مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٨ ص ١٢-‏١٥
  • لماذا لزمت الكنائس الصمت

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا لزمت الكنائس الصمت
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دور الكنيسة الكاثوليكية
  • مَن ايضا لزم الصمت،‏ ومَن لم يلزمه
  • لماذا بقيت صامتة
  • تحديد هوية أتباع المسيح الحقيقيين
  • الدين ينحاز
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • شهود يهوه —‏ شجعان في وجه الخطر النازي
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • فضح شرور النازية
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • المحافظون على الاستقامة الشجعان يقهرون الاضطهاد النازي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٨ ص ١٢-‏١٥

لماذا لزمت الكنائس الصمت

في ٨ كانون الاول ١٩٩٣ القى الدكتور فرانكلين ليتل من جامعة بايلور محاضرة في متحف الولايات المتحدة التذكاري للمحرقة عن «حقيقة قاطعة» مزعجة.‏ فماذا كانت؟‏

ان الحقيقة،‏ كما قال ليتل،‏ هي ان «ستة ملايين يهودي استُهدفوا وقُتلوا بطريقة منظمة في قلب العالم المسيحي،‏ من قِبل كاثوليك معمَّدين،‏ پروتستانت،‏ وأرثوذكس شرقيين لم يُوبَّخوا قط،‏ هذا إن لم نذكر الحرم الكنسي.‏» لكنَّ صوتا واحدا استمر يعلو مجاهرا بحقيقة تورُّط رجال الدين في نظام هتلر.‏ وهذا الصوت،‏ كما رأينا،‏ كان صوت شهود يهوه.‏

كان هتلر كاثوليكيا معمَّدا،‏ كما كان كثيرون من القادة في حكومته.‏ فلماذا لم يُحرَموا؟‏ لماذا لم تدِنْ الكنيسة الكاثوليكية الفظائع التي ارتكبها هؤلاء الرجال؟‏ لماذا لزمت الكنائس الپروتستانتية الصمت هي ايضا؟‏

وهل بقيت الكنائس فعلا صامتة؟‏ هل هنالك دليل على دعمها لمجهودات هتلر الحربية؟‏

دور الكنيسة الكاثوليكية

كتب المؤرخ الكاثوليكي إ.‏ آي.‏ واتكن:‏ «بقدر ما يكون الاعتراف مؤلما،‏ لا يمكننا،‏ لمصلحة تثقيف زائف او ولاء غير مستقيم،‏ ان ننكر او نتجاهل الحقيقة التاريخية بأن الاساقفة دعموا بثبات كل الحروب التي شنتها حكومة بلدهم.‏ .‏ .‏ .‏ وحيثما يتعلق الامر بالقومية في حالة الحرب تكلَّموا كناطقين بلسان قيصر.‏»‏

عندما قال واتكن ان اساقفة الكنيسة الكاثوليكية «دعموا .‏ .‏ .‏ كل الحروب التي شنتها حكومة بلدهم،‏» كان يشمل الحروب العدوانية التي شنها هتلر.‏ وكما اعترف فريدْرخ هير،‏ پروفسور كاثوليكي في التاريخ في جامعة ڤيينا:‏ «من الوقائع الثابتة في التاريخ الالماني ان تعاون الصليب الكنسي والصليب المعقوف ازداد لُحمة،‏ الى ان صار الصليب المعقوف يعلن رسالة النصر من ابراج الكاتدرائيات الالمانية،‏ وظهرت رايات الصليب المعقوف حول المذابح ورحَّب علماء اللاهوت الكاثوليك والپروتستانت،‏ القسوس،‏ رجال الدين ورجال الدولة بالتحالف مع هتلر.‏»‏

وكان دعم قادة الكنيسة الكاثوليكة لحروب هتلر مطلقا حتى ان الپروفسور الكاثوليكي ڠوردن تْسان كتب:‏ «ان الكاثوليكي الالماني الذي تطلع الى رؤسائه الروحيين طلبا للارشاد والتوجيه الروحيَّين بشأن الخدمة في حروب هتلر،‏ حصل في الواقع على الاجوبة نفسها التي كان سيحصل عليها من الحاكم النازي نفسه.‏»‏

وواقع ان الكاثوليك اتَّبعوا بإذعان توجيه قادة كنيستهم دعمه الپروفسور هير بالوثائق.‏ فقد ذكر:‏ «من نحو اثنين وثلاثين مليون كاثوليكي الماني —‏ خمسة عشر مليونا ونصف منهم رجال —‏ رفض علانية سبعة [افراد] فقط الخدمة العسكرية.‏ وستة من هؤلاء كانوا نمساويين.‏» وتشير الادلة الاحدث الى ان بعض الكاثوليك الآخرين وبعض الپروتستانت وقفوا في وجه الدولة النازية بسبب الاقتناعات الدينية.‏ حتى ان البعض دفعوا حياتهم ثمنا لذلك،‏ في الوقت الذي كان فيه قادتهم الروحيون يخونونهم للاستفادة من الرايخ الثالث.‏

مَن ايضا لزم الصمت،‏ ومَن لم يلزمه

كما ذُكر آنفا،‏ شمل الپروفسور هير القادة الپروتستانت بين الذين رحبوا «بالتحالف مع هتلر.‏» فهل هذا صحيح؟‏

عانى پروتستانت كثيرون مشاعر اتهام الذات لأنهم بقوا صامتين خلال حروب هتلر العدوانية.‏ مثلا،‏ اجتمع ١١ رجل دين بارزا في شهر تشرين الاول ١٩٤٥ لصياغة ما يدعى اعتراف شتوتڠارت بالذنب.‏ وقالوا:‏ «نحن نتهم انفسنا بأننا لم نكن اكثر شجاعة في الاقرار بمعتقداتنا،‏ اكثر امانة في رفع صلواتنا،‏ اكثر فرحا في التعبير عن ايماننا،‏ وأكثر حرارة في الاعراب عن محبتنا.‏»‏

وقال پول جونسون في تاريخ المسيحية:‏ «من الـ‍ ٠٠٠‏,١٧ قس انجيلي،‏ لم يكن هنالك قط اكثر من خمسين قسًّا يقضون عقوبات طويلة في السجن [بسبب عدم تأييد النظام النازي] في ايّ وقت كان.‏» وبمقارنة هؤلاء القسوس بشهود يهوه كتب جونسون:‏ «الاشجع كانوا شهود يهوه،‏ الذين نادوا بمقاومتهم العقائدية الصريحة من البداية وتألموا بموجب ذلك.‏ لقد رفضوا ايّ تعاون مع الدولة النازية.‏»‏

في السنة ١٩٣٩،‏ السنة التي اندلعت فيها الحرب العالمية الثانية،‏ اقتبست التعزية من رجل الدين الپروتستانتي ت.‏ بروپاخر قوله:‏ «فيما اخفق الاشخاص الذين يدَّعون انهم مسيحيون في الامتحانات المصيرية،‏ يصرُّ شهود يهوه غير المعروفين هؤلاء،‏ كشهداء مسيحيين،‏ على المقاومة غير المتزعزعة لقهر الضمير والصنمية الوثنية.‏ ولا بد ان يعترف المؤرخ في المستقبل بأنه ليست الكنائس الكبيرة بل هؤلاء الاشخاص المفترى عليهم والمزدرى بهم هم مَن وقفوا اولا في وجه غضب الشيطان النازي .‏ .‏ .‏ انهم يرفضون عبادة هتلر والصليب المعقوف.‏»‏

وبشكل مماثل،‏ اذ كان مارتن نيمولر،‏ وهو احد القادة الكنسيين الپروتستانت،‏ في معسكر اعتقال نازي،‏ اعترف في وقت لاحق:‏ ‹يُذكر بكل صدق ان الكنائس المسيحية،‏ عبر العصور،‏ وافقت دائما على مباركة الحرب،‏ الجنود،‏ والاسلحة وصلّت بطريقة غير مسيحية على الاطلاق للقضاء على اعدائها.‏› وأقرَّ قائلا:‏ «كل هذا خطأنا وخطأ آبائنا،‏ انما من الواضح انه ليس خطأ اللّٰه.‏»‏

ثم اضاف نيمولر:‏ «وها نحن المسيحيين اليوم نخجل من انفسنا بسبب التلاميذ الجديين للكتاب المقدس [شهود يهوه] الذين يسمَّون بدعة،‏ الذين دخلوا معسكرات الاعتقال بالمئات والآلاف وماتوا لأنهم رفضوا ان يشتركوا في الحرب وأبوا ان يطلقوا الرصاص على الكائنات البشرية.‏»‏

ووجدت سوسنة هشل،‏ پروفسورة في الدراسات اليهودية،‏ وثائق كنسية تثبت ان رجال الدين اللوثريين كانوا مستعدين،‏ نعم،‏ تواقين الى تأييد هتلر.‏ وقالت انهم توسلوا ليحصلوا على امتياز عرض الصليب المعقوف في كنائسهم.‏ وقد اظهرت ابحاثها ان الاغلبية الساحقة من رجال الدين لم تكن من الاشخاص الذين أُجبروا على التعاون بل كانت من المؤيدين الحماسيين لهتلر ولمُثُله الآرية.‏

وعندما تلقي محاضرات يسأل اعضاء الكنائس هشل تكرارا،‏ «ماذا كان يمكن ان نفعل؟‏»‏

فتجيب،‏ «كان يمكن ان تكونوا مثل شهود يهوه.‏»‏

لماذا بقيت صامتة

ان سبب بقاء الكنائس صامتة يصير جليا.‏ فقد حدث ذلك لأن رجال دين العالم المسيحي ورعاياهم تركوا تعاليم الكتاب المقدس مفضِّلين تأييد الدولة السياسية.‏ ففي سنة ١٩٣٣ ابرمت الكنيسة الكاثوليكية اتفاقية مع النازيين.‏ كتب الكردينال فولهابر من الكنيسة الكاثوليكية الرومانية الى هتلر:‏ «ان هذه المصافحة مع البابوية .‏ .‏ .‏ هي عمل بركة لا تقاس.‏ .‏ .‏ .‏ فليحفظ اللّٰه مستشار الرايخ [هتلر].‏»‏

فعلا،‏ صارت الكنيسة الكاثوليكية وكنائس اخرى ايضا ادوات في ايدي الحكومة الهتلرية الشريرة.‏ ومع ان يسوع المسيح قال ان أتباعه الحقيقيين «ليسوا (‏جزءا)‏ من العالم،‏» صارت الكنائس وأعضاؤها جزءا لا يتجزأ من عالم هتلر.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏)‏ ونتيجة لذلك فشلت في المجاهرة بحقيقة الفظائع التي ارتكبها النازيون ضد البشرية في معسكرات الموت.‏

صحيح ان افرادا شجعانا قليلين من الكاثوليك والپروتستانت وأديان اخرى مختلفة وقفوا في وجه الدولة النازية.‏ ولكن،‏ مع ان بعضهم دفع حياته ثمنا لذلك،‏ كان قادتهم الروحيون،‏ الذين ادَّعوا خدمة اللّٰه،‏ دمى يحرِّكها الرايخ الثالث.‏

ولكن كان هنالك صوتٌ واحد استمر يرتفع عاليا.‏ ومع ان وسائل الاعلام عموما تغاضت عن الادوار الرئيسية التي مثَّلتها الكنائس في المسرحية النازية،‏ شعر شهود يهوه بواجب تشهير غدر رجال الدين وريائهم،‏ مع ذكر تفاصيل تواطئهم السري.‏ وفي صفحات مجلة التعزية،‏ ومطبوعات اخرى في ثلاثينات وأربعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ طبعوا إدانات قوية للهيئات الدينية التي صارت ادوات في ايدي النازية.‏

تحديد هوية أتباع المسيح الحقيقيين

شهود يهوه مختلفون تماما عن اديان العالم.‏ ولأنهم ليسوا جزءا من العالم لا يشتركون في حروب الدول.‏ وإطاعة لأوامر اللّٰه «يطبعون سيوفهم سككا.‏» (‏اشعياء ٢:‏٤‏)‏ نعم،‏ انهم يحبون بعضهم بعضا اطاعةً لأوامر المسيح.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ وهذا يعني انهم لا يحاربون ابدا ولا يتعمدون اذية واحدهم الآخر.‏

أما في ما يتعلق بتحديد هوية عبَّاد اللّٰه الحقيقيين فالكتاب المقدس واضح جدا عندما يقول:‏ ‏«بهذا اولاد اللّٰه ظاهرون وأولاد ابليس.‏ كل من لا يفعل البر فليس من اللّٰه وكذا من لا يحب اخاه.‏ لأن هذا هو الخبر الذي سمعتموه من البدء ان يحب بعضنا بعضا.‏ ليس كما كان قايين من الشرير وذبح اخاه.‏»‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

نعم،‏ يكشف التاريخ ان شهود يهوه كانوا يعربون على الدوام عن محبتهم لرفيقهم الانسان حتى في وجه الضغط الشديد.‏ وعندما شنَّ هتلر حربه في كل انحاء اوروپا،‏ وقف الشهود بثبات في وجه محاولات النازيين الوحشية لجعلهم ينضمون الى حملة التقتيل الواسعة.‏ وقد احسنت الپروفسورة كريستين كينڠ تلخيص المسألة عندما قالت:‏ «لقد رفع شهود يهوه الصوت عاليا.‏ رفعوه من البداية.‏ رفعوه باتحاد.‏ رفعوه بشجاعة كبيرة،‏ وهذا درس لنا جميعا.‏»‏

الى ان يصير هذا العالم في امان في ظل الرياسة الحبية لحكومة يهوه وخاليا من الحرب والشر،‏ سيستمر شهود يهوه في رفعهم الصوت عاليا.‏ وما دام الرب المتسلط يهوه يشاء،‏ ستفضح هذه المجلة شرور هذا العالم الابليسي وتنادي بالرجاء الحقيقي الوحيد للجنس البشري،‏ ملكوت اللّٰه.‏ —‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

‏[الصور في الصفحة ١٣]‏

الصحافة الاميركية اثبتت تأييد الكنيسة للنازية

15 August 27,‎ 1940,‎ Blue Final Edition,‎ page New York Post,‎

33 December 7,‎ 1941,‎ Late City Edition,‎ page The New York Times,‎

6 September 25,‎ 1939,‎ Late City Edition,‎ page The New York Times,‎

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

بخلاف الكنائس،‏ رفع شهود يهوه الصوت عاليا ضد النازية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة