مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٣ ٨/‏١٠ ص ١٦-‏١٨
  • يوم في حياة فراشة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يوم في حياة فراشة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • فطور اشعة الشمس
  • ‏‹الحب من الرائحة الاولى›‏
  • تناول الرحيق
  • التملُّص من الخطر
  • نهاية الرحلة
  • جني المحصول المجنّح
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • جمال في الهواء
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • جمال مجنّح من الغابات المدارية
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • ‏«تصوير» فراشة
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٣
ع٩٣ ٨/‏١٠ ص ١٦-‏١٨

يوم في حياة فراشة

اذا بدا روتينكم اليومي مجهِدا وصعبا،‏ ففكروا في الفراشة الدؤوب.‏ في البداية قد تظنون ان برنامج عمل الفراشة يبدو شبيها بعطلة ممتعة.‏ فإذ تتنقَّل من زهرة الى زهرة،‏ ترتشف القليل من الرحيق هنا وهناك،‏ وتستدفئ ساعة تشاء تحت اشعة الشمس،‏ يظهر ان الفراشة مثال نموذجي لنمط الحياة الخالية من الهموم.‏

ولكن في عالم الحشرات،‏ لا تكون الامور دائما ما تبدو عليه.‏ فالفراش مخلوقات مشغولة تنجز خدمة حيوية فيما تعمل بمواظبة مُسابِقةً الوقت.‏ دعونا ننضم الى فراشة في يوم عمل نموذجي.‏

فطور اشعة الشمس

هل تستيقظون شاعرين بأنكم تترنَّحون؟‏ في الصباح الباكر تتوطَّن الكآ‌بة بين الفراش.‏ ففي بعض الايام صباحا لا يمكنها البدء بالتحرك —‏ حرفيا.‏ ومشكلتها هي درجة حرارة الجسم،‏ التي تتقلَّب وفقا لمحيطها.‏ فبعد قضاء ليلة باردة وهي حاطَّة على ورقة نبتة،‏ يكون دمها باردا جدا بحيث لا تكاد تتمكن من التحرك،‏ ولا من الطيران بالتأكيد.‏ لذلك لا بد ان تنتظر الشمس.‏

وعندما تشرق الشمس،‏ تفتح الفراشة اجنحتها وتُميلها نحو اشعتها التي تبعث الدفء.‏ والاجنحة الممدودة،‏ اذ تعمل كبطاريات خلايا شمسية مصغَّرة،‏ سرعان ما تلتقط الحرارة الضرورية،‏ فتطير الفراشة بعيدا.‏ ولكن ماذا اذا كانت السماء غائمة؟‏ في المناطق المعتدلة البرودة،‏ لا بد ان تبقى الفراش —‏ دون حركة على غصين او زهرة ملائمة —‏ حتى تشرق الشمس.‏ وذلك ليس كسلا.‏ انه امر ضروري حقا.‏

وإذا لم يكن النهار حارا جدا،‏ تتوقف الفراشة من وقت الى آخر من اجل المزيد من المعالجة بأشعة الشمس.‏ وكالسيارة التي تتزوَّد بوقود اضافي في محطة البنزين،‏ فانها تحتاج الى كفايتها من الطاقة الشمسية.‏ وفي المناطق المدارية،‏ قد تحتاج الفراشة الى الاستدفاء فقط في الصباح الباكر او بعد وابل من المطر.‏ وعموما،‏ كلما كان الطقس باردا اكثر،‏ قضت وقتا اكثر في الاستدفاء.‏ وما ان تُسترد طاقتها حتى تواصل العمل الذي يلزم ان تقوم به.‏

‏‹الحب من الرائحة الاولى›‏

ان المهمة الاكثر إلحاحا هي العثور على رفيقة.‏ واذ نادرا ما يتجاوز عمرها المتوقَّع اسابيع قليلة،‏ ليس هنالك وقت لإضاعته.‏ والعثور على رفيقة في عالم الفراش ليس عملا سهلا —‏ انه يتطلب صبرا ومثابرة الى ابعد حد.‏

‏«الحب من النظرة الاولى» غير معروف بين الفراش.‏ فهي معروفة جيدا بقصر النظر،‏ وفي الاغلب تظن خطأ ان الفراشة من نوع مختلف هي واحدة من نوعها،‏ وذلك كثيرا ما يؤدي الى مطاردة فاشلة تنتهي عندما يدرك اخيرا ذَكَر الفراشة المتقدِّم للزواج ان عيونه قد خدعته.‏

وما يجعل الحياة اصعب ايضا هو ان الانثى لا تكون عادةً متقبِّلة.‏ فيطير الذَّكَر المتيَّم حولها على نحو متواصل،‏ بنوع من الڤالس الهوائي السريع جدا،‏ على امل ان تلين في النهاية.‏ لكنَّ رقصات الباليه الرائعة هذه لذَكَر الفراشة تصل عادةً الى نهاية مفاجئة عندما تطير الانثى بعيدا،‏ تاركة الذَّكَر المسكين يواصل بحثه.‏

وما يدعو الى الغرابة الى حد بعيد هو ان الانثى لا تثيرها كثيرا الالوان المتعدِّدة لأليفها الذَّكَر.‏ وعلى الرغم من ان داروين افترض مبتهجا ان الالوان المتألِّقة للفراش تزوِّد ‹افضلية تطوُّرية› ما،‏ لم يكن هنالك دليل لبرهان ذلك.‏ ففي احدى التجارب،‏ تزاوجت بنجاح تام اناث من النوع الاميركي الشمالي Anartia amathea مع ذكور لُوِّنت اجنحتها القرمزية والسوداء الزاهية بالأَسود كلها.‏ وما يبدو انه يهم اكثر هو نموذج طيران الذَّكَر،‏ مثابرته،‏ وقبل كل شيء،‏ «غبار الحب» الفريد.‏

يحمل غبار الحب فيرْمونًا هو ورقة الذَّكَر الرابحة.‏ انه عطر مُسكِر،‏ يصنعه للتأثير في اناث جنسه.‏ فخلال المغازلة يحاول ان ينثر عليها هذه «الرائحة الفائقة.‏» ومع ان غبار الحب ليس ضمانا للنجاح،‏ فهو يصنع الاعاجيب عندما توجد في آخر الامر انثى راغبة.‏

تناول الرحيق

ان الطاقة كلها التي استُهلكت في هذا البحث عن رفيقة لا بد ان تُسترَدّ.‏ من هنا رغبة الفراش في الرحيق.‏ والازهار تعلن عن هذا الطعام العالي الطاقة بالاشكال والالوان الجذابة.‏ وحالما يحطّ ذَكَر الفراشة على الزهرة،‏ يمتص الرحيق بمهارة بواسطة خرطوم طويل شبيه بأنبوب يُقحمه في قاعدة الزهرة.‏

وفيما يتغذى بالرحيق،‏ يتلطَّخ باللَّقاح جسم الحشرة المكسوّ بالشعر،‏ آخِذا بالتالي اللَّقاح معه الى الزهرة التالية التي يزورها.‏ وخلال يوم عمل نموذجي،‏ تُلقَّح مئات الازهار.‏ ولكنَّ الازهار لا تكثر في الغابات المدارية.‏ فماذا تمتص عادة الفراش المدارية؟‏

لا تفضِّل الفراش المدارية شيئا على التهام ثمرة فاسدة.‏ فالثمرة الناضجة اكثر من اللازم التي تسقط الى الارض تزوِّدها بمصدر وافر من الطاقة السُّكرية.‏

والفراش تحب ايضا الملح.‏ فغالبا ما يمكن العثور عليها تمتص الرطوبة المالحة من بقعة ارض رطبة او احيانا العرق الذي على يد انسان معجَب.‏ وفراشة flambeau الجريئة شوهدت تمتص الدموع المالحة لتمساح الكَيْمَن.‏

وبينما يبحث بانكباب عن رفيقة،‏ يلقِّح الازهار،‏ ويحافظ على تغذية جيدة،‏ لا بد ان يبقى صديقُنا المجنَّح محترزا من الاعداء.‏ وقد يبدو عاجزا عن الدفاع عن نفسه،‏ ولكن لديه طرائق عديدة لتجنب الامساك به.‏

التملُّص من الخطر

من المحتمل ان تكون الفراشة الزاهية الالوان التي ترفرف فوق المروج لقمة شهية ومغرية لايّ طائر آكل للحشرات.‏ لكنَّ طيران الفراشة العشوائي المتقلِّب يجعل الامساك بها عملا يتطلب براعة كبيرة.‏ وأغلبية الطيور تستسلم بعد محاولات قليلة.‏ وحتى عندما يمسك طائر بفراشة،‏ يمكن ان تنجح الحشرة في الفرار بترك جزء من جناحها في منقار الطير.‏

والنظر هو حماية اخرى.‏ فعلى الرغم من ان الفراش قصيرة النظر،‏ فإن عيونها المركَّبة فعَّالة كثيرا في اكتشاف الحركة.‏ وهي تنطلق بسرعة عند اية اشارة خطر،‏ كما يعرف ذلك جيدا ايّ شخص حاول تصوير فراشة.‏

وبعض الفراش البطيء الطيران لديه وسيلة امان اخرى —‏ طعمه الكريه.‏ ويسبب ذلك تغذِّيه بالنباتات السامة عندما يكون يساريع.‏ فحالما يعضّ الطائر فراشة كهذه،‏ يتجنب في الغالب مواجهة اخرى.‏ وغالبا ما تكون هذه الفراش الكريهة الطعم —‏ كالفراشة المَلَكية —‏ زاهية الالوان،‏ انذار بصري يذكِّر الطائر على ما يظهر بأن يبقى بعيدا.‏

نهاية الرحلة

تذكر دائرة معارف الكتاب العالمي ان معظم الفراش لا يعيش اكثر من اسابيع قليلة،‏ لكنَّ بعض الانواع قد يعيش الى ١٨ شهرا.‏ والبعض يسبت خلال اشهر الشتاء الباردة او خلال الفصل الجاف الطويل في المناطق المدارية.‏

ولكن على الرغم من حياتها القصيرة،‏ يمكن للفراش ان تنجز اعمالا مذهلة.‏ ففي القرن الماضي اجتازت الفراشة المَلَكية المحيط الاطلسي بأعداد تكفي لتثبيت نفسها في جزر كناري،‏ بعيدا عن ساحل افريقيا.‏ والمسافر العظيم الآخر،‏ ابو الوَشي الجميل،‏ يرحل بانتظام من افريقيا الشمالية الى شمال اوروپا في فصل الصيف.‏

خلال فترة حياتها الوجيزة،‏ تقوم الفراش التي لا تكلّ بالعمل الحيوي لتلقيح الازهار،‏ الجُنُب،‏ والاشجار المثمرة.‏ وأكثر من ذلك بكثير،‏ يضفي وجودها لمسة جمال وبهجة على الريف.‏ فالربيع لا يكون ربيعا بدونها.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

التشمُّس في الصباح الباكر

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

امتصاص الرحيق من زهرة

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

استخراج الرطوبة من التربة

‏[مصدر الصورة]‏

Courtesy of Buckfast Butterfly Farm

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة