مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٢٢/‏٣ ص ١٥-‏١٩
  • العاج —‏ ما هي كلفته؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العاج —‏ ما هي كلفته؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حملة واسعة من الصيد غير الشرعي
  • حظر عالمي
  • فيَلة افريقيا الجنوبية
  • مخزون العاج المكدَّس
  • القلق يبقى
  • ماذا يخبئ المستقبل للفيل؟‏
  • الفِيَلة صديقة ام عدوَّة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • حماية صفيق الجلد المسالم
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ناجيات الصحراء في ناميب
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • الحفاظ على البيئة مقابل الانقراض
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٢٢/‏٣ ص ١٥-‏١٩

العاج —‏ ما هي كلفته؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في كينيا

في مؤتمر دولي في هاراري،‏ زمبابوي،‏ خلال حزيران ١٩٩٧،‏ صوَّت مندوبون من ١٣٨ بلدا لصالح تخفيف حظر عالمي دام سبع سنوات على تجارة العاج.‏ ويسمح القرار،‏ الذي تلا نقاشا حادا،‏ لثلاث دول في افريقيا الجنوبية —‏ بوتسوانا،‏ ناميبيا،‏ وزمبابوي —‏ ببيع العاج بشروط محدَّدة ولبلد واحد،‏ اليابان.‏ وقد ابهج القرار الممثلين من افريقيا الجنوبية،‏ وأخذوا يغنّون.‏ لكنَّ مندوبين آخرين اخذوا يتأملون بتخوُّف في ما قد يعنيه ذلك للفيل الافريقي.‏

عندما تحدَّى هنيبعل جيش روما في القرن الثالث ق‌م،‏ كان يجرُّ وراءه جحافل من الفيَلة الافريقية المروَّضة.‏ وفي تلك الايام،‏ كان عدد الفيَلة الافريقية على الارجح عشرات الملايين وكانت توجد في المنطقة الممتدة من رأس الرجاء الصالح حتى القاهرة.‏

لكنَّ الوضع تغيَّر.‏ فقد ذكر احد المعلِّقين:‏ «لقد تغيَّرت الحال من جماعات بشرية منعزلة وسط بحر من الفيَلة الى جماعات من الفيَلة منعزلة ومستمرة في التناقص وسط بحر من البشر».‏ فإذ ازدادت اعداد الناس،‏ خسَّر التنافسُ على الاراضي الفيَلةَ موطنها.‏ والعامل الآخر في انخفاض اعداد الفيَلة كان زحف الصحراء الكبرى نحو الجنوب.‏

لكنَّ السبب الذي فاق هذين السببَين كان الطلب على العاج.‏ فبخلاف عظام البَبر وقرون الكركدَّن،‏ لا علاقة للعاج بأية خرافة تقول ان له قيمة كعقَّار.‏ لكنه فاخر،‏ جميل،‏ متين،‏ ونحته سهل.‏ ومنذ اقدم العصور،‏ صُنِّف العاج من انياب الفيَلة بين الاشياء الثمينة والمرغوب فيها.‏

بعد زمن هنيبعل بأربع مئة سنة،‏ ابادت الامبراطورية الرومانية جماعات من الفيَلة في افريقيا الشمالية لإشباع رغبتها الشديدة في العاج.‏ ومنذ ذلك الحين،‏ لا تزال هذه الرغبة الشديدة تضطرم،‏ وخصوصا في العالم الغربي.‏ وفي اوائل هذا القرن،‏ اشتدّ الطلب على العاج —‏ ليس من اجل الاعمال الفنية والاغراض الدينية كما كانت الحال قبلا،‏ بقدر ما كان من اجل انتاج مفاتيح الپيانوات.‏ وبحسب كتاب المعركة من اجل الفيَلة (‏بالانكليزية)‏،‏ استُعمل في سنة ١٩١٠ وحدها نحو ٧٠٠ طن من العاج (‏ما يمثل ٠٠٠‏,١٣ فيل مقتول)‏ لصنع ٠٠٠‏,٣٥٠ لوحة مفاتيح في الولايات المتحدة.‏

حملة واسعة من الصيد غير الشرعي

بعد الحرب العالمية الاولى،‏ خفَّ الطلب على العاج،‏ وصدرت قوانين جديدة للحفاظ على الحياة البرية،‏ وابتدأت الفيَلة بالازدياد.‏ ولكن بحلول اوائل سبعينات الـ‍ ١٩٠٠،‏ ابتدأ القتل من جديد على نطاق واسع.‏ وصار الطلب على العاج يأتي من بلدان آسيوية حديثة الازدهار.‏

وهذه المرة،‏ وُجد عاملان ينذران بالكارثة للفيَلة في افريقيا.‏ كان اولهما ازدياد سهولة الحصول على الاسلحة الخفيفة الوزن والمتطورة.‏ فصار فجأة من السهل اطلاق النار ليس على فيل واحد فقط بل ايضا على قطعان بكاملها.‏ والعامل الثاني كان ادوات النحت الكهربائية التي عنت ان العاج الخام يمكن ان يُحوَّل بسرعة الى قِطع جاهزة للسوق.‏ ففي الماضي كان النحّات الياباني يصرف سنة على الارجح وهو ينحت نابا واحدة.‏ ولكن باستعمال الادوات الكهربائية،‏ يمكن لمصنع يعمل فيه ثمانية اشخاص لإنتاج الحِلى والـ‍ هانكو (‏اختام للأسماء شائعة في اليابان)‏ ان يستهلك في اسبوع واحد فقط انياب ٣٠٠ فيل.‏ ونتيجة لازدياد الطلب على العاج ارتفعت الاسعار كثيرا.‏ وطبعا،‏ لم تكن الاموال الطائلة تذهب الى الصيادين غير الشرعيين بل الى السماسرة والتجار،‏ الذين صار كثيرون منهم من اصحاب الثراء الفاحش.‏

وكان الثمن الذي دفعته الفيَلة باهظا.‏ ففي غضون عقدين تقريبا،‏ خسرت تنزانيا ٨٠ في المئة من فيَلتها،‏ ومعظمها بسبب الصيادين غير الشرعيين.‏ وخسرت كينيا ٨٥ في المئة من فيَلتها.‏ وأوغندا ٩٥ في المئة.‏ في البداية،‏ كان الصيادون غير الشرعيين يطلقون النار بشكل رئيسي على ذكور الفيَلة البالغة،‏ لأن انيابها اكبر.‏ ولكن عندما قلَّت الفيَلة الاكبر سنا،‏ ابتدأ الصيادون يطلقون النار حتى على الدغافل من اجل انيابها الصغيرة.‏ وخلال تلك الفترة،‏ ربما قُتل اكثر من مليون فيل من اجل العاج،‏ مما خفض عدد فيَلة افريقيا الى ٠٠٠‏,٦٢٥.‏

حظر عالمي

من المؤسف ان الجهود لضبط تجارة العاج وإيقاف المذبحة باءت بالفشل.‏ وأخيرا،‏ في تشرين الاول ١٩٨٩،‏ في مؤتمر في سويسرا،‏ حظرت الاتفاقية حول التجارة الدولية بأنواع النباتات والحيوانات المعرَّضة للخطر (‏CITES)‏ تجارة العاج كليا بين دولها الاعضاء.‏ ودُعم الحظر بأموال طائلة لحماية الفيَلة في البراري.‏

وتكهَّن البعض ان الحظر على تجارة العاج سيسبب ارتفاعا في اسعار السوق السوداء وأن الصيد غير الشرعي سيزداد.‏ إلّا ان العكس حصل.‏ فقد انخفضت الاسعار كثيرا،‏ ونضبت الاسواق التي كانت تدر الارباح في ما مضى.‏ فقد انخفضت مبيعات العاج بالمفرَّق في الهند،‏ مثلا،‏ بنسبة ٨٥ في المئة،‏ واضطر معظم العاملين بالعاج في ذلك البلد الى ايجاد وظائف اخرى.‏ وانخفض الصيد غير الشرعي على نحو ملحوظ.‏ ففي كينيا،‏ كان الصيادون غير الشرعيين يقتلون قبل الحظر ٠٠٠‏,٢ فيل على الاقل كل سنة.‏ أما بحلول سنة ١٩٩٥،‏ فكان هذا الرقم قد انخفض الى ٣٥.‏ وفضلا عن ذلك،‏ ازداد عدد الفيَلة في كينيا من ٠٠٠‏,١٩ سنة ١٩٨٩ الى نحو ٠٠٠‏,٢٦ اليوم.‏

ولهذه الاسباب رحَّبت وكالة الاستقصاء البيئي،‏ والتي تتخذ من لندن مقرا لها،‏ بالحظر على تجارة العاج واصفة اياه بأنه «احد اعظم النجاحات في التاريخ الحديث للحفاظ على البيئة».‏ غير ان هذا الحماس لا يشارك فيه الجميع،‏ وخصوصا في افريقيا الجنوبية.‏

فيَلة افريقيا الجنوبية

تضم بلدان افريقيا الجنوبية اكثر من ٠٠٠‏,٢٠٠ فيل،‏ اي ما يقارب ثلث عدد الفيَلة في كل افريقيا.‏ وهذا مرده الى السياسات الفعّالة للحفاظ على البيئة من ناحية،‏ ومن ناحية اخرى الى واقع ان هذه البلدان لم توجد فيها الميليشيات المدججة بالاسلحة التي كانت تقتل قطعان الفيَلة في افريقيا الشرقية والوسطى.‏

لكن بازدياد اعداد الفيَلة،‏ غالبا ما يقع الصدام بينها وبين الناس الذين يعيشون في المناطق الريفية.‏ تذكروا ان الفيل البالغ يتمتع بشهية كبيرة،‏ ويمكنه التهام حتى ٣٠٠ كيلوڠرام (‏اكثر من ٦٠٠ پاوند)‏ من النباتات كل يوم!‏ وإذا كان فيل يعيش في جواركم،‏ فلا شك انكم تعرفون ذلك.‏

تذكر منظمة «أفريكا ريزورسز تراست»،‏ التي تتخذ من زمبابوي مقرا لها:‏ «معظم الافريقيين العائشين في المناطق الريفية ينظرون الى الفيَلة نظرة يشوبها الخوف،‏ الريبة،‏ والعداء.‏ ففي غضون ساعات قليلة،‏ يمكن للفيَلة ان تدمر مورد رزق الناس بالتهام محاصيلهم او بدوس قطعانهم حتى الموت.‏ وهي تلحق الاضرار ايضا بالبيوت والمدارس،‏ حظائر الماشية،‏ الاشجار المثمرة،‏ السدود وأثلام التربة.‏ فكل يوم ترد في الصحف المحلية تقارير عن الاضرار التي تلحقها الفيَلة».‏

تفتخر دول افريقيا الجنوبية بنجاحها في الحفاظ على اعداد كبيرة من الفيَلة.‏ لكن الحفاظ على الفيَلة عملية مكلفة،‏ وتعتقد تلك الدول انه لا ينبغي ان تتحمل هي عواقب مشاكل البلدان الافريقية الاخرى.‏ ويعتقدون انه لو سُمح بتجارة العاج على نحو مضبوط،‏ لأتاح ذلك ايجاد المال لاستعماله في دعم الجهود المبذولة للحفاظ على الفيَلة،‏ ولَساعد ايضا على التعويض للمزارعين في الارياف عن خسائرهم.‏

مخزون العاج المكدَّس

يتكدَّس العاج في البلدان التي تطوف فيها الفيَلة.‏ ويأتي هذا العاج من الفيَلة التي قُتلت لتقليل اعدادها،‏ ومن الفيَلة التي تموت من اسباب طبيعية،‏ ومن كميات العاج غير الشرعية المصادَرة.‏ وماذا يُفعل بهذا العاج؟‏

تحرق كينيا العاج الذي لديها.‏ فمنذ تموز ١٩٨٩ تحرق كينيا علنا كميات من العاج الخام تساوي قيمتها ملايين الدولارات،‏ دون نيل تعويضات مباشرة من مصادر خارجية.‏ وعام ١٩٩٢ احرقت زامبيا ايضا مخزونها من العاج.‏ وهكذا كانت الرسالة واضحة:‏ ان كينيا وزامبيا لا تريدان المساهمة في تجارة العاج.‏

ابقت دول اخرى على مخزونها من العاج كاستثمار مستقبلي.‏ وتقدِّر منظمة «ترافيك»،‏ وهي اكبر منظمة لمراقبة الحياة البرية في العالم،‏ ان اجمالي كمية العاج المكدَّسة حاليا في بلدان افريقيا يبلغ على الاقل ٤٦٢ طنا،‏ وتساوي قيمته ٤٦ مليون دولار.‏ ولدى بوتسوانا،‏ زمبابوي وناميبيا —‏ الدول الثلاث التي سُمح لها الآن بالتجارة مع اليابان —‏ ١٢٠ طنا من العاج.‏ ولذلك يسأل كثيرون:‏ ‹لماذا يُترك العاج في المستودعات في منطقة يكافح الناس فيها اقتصاديا؟‏ لمَ لا يباع وتُحوَّل حصيلة الاموال الى الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة؟‏›.‏

القلق يبقى

فيما تدَّعي بعض الدول الافريقية ان تخفيف الحظر على المتاجرة بالعاج سيساعد على الحفاظ على الفيَلة،‏ تعتقد بعض الدول الاخرى بقوة ان الحظر التام على المتاجرة بالعاج هو الوسيلة الوحيدة التي ستمنع تجدد جنون الصيد غير الشرعي.‏ وتنصبُّ الاهتمامات على تحديد مدى الحزم في ضبط هذه التجارة.‏ فهل ستوجد في انظمة التسويق بعض الفجوات التي ستسمح بدخول العاج الذي جرى الحصول عليه بوسائل غير شرعية الى السوق الشرعية؟‏ وما القول ايضا في الصيد غير الشرعي الذي يجري على امل تغيُّر الاوضاع؟‏ هل يمكن ان يؤدي تخفيف الحظر الى ان يقوم مَن يأملون ان يُخفَّف الحظر اكثر في المستقبل بقتل الفيَلة وتكديس العاج بطريقة غير شرعية؟‏

أضف الى هذه الهموم واقع ان الاسلحة صارت متوافرة في افريقيا اكثر من ايّ وقت مضى.‏ فالحروب الاهلية هنا اوصلت الاسلحة الاوتوماتيكية الى ايدي الناس،‏ الذين،‏ تحت وطأة الاوضاع الاقتصادية الصعبة،‏ هم مستعدون لاستعمالها لجني المال.‏ كتب نِهمايا روتيتش،‏ مدير جمعية الحياة البرية في افريقيا الشرقية:‏ «بما انه صار يمكن بيع العاج الآن [بسبب اعادة المتاجرة به]،‏ لا شك في ان هذه الاسلحة ستصوَّب نحو الفيَلة —‏ فقتل فيل في برية شاسعة اسهل بكثير من سرقة مصرف في المدينة».‏

وهنالك مشكلة اضافية وهي ان تدابير مكافحة الصيد غير الشرعي ليست مكلفة فقط،‏ انما صعبة التطبيق ايضا.‏ فالقيام بدوريات في المناطق الشاسعة التي تطوف فيها الفيَلة يتطلَّب موارد مالية كبيرة جدا.‏ وتفتقر افريقيا الشرقية الى ذلك.‏

ماذا يخبئ المستقبل للفيل؟‏

لا نعرف بعد ماذا ستكون نتائج القرار بتخفيف الحظر على المتاجرة بالعاج.‏ ولكن حتى لو سارت الامور على ما يرام،‏ فلن يزول التهديد المحدق بالفيل.‏ فهو مهدَّد ايضا من قِبل الاعداد المتزايدة من الناس التي تحتاج الى الارض للزراعة ولأسباب اخرى.‏ ففي افريقيا الجنوبية وحدها،‏ يقطع الناس كل سنة الاشجار في مساحة تبلغ ٠٠٠‏,٨٥٠ هكتار تقريبا (‏اكثر من ٠٠٠‏,٣ ميل٢‏)‏ وذلك من اجل الزراعة في الغالب.‏ وفيما يتسع بحر البشرية اكثر،‏ من المؤكد ان تقلّ جماعات الفيَلة المنعزلة اكثر فأكثر.‏

تذكر مجلة وورلد واتش (‏بالانكليزية)‏:‏ «هنالك نقطة واحدة يتفق عليها كل من درس المشكلة:‏ يواجه الفيل الافريقي مستقبلا صعبا.‏ فأزمة موطنه [الناتجة من الاعداد المتزايدة من الناس] لا بد انها تعني ان فيَلة كثيرة ستموت قبل أوانها،‏ لسبب او لآخر.‏ فإن لم تمُت بسبب الصيد المرخَّص او بسبب عمليات قتلها للحد من اعدادها —‏ او على يد الصيادين غير الشرعيين —‏ فستموت اعداد اكبر بسبب المجاعة التي ستسبب انخفاضا حادا في اعدادها».‏

وهذه التوقعات المتشائمة لا تأخذ بعين الاعتبار آراء وقصد خالق الفيل،‏ يهوه اللّٰه.‏ فاهتمام اللّٰه بخلائقه واضح من كلمات يسوع المسيح الذي قال:‏ «أليست خمسة عصافير تباع بفلسَين.‏ وواحد منها ليس مَنسيا امام اللّٰه».‏ (‏لوقا ١٢:‏٦‏)‏ فإن كان اللّٰه لا ينسى عصفورا صغيرا،‏ يمكننا ان نكون على ثقة بأنه لا يتغاضى عن مأزق الفيل الكبير.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٦]‏

بخصوص العاج

«لا شك في ان العاج مادة جميلة.‏ فهو يتمتع بوهج ودفء لا تتمتع به اية مادة اخرى تُستعمل للحلى او النحت.‏ لكني اشعر دائما بأن الناس ينسون ان العاج هو ناب فيل.‏ فكلمة عاج تجعلنا نغفل عن علاقته بالفيل.‏ وقد يميل المرء الى تصنيفه مع اليشم،‏ خشب الساج،‏ خشب الأبنوس،‏ الكهرمان،‏ وحتى الذهب والفضة؛‏ إلّا ان هنالك فارقا اساسيا،‏ وهو ان المواد الاخرى لم تأتِ من حيوان،‏ في حين ان الناب العاجية هي سن قاطعة معدَّلة.‏ وعندما يمسك المرء في يده سوارا عاجيا جميلا او منحوتةً عاجية دقيقة،‏ لا يخطر في باله فورا ان قطعة العاج هذه اتت من فيل كان ذات مرة يتنقل مستعملا نابه لإطعام نفسه،‏ للتنقيب،‏ للوخز،‏ للَّعب والتقاتل؛‏ وأكثر من ذلك ان هذا الفيل لا بد ان يكون ميتا الآن حتى يتسنى للمرء حمل قطعة العاج هذه في يده».‏ —‏ ذكريات فيل (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم سِنثيا موس.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩]‏

بخصوص الفيَلة

ان الفيَلة حيوانات قوية جدا وعندما تغضب ترتج الارض.‏ ويمكن للفيل ان يلتقطكم بخرطومه ويقذف بكم بقوة في الجو وكأنكم حصاة.‏ لكنَّ الفيل يمكن ايضا ان يداعبكم بخرطومه او يتناول الطعام برقة من يدكم.‏ والفيَلة حيوانات ذكية،‏ لا يمكن فهمها بسهولة،‏ وظريفة.‏ وهي تظهر ولاء قويا لأعضاء عائلتها،‏ تضمِّد جراح بعضها البعض،‏ تهتم بالمرضى بينها،‏ وتنفعل لموت احد اعضاء عائلتها.‏ وتتجاهل الفيَلة بقايا الحيوانات الاخرى ولكنها تميِّز عظام الفيَلة الاخرى الميتة،‏ وتكون ردة فعلها إما بعثرتها وإما دفنها.‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

احرقت دولتان العاج الذي عندهما؛‏ فيما تُبقي دول اخرى على مخزونها من العاج كاستثمار

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة