مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٨/‏١٠ ص ٢٦-‏٢٧
  • المحبة التي تشدِّد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المحبة التي تشدِّد
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عندما تعصف المصاعب
  • المحبة التي تُبقينا متماسكين
  • ثابتون بالرجاء،‏ مدفوعون بالمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • ‏«لن تُفقد نفس واحدة منكم»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • دينكم —‏ سفينة لا يجب التخلّي عنها ابدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • انتصارات بولس على الشدائد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٨/‏١٠ ص ٢٦-‏٢٧

وجهة نظر الكتاب المقدس

المحبة التي تشدِّد

عام ١٩٧٨،‏ تقاذفت عاصفة هائلة السفينة الخطِّية المترفة الملكة اليزابيث الثانية،‏ في المحيط الاطلسي الشمالي.‏ وكانت الامواج التي بلغت ارتفاع بناء من عشرة طوابق تتكسَّر على السفينة،‏ التي اخذت تتمايل كفلّينة في الماء.‏ فتبعثرت المفروشات وكذلك المسافرون فيما كانت السفينة تتأرجح بعنف.‏ والجدير بالملاحظة انه لم تحدث إلّا اصابات طفيفة بين الركاب الـ‍ ٢٠٠‏,١.‏ فالهندسة الجيدة،‏ المواد القوية،‏ والبنية المتينة حالت دون تحطُّم السفينة.‏

منذ قرون،‏ وقعت سفينة اخرى في قبضة عاصفة هوجاء.‏ وكان على متنها الرسول بولس و ٢٧٥ آخرون.‏ وإذ خاف البحّارة ان تتكسَّر السفينة من شدَّة العاصفة،‏ مرَّروا على ما يظهر «معونات» —‏ سلاسل او حبالا —‏ تحت السفينة من جهة الى اخرى لكي تتماسك الالواح الخشبية التي تؤلِّف بدن هذه السفينة التجارية.‏ وقد نجا كل الركاب،‏ إلّا ان السفينة لم تنجُ.‏ —‏ اعمال،‏ الاصحاح ٢٧‏.‏

قد تجعلنا محن الحياة نشعر احيانا وكأننا على متن سفينة في مياه مضطربة.‏ فيمكن ان تضربنا امواج القلق،‏ خيبة الامل،‏ والكآ‌بة،‏ ممتحنةً محبتنا الى الحد الاقصى.‏ ولكي ننجو من عواصف كهذه ونتجنَّب الانكسار،‏ نحتاج نحن ايضا الى بعض المعونات.‏

عندما تعصف المصاعب

ان ايمان الرسول بولس واحتماله موصوفان بشكل جيد في الكتاب المقدس.‏ فقد كدّ من اجل الجماعات المسيحية الباكرة.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٢٤-‏٢٨‏)‏ وإنجازاته في عمل الرب تعطي شهادة واضحة على محبته الشديدة للقريب وعلى علاقته القوية باللّٰه.‏ لكنَّ حياة بولس لم تكن دائما هادئة.‏ فقد نجا الرسول حرفيا ومجازيا على السواء من عواصف عديدة.‏

في ايام بولس،‏ عندما كانت السفينة تواجه عاصفة هوجاء،‏ كانت نجاة الركاب والسفينة تعتمد على مهارة الطاقم،‏ وأيضا على مدى تماسك السفينة.‏ وقد صحّ ذلك ايضا عندما كان الرسول يواجه عواصف مجازية.‏ ومع ان بولس كان قد نجا من الحرمان المادي،‏ السجن،‏ والتعذيب،‏ فإن اخطر العواصف التي تحدَّت ثباته الروحي والعاطفي وقدرته على الاستمرار في المحبة اتت من داخل الجماعة المسيحية.‏

مثلا،‏ كدّ بولس بدأب طوال سنة ونصف ليؤسِّس الجماعة في مدينة كورنثوس.‏ واختباراته مع الكورنثيين نمَّت فيه مشاعر رقيقة تجاه الرعية.‏ حتى ان بولس تكلم عن نفسه بصفته ابا لهم.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٥‏)‏ لكن رغم سجل محبته وتعبه من اجل الجماعة،‏ ازدرى البعض في كورنثوس ببولس.‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏١٠‏)‏ فبالنظر الى كل كدّه وتضحيته،‏ لا بدّ ان ذلك كان مثبِّطا!‏

كيف امكن مَن تلقّوا محبة بولس السخية ان يكونوا قساة معه وأن يحطوا من قدره الى هذا الحد؟‏ لا بد ان بولس شعر وكأنه يتحطَّم كسفينة في قبضة عاصفة.‏ وما كان اسهل ان يستسلم،‏ ان يشعر بأن جهوده في الماضي ذهبت كلها سدى،‏ او ان يصير مرّ النفس!‏ فماذا جعل بولس يتماسك؟‏ ماذا منعه من التحطم من جراء التثبُّط؟‏

المحبة التي تُبقينا متماسكين

لم يترك بولس شكًّا في اذهان قرّائه في شأن مصدر قوّته ودافعه على السواء.‏ فقد كتب:‏ «محبة المسيح تحصرنا [«تُلزِمنا،‏» ع‌ج‏].‏» (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٤‏)‏ اشار بولس الى اهم مصدر للقوة والدافع.‏ فالقوة الملزِمة هي «محبة المسيح.‏»‏ ابدى عالِم بالكتاب المقدس الملاحظة التالية في ما يتعلّق بهذه الآية:‏ «لا يقول بولس ان محبَّتنا للمسيح تجعلنا نلتصق بخدمتنا .‏ .‏ .‏ فهذا يتركنا في منتصف الطريق.‏ فمحبتنا للمسيح تُضرَم وتُغذّى دائما بمحبته هو لنا.‏» —‏ الحروف المائلة لنا.‏

ان المحبة التي اعرب عنها المسيح بتقديم نفسه ليموت ميتة مؤلمة على خشبة آلام —‏ مقدِّما بالتالي حياته البشرية الكاملة فدية لخلاص كل الجنس البشري المؤمن —‏ دفعت بولس،‏ ألزمته،‏ وأجبرته ان يستمر في خدمة مصالح المسيح ومعشر الاخوة.‏ وبذلك تحكَّمت محبة المسيح في بولس،‏ فمنعته من الانانية،‏ وحصرت اهدافه في خدمة اللّٰه والرفقاء البشر.‏

حقا،‏ ان الدافع وراء مسلك حياة المسيحي الامين مصدره محبة المسيح.‏ فعندما تواجهنا محن يكون تأثيرها مضعِفا فينا جسديا،‏ عاطفيا،‏ وروحيا،‏ تمكِّننا القوة الملزِمة لمحبة المسيح من تخطِّي المرحلة حيث يستسلم مَن يعوزهم الدافع.‏ فهي تعطينا القوة لنحتمل.‏

لا يمكننا ان نتَّكل على عواطفنا الناقصة لتدعمنا وتزوِّدنا بالدافع.‏ ويصحّ ذلك خصوصا عندما تأتي محننا نتيجة للتثبُّط والقلق.‏ ومن ناحية اخرى،‏ لمحبة المسيح القدرة ان تجعلنا نلتصق بخدمتنا،‏ ان تدعمنا وتزوِّدنا بالدافع رغم محنتنا الشخصية.‏ ومحبة المسيح لا تمكِّن المسيحي من الاحتمال اكثر مما يتوقَّعه الآخرون فحسب،‏ بل ربما حتى اكثر مما يتوقَّعه هو نفسه.‏

وأكثر من ذلك،‏ بما ان محبة المسيح تثبت،‏ فإن تأثيرها لا يزول ابدا.‏ فهي قوّة ملزِمة لا تتغيَّر ولا تخفّ.‏ «المحبة لا تسقط ابدا.‏» (‏١ كورنثوس ١٣:‏٨‏)‏ فهي تمكِّننا من الاستمرار في اتِّباعه بأمانة،‏ مهما حدث.‏

ان المحن العاطفية قوية بحيث يمكن ان تحطِّمنا.‏ فكم هو حيوي ان نتأمل في المحبة التي اعرب عنها المسيح تجاهنا.‏ ومحبة المسيح ستبقينا متماسكين.‏ فمحبته تمكِّننا من تجنُّب انكسار سفينة ايماننا.‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٤-‏١٩‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ تُلزمنا محبة المسيح ان نفعل كل ما في وسعنا لتمجيد ذاك الذي جعل الاعراب عن محبة المسيح ممكنا،‏ يهوه اللّٰه.‏ —‏ رومية ٥:‏٦-‏٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة