مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٢٢/‏٣ ص ٣-‏٤
  • تلسكوپ ڠاليليو —‏ لم يكن سوى البداية!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تلسكوپ ڠاليليو —‏ لم يكن سوى البداية!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • مواد مشابهة
  • الاصغاء الى الكون في أوستراليا
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • ستة رُسُل من الفضاء الخارجي
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • كيف ظهر كونُنا؟‏ —‏ الخلاف
    هل يوجد خالق يهتم بامركم؟‏
  • الكون —‏ كشف بعض الاسرار
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٢٢/‏٣ ص ٣-‏٤

تلسكوپ ڠاليليو —‏ لم يكن سوى البداية!‏

عندما وجَّه ڠاليليو تلسكوپه المختَرع حديثا الى السماء،‏ رأى اشياء لم يرها في السابق.‏ لقد تمكَّن من رؤية عدد من النجوم اكثر بعشر مرات مما رأى ايّ رجل من قبل.‏ فظهرت مجرة درب التبَّانة الآن،‏ لا ككتلة غير واضحة،‏ بل كمنظار اشكال من نجوم لا تحصى،‏ كبيرة وصغيرة.‏ وتحوَّل سطح القمر امام عينيه من بُورْسَلان لامع الى فسيفساء من جبال،‏ فوهات،‏ وبحار بلا ماء.‏

وبعد اشهر قليلة،‏ اكتشف اربعة من اقمار المشتري.‏ ثم رأى حلقات زحل الجميلة.‏ واذ وجَّه تلسكوپه الى الزهرة،‏ لاحظ بعض اوجه الكوكب،‏ تغييرات دقيقة في السطوع والشكل الظاهري.‏ وهذه الاوجه يمكن تفسيرها فقط اذا كان الكوكب يدور حول الشمس.‏ ولكن اذا كان كوكب واحد يدور حول الشمس،‏ فالاخرى —‏ بما فيها الارض —‏ يجب ان تفعل ذلك ايضا،‏ استنتج.‏ وكان على صواب.‏ وهكذا،‏ في السنة ١٦٠٩،‏ جرى خلع الارض من مكانتها المبجَّلة بصفتها المركز المزعوم للكون.‏

لكنَّ الاعتقادات الموقَّرة لم يجرِ التخلِّي عنها بسهولة.‏ فالكنيسة الكاثوليكية حكمت بأن «الفكرة انَّ الارض ليست مركز الكون وحتى انَّ لها دورة يومية،‏ هي .‏ .‏ .‏ على الاقل اعتقاد خاطئ.‏» وجرى سَوْق ڠاليليو امام محكمة التفتيش وقضى السنوات الاخيرة من حياته تحت الاقامة الجبرية.‏ ولكنَّ الجزمية الدينية لم تتمكَّن من كبح الفضول الذي اثاره اختراع التلسكوپ.‏ وتحدِّي كشف اسرار الكون اجتذب عددا متزايدا من العلماء.‏

والآن،‏ بعد نحو اربعمئة سنة من التفحُّص الكثيف،‏ ازدادت معرفتنا عن الكون على نحو مثير.‏ فجرى تعيين انواع مختلفة من النجوم،‏ كالعمالقة الحمر red giants،‏ الاقزام البيض white dwarfs،‏ والنجوم النابضة pulsars.‏ ومؤخَّرا جرى اكتشاف اشباه النجوم quasars —‏ اجسام مبهمة تطلق مقادير هائلة من الطاقة —‏ في المسافات الابعد للفضاء.‏ ويُعتقد الآن انَّ ثقوبا سوداء black holes غامضة —‏ يبدو انها دوَّامات كونية شديدة التأثير على نحو لا يمكن تصوُّره —‏ تكمن غير مرئية في الكثير من المجرات.‏

ان التلسكوپات البصرية القوية تمكِّن علماءَ الفلك من التحديق بعيدا الى الفضاء وبالتالي من السفر فعليا بلايين السنين رجوعا في الزمن،‏ الى الحافة الفعلية للكون المنظور.‏ وقد جرى اكتشاف مجموعة منتظمة كبيرة من النجوم والمجرات،‏ بعضها بعيد جدا بحيث يُقدَّر ان ضوءها استغرق اكثر من ١٥ بليون سنة ليصل الينا.‏a

وعلى الرغم من ان النجوم هي عادة مصادر راديوية ضعيفة،‏ فإن الاجسام السماوية الاخرى،‏ كالنجوم النابضة وأشباه النجوم،‏ جرى اكتشافها بصورة رئيسية بفضل التلسكوپات الراديوية.‏ وكما يدل الاسم ضمنا،‏ تكتشف هذه التلسكوپات الاطوال الموجية الراديوية بدلا من الاطوال الموجية البصرية.‏ ومنذ ١٩٦١،‏ اكتُشفت المئات من اشباه النجوم،‏ والكثير منها في المسافات الابعد للكون المعروف.‏

كانت مهمة رسم خريطة للكون اعظم مما يمكن ان يكون ڠاليليو قد تصوَّره.‏ ففي هذا القرن فقط بدأ الانسان بفهم ضخامة الكون،‏ بلايين المجرات التي يتألف منها،‏ والمسافات المذهلة التي تفصل بينها.‏

ولمساعدتنا على تخيُّل المسافات الكونية،‏ يقترح الفيزيائي روبرت ياسترو التشبيه التالي.‏ تخيَّلوا الشمس وقد جرى تصغيرها الى حجم برتقالة.‏ حينئذ تكون الارض مجرد حبة رمل تدور في مدار حول الشمس على بُعد ٣٠ قدما (‏٩ م)‏.‏ ويكون المشتري كنواة كرزة تدور حول البرتقالة على بُعد قطاع سكني،‏ وبلوتو يكون ايضا حبة رمل اخرى على بُعد عشرة قطاعات سكنية من برتقالتنا الخيالية،‏ الشمس.‏ وعلى هذا المقياس نفسه،‏ يكون جار الشمس الاقرب،‏ النجم حَضَار ألفا Alpha Centauri،‏ على بُعد ٣٠٠‏,١ ميل (‏١٠٠‏,٢ كلم)‏،‏ ومجرة درب التبَّانة بكاملها حشدا متحرِّكا من برتقالات متباعدة احداها عن الاخرى نحو ٠٠٠‏,٢ ميل (‏٢٠٠‏,٣ كلم)‏،‏ بقطر إجمالي يبلغ ٢٠ مليون ميل (‏٣٠ مليون كلم)‏.‏ وحتى عندما يُصغَّر كل شيء،‏ تخرج الارقام بسرعة عن نطاق الفهم.‏

ليست المسافات وحدها هي ما يدعو الى الدهشة.‏ ففيما يكشف العلماء النقاب عن اسرار الكون،‏ تتبيَّن ظواهر غريبة.‏ فهنالك نجوم نيوترونية مؤلَّفة من مادة كثيفة جدا حتى ان مجرد مِلء ملعقة شاي يزن قدر ٢٠٠ مليون فيل.‏ وهنالك نجوم بالغة الصغر تدعى النجوم النابضة،‏ تومض الواحدة منها بتواتر نحو ٦٠٠ مرة في الثانية.‏ وطبعا،‏ هنالك تلك الثقوب السوداء المثيرة للاهتمام التي يخمِّن بشأنها العلماء.‏ والثقوب نفسها لا يمكن ان تُرى،‏ لكنَّ شهيتها النهمة للضوء والمادة يمكن ان تفشي امر وجودها الخفيّ.‏

طبعا،‏ يبقى الكثير لغزًا،‏ تحجبه تلك المسافات الشاسعة والحِقَب الزمنية.‏ ولكن ماذا اكتشف العلماء حتى الآن عن الكون؟‏ هل يلقي ما يعرفونه ضوءا جديدا على كيفية وسبب وجود الكون؟‏

‏[الحاشية]‏

a لإمكان ضبط هذه المسافات الضخمة،‏ كان يلزم ابتكار وحدات جديدة للمسافة،‏ كالسنة الضوئية.‏ والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحدة،‏ نحو ستة تريليونات ميل.‏ انَّ سيارة تسافر بسرعة ثابتة تبلغ ٦٠ ميلا في الساعة (‏١٠٠ كلم/‏سا)‏ يلزمها نحو ١١ مليون سنة لتغطي هذه المسافة!‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

تلسكوپ دْجودرِل بانك الراديوي،‏ الذي أُنشئ في سنة ١٩٥٧ في انكلترا،‏ كان اول وحدة قابلة للتوجيه كاملا

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy of Jodrell Bank Radio Telescope

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة