مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٢٢/‏٢ ص ١٠-‏١١
  • حافظو المنائر —‏ مهنة آيلة الى الزوال

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حافظو المنائر —‏ مهنة آيلة الى الزوال
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الصمود في وجه العواصف
  • الوحدة والرتابة
  • مهنة آيلة الى الزوال
  • ضوء منقذ للحياة
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • مأساة بيئية اخرى ايضا
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • سِرْ قدما نحو النور
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • مراقبين العالم
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٢٢/‏٢ ص ١٠-‏١١

حافظو المنائر —‏ مهنة آيلة الى الزوال

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في كندا

‏«لا افضّل ايّ شيء على ذلك».‏ هذه الكلمات يردِّدها دائما حافظو المنائر.‏ وثمة رجل تخلى عن مركزه كمدير في مصنع للمواد الپلاستيكية في مدينة تورونتو الكندية ليصير حافظا لمنارة عمرها ١٠٦ سنوات،‏ قال ان هذا العمل جعله يشعر بأنه «اصغر بـ‍ ١٠ سنوات».‏

ان مسؤولية حافظ المنارة الرئيسية هي إبقاء ضوء واضح يشعّ لإرشاد البحّارة.‏ ويُطلب منه تشغيل ابواق الضباب وصيانتها،‏ بالاضافة الى تزويد الصيادين والمراكب المارّة بأخبار الطقس لاسلكيا.‏

في الماضي،‏ كان على حافظي المنائر ان يُبقوا خزّانات الوقود مليئة،‏ الفتائل مشتعلة،‏ والالواح الزجاجية للمصابيح نظيفة من آثار الدخان.‏ وكثيرا ما كان الحافظون يقضون الليل كله يديرون ضوءا باليد لإرشاد السفن الى بَر الامان،‏ حين يتعذر إصلاح اضواء المنارة بسرعة؛‏ او كانوا يقضون الليل يقرعون جرس الضباب بمطرقة حين لا يعمل بوق الضباب.‏

الصمود في وجه العواصف

العواصف الشديدة هي احد الامور الرئيسية التي تدعو الى القلق.‏ ففي احدى المرات،‏ رأى حافظ منارة ما حسبه «سحابة بيضاء هائلة»،‏ ولكن تبيَّن انها موجة متكسّرة واحدة!‏ فقد ارتفعت الموجة حتى بلغت اعلى الجرف الذي يعلو ١٥ مترا (‏٥٠ قدما)‏ ووصلت الى مسكن الحافظ.‏ وهذه الموجة وحدها سبَّبت اضرارا كالتي تسبِّبها عاصفة برمتها.‏

وفي مناسبة اخرى،‏ كانت عاصفة تعزف طوال الليل وتقذف المنارة في ميناء پوبْنيكو،‏ نوڤا سكوتيا،‏ بالامواج.‏ ولم يسع الحافظ وعائلته إلا ان ينتظروا ويأملوا خيرا.‏ وفي الصباح هدأت العاصفة.‏ ولكن حين خرج الحافظ،‏ دُهش عندما رأى ان اليابسة حول المنارة اختفت.‏ فلم يعد هنالك شيء يربطهم باليابسة!‏

الوحدة والرتابة

عندما سئل احد حافظي المنائر عن الوحدة،‏ ضحك بصوت خافت وقال:‏ «يقول لنا الناس:‏ ‹كيف تطيقون كل هذه الوحدة؟‏!‏›،‏ فنسألهم بدورنا:‏ ‹كيف تطيقون انتم العيش في المدينة مع كل هذا الضجيج والجلبة؟‏!‏›».‏

في الماضي،‏ كانت المنائر المعزولة في الولايات المتحدة تزوَّد بمجموعات صغيرة من الكتب.‏ وهكذا،‏ بحلول سنة ١٨٨٥،‏ صارت تُستخدم ٤٢٠ مكتبة.‏ ولا شك ان حافظي المنائر اصبحوا قراء جيادا.‏

مهنة آيلة الى الزوال

ولّت ايام المنائر الحجرية المأهولة وحلّت محلّها في السنوات الاخيرة الابراج غير المأهولة المصنوعة من شبكات فولاذية وذات الاضواء الوامضة القوية.‏ ولم يعد البحّارة يحدّدون النظر في الظلام،‏ باحثين عن ضوء غير واضح او عن شعلة بين الضباب.‏ فالمصابيح الهالوجينية القوية من التنڠسْتن وإشارات الضباب المدوية بشدة تحذِّر البحّار في هذه الايام من اخطار البحر.‏

والمراكب المجهَّزة لتلقّي الاشارات من المنائر تعرف الآن مواقعها مهما كانت كثافة الضباب.‏ وتسمح التكنولوجيا الحديثة للملاح بأن يعبر البحار من شاطئ الى آخر،‏ وهو على ثقة بأنه قادر على تفادي الحواجز الرملية الخطرة،‏ الحيود البحرية الخطرة،‏ والصخور الغادرة القريبة من الشاطئ.‏

ونتيجة للتكنولوجيا الحديثة،‏ فإن مهنة حافظي المنائر آيلة الى الزوال بسرعة عن المسرح العالمي.‏ وقد شعر احد حافظي المنائر بأن جزءا من حياته زال الى الابد حين غادر جزيرته التي قضى فيها ٢٥ سنة،‏ فقال بحزن:‏ «كنا نعيش حياة هانئة هناك.‏ لم نشإ الرحيل قط».‏

ومع ذلك،‏ فإن الاضواء الدوّارة،‏ الاضواء الاضافية،‏ الاضواء المستخدمة في الحالات الطارئة،‏ الاشارات الصوتية،‏ والمرشدات الرادارية،‏ وكذلك المنائر،‏ بحاجة جميعها الى صيانة.‏ ويقوم الآن خبراء تقنيون متنقلون بصيانة هذه الابراج الضوئية.‏

ان الذين يقدِّرون سنوات الخدمة الطويلة التي قدمها حافظو المنائر يشاطرون هذا الرجل،‏ من مدينة اوڠوستا في ولاية ماين الاميركية،‏ مشاعره.‏ فقد قال بأسف:‏ «حين ينظر المرء الى منارة،‏ وهو عالم ان جهاز كمپيوتر يشغّلها والناس رحلوا،‏ لن يخالجه الشعور نفسه كما لو كانوا موجودين».‏

‏[الاطار في الصفحة ١١]‏

اول منارة

اول منارة في التاريخ المسجّل أُكمل بناؤها في عهد بطليموس الثاني المصري.‏ وقد بُنيت نحو سنة ٣٠٠ ق‌م في جزيرة فاروس،‏ قبالة المدخل الى ما يُعرف اليوم بميناء الاسكندرية.‏ وقد استغرق بناؤها ٢٠ سنة وكلّف ما يعادل ٥‏,٢ مليون دولار اميركي.‏

تشير الكتابات التاريخية الى ان ارتفاعها بلغ اكثر من ٩٠ مترا (‏٣٠٠ قدم)‏.‏ وكانت لحجرتها العلوية نوافذ تواجه البحر،‏ وتُوقَد خلفها الاخشاب او ربما المشاعل التي كان ضوؤها يُرى،‏ حسب قول يوسيفوس،‏ على مسافة تزيد على ٥٠ كيلومترا (‏٣٠ ميلا)‏.‏

وكان هذا البناء الحجري الضخم احدى عجائب الدنيا السبع.‏ وظلت نارها المتقدة تحذِّر البحّارة طوال ٦٠٠‏,١ سنة،‏ الى ان دمّرها زلزال في اغلب الظن.‏

وعلى مر القرون،‏ بُنيت آلاف المنائر من مختلف الاحجام والاشكال في المرافئ في كل انحاء العالم.‏ والمنائر الحجرية الباقية حتى اليوم تُستخدم كمتاحف وجواذب سياحية في منتزهات الدول،‏ الولايات،‏ المقاطعات،‏ والمدن،‏ والملايين يأتون ويتفرّجون عليها.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

منارة كَيپ سپير،‏ نيوفاوندلند،‏ كندا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة