مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٨/‏١١ ص ٢٦-‏٢٧
  • من قنانيّ الى خرَز جميل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من قنانيّ الى خرَز جميل
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • صنع الخرَز في بيدا
  • تعلُّم الفن
  • الزجاج —‏ صانعوه الاولون عاشوا منذ زمن بعيد جدا
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • الانجيل كما يراه العلماء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • الزجاج الملوَّن —‏ من الخاص بالقرون الوسطى الى الحديث
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • زيارة لجزيرة الزجاج
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٨/‏١١ ص ٢٦-‏٢٧

من قنانيّ الى خرَز جميل

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في نَيجيريا

انتم على عجلة.‏ تتناولون قنينة من على الطاولة،‏ لكنها تنزلق من يدكم،‏ تقع على الارض،‏ وتنكسر.‏ فتتحسرون عليها،‏ ثم تكنسون الحطام،‏ وتلقون به في سلة المهملات.‏ وبالنسبة اليكم،‏ هذه هي نهاية الامر.‏

لو كنتم تعيشون في بيدا،‏ نَيجيريا،‏ لكان تحطم القنينة مجرد البداية.‏ لماذا؟‏ لأن بين الشعب النوپي الذي يعيش هناك،‏ يمكن ان يأخذ الحرفيون قنينة مكسورة ويصنعوا منها عقدا جميلا من الخرَز.‏ انه فن تناقلته الاجيال —‏ فن لم يغيره مرور القرون إلا قليلا.‏

صنع الخرَز في بيدا

المشغل هو كوخ صغير مستدير مصنوع من الطين المجفَّف.‏ وفي وسط ارض الكوخ ينتصب اتون للأواني الخزفية.‏ يلقي الحرفيون في الاتون قطعا من الخشب تجعله يتقد.‏ وتتأجج النار عند استعمال المنفاخ اليدوي.‏ وبإضافة المزيد من الحطب،‏ ترتفع ألسِنة اللهب الحمراء الى ما فوق الاتون.‏ ثم تُعلَّق قنينة بقضيب فوق الاتون،‏ وسرعان ما يلين الزجاج ويتدلّى منصهرا.‏

وصانع الخرَز يُنتِج الخرَز واحدةً واحدة.‏ فهو يمد قضيبا حاد الرأس فوق النار قرب القضيب الذي عُلِّق به الزجاج.‏ وعندما يصير رأسه الحاد احمر متوهجا يقرِّبه من كتلة الزجاج المنصهر.‏ ثم،‏ فيما يدير القضيب بأصابعه،‏ يلف حوله كمية من الزجاج بحجم خرزة.‏

وبعد ذلك يصقل الزجاجة ويصوغها لتصبح خرزة مستعملا ساطورا مسطَّحا.‏ وإذا كان ذا مهارة خصوصية،‏ يمكن ان يستعمل عدة الوان من الزجاج،‏ مُنقِّشا كل خرزة يصنعها وفق تصميم معيَّن.‏ وأخيرا،‏ يستعمل السكين ليحرر بلطف الخرزة من القضيب ويضعها في وعاء من الرماد حيث تبرد.‏ والآن اكتملت الخرزة.‏ والثقب الذي صنعه القضيب يصير الثقب المستعمَل لسَلْكها في خيط.‏ وكل ما يلزم بعد هو غسل الخرزة ثم نظمها مع غيرها من الخرَز لصنع قلادة.‏

تعلُّم الفن

كيف يتعلم المرء فن صنع الخرَز؟‏ يبدأ الاولاد النوپيون بمراقبة ما يجري.‏ وعندما يبلغون العاشرة من العمر،‏ يساعدون في جمع الحطب وتقطيعه.‏

والخطوة التالية هي ان يبرع المرء في استعمال المنفاخ.‏ والمنفاخ كيسان متَّصلان من القماش كل واحد منهما متَّصل بعصا.‏ ولجعل المنفاخ يعمل،‏ يجب ان يمسك «النافخ» عصا بكل يد ويحرِّكهما بسرعة صعودا ونزولا.‏ والقوة والتناسق كلاهما لازمان.‏ فيجب ان يكون من القوة بحيث يحرِّك مقبضَي المنفاخ بانتظام طوال فترة صنع الخرَز التي يمكن ان تدوم ساعات!‏

ويجب ايضا ان يتحلى بالتنسيق لكي يحافظ على وتيرة سريعة منتظمة،‏ محرِّكا المنفاخ بالسرعة الصحيحة تماما.‏ فإذا حرَّكه ببطء شديد،‏ فلن تُليِّن حرارة النار الزجاج على نحو يكفي للعمل به.‏ وإذا حرَّكه اسرع من اللازم،‏ يمكن ان توقع الحرارة الناتجة الزجاج من القضيب في النار.‏

وصانع الخرَز المبتدئ النموذجي يلزمه ان يعمل بالمنفاخ خمس سنوات.‏ وأخيرا،‏ يتعلم كيف يصنع الخرَز.‏ ومن تحديات هذا العمل هو تعلُّم احتمال حرارة النار التي،‏ الى جانب الحرارة الاستوائية للشمس،‏ يمكن ان تشكِّل محنة.‏

وهو يتعلم تدريجيا.‏ فبعد ان يساعده صانع خرَز ذو خبرة على تعلُّم استعمال القضبان،‏ يتعلم المبتدئ ان يصنع خرَزا صغيرا غير مزخرف.‏ ثم يتقدم على مر الوقت،‏ حتى يصنع خرَزا اكبر وخرَزا مزيَّنا بطبقة زجاجية من لون آخر.‏ وبين يدي صانعي الخرَز ذوي الخبرة قد يبدو العمل سهلا،‏ ولكن يلزم الوقت لكي يبرع المرء في صناعة مجموعة من الخرَز،‏ واحدة واحدة،‏ كلها بحجم،‏ شكل،‏ وتصميم واحد.‏

صنع الخرز فن ممتع.‏ فصانعو الخرَز يُسَرون عند رؤية الناس في كل انحاء البلد يتزينون بخرَز ملوَّن من صنعهم —‏ خرَز صغير يلبسه الاولاد،‏ خرَز مصنوع بحذق ودقة تلبسه النساء،‏ وخرَز كبير للاحتفالات يلبسه الرجال.‏ ومن المفرح ايضا في ايام المهرجانات ان يجتمع الناس حول المشغل ليغنوا ويرقصوا على ايقاع المنفاخ.‏

يقول كتاب تاريخ غرب افريقيا:‏ «لا يزال انتاج النوپيين الفني .‏ .‏ .‏ للزجاج .‏ .‏ .‏ بين الافضل في القارة.‏» ويوافق آخرون ايضا.‏ قال مرسل مسيحي:‏ «عندما ذهبنا في فرصة،‏ اشترينا خرَزا من بيدا وكذلك من اماكن اخرى لنقدمه لأصدقائنا وعائلتنا.‏ وعندما وصلنا الى الولايات المتحدة،‏ كان اصدقاؤنا يفضلون في كل مرة الخرَز المصنوع في بيدا!‏»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

تليين الزجاج في اتون

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة