مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏٤ ص ٤-‏٧
  • زيارة لبعض الحدائق المشهورة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • زيارة لبعض الحدائق المشهورة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحدائق الاولى
  • من الحدائق العربية الى الحدائق الانكليزية
  • المناظر الطبيعية في الشرق
  • حب عالمي
  • حُبُّنا للحدائق
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • طعام من جنى ارضك
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • الحدائق اليابانية —‏ طبيعة مصغَّرة
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • الفردوس على الارض:‏ وهم ام حقيقة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏٤ ص ٤-‏٧

زيارة لبعض الحدائق المشهورة

ابتدأ اختبار الانسان مع الفردوس في حديقة كانت تقع في منطقة تُدعى عدنا،‏ ربما قرب بحيرة ڤان في تركيا الحديثة.‏ وكان هنالك نهر تتفرَّع منه اربعة انهر ويسقي الجنة لآدم وحواء،‏ اللذين كان عليهما ان ‹يعملاها ويحفظاها.‏› فما ابهج ادارة جنة كانت تكثر فيها «كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل»!‏ —‏ تكوين ٢:‏٨-‏١٥‏.‏

كانت عدن موطنا كاملا.‏ وكان على آدم وحواء وذريتهما ان يوسِّعوا حدودها،‏ مستخدمين دون شك تصميم اللّٰه الاصلي المتقن كنموذج لهم.‏ ومع الوقت،‏ كانت الارض بكاملها ستصير فردوسا ملآنا بالناس بشكل مريح.‏ لكنَّ عصيان ابوينا الاولين العمدي ادَّى الى طردهما من هذا المكان المقدس.‏ ومن المؤسف ان كل الاعضاء الآخرين من العائلة البشرية وُلدوا خارج هذا الموطن العدني.‏

لكنَّ قصد الخالق كان ان يعيش الجنس البشري في فردوس.‏ لذلك كان من الطبيعي ان تحاول الاجيال القادمة إحاطة نفسها بما يشبهه.‏

الحدائق الاولى

تُعتبر جنائن بابل المعلَّقة احدى عجائب العالم القديم.‏ لقد بناها الملك نبوخذنصر قبل اكثر من ٥٠٠‏,٢ سنة لزوجته الماديّة التي كانت تحنّ الى غابات وتلال موطنها.‏ وهذا البناء المدرَّج الذي يبلغ علوّه ٢٢ مترا (‏٧٥ قدما)‏ المؤلف من قناطر مقوَّسة زُرعت كلها بكثرة،‏ كان يحتوي على تراب يكفي لتغذية اشجار كبيرة.‏ وعلى الارجح كانت الملكة المشتاقة الى موطنها تتعزَّى عندما تتنزَّه في هذه المنطقة الشبيهة بعدن المصنوعة على شكل مصاطب.‏

كانت هندسة الحدائق بارزة في وادي النيل الخصيب في مصر.‏ يقول دليل أوكسفورد الى الحدائق (‏بالانكليزية)‏:‏ «مصر هي مصدر اقدم صور للحدائق في العالم وموقع .‏ .‏ .‏ لطراز بستنة دام طويلا بشكل استثنائي.‏» فهنالك خريطة لمنظر طبيعي يملكها رسميّ مصري في الطيبة،‏ يعود تاريخها الى سنة ١٤٠٠ ق‌م تقريبا،‏ تُظهر البِرَك،‏ الشوارع المشجَّرة على الجانبين،‏ والمقاصير.‏ وبعد الحدائق المَلَكية،‏ كانت حدائق الهياكل هي الاكثر تنوُّعا ونضارة،‏ بغِياضها،‏ ازهارها،‏ وأعشابها التي كانت تُسقى بواسطة قنوات من البِرَك والبحيرات الزاخرة بالطيور المائية،‏ الاسماك،‏ وزنابق اللوطس.‏ —‏ قارنوا خروج ٧:‏١٩‏.‏

اشتهر الفُرس ايضا بعالم الحدائق.‏ فكانت حدائق فارس ومصر خلَّابة جدا بحيث انه عندما عادت جيوش الاسكندر الكبير الغازية الى اليونان في القرن الرابع قبل الميلاد،‏ اتت محمَّلة بالبزور،‏ النباتات،‏ والافكار.‏ وفي اثينا،‏ جمع أرسطو وتلميذه ثيوفراستوس الاعداد المتزايدة من النبات وأنشأا حديقة نباتية لدرس النباتات وتصنيفها.‏ وكان لدى كثيرين من اليونانيين الاثرياء،‏ كالمصريين والفُرس قبلهم،‏ حدائق كثيرة.‏

وقد جمع سكان المدن الرومانية بين المنازل والحدائق في المساحات الضيقة للمدينة.‏ وصمَّم الاثرياء متنزهات تمتِّع النظر في داراتهم في الريف.‏ وحتى الطاغية نيرون اراد جنة عدنه،‏ لذلك طرد دون رحمة مئات العائلات،‏ هدم بيوتهم،‏ وابتكر متنزهه الخاص البالغ اكثر من ٥٠ هكتارا (‏١٢٥ اكرا)‏ حول قصره.‏ وفي ما بعد،‏ نحو السنة ١٣٨ ب‌م،‏ في دارة الامبراطور هادريان في تيڤولي،‏ بلغ فنّ تنسيق المناظر الطبيعية الروماني ذروته.‏ فقد كان للدارة ٢٤٣ هكتارا (‏٦٠٠ اكر)‏ من المتنزهات،‏ البِرَك،‏ البحيرات،‏ والنوافير.‏

وكانت للاسرائيليين القدماء ايضا حدائق ومتنزهات.‏ يكتب المؤرخ اليهودي يوسيفوس عن المتنزهات المبهجة الزاخرة بالجداول في مكان يدعى عيطام،‏ يبعد نحو ثلاثة عشر الى ستة عشر كيلومترا (‏٨-‏١٠ اميال)‏ عن اورشليم.‏ وربما كانت متنزهات عيطام بين ‹الجنات،‏ الفراديس،‏ البِرَك،‏ والمغارس› التي يقول الكتاب المقدس ان سليمان ‹عملها لنفسه.‏› (‏جامعة ٢:‏٥،‏ ٦‏)‏ وخارج اورشليم مباشرة على جبل الزيتون كان بستان جثسيماني الذي اشتهر بسبب يسوع المسيح.‏ هنا،‏ كان يسوع يجد ملجأ يمكنه فيه ان يعلِّم تلاميذه بهدوء.‏ —‏ متى ٢٦:‏٣٦؛‏ يوحنا ١٨:‏١،‏ ٢‏.‏

من الحدائق العربية الى الحدائق الانكليزية

عندما انتشرت الجيوش العربية شرقا وغربا في القرن السابع بعد الميلاد،‏ رأت،‏ كالاسكندر،‏ حدائق فارس.‏ (‏قارنوا استير ١:‏٥‏.‏)‏ يكتب هاوارد لوكستون:‏ «وجد العرب ان الحدائق الفارسية تشبه كثيرا الجنة التي وُعد بها الاتقياء في القرآن.‏» وعلى غرار الحدائق الفارسية،‏ كانت الحدائق العربية النموذجية،‏ من بلاد الاندلس الى كَشْمير،‏ مقسَّمة الى اربعة اقسام بأربعة جداول تتحد عند المركز ببركة او نافورة،‏ مما يذكِّر بأنهر عدن الاربعة.‏

في الهند الشمالية،‏ قرب بحيرة دال في وادي كَشْمير الجميل،‏ انشأ حكام المغول في القرن الـ‍ ١٧ اكثر من ٧٠٠ حديقة فردوسية.‏ فشكَّلت هذه مجموعة متألقة من الالوان المزيَّنة بمئات النوافير،‏ المصاطب،‏ والشلالات.‏ والمقصورة من الرخام الاسود التي بناها شاه جهان (‏باني تاج مَحَلّ)‏ على شاطئ بحيرة دال لا تزال تحمل النقش:‏ «اذا كان هنالك فردوس على وجه الارض،‏ فإنه هنا،‏ انه هنا،‏ انه هنا.‏»‏

قبل ذلك ببضعة قرون،‏ كانت اوروپا قد انتقلت من القرون الوسطى الى عصر النهضة في القرن الـ‍ ١٤.‏ وطراز البستنة الروماني،‏ الذي جرى تجاهله عندما ابتدأت القرون الوسطى في القرن الخامس بعد الميلاد،‏ شرع يزدهر مرة اخرى —‏ وهذه المرة تحت حكم الكنيسة.‏ فقد اعتبر العالم المسيحي الحديقة ‹فردوسا مؤقتا.‏› وتُظهر خريطة من القرن التاسع لدير حديقتَين مصنَّفتين «فردوسا.‏» وسرعان ما صارت حدائق العالم المسيحي اكبر وأفخم،‏ ولكن بدل ان تعكس المُثل الروحية العليا،‏ صار الكثير منها رمزا للسلطة والثروة.‏

عندما استولى شارل الثامن ملك فرنسا على ناپولي،‏ ايطاليا،‏ عام ١٤٩٥،‏ كتب لأفراد في موطنه:‏ «لن تصدِّقوا ما لديَّ من حدائق جميلة في هذه المدينة .‏ .‏ .‏ يبدو انه لا ينقصها إلّا آدم وحواء لتصير فردوسا ارضيا.‏» ولكن لو عاش شارل حتى القرن الـ‍ ١٧ لرأى على الارض الفرنسية الحدائق الفسيحة للملك لويس الرابع عشر.‏ يؤكد كتاب الحديقة (‏بالانكليزية)‏ ان الحدائق في قصر ڤرساي «لا يزال بالامكان اعتبارها الاكبر والأفخم في العالم.‏»‏

ولكنَّ عصر النهضة اعطى الفردوس تعريفا جديدا:‏ يلزم ان تكون الطبيعة خاضعة للانسان المستنير الذي يلزم ان يفرض النظام على الحديقة بتجريدها من كل طابع برِّي.‏ فكانت كل الاشجار والازهار تُرتَّب في اشكال هندسية دقيقة.‏ وهكذا فإن التشذيب الفني الروماني الباكر —‏ فنّ صنع اشكال للاشجار والجُنُب بقصّها او توجيه نموّها —‏ أُحيي احياء مذهلا.‏

ثم في القرنين الـ‍ ١٨ والـ‍ ١٩،‏ عرَّف الاستكشاف والتجارة البحريان العالم الغربي بنباتات وأفكار في البستنة جديدة.‏ فابتدأت انكلترا تولي اهمية لتصميم الحدائق.‏ تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة (‏بالانكليزية)‏:‏ «في انكلترا القرن الـ‍ ١٨،‏ صار الانسان يدرك بشكل متزايد عالم الطبيعة الذي هو جزء منه.‏ وعوضا عن فرض تنظيمه الهندسي البشري على عالم الطبيعة،‏ ابتدأ يفكر في تكييف حياته بموجبه.‏» وتفوَّق رجال مثل وليم كَنْت ولانسِلوت براون في هندسة المناظر الطبيعية.‏ فقد صمَّم براون اكثر من مئتي عقار في انكلترا.‏ والرجلان اللذان صارا رئيسَين للولايات المتحدة،‏ توماس جفرسون وجون أدامس،‏ قاما بجولة في انكلترا سنة ١٧٨٦ لدراسة الحدائق الانكليزية.‏

المناظر الطبيعية في الشرق

ان طراز البستنة في الصين هو بالنسبة الى الحضارة الشرقية كطُرُز مصر،‏ اليونان،‏ وروما بالنسبة الى الحضارة الغربية.‏ وقد كان الصينيون يعتنقون في بادئ الامر دينا روحانيا،‏ تُعتبر بموجبه الانهر،‏ الصخور،‏ والجبال كلها ارواحا مجسَّمة في مادة ولذلك يلزم ان تُحترم.‏ وبعد ذلك،‏ اجتاحت الطاوية،‏ الكونفوشيوسية،‏ والبوذية البلاد وصنعت اشكالها الخاصة من الحدائق.‏

وفي الجانب الآخر لبحر اليابان،‏ طوَّرت الحدائق اليابانية نمطها الخاص،‏ حيث يأخذ الشكل الاولوية على اللون ويكون لكل شيء مكانه الصحيح.‏ وفي محاولة لتمثيل جمال الطبيعة وتنوُّعها،‏ ضمن مساحة محدودة،‏ يضع البستاني صخوره بعناية ويغرس حديقته ويوجِّه نموّ النباتات بدقة بالغة.‏ وهذا واضح في «البونساي» (‏التي تعني «النبات الموضوع في اناء»)‏،‏ فنّ توجيه شجرة مصغَّرة او ربما غيضة في شكل ونسبة دقيقين.‏

ومع ان طراز الحديقة الشرقية قد يختلف عن نظيرتها الغربية،‏ فهي تعكس ايضا توقا الى الفردوس.‏ مثلا،‏ يكتب العالِم بتاريخ الحدائق ويبه كاوتيرت انه خلال عصر هِيا في اليابان (‏٧٩٤-‏١١٨٥)‏،‏ كان البستانيون يحاولون ان يخلقوا جو «فردوس على الارض.‏»‏

حب عالمي

ان حب الحدائق عالمي،‏ اذ يشمل حتى قبائل الصيادين-‏الجامعين الذي يعيشون في الحدائق «الطبيعية» —‏ الادغال،‏ الغابات،‏ والمروج.‏ وفي ما يتعلق بالـ‍ «الازتكيين في المكسيك والإنكاويين في پيرو،‏» تقول دائرة المعارف البريطانية (‏بالانكليزية)‏،‏ «اخبر الفاتحون الاسپان عن حدائق متقنة بتلال ذات مصاطب،‏ غِيَاض،‏ نوافير،‏ وبِرك مزخرفة .‏ .‏ .‏ لا تختلف عن الحدائق المعاصرة في الغرب.‏»‏

نعم،‏ الغِيَاض القديمة الواقعة على جانبَي النيل،‏ المناظر الطبيعية في الشرق،‏ متنزهات المدن الحديثة،‏ والحدائق النباتية —‏ ماذا تكشف هذه؟‏ تكشف توق الجنس البشري الى فردوس.‏ وعندما ذكر الكاتب تِري كوميتو عن هذا «الحنين الى الفردوس» المستمر،‏ قال:‏ «الحدائق امكنة يشعر فيها الانسان انه في بيته.‏» وأيّ انسان لا يفرح بالقول،‏ ‹بيتي هو كجنة عدن›؟‏ ولكن هل عدن عالمية —‏ وليس فقط للاثرياء —‏ هي مجرد حلم؟‏ ام انها حقيقة مستقبلية؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

تصوُّر فنان لجنائن بابل المعلَّقة

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

حديقة كلاسيكية في اليابان

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

ڤرساي،‏ فرنسا

على مرّ التاريخ،‏ كان للبشر توق شديد الى فردوس

‏[مصدر الصورة]‏

French Government Tourist Office/Rosine Mazin

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة