مراقبين العالم
اولويات معوَجَّة
يمكن ان تتحسَّن الاوضاع المعيشية اليائسة في البلدان النامية كثيرا اذا عدَّلت الحكومات فقط ميزانياتها القومية، استنادا الى المجلة الهولندية انترنَتْسيونَل زَمنْوِركنڠ (التعاون الدولي). واذ تبني استنتاجاتها على اساس تقرير حديث اصدره برنامج الامم المتحدة للتنمية، تذكر المجلة انه «اذا جمَّدت البلدان النامية فقط ميزانيات دفاعها،» يمكنها ان توفِّر اكثر من ١٠ بلايين دولار اميركي في السنة. ومثل هذا المبلغ، الذي تدعوه المجلة حصة ارباح السلام، كان يمكن ان يدفع نفقة التعليم الاساسي، العناية الصحية الاولية، الطعام الكافي، وماء الشرب الآمن. ولكن تلاحظ المجلة ايضا ان بلدانا كثيرة «تنفق الآن على الاسلحة على الاقل ضعف ما تنفقه على التعليم والعناية الصحية،» مدرجةً كأمثلة دولا في افريقيا، آسيا، واميركا الجنوبية.
ترويج التبغ في افريقيا
اذ يستمر التدخين في اخذ ضريبته من ملايين الافريقيين، يتكلم الرسميون الصحيون جهارا. يقول الدكتور پول وَنڠاي، مستشار لمنظمة الصحة العالمية في كينيا، افريقيا: «التبغ . . . هو النتاج الوحيد الذي اعرفه الذي يقتل اذا استُعمل كما يقصد الصانع.» واستنادا الى صحيفة افريقيا الجنوبية ليسوتو اليوم، «يجري تدخين ١٧٥ بليون سيجارة في افريقيا كل سنة.» وهذا يعني انفاق ما يعادل ثلاث مرات ونصف المرة الميزانية القومية لساحل العاج. ويؤكد الدكتور وَنڠاي ان صانعي السجائر يستغلون دون رادع عدم وجود قيود على الاعلان في افريقيا بالاضافة الى الجهل السائد لمخاطر التدخين الصحية. واستنادا الى ليسوتو اليوم، ان الاعلان عن السجائر وتعبئتها في معظم افريقيا لا يحملان «تحذيرات صحية كما هو المَطلب في البلدان المتطورة.»
كأس ملوَّثة للحرية
سقوط الستار الحديدي قد اظهر ان اوروپا الشرقية غارقة في المشاكل البيئية، تقول نداء لندن، مجلة برنامج المؤسسة البريطانية للارسال. «ان المصانع الكيميائية غير المضبوطة، القنوات المائية الملوَّثة، الغابات القريبة من الزوال والمفاعِلات النووية الخطرة،» تخبر المجلة، تشكِّل جزءا فقط من «الميراث البيئي الذي تركته الشيوعية . . .، ثفل مرّ في كأس الحرية.»
«التخلص من المسنّين»
يدعو عمال المستشفيات الممارسة التخلص من المسنّين. فأعضاء العائلة يأتون بقريب كبير السن الى جناح الطوارئ في المستشفى، ذاكرين غالبا مرضا جسديا قد يتطلب سلسلة من الاختبارات الغالية والبقاء ليلة او اكثر. وبعد الاختبارات يحاول المستشفى الاتصال بعائلة الشخص المسنّ، ولكن ليعلم ان العنوان ورقم الهاتف اللذين تركتهما غير صحيحين. وتتبع بعض مآوي العجزة ممارسة مماثلة. فحين يكون المقيم الكبير السن في المستشفى، تمنح سريره او سريرها — غالبا لشخص يدفع موثوق به اكثر — ثم ترفض جهود المستشفى لاعادة المريض. واستنادا الى مجلة نيوزويك، يوافق الخبراء ان هذه الممارسة هي في ازدياد. وتلاحظ انه في استطلاع غير رسمي، «قدَّم بعض الاطباء تقارير عما يبلغ ثمانية مرضى مسنّين يجري التخلص منهم في اجنحة الطوارئ التي لهم كل اسبوع.»
حفر في الشرايين
يستعمل الاطباء في اوستراليا اداة جديدة غير عادية لفتح شرايين القلب المسدودة، تذكر مجلة اسبوع آسيا. واذ تُدعى الروتَبلايتر Rotablator، تملك الاداة رأسا بالغ الصغر ملبسا بقشرة من آلاف الكِسَر الماسية المجهرية. واذ يدور الرأس بسرعة ٠٠٠,١٩٠ دورة في الدقيقة، يحتُّ انسدادات الشرايين المتكلِّسة الى حد بعيد، مفتِّتا اياها الى ذرّات ادق من ان تشكِّل اي خطر لتسبيب سكتة دماغية بأن تعلق في الدماغ. فالدم الجاري يدفعها بأمان. واستنادا الى اسبوع آسيا، الاداة دقيقة جدا بحيث انها «في تجارب توضيحية تنحت ثلما في القشرة الخارجية لبيضة نِيئة دون ان تشق الغشاء الداخلي.»
مثال مقبول يُقتدى به؟
«انا مضاجع نظير!» اتت هذه الكلمات مؤخرا من مصدر باعث على الاستغراب — بطل متفوِّق لمطبوعة هزلية. نورثْستار، بطل كندي بلباس احمر لمطبوعة هزلية شعبية تنشرها «مَرڤِل للمطبوعات الهزلية،» صوِّر في عدد حديث معلنا انه مضاجع نظير. وعلى الرغم من ان الشخصية أُعلن سابقا انها «الاعزب المرغوب فيه اكثر في كندا،» فقد شكَّ مضاجعو النظير لزمن طويل انها كانت معدّة لتكون مضاجع نظير، استنادا الى دايلي نيوز النيويوركية. وقد اثنت فِرق مضاجعي النظير على الاعلان الاخير، الذي نُشر على غلاف المطبوعة الهزلية بالكلمات: «نورثْستار كما لم تعرفوه من قبل قط!» فكوالد، أتعتبرون مضاجع نظير مثالا مقبولا يُقتدى به لأولادكم؟ ان كلمة اللّٰه الكتاب المقدس تدين اولئك الذين ‹يشتعلون بشهوتهم بعضهم لبعض . . . ذكورا بذكور.› وتدعو ما يفعلونه ‹فحشا.› — رومية ١:٢٤-٢٧.
شجرة دون جذع
«في الوقت الحاضر، لم نعد نملك تفسيرا شاملا لتطور الحياة على الارض،» تقول لو فيڠارو-ماڠازين الباريسية. واذ تخبر عن مؤتمر اممي عُقد في بْلوا، فرنسا، حيث اجتمع ٢٠٠ عالِم ذي شأن من حول العالم لمناقشة اصل الحياة، تلاحظ المجلة ان «النظريات القديمة تنهار.» وتلخِّص المجلة تعليقات عدة علماء بهذه الطريقة: «يمكن ان تفسِّر النظرية الداروينية عددا معيَّنا من الامور الثانوية ولكن ليس المراحل الاساسية للتطور، كظهور اعضاء جديدة او انماط جديدة من التنظيم كالطيور او الفقاريات.» واذ علَّق على الفجوات الهائلة التي تتخلَّل النظرية، قال عالِم الاحافير روبرت فُندي: «اذا صوَّرنا شجرة نَسَب للتطور، فإن الورق وأغصانا قليلة فقط توجد ولكن دون عُقَد او جذع. انها شجرة لا تستطيع ان تنتصب!»
مرضى عقليا ومشرَّدون
يستمر عدد الاشخاص الذين هم مشرَّدون ومرضى عقليا على السواء في الارتفاع في الولايات المتحدة. وفي الواقع، ازدادت صفوف هذا الفريق المثير للشفقة بنسبة ٧ في المئة في مجرد السنة الماضية، استنادا الى استطلاع لـ ٢١ مدينة في اميركا الشمالية قام به مؤتمر محافظي المدن للولايات المتحدة. وقدَّمت المدن الـ ٢١ تقريرا عن مجموع يقدَّر بـ ٠٠٠,٢٠٨ مشرَّد، ثلثهم تقريبا — ٠٠٠,٦٩ شخص — مرضى عقليا على نحو خطير. وشمل الاستطلاع المدن الثلاث الاكبر في البلد — نيويورك، شيكاڠو، ولوس انجلوس. وقد تشكَّى بعض محافظي المدن في المؤتمر ان هذه المشكلة ناجمة الى حد بعيد عن نقص في تمويل الحكومة من اجل العناية بالصحة العقلية للمعاقين عقليا.
درجة حرارة الارض ترتفع
كانت ثمانينات الـ ١٩٠٠ عقدا ساخنا. وتخبر پِرسپِكتيڤز، مجلة يصدرها المعهد الدولي للبيئة والتنمية، ان «ستا من السنوات السبع الاكثر دفءا طوال فترة الـ ١٤٠ سنة التي جرى فيها حفظ سجلات لدرجات الحرارة، كانت كلها منذ سنة ١٩٨٠.» واستنادا الى المعطيات التي نشرها مكتب الرَّصد الجوي البريطاني، كانت سنة ١٩٩٠ السنة الاكثر سخونة المدوَّنة في السجلات. وهذه المعلومات، تدَّعي پِرسپِكتيڤز، «تؤكِّد ان معدَّل درجة حرارة الهواء السطحي يرتفع وتزوِّد دليلا جديدا على ان الكرة الارضية تتقدم باتجاه الدفء العام.»
كلاب باريس
بكلب واحد مقابل كل عشرة اشخاص، تفتخر باريس، فرنسا، بجماعة الكلاب الاكثر كثافة في اية عاصمة اوروپية. وهذه الكلاب الـ ٠٠٠,٢٠٠ تضع نحو عشرة اطنان من السُّلاح في الشوارع كل يوم. وتنفق المدينة ٨ ملايين دولار اميركي (٤٢ مليون فرنك فرنسي) في السنة لاستخدام سِرْب من عمال الصحة العامة الراكبين دراجات نارية صغيرة الذين يغرفون تقريبا نصف البراز، في حين ان الباقي يُجرف على ما يُظن الى مجاري التصريف والمجارير. ولكن يبقى الكثير جدا من النفاية الكريهة على ارصفة المدينة بحيث تُعتبر التشكي الثالث الاكثر شيوعا الذي يقدِّمه الباريسيون بشأن مدينتهم. والمدينة تشنّ الآن حملة لفرض قوانين تأمر الناس ان ينظِّفوا بعد كلابهم.
كارثة جريمة الاحداث
«جناح الاحداث هو في ازدياد. فقد تضاعف في السنوات الخمس الاخيرة. وازداد بمقدار الثلث في مجرد الاشهر القليلة الاخيرة.» هذه هي الصورة القاتمة التي رسمتها الاحصاءات عن تزايد جريمة الاحداث في ايطاليا بين ١٩٨٦ و ١٩٩٠، استنادا الى الصحيفة لا رِپبليكا. وحالات الاذى الجسدي البليغ الذي أُنزل في سنة ١٩٨٦ بلغ عددها ٠٦٤,٣، في حين انه في سنة ١٩٩٠ كانت هنالك ٠٩٢,٦ من مثل هذه الجرائم التي تتعلق بالاحداث. وكانت هنالك ٧١٥ حالة من تجارة المخدرات واستهلاكها في سنة ١٩٨٦، بالمقارنة مع ١١٣,٢ في سنة ١٩٩٠. ومن المؤسف ان ايطاليا ليست وحدها في هذا الصدد. ففي المؤتمر الدولي الثاني للامن، الذي عُقد في باريس في تشرين الثاني، ذُكر انه باستثناء اليابان تكون جريمة الاحداث في ازدياد في كل مكان من العالم.
«لقالق الليل»
في البرازيل، تذكر مجلة ڤِيجا ان منظمة سرّية للنساء تترك اطفالا عند عتبات ابواب العائلات الغنية. وبعد وضع الولد، يقرعن الجرس ويهربن ليراقبن من سيارة واقفة في مكان قريب. وفي وقت لاحق من تلك الليلة يتصلن هاتفيا بالعائلة دون اسم يُعرفن به، حاثّات اياها على تبنّي الطفل. ولا تعود العائلة تتلقى خبرا من النساء اطلاقا. وتذكر ڤِيجا انه في السنوات الست الاخيرة، وجدت ٦٠ عائلة ثرية في فَيْرا دي سانتانا، البرازيل، على هذا النحو اطفالا مولودين حديثا عند المدخل. وفريق النساء، المعروف بـ «لقالق الليل،» يحاول على ما يُظن ان يساعد الاولاد الذين جرى التخلي عنهم، لكنَّ الممارسة مثيرة للجدل. ويُقتبس من مارسيا سِرا نِيڠرا، محامية واختصاصية في الشؤون العائلية، قولها: «ان ما تفعله اللقالق هو نوع من الاكراه.»