه لم يتوافر في مقاسك!‏›‏

‏‹آخر مرة رأيت مكياجا كهذا كانت في السيرك.‏›‏

ان الكلمات الحادة كالموسى بصرف النظر عن نواياها،‏ يمكن ان تتعارض على نحو عميق مع احترام المرء ذاته.‏ وحتى عندما يجري التفوه بها على سبيل المُزاح،‏ فإن الكلمات الساخرة يمكن ان تنتج اعداء،‏ مشاعر مجروحة،‏ صداقات مدمَّرة.‏

ولكن،‏ لعلكم تملكون «مهارة» في السخرية.‏ ونكاتكم اللاسعة وملاحظاتكم المذِلة تجعل الاصدقاء ينفجرون بالضحك.‏ فيحرضونكم ويشجعونكم على حبك المزيد من الكلمات الحاذقة.‏ او لعل السخرية اصبحت وسيلتكم الرئيسية للدفاع عن النفس.‏ واذ تتسلحون بكلمات تشبه الاسلحة،‏ تؤذون وتُضعفون اي امرئ يشكّل اي نوع من التهديد على خيركم —‏ او غروركم.‏ وايضا قد تجدون نفسكم احيانا تقولون كلمات مؤلمة لآبائكم او اشقائكم.‏

هنالك مكان للسخرية.‏ وفي اشكالها الاكثر لطفا،‏ يمكن ان تكون مسلِّية.‏ واحيانا يمكن للسخرية ان تعبِّر عن مشاعر مخفيَّة.‏ فلا عجب ان يُظهر الكتاب المقدس ان الرسول بولس،‏ ايوب،‏ وحتى اللّٰه نفسه استعملوا السخرية ليعبِّروا عن سخطهم المبرَّر.‏ (‏ايوب ١٢:‏٢؛‏ زكريا ١١:‏١٣؛‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏١٣‏)‏ ولكنّ السخرية غير اللطيفة او القاسية هي ليست اقل من التصرف الهجومي العنيف.‏ وكما تشير المؤلفة ماري سوزَن ميلر في كتابها اجهاد الطفل!‏،‏ انها شكل من «الطعن والسلب،‏» بواسطة «اسلحة مقبولة اجتماعيا اكثر» من البنادق او السكاكين.‏

ومع ذلك،‏ يعتبر الكثيرون ان تقديم ملاحظة ساخرة على نحو لاذع مجرد طريقة اخرى للتعبير عن الفكاهة.‏ اذًا،‏ ما الضرر في فعل ذلك؟‏

مجرد لهو غير ضار؟‏

‏«في عملي،‏» يقول إِريك،‏ «كل شخص يستعمل السخرية.‏ وغالبا ما تُعتبر نكتة.‏» وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ تذكر ذا نيويورك تايمز:‏ «يقول علماء النفس تكرارا .‏ .‏ .‏ ان الرجال يتجاوبون بحماسة اكثر من النساء مع الفكاهة ‹الهجومية.‏›» اذًا،‏ قد يبتهج المراهقون على نحو خصوصي بإغاظة،‏ مضايقة،‏ وازعاج الآخرين شفهيا.‏

ومن المسلَّم به ان السخرية اللطيفة يمكن ان تكون فكاهية.‏ ولكن عندما تتصف السخرية بدناءة الروح،‏ فإن ألم الملاحظة اللاذعة قد يبقى وقتا طويلا بعد ان يتلاشى الضحك.‏ (‏قارنوا امثال ١٤:‏١٣‏.‏)‏ وفي احيان كثيرة تصبح حرب الفكاهات الهزلية جدالا حادا.‏ وكما عبّر احد الاحداث عن ذلك:‏ «عندما يجرحكم عميقا ما يقوله شخص،‏ قد تتجاوبون بالرد بالمِثل بأشد امر جارح يمكنكم التفكير فيه.‏ وحينئذ لا يعود الامر مجرد مزاح؛‏ فأنتم تحاولون فعلا جرح الشخص الآخر.‏ ويمكن ان تكون السخرية سلاحا فعالا جدا.‏»‏

وفي الواقع،‏ ان الكلمة الانكليزية «Sarcasm» التي تعني سخرية مشتقة من الفعل اليوناني الذي يعني حرفيا «ينهش اللحم كالكلاب.‏» (‏قارنوا غلاطية ٥:‏١٥‏.‏)‏ وكما ان الكلب يستعمل قواطعه الحادة لاقتلاع اللحم من العظمة،‏ فإن الشخص الساخر يمكن ان يجرِّد الشخص الآخر من كرامته.‏ وكما تقول مجلة علم العروق المعاصر:‏ «ان جوهر السخرية .‏ .‏ .‏ هو عداء او ازدراء صريح.‏» ولا يهم اذا كانت هجوما مباشرا،‏ ملاحظة مذِلة ماكرة،‏ او زلَّة لسان.‏ فالملاحظة الساخرة غير اللطيفة تجعل الشخص هدفا للهزء —‏ ضحية.‏

وبأية آثار؟‏ كما يعبّر عنها جَش البالغ ١٩ سنة من العمر:‏ «يمكن للسخرية ان تجعلكم تشعرون بأنكم اغبياء حقا.‏» ولكنّ الأذيَّة قد تدوم لفترة اطول بكثير.‏ وفي كتابها الوالدون الهدَّامون،‏ تشير الدكتورة سوزَن فوروورد الى آثار الاساءة الشفهية من قِبَل الوالدين:‏ «لقد رأيت آلاف المرضى الذين عانوا شعورا باحترام الذات متأذى لأن احد الوالدين .‏ .‏ .‏ ‹نكّت› على مدى غباوتهم او قباحتهم او عدم الرغبة فيهم.‏» فتخيلوا ماذا يمكن ان ينتج عن السخرية القاسية المؤلمة بأحد الاصدقاء،‏ المعارف،‏ او الاشقاء.‏ وتستنتج الدكتورة فوروورد:‏ «ان الفكاهة التي تحقِّر يمكن ان تكون مؤذية جدا.‏» —‏ قارنوا امثال ٢٦:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

اذًا،‏ لا عجب ان كتابا حول نمو الطفل اختتم:‏ «السخرية .‏ .‏ .‏ يجب ان تُحذف الى الابد من الحديث البشري.‏ فهي تُهين عادة،‏ وكثيرا ما تجرح بعمق،‏ ونادرا ما تقود الى حوار نافع.‏»‏

تجنبوا الكلام المتسرِّع

ولكن،‏ ماذا اذا صار استعمال الكلام الساخر عادة متأصلة؟‏ عندئذ يكون الوقت لكي تتعلموا ان تفكّروا قبل ان تتكلموا.‏ وقال الملك الحكيم سليمان:‏ «أرأيت انسانا عجولا في كلامه.‏ الرجاء بالجاهل اكثر من الرجاء به.‏» —‏ امثال ٢٩:‏٢٠‏.‏

ويمكن للكلام المتسرِّع ان يكون هدَّاما على نحو خصوصي عندما يُستعمل بين اعضاء العائلة.‏ ولماذا؟‏ «لأن آراءهم هي التي تعني الكثير لكم،‏» توضح پِني البالغة ١٦ سنة من العمر.‏ ويقتبس ايضا الكتاب تنشئة اولاد صالحين من المربّي جون هولت قوله:‏ «كثيرا جدا ما يصب اعضاء العائلة احدهم على الآخر كل الالم والتثبط في حياتهم اللذين لا يجرؤون على صبهما على اي شخص آخر.‏» وأعضاء العائلة يعرفون واحدهم الآخر جيدا بحيث يميلون الى ان يكونوا غير متسامحين في نقائص واحدهم الآخر؛‏ فتُثار الامزجة بسهولة،‏ وعندئذ يجري تبادل الكلمات الساخرة.‏

ولسبب وجيه يحذر الكتاب المقدس:‏ «كثرة الكلام لا تخلو من معصية.‏ اما الضابط شفتيه فعاقل.‏» (‏امثال ١٠:‏١٩‏)‏ وكما تعلّمت جوان البالغة ١٨ سنة من العمر:‏ «عليكم ان تفكّروا في مَن تتكلمون معه وماذا ستقولون قبل ان تتكلموا.‏» فإذا وجدتم نفسكم مضطربين عاطفيا،‏ لا تُسرعوا في التعبير عن مشاعركم.‏ وانما توقفوا لحظة وسلوا نفسكم:‏ ‹هل الكلمات التي ارغب في قولها لطيفة؟‏ وهل هي ضرورية؟‏ وهل سأكون في ما بعد متأسفا لما قلته؟‏›‏

بوزن كلماتكم بانتباه،‏ يمكنكم ان تتجنبوا جرح مشاعر الآخرين،‏ وتريحون نفسكم من الخجل والارتباك غير الضروريين.‏

عندما تكونون الضحية

ولكن،‏ ماذا اذا كنتم في الجانب الذي يتلقى السخرية،‏ ربما من الاصدقاء او زملاء المدرسة؟‏ قبل ان تستسلموا للتحريض على الرد بالمِثل،‏ أدركوا اننا نعيش في «ازمنة حرجة صعبة المعالجة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويواجه الاحداث ضغوطا كبيرة جدا.‏ ويذكر كتاب وحدة الاولاد:‏ «ان الاولاد .‏ .‏ .‏ يأتون الى مدارسهم بكل مشاعر التحامل،‏ الاستياء،‏ التهجم،‏ العداء المكبوتة التي تعلّموها في البيت.‏» وغالبا ما يجري اطلاق مشاعر العداء هذه بشكل كلام قاسٍ.‏

ان معرفة ذلك يمكن ان تساعدكم على تجنب الميل الى الرد بالمثل عندما تصيرون ضحايا.‏ (‏قارنوا امثال ١٩:‏١١‏.‏)‏ ويساعد ايضا ان تتذكروا كلمات الرسول بولس:‏ «لا تجازوا احدا عن شر بشر.‏» (‏رومية ١٢:‏١٧‏)‏ ان ‹تحويل الخد الآخر› لشخص لطمكم شفهيا يتطلب ضبط نفس حقيقيا.‏ (‏متى ٥:‏٣٩‏)‏ ولكنّ ذلك لا يعني انه لا يجب ان تتجاوبوا البتة عندما يبلغ الكلام الساخر حدّ الاهانة —‏ او التهديد.‏ والكتاب العنف،‏ بقلم إِروِن كوتَش شريك المؤلف،‏ يعلّق:‏ «الاهانات التي لا يجري صدَّها بنجاح يمكن ان تملك آثارا بعيدة المدى بالنسبة الى الضحايا .‏ .‏ .‏ فتصبح هذه الضحايا اهدافا سهلة للصيرورة ضحايا على نحو اضافي.‏»‏

اذًا،‏ قد تبرِّر الظروف احيانا صدَّكم هجوما شفهيا،‏ ليس بالتنديد بالمقابل بكلمات تتصف بالحقد،‏ بل بالتكلم بهدوء وبسلام الى المسيء على انفراد.‏a (‏امثال ١٥:‏١‏)‏ وجوان جرّبت ذلك،‏ مخبرة زميلا في الصف:‏ «لم اقدّر التعليق الذي قدمته امام الصف.‏ لقد كان جارحا حقا.‏» والنتيجة؟‏ تقول جوان:‏ «منذ ذلك الحين احترمني ولم يقل اي شيء آخر.‏»‏

ولكنّ،‏ دايڤيد البالغ عشرين سنة من العمر يشير الى مصدر آخر للكلام الجارح،‏ قائلا:‏ «من المفترَض ان يحبكم والدوكم الى ابعد حد؛‏ ولكنهم احيانا هم الذين يقومون بأشد التعليقات جرحا.‏» وطبعا،‏ غالبا ما يُفعل ذلك على نحو بريء؛‏ وفي محاولة لتقويمكم،‏ يجرحونكم عميقا عن غير قصد.‏ فلِمَ لا تحاولون التكلم الى والديكم عن ذلك،‏ جاعلينهم يعرفون كيف تشعرون؟‏ فقد يكونون اكثر حساسية لمشاعركم في المرة التالية.‏

اخيرا،‏ يكون مساعدا ان لا تهتموا اكثر مما ينبغي بمشاعركم الخاصة.‏ ويعلّق المؤلف دونالد و.‏ بول:‏ «ان فعالية السخرية .‏ .‏ .‏ تكمن في نتائجها التي جرى تخيُّلها.‏» نعم،‏ لا تغالوا في الحدث بالتخيّل انكم تكابدون أذيَّة لا يمكن اصلاحها من جرّاء ملاحظة غير لطيفة.‏ حافظوا على روح بالفكاهة!‏

ولكنّ الطريقة الفضلى لتجنب الكينونة ضحية السخرية،‏ هي ان تتجنبوا انتم استعمالها.‏ وتقول القاعدة الذهبية:‏ «فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.‏» (‏متى ٧:‏١٢‏)‏ وعندما تطبقون هذه القاعدة،‏ يمكنكم تجنب الكينونة مستعمِلا —‏ وربما ضحية —‏ للكلام الساخر والجارح.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا المقالة «الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏ ماذا يمكنني فعله بشأن المشاغبين في المدرسة؟‏» الصادرة في عدد ٨ آب ١٩٨٩ من استيقظ!‏،‏ بالانكليزية.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

يمكن للسخرية ان تجرح

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة