مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٢٢/‏٥ ص ٢٥-‏٢٧
  • لماذا لا يبقى لديّ اصدقاء؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لماذا لا يبقى لديّ اصدقاء؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • صداقات هشّة
  • امور تُفسد الصداقات
  • الصداقة —‏ اخذ أم عطاء؟‏
  • عندما تنشأ المشاكل
  • الصداقات الدائمة ممكنة!‏
  • المحافظة على اواصر الصداقة في عالم خالٍ من المحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • ماذا يقول الكتاب المقدس عن الصداقة؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • لماذا صعب جدا البقاء اصدقاء؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٩
  • يمكنكم ان تتمتعوا بصداقات تدوم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٢٢/‏٥ ص ٢٥-‏٢٧

الاحداث يسألون .‏ .‏ .‏

لماذا لا يبقى لديّ اصدقاء؟‏

‏«كانت لدينا انا وصديقتي اهتمامات مشتركة كثيرة،‏ وكنا نقوم بنشاطات عديدة معا؛‏ وكنا نتمتع بقضاء الوقت سويا.‏ ولكن فجأة بدأت صداقتنا تبرد اكثر فأكثر.‏ فجعلني ذلك كئيبة فعلا.‏» —‏ ماريا.‏

اخيرا وجدتَ صديقا،‏ شخصا يفهمك ولا يدينك.‏ وفجأة تبدأ صداقتكما تبرد.‏ فتحاول انقاذها،‏ ولكن بلا جدوى.‏

الصديق المخلص لا يقدَّر بثمن.‏ (‏امثال ١٨:‏٢٤‏)‏ وتحزّ في النفس خسارة صديق كهذا.‏ ويخبرنا الكتاب المقدس انه عندما تخلى اصدقاء ايوب عنه،‏ قال متألما:‏ «خذلني ذوو قرابتي ونسيني اصدقائي.‏» (‏ايوب ١٩:‏١٤‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وقد ينتابك شعور مماثل بالغم اذا ساءت مؤخرا العلاقة بينك وبين احد الاصدقاء.‏ وعلى حد تعبير پاتريك الحدث،‏ «يشعر المرء كما لو ان شخصا يحبه قد مات.‏» ولكن ماذا لو كانت كل صداقاتك تقريبا تنتهي بالفشل؟‏

صداقات هشّة

يلاحظ كتاب المراهقة (‏بالانكليزية)‏ بقلم إيستْوود أتْووتر ان الصداقات بين المراهقين «يغلب عليها التقلّب،‏ بحيث تطرأ تغيُّرات مفاجئة وقوية وتلتهب مشاعر مرّة عندما ينفصل الاصدقاء.‏» فماذا يجعل الصداقات بين المراهقين هشّة الى هذا الحد؟‏ احد الاسباب هو ان مشاعرك وآراءك وأهدافك واهتماماتك تتغير مع السن.‏ (‏قارن ١ كورنثوس ١٣:‏١١‏.‏)‏ وقد تجد نفسك تسبق رفقاءك —‏ او تتأخر عنهم —‏ في بعض المجالات.‏

لذلك عندما يكبر الاصدقاء،‏ تكبر احيانا المسافة بينهم —‏ ليس لأنهم منزعجون واحدهم من الآخر بل لأن اهدافهم واهتماماتهم وقيمهم اختلفت.‏ حتى انه قد يكون من الافضل وضع حدّ للصداقة.‏ وإذ تكبر وتأخذ الامور الروحية بجديّة اكبر،‏ قد تدرك ان تأثير بعض اصدقائك السابقين ليس جيدا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ صحيح انه يهمُّك امرهم،‏ ولكنك لا تتمتع برفقتهم كما في السابق.‏

امور تُفسد الصداقات

ولكن ماذا اذا كنت تخسر اصدقاءك دائما —‏ مع انك ترغب في ان تحافظ على علاقتك بهم؟‏ بصراحة،‏ يمكن ان يعني ذلك ان هنالك بعض العيوب في شخصيتك ويجب ان تتغلب عليها.‏ فالغيرة،‏ مثلا،‏ تُفسد الصداقات.‏ لنفترض ان لك صديقا اغنى منك او موهوبا او جذابا او محبوبا اكثر منك.‏ فهل تستاء من الانتباه الزائد الذي قد يحصل عليه؟‏ «نخر العظام الحسد.‏» (‏امثال ١٤:‏٣٠‏)‏ يعترف الحدث كينون:‏ ‏«كنت فعلا احسد صديقي على شعبيَّته وعلى كل ما عنده وليس عندي،‏ وقد اثَّر ذلك في صداقتنا.‏»‏

ونزعة التملّك صفة اخرى مدمِّرة.‏ فماذا يحصل اذا علمت ان احد اصدقائك صار يقضي وقتا اطول فأطول مع الآخرين فيما يقضي وقتا اقصر فأقصر معك؟‏ اعترفت احدى الحدثات:‏ «كنت اشعر بالغيرة حتى لو تحدث الآخرون الى بعض صديقاتي.‏» وقد تعتبر معاشرة صديقك للآخرين خيانة لك.‏

وتوقُّع الكمال يمكن ان يقضي على الصداقة.‏ لنفترض انك اكتشفت ان صديقا لك تحدث عنك وراء ظهرك،‏ حتى انه ربما كشف امورا سرية.‏ (‏امثال ٢٠:‏١٩‏)‏ فتقول عندئذ بغضب:‏ «لا يمكن ان اثق به ثانية!‏»‏

الصداقة —‏ اخذ أم عطاء؟‏

اذا كانت الغيرة او نزعة التملّك او توقُّع الكمال يعكِّر جوّ صداقاتك،‏ فاسأل نفسك:‏ ‹ماذا اريد من الصداقة؟‏› هل تتصور ان الصداقة تعني ان يكون صديقك رهن اشارتك،‏ خادما يلبّي لك طلباتك؟‏ هل تبحث عن اصدقاء من اجل التباهي او الشعبية او المنفعة؟‏ هل تتوقع من الصديق ان يخالصك الود انت وحدك،‏ دون فسح المجال للآخرين في هذه العلاقة؟‏ عندئذ يلزم ان تعدِّل رأيك في الصداقة.‏

نفهم من تعاليم الكتاب المقدس ان العلاقات الجيدة بالآخرين لا تأتي من الاخذ بل من العطاء!‏ وفي متى ٧:‏١٢ قال يسوع المسيح نفسه:‏ «فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم.‏» ومن الطبيعي ان يتوقع المرء بعض الامور من الاصدقاء.‏ يعترف كتاب فهم العلاقات (‏بالانكليزية)‏:‏ «نتوقع دائما من الصديق ان يكون شخصا صادقا وصريحا،‏ محبّا،‏ يخبرنا بأسراره ومشاكله،‏ يقدم لنا المساعدة عندما نكون بحاجة اليها،‏ يثق بنا ويكون ايضا .‏ .‏ .‏ مستعدا للعمل على حلّ الخلافات.‏» ولكن ليس هذا كل شيء.‏ يضيف الكتاب:‏ «هذه امور يتوقع الناس ان يفعلها الصديق من اجلهم وهم بدورهم يتوقعون فعل ذلك من اجل الصديق.‏»‏ —‏ الحروف المائلة لنا.‏

لاحظْ كيف كان يسوع نفسه يعامل المقرَّبين اليه.‏ فقد قال لتلاميذه:‏ «لا اسمّيكم بعدُ عبيدا،‏ لأن العبد لا علم له بما يصنع سيده؛‏ بل سمّيتكم اصدقاء.‏» ولكن هل كانت الصداقة بين يسوع وتلاميذه قائمة على ما يمكن ان يفعلوه هم من اجله؟‏ على العكس.‏ فقد قال:‏ «ليس لأحد حب اعظم من ان يبذل الحياة عن اصدقائه.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٣،‏ ١٥‏،‏ ترجمة حريصا‏)‏ نعم،‏ ان الاساس الحقيقي للصداقة هو محبة التضحية بالذات!‏ وعندما تكون المحبة هي هذا الاساس،‏ يمكن عندئذ ان تتخطى العلاقة الخلافات والمشاكل.‏

عندما تنشأ المشاكل

تخيل،‏ مثلا،‏ ان صديقك ينعم بمال اكثر،‏ او ان لديه ذكاء او موهبة اكثر منك.‏ عندئذ تساعدك المحبة غير الانانية ان تفرح مع صديقك.‏ ‹فالمحبة لا تحسد،‏› كما يقول الكتاب المقدس.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤‏.‏

او لنفترض ان صديقك يقول او يفعل امرا يجرح مشاعرك.‏ فهل يعني ذلك ان صداقتكما حُكم عليها بالزوال؟‏ ليس بالضرورة.‏ فقد استاء الرسول بولس جدا عندما تركه صديقه مرقس في احدى الرحلات الارسالية.‏ ومن شدة استيائه رفض ان يرافقه مرقس في جولته التالية!‏ حتى ان بولس وبرنابا،‏ نسيب مرقس،‏ تبادلا كلمات قاسية بسبب هذه المسألة.‏ ولكن بعد سنوات تكلم بولس بمودة عن مرقس،‏ حتى انه طلب اليه ان يأتي الى رومية لخدمته.‏ فمن الواضح انهما كانا قد حلّا خلافاتهما.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٣٧-‏٣٩؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١١‏.‏

لمَ لا تحاول ان تفعل الامر نفسه عندما تنشأ المشاكل في صداقاتك؟‏ لا تدع الامور تزداد سوءا.‏ (‏افسس ٤:‏٢٦‏)‏ وقبل ان تسارع الى الاستنتاج او توجّه اتهامات غاضبة،‏ اعرف وجهة نظر صديقك من المسألة.‏ (‏امثال ١٨:‏١٣؛‏ ٢٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ فربما كان هنالك سوء تفاهم.‏ ولكن ماذا اذا كان صديقك قد تصرف فعلا بعدم فطنة؟‏ تذكَّر ان صديقك مجرد انسان.‏ (‏مزمور ٥١:‏٥؛‏ ١ يوحنا ١:‏١٠‏)‏ وجميعنا نقول او نفعل امورا نندم عليها لاحقا.‏ —‏ قارن جامعة ٧:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

ومع ذلك،‏ يمكنك ان تقول لصديقك بصراحة كم آذتك افعاله.‏ فقد يدفع ذلك صديقك الى تقديم اعتذار صادق.‏ وبما ان المحبة «لا تحفظ حسابا للسوء،‏» فربما يمكنك ان تتغاضى عن الحادثة.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ يقول الحدث كينون وهو يتذكر صداقة خسرها:‏ «لو كان بإمكاني ان ابدأ من جديد،‏ لَما توقعتُ الكمال من صداقتنا.‏ ولَأصغيتُ اكثر ودعمتُه وما ضخَّمتُ عيوبه.‏ اعرف الآن ان تخطي الامتحانات والتحديات هو ما يجعل الصداقة ناجحة.‏»‏

ولكن ماذا اذا كان صديقك لا يقضي وقتا طويلا معك كما في السابق او بقدر ما تريد؟‏ هل السبب انك صرت ترغب في الاستئثار بوقت صديقك وانتباهه اكثر من اللازم؟‏ فذلك قد يخنق العلاقة.‏ أما في العلاقات الناجحة فيمنح الناس بعضهم بعضا مقدارا من الحرية.‏ (‏قارن امثال ٢٥:‏١٧‏.‏)‏ ويفسحون مجالا واسعا ليتمتع الآخرون بصداقات!‏ فالكتاب المقدس يشجع المسيحيين على ‹الاتّساع› في صداقاتهم.‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٣‏)‏ ولذلك عندما يفعل صديق ذلك،‏ لا يلزم اعتباره شخصا غير مخلص.‏

وفي الواقع،‏ ليس حسنا ان يصير المرء معتمِدا اكثر من اللازم على ايّ شخص معيَّن.‏ (‏مزمور ١٤٦:‏٣‏)‏ ومن الحكمة ان تنمي صداقات مع بعض الذين ليسوا في مثل سنِّك،‏ كوالدَيك،‏ والشيوخ،‏ وغيرهم من الراشدين المهتمين والموثوق بهم.‏ تذكر آنا بحنان:‏ «امي اعز صديقة لديّ.‏ ويمكنني ان اتحدث اليها عن ايّ موضوع.‏»‏

الصداقات الدائمة ممكنة!‏

يقول الكتاب المقدس في ١ بطرس ٣:‏٨‏:‏ «والنهاية كونوا جميعا متَّحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة اخوية مشفقين لطفاء.‏» نعم،‏ أَظهِر اللطف،‏ والتعاطف،‏ والاستقامة الادبية،‏ والاهتمام الاصيل بالآخرين،‏ فتجذب الاصدقاء اليك دائما!‏ صحيح ان الصداقات التي تدوم تتطلب الجهد والتصميم،‏ لكنَّ المكافآ‌ت الناتجة تجعلها تستأهل كل ذلك.‏

من المثير للاهتمام ان الكتاب المقدس يخبرنا عن علاقة داود ويوناثان.‏ فقد كانت تربطهما صداقة مميَّزة.‏ (‏١ صموئيل ١٨:‏١‏)‏ وكان بإمكانهما ان يتعاليا عن الغيرة التافهة وعيوب الشخصية.‏ وكان ذلك ممكنا لأن داود ويوناثان كليهما وضعا صداقتهما مع يهوه اللّٰه وولاءهما له قبل كل شيء.‏ فافعل الامر نفسه،‏ ولن تلاقي صعوبة تُذكر في المحافظة على اصدقاء يخافون اللّٰه!‏

‏[الصور في الصفحة ٢٦]‏

غالبا ما تنهار الصداقات عندما يُظن ان حيازة اصدقاء آخرين خيانة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة