مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٦ ص ٢٦-‏٢٧
  • هل رأيتم تَيْلَسًا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل رأيتم تَيْلَسًا؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كم كان مدى انتشاره؟‏
  • اساليب فريدة في الصيد
  • ماذا عن الروايات التي تدَّعي رؤيته؟‏
  • تسمانيا —‏ جزيرة صغيرة،‏ حكاية فريدة
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • بَبر!‏ بَبر!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • هل ينجو الببر السيبيري؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • الامن الحقيقي —‏ هدف صعب التحقيق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٦ ص ٢٦-‏٢٧

هل رأيتم تَيْلَسًا؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اوستراليا

‏‹هل رأيتُ ماذا؟‏›‏ قد تسألون.‏ ‹اني لا اعرف حتى ما هو التَّيْلَس.‏›‏

الكلمة «تَيْلَس» هي في الواقع صيغة مختصرة للاسم العلمي الكامل ثيلَسينوس سينوسيفالوس Thylacinus cynocephalus،‏ وهو اسم حيوان مدهش من اوستراليا يُعرف بالبَبر التسماني او الذئب التسماني.‏

تعني ثيلَسينوس سينوسيفالوس حرفيا «كلبا جرابيا برأس ذئب،‏» لكنَّ المستوطنين الاوروپيين الاولين لتسمانيا،‏ الجزيرة-‏الولاية الاوسترالية الصغيرة،‏ اطلقوا على الحيوان مجموعة متنوعة من الاسماء الابسط.‏ وقد شاعت اسماء كالأبوسوم المخطَّط،‏ الضبع،‏ الذئب المخطَّط،‏ والأبوسوم ذي رأس كلب.‏ اما سكان اوستراليا الاصليون،‏ الذين كانوا في تسمانيا قبل زمن طويل من وصول الرجل الابيض منذ نحو ٢٠٠ سنة فقط،‏ فقد اطلقوا على التَّيْلَس اسم «كورينا.‏»‏

يُعتبر البَبر التسماني منقرضا الآن،‏ ولكن يمكن العثور على نماذج مصبَّرة في المتاحف.‏ وآخر تَيْلَس حيّ معروف نفق سنة ١٩٣٦ في حديقة حيوانات في هوبارت عاصمة تسمانيا.‏ ولكنَّ البعض يدَّعون انه لا تزال هنالك حيوانات تَيْلَس مختبئة في براري تسمانيا،‏ ولا تزال هنالك تقارير عن رؤيتها.‏

ومع انه ليس من فصيلة البَبر،‏ فقد أُطلق عليه اسم البَبر التسماني وذلك دون شك لأن الحيوان مخطَّط ومن اللواحم.‏ وتمتد على ظهره حتى ذنبه الطويل والصلب خطوط مميزة لونها بنّي غامق او اسود تقريبا.‏ والأمر المدهش الآخر هو ان التَّيْلَس حيوان جرابي —‏ اي ان للانثى جيبا.‏ تولَد الصغار صغيرة الحجم جدا،‏ غير مكتملة النمو،‏ وبلا بصر ولكنها تجد طريقها الى جراب امها حيث تُرضَع الى ان يكتمل نموها وتصير قوية الى حد يسمح لها بالمغادرة.‏ وتبقى الصغار المولودة حديثا في جراب التَّيْلَس الام نحو ثلاثة اشهر قبل ان تغامر وتخرج.‏ ولكن عندما يصير التَّيْلَس الابن خارج الجراب،‏ سرعان ما يبتدئ بتعقب امه في بحثها عن الطعام.‏

يقال ان التَّيْلَس هو اكبر جرابي لاحم معروف في الازمنة الحديثة.‏ وبخلاف جرابيات كالكنغر،‏ لانثى التَّيْلَس جراب فتحته الى خلف.‏ وبإمكانها ان تحمل وترضع اربعة صغار في الوقت نفسه.‏

كم كان مدى انتشاره؟‏

مع ان التصاوير التي رسمها السكان الاصليون على الصخور،‏ الاحافير،‏ وحيوانات التَّيْلَس المحنَّطة وُجدت في انحاء كثيرة من اوستراليا،‏ يبدو ان الموطن الرئيسي للتَّيْلَس هو تسمانيا.‏ وحتى هناك ربما لم يكن موجودا بأعداد كبيرة.‏ والبشر هم المسؤولون بشكل رئيسي عن انقراضه.‏ ومع ان البَبر التسماني كان هو نفسه وحشا ضاريا،‏ لم يكن قادرا على حماية نفسه من بعض المستوطنين البيض الذين كانوا صيادين ماكرين وجشعين.‏ ولأن التَّيْلَس فضولي ولا يهاب الانسان الى حد بعيد،‏ صار فريسة سهلة للبندقية والفخ.‏

ادَّعى مزارعون كثيرون ان البَبر التسماني قاتل للخراف،‏ لذلك كانت الشركات الكبرى لتربية الماشية،‏ بالاضافة الى الحكومة التسمانية،‏ تقدِّم جوائز مغرية.‏ والحيوانات الحية التي تقع في الشرك كانت تأخذها بسرعة حدائق الحيوانات في الخارج.‏ ومع ان عدد حيوانات التَّيْلَس تأثر دون شك بمرض خطير مجهول ضرب جزءا كبيرا من الحيوانات البرية في تسمانيا قبل سنين كثيرة،‏ فقد كان الانسان المُهلكَ الاكبر للكثير منها.‏

اساليب فريدة في الصيد

كان التَّيْلَس يصطاد عادةً وحده ولكن في بعض الاحيان ازواجا.‏ وأسلوبه هو استهداف حيوان،‏ ككنغر صغير مثلا،‏ ثم الاكتفاء بالعدو وراءه حتى يُتعبه.‏ وما ان تبطئ الطريدة المنهَكة حتى يقفز التَّيْلَس عليها ويقتلها بفكيه القويين.‏ وثمة امر فريد تميَّز به هذا الحيوان غير العادي هو فتحة فكَّيه المذهلة التي تبلغ ١٢٠ درجة!‏

وعادةُ حيوانات التَّيْلَس ان تأكل اجزاء معيَّنة من الجثة فقط —‏ عموما الاعضاء الداخلية فقط —‏ جعلت البعض يعتبرونها قاتلات مستهترات.‏ ولكن للتعويض عن هذا التبديد الظاهري،‏ فإن حيوانا آخر اصغر حجما،‏ وهو ايضا جرابي لاحم آكل للجيف يدعى الشيطان التسماني (‏لا يزال موجودا)‏ كان يلحق بالبَبر ويأكل فورا كل البقايا —‏ العظام،‏ الفرو،‏ وكل شيء.‏

كما يَظهر،‏ لم يكن التَّيْلَس يشكل خطرا على الانسان.‏ فليس هنالك ايّ دليل على ان هذه الحيوانات اصطادت بشرا.‏ يتذكر رجل مسنّ انه في وقت متأخر من احدى الامسيات،‏ قبل سنين كثيرة،‏ كان جالسا امام النار يقرأ حيث كان مخيِّما،‏ فرأى فجأة من خلال اللَّهَب بَبرًا تسمانيًّا متأهبا للانقضاض،‏ يتحرك ببطء ويتقدم نحوه بشكل ينذر بالخطر.‏ وإذ خاف من ان يهاجَم،‏ تناول بندقيته بهدوء،‏ صوَّب بدقة من خلال اللَّهَب،‏ وأطلق النار.‏ فانقلب التَّيْلَس الى خلف ولكن كان واضحا انه لم يُصب اصابة خطرة،‏ لأنه قفز واختفى في الظلام.‏ وذهب الرجل ليتحقق وجود دم ويرى مدى خطورة اصابة البَبر.‏ فوجد امام النار مباشرة حيوانَ ابوسوم كبيرا والرصاصة مستقرة فيه.‏ هذا ما كان التَّيْلَس يسعى وراءه!‏

ماذا عن الروايات التي تدَّعي رؤيته؟‏

ذُكرت روايات كثيرة عن رؤية التَّيْلَس منذ نفق التَّيْلَس الاخير في الاسر سنة ١٩٣٦،‏ ولكن حتى الآن لم يتوفر دليل كافٍ يقنع علماء الحيوان بأن ايًّا منها لا يزال حيا.‏ ويبدو ان لا شيء يقنع المسؤولين بأن حيوانات التَّيْلَس لا تزال موجودة سوى صورة فوتوڠرافية او تَيْلَس حيّ واقع في الاسر.‏

كثيرون من المسنين العائشين في المناطق الريفية من تسمانيا يقولون انهم لن يُبلِغوا بوجود بَبر تسماني اذا رأوا واحدا.‏ فهم قلقون لأنه في سني حياتهم الباكرة،‏ كان بشر آخرون مسؤولين عن الانقراض الظاهري لهذا الحيوان الفريد.‏ وإذا كان لا يزال هنالك ايّ تَيْلَس،‏ فإن مثل هؤلاء يريدون ان يُترك في سلام.‏

ولذلك اذا سئلوا،‏ «هل رأيتم تَيْلَسًا مؤخرا؟‏» فإن جوابهم —‏ سواء أكان صحيحا ام لا —‏ يكون «لا!‏»‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٦]‏

Tom McHugh/Photo Researchers

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة