مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٨ ٨/‏٤ ص ٣-‏٦
  • التمييز في معاملة الإناث

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التمييز في معاملة الإناث
  • استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حصص اصغر
  • امهات ومعيلات
  • لم هي مشكلة متفاقمة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
  • تقدير النساء وعملهنَّ
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • المرأة في المجتمعات الذكورية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • النساء —‏ محترمات في البيت؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٨
ع٩٨ ٨/‏٤ ص ٣-‏٦

التمييز في معاملة الإناث

في افريقيا الغربية اشترى رجل اعمال ولدا في التاسعة من العمر.‏ في آسيا دُفن طفل مولود حديثا،‏ وهو لا يزال حيا،‏ في رمل الصحراء.‏ وفي ميتم في بلد شرقي،‏ مات ولد صغير غير مرغوب فيه جوعا بسبب الاهمال.‏ ان القاسم المشترك بين هذه المآ‌سي الثلاث هو هذا:‏ جميع الضحايا بنات.‏ فلأنهنَّ إناث اعتُبر انه يمكن الاستغناء عنهنَّ.‏

هذه ليست حالات نادرة.‏ ففي افريقيا تُباع آلاف الفتيات والشابات للعبودية،‏ والبعض بثمن بخس يبلغ ١٥ دولارا اميركيا فقط.‏ وتذكر التقارير ان مئات الآلاف من الفتيات الصغيرات يُبَعن او يُجبَرن على ممارسة البغاء كل سنة،‏ ومعظمهنَّ في آسيا.‏ والاسوأ هو ان ارقام عدد السكان في بعض البلدان تُظهر ان هنالك بنات يصل عددهنَّ الى ١٠٠ مليون «مفقودات».‏ ومردُّ ذلك دون شك الى الاجهاض،‏ قتل الاطفال،‏ او الاهمال الشديد للإناث.‏

هكذا كان يُنظر الى الإناث في بلدان كثيرة طوال فترة زمنية طويلة —‏ فترة تُقاس بقرون.‏ ولا تزال هذه النظرة موجودة في بعض الاماكن.‏ ولماذا؟‏ لأن القيمة الاكبر في هذه البلدان تُعطى للصبيان.‏ ففيها يُعتقد ان الصبي هو الذي يحمل اسم العائلة،‏ يرث الاملاك،‏ ويهتم بالوالدين حين يشيخون،‏ لأنه غالبا ما لا يتوفر في هذه البلدان ايّ ضمان حكومي للشيخوخة.‏ ويدّعي مثل آسيوي ان «تربية فتاة هي كرَيِّ نبتة في حديقة جارك».‏ فعندما تكبر،‏ ستغادر البيت لتتزوج او حتى انها قد تُباع للبغاء،‏ وهكذا لن تساهم كثيرا،‏ او حتى لن تساهم مطلقا،‏ في الاعتناء بوالدَيها المسنَّين.‏

حصص اصغر

في البلدان الفقيرة يعني هذا الموقف ان البنات في العائلة يحصلن على طعام اقل،‏ على رعاية صحية اقل،‏ وعلى تعليم مدرسي ادنى.‏ وقد وجد باحثون في احد البلدان الآسيوية ان ١٤ في المئة من البنات يعانين سوء التغذية،‏ بالمقارنة مع ٥ في المئة فقط من الصبيان.‏ وعدد الصبيان الذين يؤخذون الى المراكز الصحية في بعض البلدان يبلغ ضعف عدد البنات اللواتي يؤخذن الى هناك،‏ كما يوضح تقرير صادر عن صندوق رعاية الطفولة التابع للامم المتحدة (‏اليونيسف)‏.‏ وتنتشر الأمِّيّة بين اكثر من ٤٠ في المئة من الشابات في افريقيا وفي جنوب وغرب آسيا.‏ قالت بأسف سفيرة اليونيسف الراحلة أودْري هيپورن:‏ «هنالك تحيُّز هائل على اساس الجنس في العالم النامي».‏

وهذا ‹التحيُّز على اساس الجنس› لا يتلاشى حين تبلغ الفتيات سن الرشد.‏ فغالبا ما يكون الفقر والعنف والعمل المضني من نصيب المرأة،‏ فقط لأنها انثى.‏ اوضح رئيس البنك الدولي:‏ «تقوم النساء بثلثَي اعمال العالم.‏ .‏ .‏ .‏ لكنهنَّ يكسبن عُشر مداخيل العالم فقط،‏ ويملكن اقل من واحد في المئة من املاك العالم.‏ انهنَّ بين افقر فقراء العالم».‏

ووفقا لتقرير صادر عن الامم المتحدة،‏ تشكّل النساء اكثر من ٧٠ في المئة من الـ‍ ٣‏,١ بليون شخص الذين يعيشون في فقر مدقع حول العالم.‏ «والوضع يزداد سوءا»،‏ كما اضاف التقرير.‏ «فعدد النساء الريفيات اللواتي يعشن في فقر شديد ارتفع ٥٠٪ تقريبا خلال العقدين الماضيين.‏ والفقر يتخذ اكثر فأكثر صيغة التأنيث».‏

والافظع من الفقر المذلّ هو العنف الذي يحطم حياة نساء كثيرات.‏ فيُقدَّر ان مئة مليون بنت،‏ وخصوصا في افريقيا،‏ أُجري لهنَّ جدع للاعضاء التناسلية.‏ والاغتصاب اساءة شائعة نادرا ما تكون هنالك ادلة ملموسة عليها في بعض المناطق،‏ مع ان الدراسات تشير الى ان امرأة واحدة من كل ٦ نساء تُغتصب في مدى حياتها في بعض البلدان.‏ وصحيح ان الحرب تشمل الرجال والنساء على السواء،‏ لكنَّ معظم اللاجئين الذين يُجبَرون على الهرب من ديارهم هم نساء وأولاد.‏

امهات ومعيلات

غالبا ما يُلقى على كاهل الام حِملٌ اكبر من جهة الاعتناء بالعائلة.‏ فهي على الارجح تعمل ساعات اطول،‏ وكثيرا ما تكون هي المعيل الوحيد.‏ وفي بعض المناطق الريفية الافريقية،‏ ترأسُ النساء نحو نصف العائلات.‏ وفي بعض الاماكن في العالم الغربي،‏ ترأسُ النساء نسبة كبيرة من العائلات.‏

وبالاضافة الى ذلك،‏ تقوم النساء تقليديا ببعض اكثر الاعمال إرهاقا،‏ وخصوصا في البلدان النامية،‏ كجلب الماء والحطب.‏ وبسبب ازالة الاحراج والافراط في الرعي صارت هذه المهمات اصعب بكثير.‏ ففي بعض البلدان التي يصيبها الجفاف،‏ تقضي النساء ثلاث ساعات او اكثر كل يوم في البحث عن الحطب،‏ ويقضين اربع ساعات في اليوم في جلب الماء.‏ وفقط بانتهاء هذه المهمة الشاقة يصير بإمكانهنَّ البدء بالعمل المتوقع منهنَّ في البيت او في الارض.‏

طبعا،‏ يتألم الرجال والنساء على السواء في البلدان حيث الفقر،‏ الجوع،‏ او النزاعات جزء من الحياة اليومية.‏ لكنَّ معاناة النساء اكبر.‏ فهل سيتغيَّر هذا الوضع؟‏ هل هنالك اية آمال حقيقية في ان تعامَل النساء يوما ما باحترام وتقدير؟‏ وهل بإمكان النساء فعل ايّ شيء حاليا لتحسين وضعهنَّ؟‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٥]‏

البغايا الصغيرات —‏ مَن يُلام؟‏

يُقدَّر ان مليون ولد —‏ معظمهم فتيات —‏ يُجبَرون على ممارسة الدعارة او يباعون لهذا الهدف كل سنة.‏ وتتذكر أرايا،‏a من جنوبي شرقي آسيا،‏ ما حدث لبعض رفيقاتها في الصف.‏ «صارت كولڤادي بغيًّا بعمر ١٣ سنة فقط.‏ كانت فتاة لطيفة،‏ ولكن غالبا ما كانت امها تسكر،‏ وكانت تلعب الپوكر،‏ لذلك لم يكن عندها الوقت للاهتمام بابنتها.‏ وشجعت الامُّ ابنتَها كولڤادي على كسب المال بالخروج مع الرجال،‏ ولم ينقضِ وقت طويل حتى صارت تعمل كبغيّ.‏

«وهنالك تلميذة اخرى في صفي،‏ تدعى سيڤون،‏ اتت من شمالي البلد.‏ كانت في الـ‍ ١٢ فقط من العمر حين ارسلها والداها الى العاصمة لتعمل كبغيّ.‏ وكان عليها ان تعمل سنتين لتسدِّد ما يتوجب عليها حسب العقد الذي وقَّعه ابواها.‏ وليست حالة سيڤون وكولڤادي استثنائية،‏ لأن ٥ من الفتيات الـ‍ ١٥ في صفي صرن بغايا».‏

هنالك الملايين من المراهقات اللواتي تماثل حالتهنَّ حالة سيڤون وكولڤادي.‏ وتتأسف وسيلة تمزلي،‏ من اليونسكو (‏منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة)‏،‏ قائلة:‏ «ان تجارة الجنس سوق كبيرة لها زخمها الخاص.‏ .‏ .‏ .‏ وقد صار بيع فتاة في الـ‍ ١٤ من العمر امرا شائعا جدا،‏ لا بل عاديا».‏ وعندما تُباع هؤلاء الفتيات للعبودية الجنسية،‏ قد يستحيل عليهنَّ تسديد الثمن الذي اشتُرين به.‏ فبعد سبع سنين من البغاء كانت مانْجو،‏ التي باعها ابوها حين كانت في الـ‍ ١٢ من العمر،‏ لا تزال مديونة بـ‍ ٣٠٠ دولار اميركي.‏ توضح:‏ «لم يكن باستطاعتي فعل شيء —‏ كنت عالقة».‏

وإفلات الفتيات من الاصابة بالأيدز صعب تقريبا كإفلاتهنَّ من قبضة القَوّادين الذين يستعبدونهنَّ.‏ فقد اشار استطلاع أُجري في جنوبي شرقي آسيا الى ان ٣٣ في المئة من هؤلاء البغايا الصغار مصابات بڤيروس الأيدز.‏ وما دامت تجارة البغاء،‏ التي يبلغ حجمها خمسة بلايين دولار مزدهرة،‏ فمن المرجح ان تستمر معاناة هؤلاء الفتيات.‏ فمَن يُلام على هذه الممارسة الفظيعة؟‏ من الواضح ان جزءا كبيرا من المسؤولية يقع على الذين يبيعون او يشترون الفتيات للبغاء.‏ ولكن تُوجَّه اصبع الاتهام ايضا الى الرجال الحقيرين الذين يستغلون الفتيات لإشباع رغباتهم الجنسية.‏ لأنه لولا هؤلاء الاشخاص الفاسدون ادبيا،‏ لَما امتهنت هؤلاء الفتيات البغاء.‏

‏[الحاشية]‏

a جرى تغيير الاسماء.‏

‏[الصورة]‏

كل سنة يُجبر نحو مليون فتاة على ممارسة البغاء

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٦]‏

يوم عمل في حياة امرأة من افريقيا الوسطى

تنهض المرأة عند الساعة السادسة وتعدّ الفطور للعائلة ولنفسها،‏ فيتناولونه في منتصف الصباح.‏ وبعد جلب الماء من النهر المجاور،‏ تذهب الى قطعة ارضها التي قد تبعد مسافة ساعة سيرا على الاقدام.‏

وتستمر حتى الساعة الرابعة بعد الظهر تقريبا،‏ تحرث الارض،‏ تقتلع الاعشاب الضارة فيها،‏ او تسقيها،‏ ولا تتوقف الا قليلا لتناول الطعام الذي جلبته معها.‏ أما الساعتان المتبقيتان من النهار فتقضيهما في قطع الحطب وتجميع المنيهوت او الخضراوات الاخرى للعائلة،‏ وتحملها كلها الى البيت.‏

عادةً،‏ تصل الى البيت مع غروب الشمس.‏ والآن يجب ان تعدّ العشاء،‏ وهذا العمل قد يتطلب ساعتين او اكثر.‏ وتقضي ايام الآحاد في تنظيف الثياب في النهر المحلي،‏ ثم في كيِّها بعد ان تجفّ.‏

ونادرا ما يقدِّر زوجها هذا العمل الشاق او يصغي الى اقتراحاتها.‏ صحيح انه لا يجد مانعا من قطع الاشجار،‏ او حرق النباتات النامية تحت اشجار الغابة لكي تهيِّئ هي الارض للزرع،‏ لكنه لا يفعل اكثر من ذلك.‏ وفي بعض الاحيان يأخذ الاولاد الى النهر ليغتسلوا،‏ وقد يصطاد بعض الطرائد والسمك.‏ لكنه يقضي معظم يومه في التحدث الى الرجال الآخرين في القرية.‏

اذا سمحت ظروف الزوج المادية،‏ يجلب الى البيت بعد سنوات قليلة زوجة اخرى شابة تصير هي محور اهتمامه.‏ أما زوجته الاولى،‏ فيُتوقَّع منها ان تستمر في العمل كما كانت تفعل قبلا،‏ الى ان تتدهور صحتها او تموت.‏

النساء الافريقيات يحملن اعباء ثقيلة في عملهنَّ

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة