مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٢٢/‏٣ ص ٦-‏٩
  • التوتر الجيد والتوتر الرديء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التوتر الجيد والتوتر الرديء
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ثلاثة انواع من الاجهاد
  • حساسون اكثر للاجهاد والتوتر
  • الاجهاد —‏ اسبابه وتأثيراته
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • كيف اتحمل الضغط في المدرسة؟‏
    اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ١
  • الاجهاد يشن هجومه!‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • ما هو الاجهاد؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٢٠
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٢٢/‏٣ ص ٦-‏٩

التوتر الجيد والتوتر الرديء

‏«بما ان التوتر هو الاستجابة غير المحدَّدة التي يقوم بها الجسم لأية حاجة،‏ فالجميع عندهم دائما درجة من التوتر».‏ —‏ الدكتور هانس سيلْيِه.‏

لكي يتمكن عازف الكمان من العزف،‏ يجب ان تكون اوتار آلته مشدودة —‏ انما الى درجة معينة فقط.‏ فإذا كانت مشدودة اكثر من اللازم،‏ انقطعت.‏ ولكن اذا كانت مرتخية اكثر من اللازم،‏ فلن تُصدر صوتا على الاطلاق.‏ لذلك فإن الدرجة الملائمة من الشدّ تقع بين طرفَي النقيض هذين.‏

والامر مماثل في حالة التوتر.‏ فالكثير منه يمكن ان يؤذي،‏ كما سبق ورأينا.‏ ولكن ماذا عن عدم وجود ايّ توتر؟‏ في حين ان ذلك قد يبدو جميلا،‏ فالحقيقة هي انكم بحاجة الى التوتر —‏ على الاقل الى درجة معينة.‏ مثلا،‏ تخيلوا انكم تجتازون الطريق وفجأة تلمحون سيارة تتجه نحوكم بسرعة كبيرة.‏ انه التوتر الذي يمكّنكم من الابتعاد وتفادي الاذى —‏ وبسرعة!‏

لكنَّ التوتر ليس نافعا للحالات الطارئة فحسب.‏ فأنتم بحاجة اليه ايضا لتقوموا بمهماتكم اليومية.‏ وتبقى عندنا جميعا درجة معينة من التوتر طوال الوقت.‏ ‹والطريقة الوحيدة لتجنب الاجهاد والتوتر هي الموت›،‏ كما يقول الدكتور هانس سيلْيِه.‏ ويضيف ان القول:‏ «فلان عنده توتر» لا معنى له كالتعبير:‏ «فلان عنده حرارة».‏ «فما نقصده عند التفوُّه بهاتين العبارتين»،‏ كما يقول سيلْيِه،‏ «هو ان فلانا يعاني درجة عالية من التوتر او الحرارة».‏ وبهذا المعنى يشتمل الاستجمام ايضا على التوتر،‏ وكذلك النوم،‏ لأنه يجب ان يواصل قلبكم النبض ورئتاكم التنفس.‏

ثلاثة انواع من الاجهاد

كما ان هنالك درجات مختلفة من الاجهاد،‏ هنالك ايضا انواع مختلفة منه.‏

ينتج الاجهاد الحاد من ضغوط الحياة اليومية.‏ وغالبا ما يرتبط بالاوضاع غير السارّة التي يلزم ايجاد حل لها.‏ وبما انها امور عرَضية ووقتية فقط،‏ فمن الممكن التحكم في الاجهاد عادةً.‏ طبعا،‏ هنالك مَن ينتقلون من ازمة الى اخرى —‏ اشخاص تشكّل الفوضى جزءا من شخصيتهم كما يَظهر.‏ حتى هذا المستوى من الاجهاد والتوتر يمكن التحكم فيه.‏ لكنَّ الشخص الذين يعاني هذه المشكلة قد يقاوم التغيير،‏ الى ان يدرك التأثير الذي يمارسه نمط الحياة المضطرب هذا عليه وعلى الذين حوله.‏

في حين ان الاجهاد الحاد وقتي،‏ فإن الاجهاد المزمن طويل الامد.‏ والشخص الذي يعاني هذا النوع الاخير لا يرى مخرجا لحالته،‏ سواء أكان يواجه ويلات الفقر ام بؤس عمل لا يحبه —‏ او بؤس بقائه بلا عمل.‏ ويمكن ان ينتج الاجهاد المزمن من المشاكل العائلية المتواصلة.‏ والاعتناء بقريب مريض يمكن ان يسبب الاجهاد والتوتر ايضا.‏ ومهما تكن الحال،‏ ينهك الاجهاد المزمن ضحيته يوما بعد يوم،‏ اسبوعا بعد اسبوع،‏ شهرا بعد شهر.‏ «والجانب الاسوأ للاجهاد المزمن هو ان الناس يعتادونه»،‏ كما يقول كتاب حول هذا الموضوع.‏ «يلاحظ الناس انهم يعانون الاجهاد الحاد بسرعة لأنه يكون جديدا؛‏ لكنهم يتجاهلون وجود الاجهاد المزمن لأنه يكون قديما،‏ مألوفا،‏ ويكاد يكون في بعض الاحيان مرْضيا».‏

والاجهاد الناجم عن صدمة هو الاثر الذي تخلفه حادثة مأساوية،‏ كالاغتصاب،‏ حادث السير،‏ او الكارثة الطبيعية.‏ وكثيرون من قدامى المحاربين والناجين من معسكرات الاعتقال يعانون هذا النوع من الاجهاد.‏ وقد تشتمل اعراض هذا الاجهاد على ذكريات حية عن الصدمة،‏ حتى بعد مرور سنوات،‏ بالاضافة الى حساسية شديدة حيال امور تافهة.‏ وتُشخَّص احيانا لدى الشخص الذي يعاني هذا الاجهاد حالة تدعى «اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة».‏ —‏ انظروا الاطار اعلاه.‏

حساسون اكثر للاجهاد والتوتر

يقول البعض ان طريقة تجاوبنا مع الاجهاد في الوقت الحاضر تعتمد كثيرا على مدى ونوع الاجهاد الذي واجهناه في الماضي.‏ ويقولون ان الاحداث المحزنة يمكن ان تغيّر «التوصيلات» الكيميائية في الدماغ،‏ وهذا ما يجعل المرء حساسا اكثر للاجهاد والتوتر في المستقبل.‏ مثلا،‏ في دراسة شملت ٥٥٦ شخصا من المحاربين القدامى في الحرب العالمية الثانية،‏ وجد الدكتور لورنس براس ان خطر الاصابة بسكتة دماغية بين الذين أُخذوا كأسرى حرب كان اكبر بثماني مرات من خطرها بين الذين لم يجرِ اسرهم —‏ حتى بعد مرور ٥٠ سنة من حدوث الجرح النفسي الاول.‏ «لقد كان الاجهاد الناجم عن الصيرورة اسير حرب شديدا جدا حتى انه غيَّر طريقة تجاوب هؤلاء الاشخاص مع الاجهاد في المستقبل —‏ لقد جعلهم حساسين اكثر».‏

يقول الخبراء انه يجب ألا يُستخف بالاحداث المجهدة التي يمر بها المرء في طفولته،‏ لأنها قد تترك اثرا كبيرا.‏ تقول الدكتورة جين كينڠ:‏ «معظم الاولاد الذين يعانون جرحا نفسيا لا يؤخذون الى الطبيب».‏ وتتابع قائلة:‏ «فيتجاوزون المشكلة،‏ يتابعون حياتهم،‏ ثم يأتون الى مكاتبنا بعد سنين وهم يعانون كآ‌بة او مرض القلب».‏ تأملوا،‏ مثلا،‏ في الجرح النفسي الناجم عن خسارة احد الوالدين.‏ تقول الدكتورة كينڠ:‏ «ان اجهادا بهذا المقدار في الصغر يمكن ان يغيِّر بشكل دائم التوصيلات في الدماغ مما يُضعف قدرته على معالجة الاجهاد والتوتر الطبيعيين اللذين يحصلان كل يوم».‏

طبعا،‏ تعتمد طريقة تجاوب المرء مع الاجهاد والتوتر على عدد من العوامل الاخرى ايضا،‏ بما فيها صحته الجسدية والمقوِّمات المتوفرة لمساعدته على مواجهة الاحداث المجهدة.‏ ولكن يمكن التحكم في الاجهاد والتوتر،‏ بصرف النظر عن سببهما.‏ صحيح ان ذلك ليس سهلا.‏ فقد ذكرت الدكتورة رايتشل يهودا:‏ «ان القول للشخص الذي صار حساسا للاجهاد والتوتر ان يرخي اعصابه وحسب هو كالقول لمَن يعاني الارق ان ينام».‏ ومع ذلك،‏ هنالك امور كثيرة بإمكان المرء ان يقوم بها لتخفيف الاجهاد والتوتر،‏ كما ستُظهر المقالة التالية.‏

‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

الاجهاد في العمل —‏ «ظاهرة عالمية»‏

يقول تقرير صادر عن الامم المتحدة:‏ «صار الاجهاد احدى اخطر المشاكل الصحية في القرن الـ‍ ٢٠».‏ ووجوده في مكان العمل واضح جدا.‏

‏• ان عدد المطالبات بالتعويض عن امور مرتبطة بالاجهاد،‏ والتي يقدمها الموظفون الحكوميون في اوستراليا،‏ ازداد ٩٠ في المئة في غضون ثلاث سنوات فقط.‏

‏• كشف استطلاع أُجري في فرنسا ان ٦٤ في المئة من الممرضين والممرضات و ٦١ في المئة من المعلمين والمعلمات يقولون انهم مستاؤون من الجو المتوتر الذي يعملون فيه.‏

‏• ان الامراض المرتبطة بالاجهاد تكلّف الولايات المتحدة ما يقدَّر بـ‍ ٢٠٠ بليون دولار كل سنة.‏ ويقدَّر ان ٧٥ الى ٨٥ في المئة من الحوادث الصناعية له علاقة بالاجهاد.‏

‏• وُجد في بلد بعد آخر ان النساء يعانين اجهادا اكثر من الرجال،‏ ربما لأنهن يهتممن بواجبات اكثر في البيت والعمل.‏ ان الاجهاد في العمل هو فعلا،‏ كما يدعوه تقرير الامم المتحدة،‏ «ظاهرة عالمية».‏

‏[الاطار في الصفحة ٨]‏

اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة —‏ رد فعل طبيعي لتجربة غير طبيعية

‹كانت قد مرت ثلاثة اشهر على تحطم سيارتنا،‏ وأنا لا استطيع ان اكف عن البكاء او انام الليل كله.‏ وكنت ارتعب من مجرد مغادرة البيت›.‏ —‏ لويز.‏

تعاني لويز اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة،‏ وهو مرض مضعِف يتميَّز بتكرُّر الذكريات او الاحلام غير المرغوب فيها عن حادث محزن.‏ والشخص المصاب بهذا الاضطراب يمكن ان يجفل بسرعة اكثر من اللازم.‏ مثلا،‏ يخبر مايكل دايڤيس،‏ وهو خبير بالصحة العقلية،‏ عن محارب قديم في ڤيتنام،‏ احتمى في يوم زفافه تحت الشجيرات عند سماعه صوت فرقعة سيارة.‏ يقول دايڤيس:‏ «كانت هنالك مؤشرات كثيرة حوله توحي بأن كل شيء على ما يرام.‏ فقد مرت ٢٥ سنة،‏ وهو في الولايات المتحدة لا في ڤيتنام،‏ .‏ .‏ .‏ ويرتدي بدلة رسمية بيضاء لا بدلة عسكرية.‏ ولكن عندما نشأ هذا الحافز القديم،‏ ركض واحتمى بشيء».‏

ان الجرح النفسي الذي ينشأ في ارض المعركة هو احد اسباب اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة.‏ وحسب رسالة هارڤرد في الصحة العقلية (‏بالانكليزية)‏،‏ يمكن ان ينتج هذا الاضطراب من اية «حادثة او سلسلة حوادث فيها موت فعلي او تهديد بالموت،‏ او اصابة خطيرة او خطر الاصابة بأذى.‏ ويمكن ان يشمل ذلك كارثة طبيعية،‏ حادث سير،‏ او عملا بشريا:‏ فيضانا،‏ حريقا،‏ زلزالا،‏ تحطم سيارة،‏ انفجارا،‏ اطلاق نار،‏ تعذيبا،‏ خطفا،‏ اعتداء،‏ اغتصابا،‏ او اساءة الى ولد».‏ ومجرد مشاهدة الحادث المحزن او المعرفة عنه —‏ ربما من خلال كلام او صور كان لها وقع كبير في النفس —‏ يمكن ان يثير اعراض هذا الاضطراب،‏ وخصوصا اذا كان الحادث يشمل اعضاء العائلة او اصدقاء احماء.‏

طبعا،‏ لا يُظهر الناس رد الفعل نفسه للجرح النفسي.‏ «فمعظم الاشخاص الذين يمرون بتجربة محزنة لا يصابون بأعراض نفسية خطيرة،‏ وحتى عندما تَظهر الاعراض،‏ فهي لا تأخذ بالضرورة شكل اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة»،‏ كما توضح رسالة هارڤرد في الصحة العقلية.‏ وماذا عن الذين يؤدي اجهادهم الى هذا الاضطراب؟‏ على مر الوقت،‏ يتمكن البعض من معالجة المشاعر المرتبطة بالجرح النفسي ويرتاحون.‏ ويستمر آخرون في التصارع مع ذكريات حادث محزن بعد سنوات كثيرة من حصوله.‏

على اية حال،‏ ان الذين يعانون هذا الاضطراب —‏ والذين يريدون المساعدة —‏ ينبغي ان يتذكروا ان الشفاء يتطلب الصبر.‏ ويناشد الكتاب المقدس المسيحيين ان ‹يتكلموا بمؤاساة الى النفوس الكئيبة› وأن ‹يكونوا طويلي الاناة نحو الجميع›.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج)‏ أما لويز،‏ المقتبس كلامها في المقدمة،‏ فقد مرت عليها خمسة اشهر قبل ان تتمكن من الجلوس وراء مقود السيارة من جديد.‏ وبعد اربع سنوات من الحادث،‏ قالت:‏ «رغم التقدم الذي احرزته،‏ لن اجد بعد الآن متعة في قيادة السيارة كما في السابق.‏ فالقيادة هي عمل انا ملزمة بفعله،‏ لذلك افعله.‏ لكني احرزت تقدما كبيرا بالمقارنة مع ما كنت اشعر به من يأس بعد الحادث».‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

كثيرون من موظفي المكاتب مصابون بالاجهاد

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

ليس كل توتر مؤذيا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة