مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٨/‏٩ ص ٤-‏٧
  • من اين اتوا؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من اين اتوا؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاميركيون الاصليون —‏ اصلهم ومعتقداتهم
  • فهم فلسفات الاميركيين الاصليين
  • كيف خسروا عالمهم
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • الاميركيون الاصليون والكتاب المقدس
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • من قرائنا
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • ماذا يخبئ مستقبلهم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٨/‏٩ ص ٤-‏٧

من اين اتوا؟‏

‏«ماذا كنا ندعو انفسنا قبل ان يأتي كولومبُس؟‏ .‏ .‏ .‏ في كل قبيلة،‏ وحتى هذا اليوم،‏ عندما تترجمون الكلمة التي كنا نطلقها على انفسنا دون ان نكون على علم بالاسماء التي اختارتها القبائل الاخرى،‏ تجدون انها تُترجم دائما بالمعنى نفسه.‏ ففي لغتنا [لغة هنود النَّارّاڠَنْسِت]،‏ الكلمة هي نِينُوڠ،‏ اي الشعب [بلغة هنود النَّاڤاهو،‏ الكلمة هي دِينِه]،‏ الكائنات البشرية.‏ هذا ما كنا ندعو انفسنا به.‏ لذلك عندما وصل المهاجرون [الاوروپيون] الى هنا،‏ كنا نعلم مَن نحن،‏ ولكننا لم نكن نعلم مَن هم.‏ فدعوناهم آووناڠيسِك،‏ اي الغرباء،‏ لأنهم كانوا هم الاجانب،‏ الذين لم نكن نعرفهم،‏ ولكننا كنا نعرف بعضنا البعض.‏ وكنا نحن الكائنات البشرية.‏» —‏ تول اوك،‏ من قبيلة النَّارّاڠَنْسِت.‏

هنالك نظريات عديدة عن اصل الاميركيين الاصليين.‏a كان جوزيف سميث مؤسس المورمونية واحدا من كثيرين اعتقدوا،‏ بمن فيهم وليَم پَن من جماعة الكوَيكر،‏ ان الهنود هم عبرانيون،‏ اشخاص متحدِّرون ممَّن دُعوا بأسباط اسرائيل العشرة الضائعة.‏ أما التفسير المقبول بين معظم علماء الانسان اليوم فهو ان قبائل آسيوية انتقلت الى ما يُعرف اليوم بألاسكا،‏ كندا،‏ والولايات المتحدة إما بواسطة معبر أرضي land bridge او بالزوارق.‏ وحتى اختبارات الـ‍ DNA تدعم هذه الفكرة كما يبدو.‏

الاميركيون الاصليون —‏ اصلهم ومعتقداتهم

كتب المحرِّران الاميركيان الاصليان توم هيل (‏من هنود السِّينيكا)‏ وريتشارد هيل الاكبر (‏من هنود التُّوسْكارورا)‏ في كتابهما رحلة الخَلق —‏ هوية الاميركيين الاصليين وإيمانهم (‏بالانكليزية)‏:‏ «يؤمن معظم الشعوب [الاميركية] الاصلية تقليديا بأنهم خُلقوا من الارض نفسها،‏ من المياه،‏ او من النجوم.‏ أما علماء الآثار فلديهم نظرية عن معبر ارضي عظيم عبر مضيق بيرنڠ هاجر الآسيويون بواسطته الى الاميركتين؛‏ وهؤلاء الآسيويون،‏ كما تؤكد النظرية،‏ كانوا اسلاف الشعوب الاصلية في نصف الكرة الارضية الغربي.‏» ويميل بعض الاميركيين الاصليين الى الشك في نظرية مضيق بيرنڠ التي وضعها الرجل الابيض.‏ فهم يفضِّلون تصديق اساطيرهم وحكاياتهم.‏ ويعتبرون انفسهم سكانا اصليين لا مهاجرين مستكشِفين من آسيا.‏

ويوضح رصل فريدمان في كتابه شتاء هندي (‏بالانكليزية)‏:‏ «وفقا لاعتقاد المانْدان [قبيلة كانت قرب اعالي نهر ميسوري]،‏ كان الانسان الاول روحا قويا،‏ كائنا الهيا.‏ وكان ربُّ الحياة،‏ خالق كل الاشياء،‏ قد خلقه في الماضي البعيد ليكون وسيطا بين البشر العاديين والآلهة،‏ او الارواح،‏ الكثيرة العدد التي تسكن الكون.‏» حتى ان معتقدات المانْدان تشمل اسطورة عن الطوفان.‏ «ذات مرة،‏ عندما اجتاح طوفان عظيم العالم،‏ انقذ الانسانُ الاول الناسَ بتعليمهم بناء برج،‏ او ‹فلك،‏› يحميهم بارتفاعه فوق مياه الطوفان.‏ وإكراما له،‏ هنالك في كل قرية من قرى المانْدان نسخة صغيرة لهذا البرج الخرافي —‏ سارية من خشب الارز يبلغ طولها نحو خمس اقدام [٥‏,١ م] يحيط بها سياج من الواح خشبية.‏»‏

وكان للمانْدان ايضا كرمز ديني «عمود طويل ملفوف بالريش والفرو وفي اعلاه رأس قبيح من خشب مدهون باللون الاسود.‏» فمَن يمثِّل ذلك؟‏ «ان هذا التمثال يمثِّل أوخْكي-‏هَدَّا،‏ وهو روح شرير له سيطرة كبيرة على البشر ولكن ليست له قوة رب الحياة او الانسان الاول.‏» وبالنسبة الى الهنود الذين يعيشون في السهول،‏ «كان الايمان بعالم الارواح جزءا طبيعيا من الحياة اليومية.‏ .‏ .‏ .‏ فلم يكن ايّ قرار يُتَّخذ ولم يكن ايّ مشروع يباشَر دون طلب المساعدة والموافقة اولا من الكائنات المقدسة التي تتحكم في شؤون البشر.‏»‏

ويوضح جون بيرْهورست في كتابه اساطير اميركا الشمالية (‏بالانكليزية)‏:‏ «قبل ان تكون هنالك عشائر،‏ كان هنود الأوساج،‏ كما قيل،‏ يتجوَّلون من مكان الى آخر في حالة عُرفت بكلمة ڠانِيتا (‏دون قانون او نظام)‏.‏ وكان يُعتقد في التقليد انه في تلك الايام الباكرة قام بعض المفكِّرين المدعوين الشيوخ الصغار .‏ .‏ .‏ بوضع النظرية القائلة ان قوة صامتة ومبدِعة تملأ السماء والارض وتُبقي النجوم والقمر والشمس تتحرك في نظام تام.‏ وأطلقوا على القوة اسم واكونْدا (‏القوة الغامضة)‏ او إياواووناكا (‏مسبِّب وجودنا)‏.‏» وهنالك فكرة مماثلة بين هنود الزُّوني،‏ السُّو،‏ واللاكوتا في الغرب.‏ ولدى قبيلة وِينيباڠو ايضا اسطورة خلق تتحدث عن «صانع الارض.‏» تقول الرواية:‏ «اراد ان يكون نور فكان نور.‏ .‏ .‏ .‏ ثم فكَّر من جديد وأراد ان تكون الارض،‏ فأتت الارض الى الوجود.‏»‏

من المثير للاهتمام ان يرى تلميذ الكتاب المقدس بعض التناظرات بين معتقدات الاميركيين الاصليين والتعاليم الموجودة في الكتاب المقدس،‏ وخصوصا في ما يتعلق بالروح الاعظم،‏ «مسبِّب وجودنا،‏» الذي يذكِّر بمعنى الاسم الالهي يهوه،‏ «يُصيِّر» (‏«يسبِّب ان يصير»)‏.‏ وتشمل تناظرات اخرى الطوفان والروح الشرير المعروف باسم الشيطان في الكتاب المقدس.‏ —‏ تكوين ١:‏١-‏٥؛‏ ٦:‏١٧؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

فهم فلسفات الاميركيين الاصليين

يشرح الكاتبان الاميركيان الاصليان توم هيل وريتشارد هيل العطايا الخمس التي يقولان ان الاميركيين الاصليين ورثوها عن اسلافهم.‏ «العطية الاولى .‏ .‏ .‏ هي تعلّقنا الشديد بالارض.‏» ومَن يمكنه ان ينكر ذلك،‏ نظرا الى تاريخهم قبل وصول الانسان الاوروپي وبعده؟‏ لكنَّ ارضهم،‏ التي غالبا ما يعتبرها الاميركيون الاصليون مقدسة،‏ كانت تؤخذ منهم دائما بالقوة،‏ بالخداع،‏ او بالمعاهدات التي لم تُحترم.‏

‏«العطية الثانية هي القوة والروح التي تتشارك فيها الحيوانات مع شعبنا.‏» واحترام الاميركيين الاصليين للحيوانات يَظهر في امور كثيرة.‏ فكانوا يصطادون الحيوانات فقط من اجل الطعام واللباس والمسكن.‏ وليس السكان الاصليون هم الذين قضوا تقريبا على الجواميس (‏البيسون)‏ بل الرجل الابيض بعطشه الى الدم وجشعه القصير النظر.‏

‏«العطية الثالثة هي القوى الارواحية،‏ وهم اقرباؤنا الاحياء الذين يتصلون بنا بواسطة التماثيل التي نصنعها لهم.‏» نجد هنا المحور المشترك بين اديان كثيرة حول العالم —‏ بقاء روحٍ او نفسٍ حية بعد الموت.‏b

‏«العطية الرابعة هي ادراكنا لهويتنا،‏ ويتجلى ويتعزز ذلك في تقاليدنا القبلية.‏» ويُرى ذلك اليوم بوضوح في الاحتفالات القبلية حيث يجتمع الناس لمناقشة الشؤون القبلية،‏ او في اللقاءات الاجتماعية حيث يجري الرقص القبلي وتُعزف الموسيقى القبلية.‏ واللباس الهندي،‏ قرع الطبول الايقاعي،‏ الرقصات،‏ اجتماعات العائلات والعشائر —‏ هي كلها وسائل للتعبير عن التقليد القبلي.‏

‏«والعطية الاخيرة هي الإبداع —‏ فمعتقداتنا تتجسد من خلال تحويل المواد الطبيعية الى اشياء تعكس ايماننا واعتزازنا.‏» فسواء كان العمل صنع السلال،‏ الحياكة،‏ صنع الآنية الفخارية وتلوينها،‏ صياغة الجواهر والحلى،‏ او ايّ عمل ابداعي آخر،‏ فهو مرتبط بتقليدهم وثقافتهم على مرّ العصور.‏

هنالك قبائل كثيرة جدا حتى ان شرح كل المعتقدات والممارسات التقليدية يتطلب كتبا كثيرة.‏ ولكن ما يهمُّنا الآن هو:‏ كيف اثَّر تدفُّق ملايين الاوروپيين،‏ وكثيرون منهم مسيحيون مزعومون،‏ في الاميركيين الاصليين؟‏

‏[الحاشيتان]‏

a يشمل التعبير «اميركيون اصليون» كما يَظهر القبائل التي تعيش في كندا.‏ ويعتقد كثيرون ان المهاجرين الاولين من آسيا اجتازوا شمال غربي كندا في طريقهم جنوبا الى حيث المناخ ادفأ.‏

b لا يؤيد الكتاب المقدس الايمان بنفس او روح خالدة تبقى حية بعد الموت.‏ (‏انظروا تكوين ٢:‏٧؛‏ حزقيال ١٨:‏٤،‏ ٢٠‏.‏)‏ وللحصول على معلومات مفصَّلة حول هذا الموضوع،‏ انظروا كتاب بحث الجنس البشري عن اللّٰه،‏ الصفحات ٥٢-‏٥٧،‏ ٧٥‏،‏ وفهرسه تحت «النفس الخالدة،‏ الايمان بـ‍ .‏» هذا الكتاب هو اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة