مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٩ ص ١٥-‏١٨
  • تقصّي اسرار الهجرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تقصّي اسرار الهجرة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«ايتها السنونوة،‏ لماذا تغادرين عشك؟‏»‏
  • بعض الاجوبة
  • سرّ «خريطة الطيور»‏
  • العقل وراء السر
  • الطيور
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • حين ترتطم الطيور بالمباني
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩
  • الغريزة —‏ حكمة مُبرمَجة قبل الولادة
    الحياة —‏ كيف وصلت الى هنا؟‏ بالتطوّر ام بالخلق؟‏
  • ‏«تأملوا طيور السماء»‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٤
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٩ ص ١٥-‏١٨

تقصّي اسرار الهجرة

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في اسپانيا

هنالك اغنية قديمة تروي قصة عودة السنونو الى ارسالية سان خوان كاپِسترانو القديمة في مدينة سان خوان كاپِسترانو في كاليفورنيا،‏ الولايات المتحدة الاميركية.‏ ويقال انه يعود دائما في ١٩ آذار من كل سنة الى اعشاشه هناك.‏

ويتبع السنونو الاوروپي جدول مواعيد مماثلا.‏ وينبئ مثل اسپاني انه بحلول ١٥ آذار ستُسمع اغرودة السنونو من جديد.‏

لطالما رحَّب سكان الريف،‏ في النصف الشمالي من الكرة الارضية،‏ بعودة السنونو المبشِّر التقليدي بحلول الربيع.‏ لكنَّ بعض الفضوليين كانوا يتساءلون ايضا اين يكون خلال غيابه في الشتاء.‏ اعتقد البعض انه كان يدخل في سبات شتوي.‏ واقترح آخرون انه ذهب الى القمر —‏ وأحدهم حسَبَ انه يمكن ان يصل الى هناك في فترة شهرين.‏ وادّعى رئيس اساقفة سويدي في القرن الـ‍ ١٦ ان السنونو يقضي الشتاء تحت الماء،‏ مجتمعا في قعر البحيرات والمستنقعات.‏ حتى ان بحثه احتوى على صورة تُظهر صيادين يجذبون شبكة ملآنة طيور سنونو.‏ ومع ان هذه الافكار تبدو اليوم عجيبة،‏ إلّا انه تبيَّن ان الحقيقة غريبة كالخيال.‏

خلال هذا القرن وضع علماء الطيور حلقات حول ارجل آلاف السنونو.‏ وجرى تحديد موقع نسبة صغيرة،‏ انما مهمة،‏ من هذه الطيور ذات الحلقات في ملاذها الشتوي.‏ ومع ان هذا يبدو غير معقول،‏ فقد وُجدت طيور سنونو من بريطانيا وروسيا تقضي الشتاء معا على بُعد آلاف الاميال من مواطنها —‏ في الطرف الاقصى لجنوبي شرقي افريقيا.‏ وبعض نظيراتها الاميركية الشمالية تطير جنوبا حتى الارجنتين او تشيلي.‏ وليس السنونو الطيور الوحيدة التي تقوم برحلات طويلة كهذه.‏ فمئات الملايين من الطيور من نصف الكرة الارضية الشمالي تقضي الشتاء في نصفها الجنوبي.‏

دهش علماء الطيور عندما اكتشفوا ان طيرا صغيرا كالسنونوة قادر ان يقوم برحلة طولها ٠٠٠‏,١٤ ميل (‏٥٠٠‏,٢٢ كلم)‏ ذهابا وإيابا ثم يعود الى العش نفسه في الربيع التالي.‏ ومعرفة المكان الذي تقصده طيور السنونو لم تعمل إلا على اثارة المزيد من الاسئلة المحيِّرة.‏

‏«ايتها السنونوة،‏ لماذا تغادرين عشك؟‏»‏

ما هو سبب رحيل بعض الطيور الى الطرف الآخر من الكرة الارضية؟‏ او كما يقول مثل اسپاني،‏ «ايتها السنونوة،‏ لماذا تغادرين عشك؟‏» أبسبب البرد ام لإيجاد الطعام؟‏ لا شك ان حاجتها الى مخزون من الطعام المتوفر بسهولة هي الجواب وليس ابتداء طقس الشتاء،‏ لأن طيورا صغيرة كثيرة تلاقي صعوبة في البقاء حية خلال فصول الشتاء الباردة ومع ذلك فهي لا تهاجر.‏ لكنَّ هجرة الطيور ليست مجرد جولان بحثا عن الطعام.‏ وبخلاف المهاجرين البشر،‏ لا تنتظر الطيور حتى تصير الظروف صعبة ثم تغادر مكانها.‏

اكتشف العلماء ان قِصر ساعات النهار هو ما يحفز الى الهجرة.‏ ففي الخريف تصير الطيور المسجونة مضطربة عندما تقلُّ ساعات ضوء النهار.‏ ويصحّ ذلك حتى عندما يُنتَج هذا التأثير اصطناعيا وعندما يكون الدارسون قد ربّوا الطيور منذ ولادتها.‏ حتى ان الطائر المسجون في القفص يدير رأسه نحو الجهة التي يعرف غريزيا انه يجب ان يسلكها خلال هجرته.‏ فمن الواضح ان الحاجة الى الهجرة في وقت معيَّن من السنة وباتجاه محدَّد هي حاجة فطرية.‏

كيف تجتاز الطيور بنجاح المسافات الشاسعة؟‏ فالكثير منها يهاجر فوق محيطات وصحارٍ لا تحمل معالم مميِّزة،‏ وذلك في النهار وفي الليل.‏ وعند بعض الانواع تسافر الطيور الصغيرة السن وحدها دون مساعدة الطيور الاكبر ذات الخبرة.‏ وبطريقة ما تتمكن من الحفاظ على وجهتها رغم العواصف او الرياح الجانبية.‏

ليست الملاحة —‏ وخصوصا عبر المحيطات او الصحاري الشاسعة —‏ مهمة سهلة.‏ فقد لزمت الانسان آلاف السنين لكي يصير ضليعا فيها.‏ ولا شك ان كريستوفر كولومبُس لم يكن قط ليغامر ويقطع جزءا كبيرا من المحيط دون الاستعانة بمساعِدات ملاحية كالاسطرلاب والبوصلة المغنطيسية.‏a ومع ذلك،‏ عند نهاية رحلته الاولى تقريبا،‏ كانت الطيور هي التي دلَّته على الطريق الى جزر بَهاما.‏ فجَرْيًا على عادة البحَّارة القدماء،‏ غيَّر اتجاهه الى الجنوب الغربي عندما رأى طيورا تعيش على اليابسة مهاجِرةً في ذلك الاتجاه.‏

تتطلب الملاحة الناجحة نظاما للمحافظة على اتجاه ثابت بالاضافة الى وسيلة لتحديد الموقع.‏ وبكلمات ابسط،‏ يلزمكم ان تعرفوا اين انتم بالنسبة الى وجهتكم وأيّ اتجاه تذهبون فيه لكي تصلوا الى هناك.‏ ولسنا نحن البشر مجهّزين بما يساعدنا على القيام بهذه المهمة إلا اذا استعنّا بأدوات —‏ أما الطيور فهي دون شك مجهَّزة لذلك.‏ وبصبر جمع العلماء تدريجيا المعلومات التي تلقي الضوء على الطريقة التي تمكِّن الطيور من تحديد الاتجاه الصحيح لتطير فيه.‏

بعض الاجوبة

حمام الزاجل هو الطيور المفضَّلة التي يدرسها العلماء العاكفون على كشف اسرار ملاحة الطيور.‏ لقد وُضعت للحمام الطويل الاناة «نظارات» من الزجاج الخشن لكي لا يتمكن من رؤية معالم معيَّنة.‏ وجُهِّز البعض الآخر بأحمال مغنطيسية على الظهر لمنعه من الاستعانة بحقل الارض المغنطيسي للاسترشاد.‏ حتى ان البعض خُدِّر في طريق سفره الى حيث أُطلق للتأكد انه لا توجد وسيلة يعرف بها طريق العودة.‏ فتغلَّب الحمام الداهية على كل اعاقة على حدة،‏ مع انه فشل في العودة الى البيت عندما واجه في آن واحد مجموعة من العراقيل.‏ فمن الواضح ان الطيور لا تعتمد على مجرد نظام ملاحي واحد.‏ فأية وسائل تستخدمها؟‏

ان التجارب التي تُستخدم فيها شموس او سموات ليلية اصطناعية تُظهر انه بإمكان الطيور اجتياز المسافات مستعينة بالشمس في النهار والنجوم في الليل.‏ وماذا اذا كانت السماء غائمة؟‏ بإمكان الطيور ان تحدِّد طريقها باستخدام حقل الارض المغنطيسي،‏ كما لو ان لديها بوصلة في داخلها.‏ ولأجل العودة الى العش او البيت نفسه،‏ يجب ان تكون قادرة ايضا على معرفة المعالم المألوفة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ وجد الباحثون ان الطيور حساسة اكثر بكثير من البشر للاصوات والروائح —‏ مع انهم لا يعرفون الى ايّ حد تُستخدم هذه المقدرة في الملاحة.‏

سرّ «خريطة الطيور»‏

مع ان كل هذه الابحاث قطعت شوطا كبيرا في مجال اثبات طريقة تمكُّن الطيور من الطيران في اتجاه ثابت،‏ فلا تزال هنالك مشكلة محيِّرة.‏ فامتلاك بوصلة يُعتمَد عليها لا يجعلكم تصلون الى بيتكم،‏ فأنتم بحاجة ايضا الى خريطة —‏ اولا لتحديد موقعكم ثم لتعيين افضل طريق على الخريطة.‏

فأية «خريطة طيور» تستعملها هذه الكائنات؟‏ كيف تعرف اين هي بعد ان تكون قد أُخذت الى مكان مجهول على بُعد مئات الاميال من البيت؟‏ كيف تحدِّد الطريق الافضل،‏ مع انه كما يظهر لا توجد خرائط ولا لافتات لكي تهتدي بها؟‏

يقول عالم الاحياء جيمس ل.‏ ڠولد انه «يبدو ان الاحساس الخرائطي [لدى الطيور] سيبقى دائما اكثر الاسرار تحييرا وغموضا في السلوك الحيواني.‏»‏

العقل وراء السر

من الواضح جدا ان الهجرة هي سلوك غريزي.‏ فالكثير من الطيور مبرمَج وراثيا لكي يهاجر في اوقات معيَّنة من السنة،‏ وهي تولد ومعها المهارات والاحاسيس اللازمة لاجتياز المسافات بنجاح.‏ فمن اين اتت هذه المقدرة الغريزية؟‏

لا يعقل ان تكون هذه الحكمة الغريزية قد اتت إلا من خالق حكيم،‏ خالق قادر على «برمجة» الشفرة الوراثية لدى الطيور.‏ وسؤاله للاب الجليل ايوب له علاقة وثيقة بالموضوع:‏ «أَمِن فهمك يستقل العقاب وينشر جناحيه نحو الجنوب.‏» —‏ ايوب ٣٩:‏٢٦‏.‏

بعد مئة سنة من الابحاث المكثفة حول هجرة الطيور،‏ صار العلماء يحترمون ادمغة الطيور الصغيرة.‏ وبعد ان حدَّدوا طرق الهجرة الرئيسية،‏ لم يسَع العلماء إلا ان يتعجبوا من المسافات الهائلة التي يجتازها بعض الطيور.‏ فجيلا بعد جيل،‏ في الربيع والخريف،‏ تعبر ملايين الطيور المهاجرة ارجاء الكرة الارضية.‏ انها تسافر مستعينة بالشمس في النهار او النجوم في الليل.‏ وعندما يكون الطقس غائما تستخدم حقل الارض المغنطيسي،‏ وسرعان ما تتعلم التعرف الى المعالم المألوفة.‏ حتى انها قد توجِّه نفسها بالرائحة او بالموجات دون الصوتية.‏

أما كيف «ترسم خرائط» رحلاتها فهذا يبقى سرًّا.‏ نحن نعلم اين تذهب كل طيور السنونو؛‏ ولكننا لا نعرف كيف تصل الى هناك.‏ ومع ذلك،‏ عندما نرى السنونو يندفع اسرابا في الخريف،‏ لا يسعنا إلا ان نتوقف لنتأمل بإعجاب في حكمة اللّٰه الذي جعل هجرتها امرا ممكنا.‏

‏[الحاشية]‏

a كان الاسطرلاب يُستخدم لحساب الموقع على خط العرض

‏[الاطار في الصفحة ١٨]‏

بطلات العالم في الهجرة

المسافة.‏ في الصيف الشمالي من سنة ١٩٦٦ وُضعت حلقة حول رجل خرشنة القطب الشمالي في ويلز الشمالية في بريطانيا العظمى.‏ وفي شهر كانون الاول من السنة عينها ظهرت —‏ مع ان هذا يدعو الى العجب —‏ في نيو سَوث ويلز في اوستراليا.‏ فقد طارت اكثر من ٠٠٠‏,١١ ميل (‏٠٠٠‏,١٨ كلم)‏ في ستة اشهر.‏ وهذا الانجاز هو على الارجح امر عادي بالنسبة الى خرشنة القطب الشمالي.‏ ففي غضون سنة يدور بعض هذه الطيور بانتظام حول الكرة الارضية.‏

السرعة.‏ الزَّقزاق الذهبي الاميركي هو على الارجح اسرع الطيور المهاجرة.‏ فقد اجتاز بعض هذه الطيور مسافة الـ‍ ٠٠٠‏,٢ ميل (‏٢٠٠‏,٣ كلم)‏ من المحيط الذي يفصل هاوايي عن جزر ألوشيان في الاسكا في ٣٥ ساعة فقط —‏ بمعدل سرعة يبلغ ٥٧ ميلا في الساعة (‏٩١ كلم في الساعة)‏!‏

التحمُّل.‏ ان الدُّخَّلة التي لها سواد في اعلى الرأس والموجودة في اميركا الشمالية،‏ والتي تزن ثلاثة ارباع الاونصة (‏٢٠ غ)‏ فقط،‏ هي اعظم الطيور الماراثونية.‏ ففي رحلتها الى اميركا الجنوبية تطير مسافة ٣٠٠‏,٢ ميل (‏٧٠٠‏,٣ كلم)‏ دون توقف عبر المحيط الاطلسي في ثلاثة ايام ونصف فقط.‏ وهذا الامتحان الرائع للقدرة على التحمُّل شُبِّه بإنسان يركض مسافة ميل في اربع دقائق ٢٠٠‏,١ مرة دون توقف.‏ وهذه الرحلة هي حلم الذين يراقبون وزنهم —‏ فالدُّخَّلة تفقد نحو نصف وزنها.‏

الدقة في المواعيد.‏ بالاضافة الى السنونو،‏ يُعرف ايضا عن اللقلق (‏المصور اعلاه)‏ انه دقيق في مواعيده.‏ وقد وصف النبي ارميا اللقلق بأنه طائر «يعرف ميعاده» ووقت ‹مجيئه.‏› (‏ارميا ٨:‏٧‏)‏ ولا يزال نحو نصف مليون لقلق يمرُّ فوق اسرائيل كل ربيع.‏

المهارات الملاحية.‏ بالنسبة الى جَلَم الماء لجزيرة مان لا مكان افضل من الموطن.‏ فثمة انثى أُخذت من عشها في بريطانيا العظمى وأُطلقت من بوسطن في الولايات المتحدة الاميركية التي تبعد ٠٠٠‏,٣ ميل (‏٠٠٠‏,٥ كلم)‏.‏ فعبرت المحيط الاطلسي في ٢/‏١ ١٢ يوما ووصلت الى موطنها قبل وصول الرسالة المرسلة في البريد الجوي التي تعطي تفاصيل إطلاقها.‏ وكان هذا الانجاز مثيرا جدا للدهشة لأن هذه الطيور لا تعبر ابدا المحيط الاطلسي الشمالي في هجراتها.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

اللقلق يعود كل سنة الى عشه في ميعاده

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

طيور كركي مهاجرة في شكل V نموذجي

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٥]‏

Photo: Caja Salamanca y Soria

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة