مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٢٢/‏٨ ص ١٢-‏١٥
  • شيء افضل من الشهرة العالمية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • شيء افضل من الشهرة العالمية
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الجوع الروحي
  • نيل شهرة عالمية
  • الاهتمام بالدين ثانية
  • نقطة تحوُّل
  • صنع تعديلات في العمل
  • امتيازات الخدمة المسيحية
  • اتِّباع مسار يؤدي الى عالم جديد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • امر يدوم اكثر من الفن
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • حياتي كفنّانة
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • اكثر من ٥٠ سنة من ‹العبور›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٢٢/‏٨ ص ١٢-‏١٥

شيء افضل من الشهرة العالمية

بعد سنوات من صيرورتي مشهورا كنحّات في اوروپا،‏ قال لي احد الزملاء الفنانين متَّهما:‏ «لقد خذلتَ الفن!‏» وقبل ان اروي لماذا وجَّه اليَّ هذه التهمة،‏ دعوني اشرح كيف صرت نحّاتا.‏

في قرية أَوْريسينا،‏ حيث وُلدت،‏ كان معظم الرجال يعملون في مقلع قديم.‏ تقع أَوْريسينا شمالي ايطاليا بجانب تْرييستا،‏ قرب يوغوسلاڤيا السابقة.‏ وعندما كان عمري ١٥ سنة،‏ بدأت انا ايضا بالعمل في مقلع القرية.‏ كان ذلك عام ١٩٣٩،‏ السنة التي بدأت فيها الحرب العالمية الثانية.‏ وقد جعلني العمل في الحجارة ارغب في الصيرورة نحّاتا مشهورا.‏ وأردت ايضا ألّا اموت ابدا.‏ وبدت هاتان الرغبتان كلتاهما صعبتَي المنال.‏

عندما انتهت الحرب عام ١٩٤٥،‏ انتقلت لأعيش مع اختي في روما.‏ وهناك،‏ املت الانتساب الى معهد الفنون.‏ وكم سررت حين تحققت امنيتي وقُبلت للدراسة مدة ثلاثة اعوام!‏ وقد ساعدت جمعيات خيرية مختلفة على تمويل دراستي.‏

الجوع الروحي

سعيت ايضا الى اشباع جوعي الروحي بحضور خدمات دينية،‏ بما فيها خدمات جيش الخلاص والوَلدويين.‏ حتى انني اخذت مقرَّرات في جامعة يسوعية،‏ وحضرت في احدى المرات ندوة لثلاثة ايام قادها اسقف.‏ ولم يكن مسموحا لنا خلال هذه الندوة ان نتحادث،‏ بل كرَّسنا انفسنا للصلاة،‏ التأمل،‏ الاعتراف،‏ وما قام الاسقف بعرضه.‏

بعد ذلك ادركت ان ايماني لم يُقوَّ.‏ فسألت الاسقف،‏ «لماذا لم انمِّ ايمانا قويا؟‏»‏

فأجاب الاسقف،‏ «الايمان عطية من اللّٰه،‏ وهو يعطيها لمَن يشاء.‏» وقد خيَّبني جوابه كثيرا حتى انني توقفت عن البحث عن اللّٰه وبدأت اكرِّس نفسي بشكل كامل لدروسي في الفن.‏

نيل شهرة عالمية

بعد ان انهيت الدراسة في روما عام ١٩٤٨،‏ تلقيت منحة دراسية لسنة واحدة لأدرس في معهد الفنون في ڤيينا،‏ في النمسا.‏ وتخرَّجت من هناك في السنة التالية وقَبلت منحة دراسية لسنة كي اتابع دراستي في لْيوبلييانا،‏ سلوڤينيا (‏جزء من يوغوسلاڤيا سابقا)‏.‏ وكان هدفي بعد ذلك الانتقال الى پاريس،‏ في فرنسا،‏ مركز الفنون الجميلة.‏

ولكن في عام ١٩٥١،‏ أُتيحت لي فرصة العمل في ستكهولم،‏ في السويد.‏ فانتقلت الى هناك بنيَّة جمع رأس مال يساعدني على مزاولة مهنة الفن في پاريس.‏ إلا انني التقيت عندئذ ميكي،‏ وتزوجنا عام ١٩٥٢ وجعلنا من ستكهولم مقرّ اقامتنا.‏ حصلت على وظيفة في مشغل صغير حيث كنت اصنع منحوتات من الحجر،‏ الرخام،‏ والڠرانيت.‏ وبعض هذه المنحوتات معروض في ميلسڠوردن،‏ حديقة عامة ومتحف في بلدة ليدنڠر،‏ قرب ستكهولم.‏

كنت قد تعلَّمت طريقة قديمة في سبك البرونز في روما —‏ طريقة السَّبك الشمعي —‏ فعلَّمت سبك البرونز في «مدرسة التدريب المهني للفن» وفي معهد الفنون في ستكهولم.‏ ولاحقا،‏ مُنحت الاذن بالدخول الى مسبك للبرونز في متحف سكانسن المُقام في الهواء الطلق في ستكهولم.‏ وهناك كنت ابتدع منحوتات من البرونز او الرصاص،‏ وغالبا ما كان ذلك امام الحضور.‏ واستُخدمت ايضا لترميم المنحوتات القديمة التي يملكها ڠوستاڤ السادس،‏ ملك السويد آنذاك.‏ وهذه المنحوتات معروضة في القصر الملكي وأيضا في قلعة دروتنينڠهولم في ستكهولم.‏

وبين عامَي ١٩٥٤ و ١٩٦٠،‏ نال عملي المدح في وسائل الاعلام ومن النقاد الفنيين.‏ وقد عُرض الكثير من منحوتاتي في مدن مهمة في اوروپا،‏ بما فيها ستكهولم،‏ روما،‏ لْيوبلييانا،‏ ڤيينا،‏ زغرب،‏ وبلڠراد.‏ وفي بلڠراد،‏ اشترى المارشال تيتو بعضا من منحوتاتي لمجموعته الخاصة.‏ ويُمثَّل عملي في «صالة العرض الحديثة» في روما من خلال جذع تمثال انثوي كبير من الڠرانيت،‏ ويُعرض فني في «متحف ألبرتينا» في ڤيينا.‏ و«المتحف الحديث» في ستكهولم فيه احد منحوتاتي البرونزية والرصاصية،‏ و«صالة العرض الحديثة» في لْيوبلييانا فيها احد المنحوتات البرونزية.‏

الاهتمام بالدين ثانية

بعد سنوات قليلة من زواجنا،‏ لاحظت ميكي اهتمامي بالدين الذي استيقظ ثانية.‏ فما انفككت اتساءل،‏ ‹اين الايمان الذي كان المسيحيون الاولون مستعدين للموت من اجله؟‏› وبدأت من جديد احضر الخدمات الدينية،‏ كتلك التي للخمسينيين والمجيئيين.‏ حتى انني فحصت الاسلام والبوذية.‏

وفي عام ١٩٥٩،‏ قبل ان احضر معرضا فنيا في ميلانو،‏ ايطاليا،‏ زرت قريتي أَوْريسينا لأيام قليلة.‏ فأخبرني القرويون عن رجل يعلَم الكثير عن الكتاب المقدس،‏ كما قالوا.‏ لقد كان واحدا من شهود يهوه.‏ وعندما سنحت لي فرصة التحدث اليه،‏ اظهر لي امورا في الكتاب المقدس لم ارَها قط من قبل.‏ تعلَّمت ان الانسان هو نفس —‏ ليست لديه نفس منفصلة عن جسده —‏ وأن النفس البشرية تموت،‏ وليست خالدة كما تعلِّم الاديان الاخرى.‏ —‏ تكوين ٢:‏٧؛‏ حزقيال ١٨:‏٤‏.‏

فضلا عن ذلك،‏ اظهر لي الرجل انه حين خلق اللّٰه آدم وحواء لم يكن قصده ان يموتا،‏ بل ان يعيشا الى الابد بسعادة على الارض.‏ وقد مات الزوجان البشريان الاولان لأنهما عصيا.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨؛‏ ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ وتعلَّمت ان اللّٰه بتقديم ابنه كفدية،‏ صنع تدبيرا للبشر كي يتمتعوا برجاء العيش حياة ابدية،‏ الحياة التي فُقدت بعصيان آدم.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ لقد جلب لي  تعلُّم هذه الامور فرحا عظيما.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢٩؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

نقطة تحوُّل

بُعيد ذلك،‏ عدت الى السويد،‏ وحاولنا ميكي وأنا ان نجد شهود يهوه.‏ غير اننا لم نتمكن من ايجاد عنوان لهم.‏ ولكن بعد ايام قليلة،‏ رنَّ جرس الباب،‏ وها هم عند بابنا!‏ بدأت بقراءة المطبوعات التي اعطوني اياها،‏ وسرعان ما اقتنعت انها تحتوي على الحق.‏ ومع ذلك،‏ اردت ان اؤكد صحة رأيي بالتحدث الى صديق قديم،‏ وهو رئيس اساقفة كاثوليكي،‏ تعرَّفت به خلال دراستي في روما في اواخر اربعينات الـ‍ ١٩٠٠.‏ لذلك ذهبت في كانون الثاني ١٩٦١ لرؤيته.‏

كان صديقي مسؤولا آنذاك عن كامل النشاط الارسالي الكاثوليكي حول العالم.‏ ويا للمفاجأة التي كانت تنتظرني!‏ فقد دُهشت حين علمت ان رئيس الاساقفة كان يفتقر حتى الى معرفة الكتاب المقدس الاولية.‏ فعندما تحدثنا عما يحدث عند الموت،‏ قال:‏ «ربما ينقلب ما نؤمن به الآن ليصبح العكس تماما.‏» وعندما ناقشنا اشارة الرسول بطرس الى وعد الكتاب المقدس ‹بسموات جديدة وأرض جديدة،‏› لم يكن متأكدا مما قُصد بهذا الوعد.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ اشعياء ٦٥:‏١٧-‏٢٥‏.‏

عند عودتي الى ستكهولم،‏ بدأت ادرس الكتاب المقدس قانونيا مع شاهد كنا زوجتي وأنا قد تعرَّفنا به.‏ وسررت برؤية اهتمام ميكي المتزايد بالدرس.‏ وأخيرا،‏ في ٢٦ شباط ١٩٦١،‏ رمزتُ الى انتذاري ليهوه بمعمودية الماء،‏ واعتمدت ميكي في السنة التالية.‏

صنع تعديلات في العمل

رُزقنا بطفلة عام ١٩٥٦،‏ وبطفل صغير عام ١٩٦١.‏ فكنت بحاجة الى عمل ثابت،‏ اذ اصبح لدينا الآن عائلة نعيلها.‏ وسررت بتلقي دعوة لبناء نصب تذكاري ضخم في القرية التي وُلدت فيها.‏ كان سيقام تخليدا لذكرى اعضاء المقاومة الذين ماتوا في الحرب العالمية الثانية.‏ وكان النصب التذكاري سيصير مشروعا مربحا بالنسبة اليّ.‏ لكنني بعد ان اخذت عوامل مختلفة بعين الاعتبار —‏ بما فيها واقع انني سأكون بعيدا لأشهر عن عائلتي وعن الجماعة المسيحية وأنني سأسكن في ارض حيث تزدهر الشيوعية وحيث لن يكون من السهل ممارسة المصالح الروحية —‏ رفضت العرض.‏

وخلقت لي وظيفة اخرى مشكلة تتعلق بالضمير.‏ فقد طُلب مني ان اصنع زخرفة ضخمة من اجل مَحرقة للجثث في السويد.‏ وعندما انهيتها،‏ دُعيت الى الافتتاح.‏ لكن بعد ان علمت ان اسقف ستكهولم كان سيكشف الستار عن عملي،‏ قررت عدم المشاركة في الاحتفال مع اشخاص تتعارض تعاليمهم وعاداتهم مباشرة مع كلمة اللّٰه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٨‏.‏

بسبب عدم يقينية الحصول على عمل دائم كنحّات،‏ بدأت اجد انه من الصعب الاعتناء بحاجات عائلتي المادية على نحوٍ كاف.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ فتأملت بروح الصلاة في ما يمكن ان افعله من اجل كسب العيش.‏ وبعدئذٍ،‏ اتى مهندس معماري اليَّ ومعه نموذج بناء كان قد صمَّمه.‏ وطلب مني ان اصوِّره.‏ فأسعدني قبول الوظيفة اذ ان خبرتي بتصوير منحوتاتي كانت قد اكسبتني معرفة واسعة في التصوير الفوتوڠرافي.‏ وخلال تلك السنوات كان يجري الكثير من اعمال البناء في السويد،‏ وكانت هنالك حاجة الى تصوير النماذج.‏ وهكذا،‏ حصلت على الكثير من العمل من مهندسين معماريين كثيرين وتمكنت من اعالة عائلتي جيدا.‏

وحدث خلال ذلك الوقت انني زرت «المعهد الثقافي الايطالي» في ستكهولم لأشارك في بشارة ملكوت اللّٰه.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ وكنت اعرف مدير المعهد فتمكنت من تدبير لقاء لأتحدث اليه.‏ وكان بعد ان علم انني لم اعد اعمل كنحّات انه قال:‏ «لقد خذلتَ الفن!‏» فأوضحت له ان التزاماتي تجاه اللّٰه وتجاه عائلتي كانت تحتل الاولوية.‏

يجب ان اعترف انه في وقت من الاوقات كان الفن اهم شيء في حياتي.‏ ولكنني صرت ادرك انه بالنسبة اليّ،‏ الاستمرار في السعي وراء مهنتي يشبه محاولة خدمة سيِّدَين.‏ (‏متى ٦:‏٢٤‏)‏ كنت مقتنعا ان اهم امر يمكنني فعله هو الكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه.‏ لذلك اتخذت القرار الشخصي بالتخلي عن عملي كنحّات،‏ وبارك يهوه اللّٰه قراري الى حد كبير.‏ —‏ ملاخي ٣:‏١٠‏.‏

امتيازات الخدمة المسيحية

خلال اوائل سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ بدأ مهاجرون كثيرون الى السويد من اوروپا الجنوبية والشرقية يُظهرون اهتماما بحق الكتاب المقدس.‏ وهكذا،‏ ابتداء من سنة ١٩٧٣،‏ تمتعت بامتياز درس الكتاب المقدس مع مهاجرين يتكلمون الايطالية،‏ الاسپانية،‏ والصربية-‏الكرواتية،‏ وتمكنت من المساعدة على تشكيل جماعات جديدة وفرق درس لهذه الفرق اللغوية.‏ وعُيِّنت لترتيب المحافل المسيحية بالايطالية ولأدير مسرحيات الكتاب المقدس فيها.‏ وكنت اتمتع ايضا بين الحين والآخر بامتياز خدمة الجماعات في السويد كناظر جائل.‏

ونتيجة للمساعدة على ترتيب المحافل الايطالية في السويد،‏ كنت على اتِّصال بمكتب فرع جمعية برج المراقبة في روما.‏ فأخبرني الاخوة الايطاليون انه كان هنالك نقص في شيوخ الجماعات في ايطاليا بسبب النمو المفاجئ والسريع لعمل الكرازة هناك.‏ لذلك انتقلنا ميكي وأنا الى ليڠوريا،‏ قرب جَنَوا في ايطاليا عام ١٩٨٧.‏ ففي ذلك الحين كان ولدانا قد كبرا وأصبحا يعيشان على نفقتهما الخاصة.‏ قضينا عامين رائعين في ايطاليا وساهمنا في تشكيل جماعة جديدة في ليڠوريا.‏ وقد لمسنا بشكل كامل صحة الامثال ١٠:‏٢٢‏:‏ «بركة الرب هي تغني.‏»‏

نحاول ميكي وأنا احيانا ان نذكر بإيجاز البركات التي حصلنا عليها من يهوه،‏ فتغدو اللائحة طويلة.‏ فبالإضافة الى المشاركة في تشكيل جماعات جديدة،‏ كنا قادرين على مساعدة اناس كثيرين،‏ بمن فيهم ولدانا،‏ على بلوغ مرحلة الانتذار والمعمودية ثم الصيرورة مسيحيين ناضجين.‏ ولست نادما على اتخاذي القرار بالتخلي عن حياتي كنحّات مشهور،‏ لأنني اخترت المهنة المكافئة اكثر بكثير ألا وهي خدمة الهنا المحب،‏ يهوه.‏ وبفضل يهوه حصلنا احبائي وأنا على رجاء راسخ بحياة ابدية.‏ —‏ كما رواها تشيلو پيرتو.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

اعمل في احد المنحوتات عام ١٩٥٥

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مع زوجتي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة