مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٣ ص ٢٦-‏٢٧
  • هربنا من القنابل —‏ بعد ٥٠ سنة!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هربنا من القنابل —‏ بعد ٥٠ سنة!‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • مواد مشابهة
  • الجزيرة التي ظهرت ثم اختفت
    استيقظ!‏ ٢٠٠٤
  • الكرازة ‹بالبشارة› في جزر اوستراليا الشمالية البعيدة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • جزيرة كوكوس —‏ قصصها عن الكنوز المدفونة
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • من بركان ثائر الى جزيرة هادئة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٣ ص ٢٦-‏٢٧

هربنا من القنابل —‏ بعد ٥٠ سنة!‏

‏«ستنفجر القنابل هنا قريبا.‏ ليتخذ كل واحد ملجأ!‏»‏

بهذه الكلمات انذرنا رجل شرطة،‏ زوجي وأنا،‏ ان نغادر البيت ونختبئ في ملجإ اسمنتي قريب.‏ وأتى الاعلان كصدمة كبيرة.‏ فنحن لم نكن في منطقة من العالم تمزقها الحرب؛‏ ولكننا كنا نزور اصدقاء في احدى الجزر المرجانية الخارجية الجميلة من جزر مارشال في ميكرونيزيا.‏

كنا قد اتينا لنقضي اسبوعا مع صديقة لنا وزوجها في جزيرة توروا الصغيرة.‏ كانت الزوجة الشاهدة الوحيدة ليهوه في الجزيرة،‏ وأردنا ان نساعدها على الكرازة للناس المقيمين هناك.‏

ان المارشاليين ودّيون بطبيعتهم وتوَّاقون الى التحدث عن الكتاب المقدس.‏ وبما ان كتاب يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض كان قد صدر مؤخرا باللغة المحلية،‏ فقد أُتيحت لنا فرصة جيدة  لتوزيع عدد من النسخ.‏ وكل الذين ارادوا الكتاب اكدّوا لنا انهم سيقرأونه ولن يستعملوه مثل كين كراوان،‏ او «تميمة الحظ السعيد»،‏ ليبعدوا الابالسة.‏ فهنالك عادة شائعة وهي وضع صفحة ملفوفة من الكتاب المقدس في قنينة وتعليقها برافدة او بشجرة قريبة،‏ وهذا الامر على ما يُعتقد يُبقي الارواح الشريرة بعيدا.‏

تمتعنا بإقامتنا لأيام عديدة،‏ ولكن ما ان اتى يوم السبت حتى ادركنا انه سيكون يوما مختلفا.‏ وكنا قد ابتدأنا اليوم بسباحة باكرة ممتعة في مياه البحيرة الشاطئية الضحلة الصافية والدافئة.‏ وعندما كنا نسير عائدين من الشاطئ رأينا سفينة رمادية ينذر شكلها بالسوء تقترب.‏ وسرعان ما اكتشفنا ما كانت تجلب.‏ اوضح رجل شرطة ان فريقا من سبعة رجال عسكريين اميركيين وصل لتفجير القنابل القديمة في الجزيرة.‏ ولضمان سلامة الشعب،‏ سيجري اخلاء البيوت وسيقضي سكان الجزيرة اليوم في ملاجئ بناها اليابانيون خلال الحرب العالمية الثانية.‏

هذه الملاجئ التي يلاحظها زوار توروا على الفور تقريبا،‏ هي شهادة على ماضٍ مروِّع.‏ فمن بعيد تظهر الجزيرة تماما كفردوس مداري،‏ ولكن بالاقتراب منها،‏ يصبح جليّا ان جمال توروا شوَّهته ندوب حرب انتهت منذ ٥٠ سنة.‏ وبما ان الجزيرة كانت في ما مضى قاعدة جوية يابانية رئيسية،‏ تنتشر فيها فضلات من الحرب العالمية الثانية.‏ ففي كل مكان،‏ تظهر بقايا الحرب الصدئة —‏ الطائرات المقاتلة،‏ المدافع المحمولة،‏ والطرابيد  —‏ مكسوة بالاعشاب المدارية.‏

لكن ما ينذر بالخطر اكثر هو القنابل الباقية.‏ فخلال الحرب،‏ ألقت القوات المسلَّحة الاميركية اكثر من ٦٠٠‏,٣ طن من القنابل،‏ قنابل الناپالم،‏ والقذائف الصاروخية على توروا؛‏ وكان لدى القوات اليابانية على الارض مخزونها من القنابل والاسلحة.‏ وفي حين انه قد يكون مستبعدا ان تنفجر قنبلة عمرها ٥٠ سنة،‏ هنالك دائما خطر محتمل،‏ مما يفسر لماذا زارت فرق التخلص من القنابل الجزيرة خمس مرات على الاقل منذ سنة ١٩٤٥،‏ السنة التي انتهت فيها الحرب.‏

وتساءلنا هل الانذار حقيقي فعلا،‏ ومشينا الى منطقة على الشاطئ حيث نزل فريق التخلص من القنابل وتكلمنا معهم.‏ فقالوا ان الانذار ليس صحيحا فحسب بل ان انفجارات القنابل ستبدأ في غضون ساعة!‏ وكما أُخبرنا،‏ اذا لم نختبئ في ملجإ،‏ فسنضطر الى مغادرة الجزيرة على الفور.‏

قررت صديقتنا ان تبقى في توروا واحتمت هي وعدة عائلات داخل مخزن كبير كانت توضع فيه مدافع رشَّاشة خلال الحرب.‏ وأخبرتنا لاحقا ان النوافذ الوحيدة في الملجإ الاسمنتي القديم هي الفُتَح التي كانت تطلَق منها طلقات الرشَّاشات وأن داخل الملجإ كان حارا ومكتظا بشكل مزعج.‏ وقضاء يوم هناك اعاد اليها ذكريات سنوات الحرب،‏ واعترفت انه في حين كانت القنابل المنفجرة تذهلها في طفولتها،‏ فقد بدت الآن مرعبة الى حد بعيد.‏

كان زوجها قد وافق ان ينقلنا الى جزيرة ووليت،‏ على بعد ثمانية كيلومترات (‏٥ اميال)‏،‏ في قارب صغير مجهز بمحرِّك خارجي.‏ ولم نكد نبتعد عن الشاطئ سوى بضع دقائق حتى سمعنا صوت انفجار عاليا.‏ فنظرنا الى الخلف نحو توروا،‏ ورأينا عمود دخان يتصاعد قرب المنطقة السكنية في الجزيرة.‏ ولم يمضِ وقت حتى تلاه انفجار ثانٍ ثم انفجار ثالث،‏ اقوى بكثير.‏

قضينا اليوم نكرز في ووليت،‏ وكان يوما تخللته انفجارات القنابل البعيدة.‏ وكانت قد حُدِّدت مواقع القنابل ووُضعت علامات عليها قبل شهور عديدة.‏ فوُجدت المتفجرات في كل مكان —‏ على الشواطئ،‏ في الداخل قرب مهبط الطائرات،‏ وحتى في افنية المنازل!‏ ولخفض عدد الانفجارات،‏ جمَّع فريق التخلص من القنابل عددا من القنابل الصغيرة ثم فجَّرها معا.‏

عدنا الى توروا قرابة المغرب.‏ وعندما اقتربنا من الجزيرة لاحظنا ان الدخان المألوف الناتج عن نيران الطبخ لم يكن موجودا.‏ فعلمنا ان شيئا ما ليس على ما يُرام.‏ فجأة،‏ اتجه قارب صغير نحونا بسرعة،‏ منذرا ايانا لئلا نقترب اكثر.‏ فكانت لا تزال هنالك قنبلة كبيرة واحدة تحت الغمر،‏ وجب تفجيرها قرب الحيد البحري.‏ وهكذا،‏ فيما كنا نبتعد عن الشاطئ عند الغسق،‏ شهدنا شيئا لم يره قط معظم الذين هم على قيد الحياة اليوم —‏ انفجار قنبلة تحت الماء تعود الى الحرب العالمية الثانية،‏ فنتج عنها عمود من المياه والدخان بلغ علوّه عشرات الامتار (‏مئات الاقدام)‏ في الهواء!‏

ومن المفرح ان احدا في توروا لم يُصب بمكروه في ذلك اليوم.‏ فهل حرَّر اخيرا فريق التخلص من القنابل الجزيرة من كل القنابل الباقية؟‏ على الارجح لا.‏ فقد قال قائد الفريق انه يتوقع ان يعثر سكان الجزيرة على المزيد من القنابل القديمة في المستقبل.‏ وطبعا،‏ لقد اعطانا هذا الامر موضوعا مثيرا نتحدث به الى الناس فيما كان عملنا الكرازي يشرف على نهايته في توروا.‏ وقد كان امتيازا كبيرا ان نخبر الناس في الجزيرة عن الوقت حين سيسكِّن ملكوت يهوه «الحروب الى اقصى الارض».‏ —‏ مزمور ٤٦:‏٩‏.‏

كما روته نانسي ڤاندير ڤيلدي

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

قنبلة غير منفجرة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة