مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٦ ص ١٤-‏١٦
  • ماذا يعني ان يكون المرء مسنًّا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ماذا يعني ان يكون المرء مسنًّا؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مسنُّون انما سعداء ومكتفون
  • النظرة الى المسنِّين
  • كيف يريدون ان يُعامَلوا؟‏
  • ماذا يمكن فعله؟‏
  • اظهار المحبة المسيحية للمسنِّين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • التقدُّم في السن بفهم
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • المسنون —‏ بركة للاصغر سنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • العائلة المسيحية تساعد المسنين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٦ ص ١٤-‏١٦

ماذا يعني ان يكون المرء مسنًّا؟‏

‏«لا تعود الشيخوخة بغيضة جدا عندما تتأملون في البديل.‏» ‏—‏ موريس شوڤالييه.‏

التقدُّم في السنّ يؤثر اخيرا في كل شخص.‏ ولا مفرّ منه.‏ وهو يبتدئ بشكل لا يكاد يُلاحَظ —‏ قليل من الوجع هنا،‏ قليل من التجعُّد هناك،‏ وقليل من الشعر الاشيب —‏ لكنَّ قبضته التي لا ترحم تطبق على الفرد اخيرا.‏ وعلى مرّ التاريخ،‏ لم يسبق ابدا ان شعر اشخاص كثيرون الى هذا الحدّ بتأثيرات الشيخوخة.‏

احد الاسباب الرئيسية لازدياد عدد الاشخاص الاكبر سنًّا هو نجاح الطب في مكافحة الامراض المميتة.‏ ففي الولايات المتحدة،‏ مثلا،‏ يمثِّل اولئك الذين يزيد عمرهم على ٦٥ سنة ١٢ في المئة من السكان تقريبا،‏ وفي اليابان ١١ في المئة تقريبا.‏ وقد ازداد عدد الاميركيين الذين يزيد عمرهم على ٨٥ سنة من ٠٠٠‏,٧٠٠ في سنة ١٩٥٣ الى ١‏,٢ مليون في سنة ١٩٧٨.‏ وفي الواقع،‏ هنالك نحو ٠٠٠‏,٥٠ اميركي ونحو ٧٠٠‏,٣ كندي يبلغون من العمر مئة سنة او اكثر!‏

ومع ان المسنِّين اليوم يحيون حياة منتِجة اكثر مما في الماضي،‏ لا خلاف في ان سنوات الشخص الاخيرة يُفسدها النقص في بعض المقدرات.‏ فالسمع،‏ النظر،‏ التوتُّر العضلي،‏ وقابلية التحرُّك،‏ تتأثر كلها فيما يتقدَّم الشخص في السنّ.‏ وبعض الاكبر سنًّا يعانون الوحدة وحتى الخَرَف.‏ وآخرون يشعرون بأنهم يخسرون جاذبيتهم فيكتئبون.‏

ان الطريقة التي بها يتكيَّف الشخص مع التقدُّم في السنّ غالبا ما تحدِّد سعادته او انعدامها.‏ وعندما يقول شخص:‏ «انا اكبر من ان افعل ذلك،‏» يكون احيانا الموقف،‏ اكثر من ايّ شيء جسدي،‏ هو ما يغلق الباب في وجه النشاطات الممكنة.‏

اعرب حدث عن بصيرة جديرة بالاعتبار عندما قال:‏ «المسنّ،‏ في رأيي،‏ هو كلّ مَن يتوقف عن انتهاز الفرص التي تمنحها الحياة،‏ كلّ مَن لا يحب الحياة ولا يعود يجد المتعة فيها.‏ لا يمكن حقا تحديد عمر يُعتبر فيه الشخص ‹مسنًّا› لأن هنالك مراهقين يبدون مسنِّين،‏ كما ان هنالك متقاعدين يبدون احداثا.‏»‏

مسنُّون انما سعداء ومكتفون

بالنسبة الى البعض،‏ يتبيَّن ان السنوات الاخيرة للحياة هي من بعض النواحي سنوات ذهبية.‏ فهؤلاء المسنُّون السعداء يتمتعون بالحرية من ضغوط وتقييدات الاستخدام القانوني.‏ وبالنسبة اليهم،‏ تعني الشيخوخة وقتا اكثر لقضائه مع حفدائهم.‏ وهم يدركون ان سعادتهم لا تعتمد على رأي الآخرين فيهم.‏ وقد يشعرون بأنهم احرار اكثر للتعبير عما يفكرون فيه،‏ وقد يكونون اكثر اطمئنانا واكتفاء.‏

وفضلا عن ذلك،‏ قد يهتم مثل هؤلاء بأكثر من حاجاتهم الشخصية ويجدون الفرح في التطوع لمساعدة الذين يحتاجون الى مساعدة.‏ فيساعدون العميان بالقراءة عليهم،‏ يدعون اليتامى الى مرافقتهم في النُّزَه،‏ او يساعدون المعاقين على الشعور بالرضى اكثر عن انفسهم.‏ ويتعلم آخرون مهارات جديدة ويفعلون اشياء لم يستطيعوا القيام بها وهم يربّون عائلة او يعملون لكسب معيشتهم.‏ فالرسَّامة الاميركية المشهورة ڠراندما موزِز ابتدأت مهنتها كرسَّامة في اواخر سبعيناتها وأكملت ٢٥ صورة بعد بلوغها سنّ الـ‍ ١٠٠!‏

طبعا،‏ لا يلزم ان ينجز الشخص امورا غير عادية ليحقِّق الفرح.‏ فبعمر ٨٦ سنة،‏ علَّقت ممثلة مسرح مشهورة عالميا:‏ «اتمتع الآن بحياتي اكثر من ايّ وقت مضى!‏ لكنكم تتساءلون،‏ أليس ذلك متأخرا جدا؟‏ ان الفائدة من كوني في هذه المرحلة من حياتي هي انني لا اتطلع إلّا الى مجرد ايام قليلة الى الوراء او الى الامام في كل مرة.‏ انني اتمتع بالوقت الحاضر فقط.‏» وأضافت:‏ «لكي تكونوا حقا راضين عن نفسكم وحياتكم،‏ ليس ضروريا ان تكونوا مشهورين او من اصحاب الملايين.‏»‏

والفائدة الاخرى من الكينونة مسنِّين هي الحكمة والخبرة اللتان تُكتسَبان عادةً بمرور السنين.‏ فهل تقدِّرون هاتين المزيتين؟‏ قالت امرأة تقدِّر ذلك:‏ «اقدِّر الحكمة التي نلتها على مرّ السنين.‏ فتعلم ما هو مهم حقا ساعدني على مواجهة مشاكل الحياة بنجاح.‏ وفي الواقع،‏ تأتي اليَّ نساء كثيرات اصغر سنًّا طلبا للنصيحة.‏ وفي ما بعد يقلن عادةً:‏ ‹سرَّني كثيرا انني تحدَّثت اليك.‏ فأنا لم افكر في الامر بهذه الطريقة من قبل.‏› انني لا اقايض ذلك بأيّ شيء.‏ وأنا شاكرة جدا انني استطيع منح المساعدة،‏ وخصوصا للاصغر سنًّا.‏»‏

النظرة الى المسنِّين

كان المسنُّون في الماضي محترَمين جدا،‏ وكانت نصيحتهم تُتَّبع.‏ لقد تغيَّر ذلك في بلدان كثيرة.‏ والآن كثيرا ما يجري تجاهل المسنِّين وحتى اساءة معاملتهم.‏ وهذا مؤسِف،‏ لأن المسنِّين يمثِّلون مصدرا غنيا للحكمة والخبرة يمكن ان يستقي منه الاشخاص الاصغر سنًّا لفائدتهم.‏ وطبعا،‏ لا يمنح ذلك الكبار السنّ حق التدخُّل في حياة الآخرين.‏

والمفرح انه في بعض المجتمعات لا يزال الاحترام الواجب يُمنح للمسنِّين.‏ ففي اليابان ومعظم البلدان الافريقية،‏ مثلا،‏ لا يزالون في الغالب جوهر العائلة والوحدة القَبَلية.‏ وفي جمهورية أبخاز،‏ جورجيا،‏ في الاتحاد السوڤياتي السابق،‏ حيث يحيا الناس عموما اكثر من مئة سنة،‏ يُمنح البالغون من العمر مئة سنة او اكثر الاحترام من قِبَل الاجيال الاصغر سنًّا.‏ وكلمة المسنِّين غالبا ما تُعتبر قانونا ضمن العائلة.‏

عندما يستقي الصغار من مصدر الحكمة هذا،‏ تستفيد العائلة ككل.‏ فيمكن ان توجد علاقة خصوصية بين الاجداد والحفداء.‏ ومن خلال أُلفة هذين الفريقين المختلفي العمر يتعلم الاولاد في الغالب الصبر،‏ الرأفة،‏ التعاطف،‏ والاحترام للمسنِّين في عائلتهم.‏ وعندما يخسر الصغار هذه الصلة،‏ يمكن ان يتأثروا بشكل مضاد.‏

كيف يريدون ان يُعامَلوا؟‏

يريد المسنُّون ان يُمنحوا الاحترام.‏ ويحتاجون الى اتِّخاذ القرارات والشعور بأنهم المسؤولون عن حياتهم.‏ ومع ان مقدراتهم الجسدية تضعف مع التقدُّم في السنّ فإن الذين يُبقون اذهانهم ناشطة غالبا ما يَبقون ثاقبي الفكر.‏ صحيح انهم قد لا يفكرون او يتعلَّمون الاشياء الجديدة بالسرعة نفسها كما عندما كانوا اصغر سنًّا.‏ ولكن لا يجب ان يوضعوا جانبا ويُغتصب دورهم في العائلة،‏ او يتولَّى الآخرون اعمالهم اليومية التي يفضِّل المسنُّون ان يفعلوها هم بأنفسهم.‏ فذلك يثبِّطهم ويخيِّبهم ويجعلهم يشعرون بانهم عديمو الكفاءة وحتى غير نافعين.‏

والنشاط المنتِج هو امر حيوي للمسنِّين؛‏ فهو يساعد على جعلهم يشعرون بأنهم ذوو قيمة.‏ وعلى نحو ذي مغزى،‏ غالبا ما يكون لدى البالغين من العمر مئة سنة او اكثر في جمهورية أبخاز الكثير من الاعمال اليومية،‏ كالعمل في الحقول،‏ إطعام الطيور الداجنة،‏ غسل الثياب،‏ تنظيف البيت،‏ والاعتناء بالاولاد الصغار —‏ كل ذلك يساهم دون شك في إطالة حياتهم.‏ حقا،‏ عندما يكون للمسنِّين عمل ذو معنى ليقوموا به،‏ يزدهرون.‏ ولماذا؟‏ لأن لهم قصدا في الحياة.‏

وحتى عندما يصاب المسنُّون بالعجز من جراء سكتة او مرض آخر،‏ يريدون ايضا ان يُعامَلوا بكرامة.‏ ولا يحبون ان يجري التكلم معهم بطريقة مبسَّطة او ان يُوبَّخوا كولد.‏ وإذا كانوا لا يستطيعون ان يتكلَّموا،‏ فهم يستطيعون عادةً ان يسمعوا،‏ ومن المنطقي ان تكون مشاعرهم رقيقة.‏ وأحيانا،‏ بسبب الافراط في تناول الادوية،‏ قد يبدو انهم خَرِفون في حين انهم ليسوا كذلك في الحقيقة.‏ لذلك يمكن ان يكون التقمص العاطفي لازما ومهما اكثر من اية عاطفة اخرى للاعتناء بهم بشكل ملائم.‏

وبما ان المسنِّين قد يكونون سجناء بيوتهم،‏ يحتاجون ان يشعروا بأنهم غير منسيِّين.‏ وهم يقدِّرون الزائرين.‏ وكم يكون مؤسفا ان يفشل اعضاء الجماعة المسيحية في زيارة الاعضاء المسنِّين العاجزين الذين ربما كانوا في الماضي قد ساهموا على نحو بارز في توسُّع عمل الملكوت!‏ وفي الواقع،‏ ان مثل هذه الزيارات او الاتصالات الهاتفية تتطلب القليل من الوقت والجهد نسبيا بالمقارنة مع الفائدة الكبيرة التي يمكن ان يحصل عليها المسنُّون!‏

ومع ذلك،‏ مهما كانت الطريقة التي بها يعاملهم الآخرون،‏ فإن الكثير يعتمد على كيفية نظر المسنِّين الى انفسهم.‏ وكما اعلنت امرأة بعمر ٧٥ سنة:‏ «ان ما يجعلني حقا اواصل نشاطي هو حيازتي دائما شيئا لفعله.‏ لا استطيع انجاز ايّ شيء اذا لم تكن لديَّ خطط وأهداف.‏ طبعا،‏ لديَّ مشاكل جسدية.‏ لكنَّ معظم الذين على سنِّي لديهم ايضا مشاكل جسدية.‏»‏

يجب ان يتجنب المسنُّون الصيرورة متشكِّين باستمرار وغير متعاونين.‏ قد لا يكون ذلك سهلا عندما يتألم الشخص.‏ «مع انني اعاني مشاكل جسدية،‏» قال رجل مسنّ،‏ «لم تقلل امراضي من فرحي في العيش.‏ وأظن ان الشيء الاهم هو الموقف.‏ فاختبار العيش كل هذه السنين أغناني.‏ وأعتقد ان المفتاح لبقائي شابا هو معاشرة الشبان.‏ انهم يستفيدون من حكمتي،‏ وأنا استمدّ منهم طاقتهم.‏ وكما ترون،‏ انني حقا شاب في الداخل.‏»‏

ماذا يمكن فعله؟‏

اذا كنتم شابا،‏ فهل يلزم ان تحسِّنوا نظرتكم الى الشيخوخة ومعاملتكم للمسنِّين؟‏ وإذا كنتم مسنًّا،‏ فلِمَ لا تطرحون على انفسكم الاسئلة الموجزة في الاطار المرفق؟‏ هل هنالك امور يمكن ان تفعلوها لتحسين وضعكم؟‏

اذا اجبتم عن كل الاسئلة بالايجاب،‏ فلن يكون اصدقاؤكم قليلين،‏ كبارا كانوا ام صغارا.‏ وسيرغب الآخرون بشكل طبيعي في مرافقتكم.‏ والافضل من ذلك كله هو انكم ستختبرون الفرح حتى عندما تكونون وحدكم وستجدون ان الحياة،‏ في ايّ عمر،‏ يمكن ان تكون ممتعة ومفعمة بالنشاط.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٦]‏

فحص ذاتي للمسنِّين

◻ هل اتطلَّع الى المستقبل برجاء؟‏

◻ أما زال لديّ حب الاستطلاع والتوق الى تعلُّم اشياء جديدة؟‏

◻ هل احاول ان ابقى نشيطا قدر الامكان؟‏

◻ هل احيا كل يوم بيومه وأصنع التعديلات اللازمة؟‏

◻ هل انا مرح ومشجِّع مع الآخرين؟‏

◻ هل احاول المحافظة على روح الفكاهة لديَّ؟‏

◻ بتعابير بسيطة —‏ هل اصير لطيفا ولَبِقا وأنا اشيخ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

هل تزورون المسنِّين؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة